|
قضية عاجلة - أبناء المغتربون وصيف الجور والأسى والفتور .
|
أبناء المغتربون وصيف الجور والأسى والفتور
بسم الله الرحمن الرحيم
الجهد الذي تبدد والأمل الذي تفتت والأمنية التي ضاعت فتبخرت وصارت سرابا، الأذى والآسي الذي يجتاح الناس وقت الضياع ساعة الضياع ،هذا الصيف الذي ما أن تلوح تباشيره حتى تخيم على المغتربين المطربين المطرين الهواجس والشعور بالغبن ، فتذوب الفرحة وتضيع الابتسامة لتتفكك الأسر في ألم فتنتشر شرقا وغربا أو عبر البحر فهل يا ترى الأهل هم نفس الأهل ؟ نبنى فتهدمها الرياح فلا نضج ولا نثور. هاكم بعض الأوائل من أبناء المغتربين من مدرستين فقط في الرياض لهذا العام كمثال للدبلوماسية والرسالة الإنسانية لسمعة الوطن واحترام الآخرين له في بوتقة القوميات الأخرى : 1- مؤيد عمر الأمين خالد 99,83% 2- حسين صلاح الدين حميدة 99,81% 3- حسام محمد الصبانى 99,72% 4- حسن صلاح الدين حميدة 99,44% 5- حسن بدوي وقيع الله 99,08% 6- مصطفى صلاح الدين عثمان 98,72% 7- محمدعثمان هرون 98,44% 8-محمد تاج السر وداعة الله 98,42% 9-أسماء صلاح غريبة 98،00% 10-أسماء محمد على الترابي 97,35%
الوطنية تعنى أن تعطى وتأخذ ، وهؤلاء يعطون ولا يأخذون عجزنا أن نبنى إبنا غيورا لوطنه مع هؤلاء الجشعين النهم ، لكن تدفعنا الغيرة الوطنية لإرسالهم إلى الوطن لبناء الذات الوطني والتمسك بالهوية ، فينطبق عليتا المثل قلبي علي وطني وقلب وطني على حجر . وكم تطرق العامة والخاصة لهذا الموضوع الوطني الملح وبإلحاح لكن لا أذن لمن تنادى ، فهل يا ترى يكون هؤلاء النوابغ المبرزين خلف لخير سلف ! ومن يلوم من ؟ المغتربون في سير البناء الوطني والنهوض به والمحافظة على سمعته ومكانته ، هم دوما حادبون على تقدمه ورفعته ، فمثل هذه الإجراءات القبولية التي تسعى لتخلفنا والقوميات الأخرى صعدت إلى سطح القمر، ونحن لا زلنا نبحث خلف الضروريات والحاجيات بينما وصل الآخرون إلي الكماليات والتحسينات ويتطلعون إلى الرفاهية الكاملة ، فهل يا ترى نحن الذين نسعى لبناء هؤلاء لكي نلحق بالركب أم اؤلئك الذين يلتزمون بالإجراءات لتحطيم جيل النهضة وبناء الحضارات ؟ ولازال السؤال قائما أين الجهاز الذي يهتم بشئون المغتربين المظلومين من هذه الخطى الزينة والفرحة الحزينة ؟ أبناء المغتربون الميامين هم الأوائل المبرزين داخل وخارج الوطن مالكم كيف تحكمون ، إذا إلى متى يدوم مثل هذا الظلم والجور والعذاب ؟ يقولون كلما زدت في دلال البقرة تدر لك حليبا اكثر لذة وأنصع بياضا .. لكن الجمل ماشي والمغترب يصيح .. وما للبقرة الحلوب إلا الخوار والبعر .
|
|
|
|
|
|