|
|
 منظمات حقوقية تدعم مسلمة بلجيكية قررت إرتداء الحجاب فطردت من عملها
|
تضامن حقوقي ببلجيكا مع محجبة فقدت عملها
نصر الدين الدجبي- إسلام أون لاين.نت
القانون في بلجيكا لا يحظر ارتداء الحجاب
تتواصل جهود عدة منظمات حقوقية بلجيكية لمساندة موظفة مسلمة طردت من عملها بعد ارتدائها الحجاب.
وقررت المنظمات رفع شكوى ضد شركة "مجموعة أربعة سوكوريكور"، التي فصلت الموظفة، مؤكدة عدم وجود قانون يمنع الموظفات من ارتداء الحجاب.
فبعد أربع سنوات من تفانيها في العمل تلقت "سميرة أشبيط"، البلجيكية من أصول مغربية (24 عاماً)، رسالة هذا الأسبوع من شركتها التابعة لمؤسسة "أطلس كوبكو" في بلدية دورن تبلغها بطردها من العمل نهائيا.
وتروي سميرة بداية معركتها مع الشركة لصحيفة "هات نيوز" البلجيكية هذا الأسبوع قائلة: "ارتديت الحجاب في فبراير الماضي، وبعد نحو 3 أشهر لاحظت معاملة غير عادية من زملائي بالعمل، حينها قررت رفع الأمر إلى المدير الذى أيد موقفي في البداية ثم سرعان ما تراجع عن ذلك".
وتابعت: "يبدو أن صاحب العمل تأثر بآراء زملائي بعد أن تحاور معهم، ثم أخبرتني الشركة أنه رغم عدم وجود قانون يمنع ارتداء الحجاب، لكن يتوجب على الموظف ارتداء الزى الرسمي للشركة، والحجاب ليس جزءا منه".
حقي
وتلقت سميرة، التي كانت قبل ارتدائها الحجاب محط إعجاب الجميع في محيط عملها، قرار فصلها بعد يوم واحد من لقائها مع صحاب الشركة، كما تلقت قرارا آخر بقطع راتبها.
وعلقت على القرارين قائلة: "يريدونني أن أبقى في المنزل بلا عمل و بلا راتب، ولكنى لن أخضع لهذه القرارات العنصرية، ولا أتصور أن ذلك يحدث في دولة ديمقراطية كبلجيكا".
وأكدت سميرة تمسكها بحقها في ارتداء الحجاب بقولها: "عندما بدأت العمل لم أكن أرتدي الحجاب، لكن هذا لا يحرمني الآن من هذا الحق.. أنا لا أستطيع أن أخرج إلى الشارع بدون حجابي، أشعر بنفسي شبه عارية، قدروا شعوري، هل يستطيع أي فرد أن يذهب إلى عمله بدون سروال أو قميص.. أفضل الموت على الخروج بدون حجاب".
تضامن حقوقي
وبمجرد ذيوع قصتها تضامنت عدة منظمات حقوقية بلجيكية مع سميرة. وأعلنت "نقابة الأحرار" قبل يومين على لسان الناطق باسمها "شانتال فانهوف" أنها ستتخذ عدة خطوات قانونية ضد "مجموعة أربعة سوكوريكور" التي فصلت سميرة. وقال فانهوف: "نحن نحترم معتقدات الأفراد، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي".
كما يدرس مركز "المساواة في الحظوظ ومقاومة العنصرية" إمكانية التقدم بشكوى ضد هذه المجموعة.
وقالت رشيدة المرابط العضوة بالمركز: "أنا لا أقول بالحق المطلق في غطاء الشعر، ولكن أن يمنع الحجاب مطلقا فهذا يخالف القانون".
ومع هذا التضامن قررت الشركة إجراء مفاوضات مع النقابة والمركز غير أن سميرة شككت في نوايا الشركة متسائلة: "كيف تتحدث الشركة عن مفاوضات مع النقابة والمركز بينما أكدت الرسالة التي تسلمتها أن قرار وقفي عن العمل نهائي ولا رجعة فيه".
قانون فوري
ويفيد خبراء قانونيون بأنه لا يوجد في القوانين الداخلية للشركة وللمجموعة الرابعة، التي كانت تعمل فيها سميرة، ما يمنع ارتداء الحجاب أو يبيحه.
لكن ترددت أحاديث في الشركة بأن قانونا داخليا جديدا أقر من مجلس الإدارة في وقت قياسي يمنع ارتداء الموظفين أي رموز دينية أو سياسية ظاهرة.
وتعليقا على هذه القضية قال "سليفون فان بوكاي" الناطق باسم الشركة لوسائل الإعلام: "تمتع الموظف بالحيادية هو مبدأ تقوم عليه الشركة، فنحن نعمل مع عدد كبير من العملاء؛ ولذلك يجب أن يمثل موظفونا هذه الحيادية ويبرزونها في مظهرهم، مع تأكيد أن الأمر ليس له أي علاقة بالعنصرية".
وتعد قضية سميرة الأحدث ضمن المشاكل المتعلقة بحجاب المسلمات في بلجيكا، فقد أقرت محكمة بمدينة "أوندفرين" يوم 14-6- 2005 حكما يقضي بمنع ست طالبات محجبات في مدرسة ثانوية ببلدية "هاسلت" من دخول قاعات الدراسة، مستندة إلى اللوائح الداخلية للمدرسة.
ولا يحظر القانون في بلجيكا ارتداء الحجاب رسميا في المؤسسات التعليمية، ولكن الأمر متروك للوائح الداخلية الخاصة بهذه المؤسسات.
كما قدمت بلجيكية، من أصل مغربي، استقالتها عام 2005 من عملها بإحدى الشركات بعد تلقيها ورئيسها في العمل تهديدات بالقتل وحرق المصنع من جانب جماعة يمينية متطرفة بسبب ارتدائها الحجاب.
البرقع
وقبل الحديث عن منع الحجاب دار الجدل في بلجيكا حول منع ارتداء "البرقع" الذي يخفي وجه السيدة.
فقد أقرت محكمة في بلدية مازييك بمنطقة لنبورخ حظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة، معتبرة أن "ارتداءه في الأماكن العامة يؤدي إلى إضرار بالأمن العام، ويبعث الخوف داخل المواطنين".
كما منعت مدينة "انتفربن الفلامنية" تحرك النساء وهن مرتديات البرقع في وسط المدينة، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن منع ارتداء القناع في الطريق، وهو ما يحظره القانون.
وبموجب هذا القانون تحملت فتيات منقبات غرامات مالية نتيجة لبسهن البرقع. كما أقرت بلدية مولنباك في بروكسل، والتي يقطنها غالبية مسلمة، في وقت سابق منع ارتداء البرقع.
ويعيش في بلجيكا أكثر من 450 ألف مسلم من بين إجمالي تعداد سكان البلاد البالغ حوالي 10 ملايين نسمة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست