|
واخيرا : الزعيم احمد ابراهيم دريج يتمرد!!!
|
Quote: أسمرا: الحياة
أكد رئيس «جبهة الخلاص الوطني» المتمردة في دارفور أحمد إبراهيم دريج استعداد جبهته الرافضة لاتفاق أبوجا للسلام، للتفاوض والحوار. غير أنه شدد في لقاء مع «الحياة» على ضرورة «فتح الحوار من جديد» بعدما «أثبتت الأيام فشل أبوجا». واعتبر العملية العسكرية التي نفذتها الجبهة قبل أيام في شمال كردفان بمثابة «رد فعل ودفاع عن النفس»، محذراً من «تفتيت السودان». وفي ما يأتي نص الحوار:
> لماذا شكلتم «جبهة الخلاص الوطني»؟
- أولاً، دارفور أصبحت الآن في مفترق طرق، فالمجتمع الدولي يريد السلام والحكومة ترفض تحقيقه. أما الشق الثاني، فهو أن السودان في أزمة، فهناك حروب في الشرق كما كان في الجنوب وفي الغرب. المجتمع الدولي طرح الحل لمسألة دارفور عن طريق الإتحاد الأفريقي، لكن ما قدمه الإتحاد أصبح غير مقبول لغالبية أهل دارفور وللحركات المسلحة، بما في ذلك تلك التي شاركت في الحوار في أبوجا وتوصلت إلى أن الاتفاق لن يحل المشكلة وإنما يزيد من تعقيدها. لا تخرج مشكلة درافور عن مشكلة السودان التي هي أزمة هوية متنازع عليها بين العربية والأفريقية، والإسلامية والمسيحية، وكذلك مركزية نظام الحكم من عدمها، ومشاكل الأطراف التي تشعر بالظلم. لذلك فكرنا في قيام الجبهة.
> لكن اسم الجبهة يبدو مغزاه تغييراً راديكالياً، فهل أنتم مع تغيير شامل لنظام الحكم؟
- الوطن يحتاج الخلاص. هناك حروب في الشرق والغرب وحركات مسلحة قامت في أقصى الشمال، وبالتالي إذا لم يع الحكام الدرس فالسودان كله على وشك الانهيار كدولة موحدة. ربما يتفرق السودان ويصل إلى مرحلة التفتيت، لذا لا بد من الخلاص من الدمار، والخلاص من النظام وسياساته. والخلاص الذي نقصده قد يتم بطريقين، أولهما أن يعود القيّمون على الأمر إلى رشدهم ويعترفوا بوجود الأزمة ويعملوا للخروج من المأزق التاريخي، أما الوسيلة الثانية فهي الصدام والمواجهة، وهنا إما أن تدمر الحكومة الآخرين أو أن يهزمها الناس ويتفقوا لبناء السودان الجديد.
> أي وسيلة تفضلون؟
- نبدأ بالتي هي أحسن والأقل كلفة، وهي الحوار الهادف الذي يؤدي إلى تفادي الخسائر في الأرواح والممتلكات. لكن إذا استمر النظام في غيّه فإن للصبر حدوداً ونهاية.
> دعوتم كل القوى السياسية إلى الانضمام للجبهة. هل استجاب أي منها؟
- لا يزال الوقت مبكراً، فجبهتنا لم يمض على تكوينها سوى أسبوع أو أقل. ونحن تركنا الباب مفتوحاً، فلم نشكل الهياكل التنفيذية والقيادية.
> وماذا عن عبدالواحد محمد نور (زعيم الفصيل الرافض لاتفاق أبوجا في حركة تحرير السودان)؟
- طرح علينا تحفظات ومن حقه أن يتحفظ.
> هل تعني هجماتكم في كردفان أنكم تخليتم عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
- الحكومة لم تلتزم بوقف إطلاق النار أصلاً. طائرات الانتونوف لم توقف تحليقها فوق دارفور يوماً واحداً. ما تم هو رد فعل ودفاع عن النفس.
> ما هو بديل اتفاق أبوجا؟
- بعد تقويمنا تجربة الاتحاد (الأفريقي)، نجد أنه لم يسبق له الدخول في تجربة ناجحة لفض النزاعات. وفي دارفور، اعترف الاتحاد بضعفه لمشاكل مالية وعدم وجود تفويض دولي لحماية المدنيين. فمن العبث الاصرار على استمراره. البديل هو أن يدعم الاتحاد بقوات دولية أو أن تتدخل الامم المتحدة لحماية المدنيين.
> لكن سؤالنا بالنسبة إلى العملية التفاوضية؟
- نحن مع أي منبر يتعامل بجدية مع الأزمة، فهناك دول مثل اريتريا تولت ملف الشرق، وسبق أن حاولت ليبيا، وهناك دول لها تجارب مماثلة مثل سلوفينيا.
> هل معني هذا إنكم مستعدون وترغبون حقاً في التفاوض؟
- بالتأكيد. وندعو، بعدما فشل اتفاق أبوجا، إلى فتح الحوار من جديد وفق إعلان المبادئ الذي أعلنّاه، فالتجارب أكدت أن معظم الحروب انتهى بحوار وتفاوض.
|
From Sudanile.com Biraima
|
|
|
|
|
|
|
|
|