راجل المرة .. حلو حلاة !!
أُغنية تدور في الأعراس هذه الأيام ، تحكي علناً قصة فتاة أعجبها (راجل مرة) بالرغم من أنه متزوج إثنتين بل وتصفهما : (حنينة مرتو الصغيرة .... شينة مرتو الكبيرة) .. وتسهب في أنه عرّفها على إبنته (ركبنّى عربيتو .. وعرفنىّ ببتو) ... ليتضح من سياق الأُغنية أنه (راجل مُرتاح) عشان كدا وصفته أولاً بأنه (حلو ... حلاة) .... (الحلاة) أوالجمال هنا المعنى به فلوسه ، دراهمه ، ودنانيره .. غير مهم إن كانت حراماً أو حلالاً .. مغترب كان ولاَّ ود بلد المهم (إنه عندو قروش) !!... ولتأكيد الأمر لنسمع في الأُغنية الثانية : خليه يفوت يُما * * عدمان حق الصعوط يُما خليه اليطير يُما * * عدمان حق العصير لنجد أن الأمر بجلاء لدى فتياتنا منحصر في (شيلتو بالدولار) . ثم تنسحب الأُغنية لتجاهر علناً بتفكير الصبايا السودانيات في (راجل المرة) كواقع لا مفرّ منه بعد قلة الرجال وعزوفهم عن الزواج إما لأنهم ما شغالين أصلاً أو (لأنه ما في داعي للزواج أصلاً) وتتحكم في ذلك ظروف ومناخات إقتصادية وعوامل نفسية وبيئىة .. فالفتاة الشاطرة صارت هي الفتاة (الملحلحة) اي التي تأتي وزوجها في يدها بغض النظر عمن يكون هو ، المهم أنه يستطيع الإنفاق عليها ، وهو أمر غير حقيقي ، فالنصيب هو المكتوب وتسبق القسمة أي (لحلحة) أو شطارة بعد ذلك تدخل الأُغنية في الغيرة بين الزوجات .. وأن الفتاة مستعدة لمواجهة غيرة الضرات أياً كان نوعها فهي أجمل منهن وأصغر لأن (الجديد شديد) ... تتطرق الأُغنية كذلك لسبب رئىسي لقبول الصبية (براجل المرة) ؟!... فهي تصف وبلا حياء او خجل وتقول لتنهي أمراً هي مقتنعة به (وكية للعزابة .. عجبني !!.. وقبلتو !!...) ...واصفة الإعجاب كمسوغ اساسي وخطير فهو يملك عربة ، (وأعجبها) الإعجاب هنا يعني أنه وسيم وبالضرورة مقبول وأهم حــاجة (عندو كامري ، فيرنا ، نوبيرا) وسجـــــل لي عرباتك .. والباقي معروف ... الإشهار العلني لطموحات الفتيات السودانيات وبهذا الشكل يصب الزيت على النار و(يخلي الفار يلعب في عب) أي امرأة سودانية متزوجة فالأمر صار حلبة تنافس ، التي تكسب فيها هي التي تكون (مرتو) وتتعامل مع كل الأمور لصالحها . المهم أن تتباهى الفتاة بوسامة ومال زوجها بين قريناتها والمُهم أن (تطلع وتنزل) ويديها ملأى بالذهب ، يوم في لندن ويوم في ماليزيا .. ويوم في بلاد ما عندها إسم ( زاتو) ... (ما دايرين نخوفكن) لكن الأمر كله متروك للظروف ونقول لهُنّ : ما تهتموا للأيام ظروف بتعدي ... طبيعة الدُنيا زي .. الموج .. تجيب وتودي .. مصير الزول حياتو .. يا ما فيها يشوف وفي دُنيانا .. بنلاقي الألم والخوف . ودا الخايفين منو ذاتو.. ويا نِسوان الرجال !... (سجم خشُمكن...) ؟!!.... ___________________________________________ نادرة مهدي - صحيفة الوطن

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]