|
مجلس الأمن بكامل أعضائه يصل الي الخرطوم اليوم
|
Quote: مجلس الأمن بكامل أعضائه يصل الي الخرطوم اليوم 05.06.06 - 10:11:59
الخرطوم ـ القدس العربي :
من المنتظر أن يصل في وقت متأخر من مساء اليوم (الاثنين) اعضاء مجلس الامن الدولي الي العاصمة السودانية الخرطوم وهي الزيارة التي رحبت بها الحكومة السودانية واعربت عن املها في ان تكون زيارة المجلس ايجابية لجهة التعرف الي حقيقة الاوضاع في السودان. وقال الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني ان الزيارة تتيح الفرصه لاعضاء الوفد للالتقاء مع المسؤولين السودانيين في الاجهزة التشريعية والتنفيذية والقضائية والادارة الاهلية والاستماع اليهم بغية التوصل الي فهم اكبر للمناخ العام الذي تتم فيه التطورات الايجابية المتلاحقه في اطار عملية السلام في السودان، سواء فيما يتعلق بسير تطبيق اتفاقية السلام الشامل او فيما يتعلق باتفاق سلام دارفور الذي تم التوصل اليه في ابوجا مؤخرا. وفي سؤال حول القرارات التي اصدرها مجلس الامن بالنسبه للاوضاع في السودان بالحجم الذي صدرت به وهل يعد ذلك امرا مقبولا، قال ان نظرة منصفه وموضوعية وعادلة توضح ان هنالك تشددا مفرطا وملحوظا من قبل مجلس الامن تجاه السودان بما يقرب من الاستهداف الصريح الذي تحركه الدوافع السياسية المحضة لبعض القوي المتنفذة داخل المجلس وخصوصا الولايات المتحدة. وأضاف أن العيب في ذلك ان الولايات المتحدة ظلت تنتهج سلوكا عدوانيا ضد السودان منذ قيام ثورة الانقاذ الوطني وقد شهد العالم كله أن ذلك السلوك قد وصل الي درجة تحريض وتمويل وتسليح بعض دول الجوار خلال النصف الثاني من التسعينات من أجل شن عدوان مسلح ضد السودان بهدف اسقاط حكومته، بل تجاوز الامر إلي قصف الولايات المتحدة لمصنع الشفاء للادوية بالخرطوم بالصواريخ في آب (اغسطس) عام 1998م بحجة باطلة ادعت من خلالها انه كان ينتج اسلحة كيميائية. واوضح د. مصطفي في حوار مع وكالة الانباء السودانية ان مجلس الامن في ظل النظام العالمي الجديد الذي تم فيه مع الاسف تكريس قانون القوة بدلا من قوة القانون الذي اصبحت فيه الولايات المتحدة قطبا أوحد، قد اضحي في الواقع وبكل وضوح مطية لامريكا توجهه اني شاءت خدمة لمصالحها ومصالح ربيبتها دولة الكيان الصهيوني في استهانة تامة بمبادئ العدل والانصاف واحترام سيادة الدول التي اقرتها احكام الشرعية الدولية. وقال ان القرارات التي اصدرها مجلس الامن تجاه السودان والتي بلغت 18 قرارا منذ تولي السلطة الحالية سدة الحكم في البلاد في حزيران (يونيو) 89 وهو رقم مبالغ فيه ويتجاوز بعدة اضعاف عدد القرارات التي اصدرها المجلس حول السودان والاوضاع فيه منذ الاستقلال وحتي قيام ثورة الانقاذ الوطني، مشيرا الي ان عدد قرارات مجلس الامن التي مضي بها السودان تتفوق علي القرارات التي اصدرها بشان مناطق توتر اخري في العالم تشكل تهديدا حقيقيا للامن والسلم الدوليين. وفي سؤال حول اذا كانت هناك ضغوط تمت من قبل قوي مستهدفة للسودان كانت وراء تلك القرارات قال د. مصطفي بكل تأكيد هنالك ضغوط ظلت تمارس علي الادارات الامريكية المتعاقبة كيما تتخذ مواقف وسياسات منشودة ضد السودان من قبل بعض جماعات النفوذ والضغط او ما يسمي باللوبيات مثل بعض الناشطين من بين الامريكيين السود المضللين الذين صورت لهم وسائل الاعلام العالمية المغرضة الصراع في دارفور ومن قبله النزاع في جنوب السودان علي انه صراع بين عرب بيض وافارقة سود أو بين مسلمين ومسيحيين. وقال د. مصطفي انه في الحقيقة فان الامريكيين السود هؤلاء هم انفسهم مستغلون في هذه الخطة الشيطانية الماكرة من قبل القوي الامبريالية الاستعمارية القديمة التي اغتصبت افريقيا بجانب اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة الذي جعل من قضية دارفور قضيتة الخاصة والشخصية وحشد كل طاقاته وامكانياته لدفع الادارة الامريكية وما يسمي بالمجتمع الدولي بما في ذلك الامم المتحدة نحو التصعيد مع السودان، بغرض استهداف كيانه وثرواته ووحدته الاقليمية وذلك في اطار مؤامرة واسعة تستهدف العالمين العربي والإسلامي وتسعي إلي تمزيقهما تعرف بـ(سياسة شد الاطراف)، وزاد انه تضاف الي هؤلاء مجموعة المحافظين الجدد الذين يمثلون عصب الادارة الامريكية الحالية والتي ارادت ان تجعل من مشكلة دارفور بالتحديد كبش فداء تحفظ بها ماء وجهها لتغطية ما ارتكبته وما ظلت ترتكبه من فظائع داخل افغانستان والعراق بعد ان قامت باحتلال هذين البلدين |
|
|
|
|
|
|