|
مسترجلات بينهن «الكوبرا» و«الغريبة» في مجتمع أنثوي ... تحرش وعلاقات عاطفية
|
Quote: مسترجلات بينهن «الكوبرا» و«الغريبة» في مجتمع أنثوي ... تحرش وعلاقات عاطفية ... في مدارس وكليات للبنات الرياض - فايزة المحسن الحياة - 17/06/06//
لم تشعر الطالبة (ن ص) بالارتياح تجاه نظرات زميلتها في الفصل، واحتارت في تفسيرها، ولما تكرر الأمر، وتحولت «النظرات» إلى «كلمات إعجاب» مدونة في بطاقات تلقتها منها في مناسبات مختلفة، شعرت في البداية بالحرج، ثم ما لبثت أن أدركت خطورة الموقف، وتوجهت من فورها بشكوى إلى إدارة المدرسة. وبدورها قررت لجنة التوجيه في المدرسة توبيخ «المعجبة»، وطلبت منها أن تكف عن إبداء إعجابها «غير الطبيعي» بزميلتها. ويقر عدد من التربويين بأن هذه الواقعة ليست سوى جزء من ظاهرة تخضع للدرس والتحليل من أجل القضاء عليها نهائياً، أو على الأقل الحد منها بقدر الإمكان. ويؤكد مدير إدارة التربية والتعليم (البنات) في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم العبدالله انتشار ظاهرة «الإعجاب بين الطالبات» في المرحلة المتوسطة، موضحاً أنها تقل تدريجاً في المرحلة الثانوية، ويرجع ذلك إلى «طبيعة المراحل العمرية، وما يميزها من سرعة التأثر، واكتساب السلوكيات المختلفة». وإذا كانت (ن ص) تداركت الأمر، فإن هناك أخريات تورطن فيه بدرجات مختلفة. فالطالبة في إحدى المدارس الثانوية (م ع) تحب جداً اسمها الحركي «الكوبرا» لأنه، كما قالت لـ «الحياة» أشبه بكلمة السر التي تدل على إعجاب زميلاتها بجمالها، الذي وصل عند بعضهن إلى حد الهيام والسهد! و «الكوبرا» التي تبلغ من العمر 19 عاماً تضايقها أحياناً نظرات «الإعجاب» التي تراها في عيون زميلاتها، لكنها تتفهم «مشاعرهن»، لأنها اكتوت بنارها، على حد تعبيرها، بسبب تعلقها بزميلة لها تدرس في المدرسة نفسها بنظام الانتساب. وتقول: «أهلي وأهلها حاولوا كثيراً منع تواصلنا، ولكن من دون جدوى، فنحن نتقابل خلسة، وحين يتعذر ذلك، نظل نحكي بالساعات على الهاتف، مثل أي حبيبين». وعبرت طالبات أخريات عن استيائهن لما تحظى به «طالبة تحبها المعلمة» من اهتمام وحصولها على درجات المشاركة كاملة وإعادة الاختبار الفصلي، على رغم إهمالها الدراسة. لكن المعلمة نفسها (متزوجة وأم لطفلين) تصر على أنها تميز تلك الطالبة بالذات على زميلاتها، مؤكدة أنها تتعاطف معها نظراً إلى «ظروفها الأسرية الصعبة». وتؤكد الطالبة الجامعية رهام أن زميلاتها اللاتي يعتبرن مثل هذه العلاقة أمراً طبيعياً يصفنها بأنها «ناقصة الأنوثة»، لمجرد اعتراضها على مبدأ الإعجاب بين فتاتين. وتشير إلى «استغلال» طالبات الجامعة (المتدربات) في المدارس لطالبات الثانوي والمتوسط، بتبادل الأرقام والتعارف الخاص، حتى تتطور العلاقة. وتضيف: «المشكلة تكمن في أن بعض الأهل يتقبلون الأمر». وتقول إن الفتيات (المسترجلات) يحاولن الظهور كذكور من خلال تغيير أسلوب الكلام والنظرات والملابس وقصة الشعر، ويصل الأمر أحياناً إلى إنبات شعر في الذقن من طريق الحلاقة! والمرور بالقرب من تجمع لفتيات «شاذات» ليس مأمون العواقب، كما تقول مرام، وهي طالبة في كلية العلوم الإدارية في الجامعة نفسها، موضحة أنهن يعتبرن ذلك من الفضول غير المحمود، ويعاقبن من ترتكبه بتصويرها بكاميرا الجوال، حتى ترتدع وتفكر ألف مرة قبل أن تتطفل عليهن مرة أخرى. وتقترح مرام استحداث وظائف نسائية في هيئة الأمر بالمعروف، يقتصر العمل فيها على متابعة الطالبات «المنحرفات عاطفياً» وتوجيهن بطريقة سليمة وفق أسس تربوية علمية، مع التركيز على انتقاء الموظفات وتأهيلهن. كما تطالب ببث الوعي بين الطالبات من خلال توزيع «الأشرطة الإسلامية الجيدة» عليهن. وعندما سألت «الحياة» عميدة الجامعة التعليق على مثل تلك العلاقات، أنكرت وجودها أصلاً، وأشادت بدور موظفات الأمن السريات المنتشرات في جميع مباني الجامعة في شكل مستمر، على حد قولها، واعتبرت أن الغرض مما يتردد بهذا الشأن هو الإساءة إلى الجامعة. من جانبه، أكد مدير إدارة التربية والتعليم (البنات) في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم العبدالله انتشار ظاهرة «الإعجاب بين الطالبات» في مرحلة المتوسطة، مشيراً إلى أنها تقل تدريجاً في المرحلة الثانوية، وقال إن ذلك «يرجع إلى طبيعة المراحل العمرية، وما يميزها من سرعة التأثر، واكتساب السلوكيات المختلفة». وأوضح أن الإدارة تسعى إلى سد النقص في المرشدات الطلابيات، لرعاية الطالبات ومساعدتهن على التكيف وحل مشكلاتهن. وأضاف العبدالله قائلاً: «إن المدرسة منظومة تعليمية، تستشعر كل مسؤولة فيها من خلال موقعها دورها في متابعة أحوال الطالبات، ويكمل بعضهن بعضاً».
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|