|
أفتوني في أمر دار فور
|
تحياتي و أشواقي لكم
في ظل الأكاذيب الإعلامية تضيع الحقائق و تبقى نتائج دون إثباتات مثلما حدث بقضية دارفور. و الكثير من الروايات الناجمة عن كتمان الحقائق و التغطية الإعلامية الغير جيدة بشرف المهنة جعلت الكثيرين يصدقون أي رواية أخرجت للعامة لمسألة راح ضحيتها أكثر من 400000 مواطن سوداني و أكثر من ثلاثة مليون نسمة شردوا. فمن الروايات التي وجدتها أكثر قرباً للمنطق و أكثر وضوحاً هي كالآتي: إثنين من عاملي شركة صينية بالسودان صينيا الجنسية ذهبا لدارفور للتنقيب عن شيء ما غالباً ما يكون اليورانيوم الذي له إمتداد طولي و مستعرض بادئ من شريط أوزو الذي يقع في الحدود الليبية التشادية بعد نزاع دام سنوات عدة بين البلدين و منها صار تابعاً لليبيا و بأجزاء متقطعة ممتد منه في دارفور. قام هذان الصينيان بإغتصاب فتاة قروية تابعة لدارفور فغضب عليهم أهل القرية و قتلوهم. أثار غياب الرجلين الصينيين زعزعة دبلوماسية بين الحكومتين السودانية و الصينية لفترة ما و كادت تتطور، فحتم عليهم كتمان الأمر إلى أن توصلت الحكومة السودانية إلى سبب إختفاءهم فعملت على إرضاء الأخير بقتل و هدم القرية و حرق ما فيها، و لكن كيف فعلت الحكومة هذا؟؟ بالطبع بتسليحٍ أكثر و أقوى للمجموعات العربية " الجنجويد " بعد قياس الخلاف الأزلي بين الطرفين في الأمد البعيد، و أصبحت بذلك مليشيات يقودها أفراد من الحكومة متسترة تحت أقنعة رؤوس أخرى. إذن ما دور علي الحاج و الترابي في خضم هذه المعضلة؟؟ و ما هو الدور الذي يلعبه كل من البشير و موسى هلالي و حجتهم في هذا؟؟ دور علي الحاج أنه ممول أول للمواطنين من أسلحة و إبن بار للترابي و كله تخطيط و تدبير الأخير لكي يشغل الرأي العام و يصل إلى الكرسي مرة أخرى بعد تدخل القوة الأجنبية. و من المصدر نفسه أن الأسلحة التي أتوا بها من روسيا نسبة للعلاقة التي بنوها سوياً، فقبضت الحكومة السودانية على إحدى الطائرات الروسية و إحتجزتها لفترة بسيطة تحت تهديد و وعيد من روسيا إذا لم تفرج حكومة السودان عن الطائرة فستلقى جزاءاً وخيماً و كان تهديداً واضحاً و صريحاً من قبل الحكومة الروسية. يبقى الإنسحاب التام للحكومة السودانية و تلعب دور الكومبارس و يا دار ما دخلك شر أي أنها ألبست كل منهم طاقية من رأس الآخر. و ظلت هي العفيفة الطاهرة و أثبتت للصين أنها ثأرت لهم بتدمير إقليم كامل من أجل عينيهم الصغيرتين فلتواصل شركاتهم التنقيب كي تملأ بطونهم جيداً و الفائض يمكن تغليفه في شكل سلاح ودي لتحل بها هذه الأزمة الإنسانية و لا أسفاً على فقيدي الإغتصاب. أما بالنسبة للأمم المتحدة فإنها تعي تماماً ماذا حدث و ما هي تفاصيل القصة و لا تود أن تثير حفيظة الفضيحة نسبة لمصالحهم أيضاً في السودان ( روسيا – أمريكا – إسرائيل – بريطانيا) لرسم حدود إستراتيجية غنية بمواردها من نفط و يورانيوم و تربة خصبة لتكتل قوة عسكرية وسط أفريقيا و شمالها بحجة حقوق الإنسان و هم أبعد بكثير عن الإنسانية. إذن الخلاصة أن الكل يسعى لمطامع ذاتية أولها الحكومة السودانية التي رفضت تدخل القوّات الأجنبية و عبئت الكثيرين من أبناء السودان بالرفض و النكران كي لا يذهب نصيبهم مع مهب الريح. الدلالات ظلت واضحة قليلاً في نظري عندما أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بتسليم قائمة من المطلوبين و إحتجت الصين على هذا القرار و تنكرها لفرض عقوبات على السودان. المصدر إعلام خفي يسرد حقائق في شكل فيروس على الإنترنت في هذا الموقع من فترة لأخرى، أول عام قرأت فيها عن هذا الموضوع كان في يوليو من العام 2004م و كنت أعتقد بأنها هي القضية المألوفة و فوجئت بالكثيرين لا يدرون عنها شيئاً. www.globalsecurity.org إذا كانت هذه هي الحقيقة، فلماذا لا تكن خفية عن الرأي العام؟؟ و إذا لم تكن بحقيقة فأفتوني في أمر دارفور.
مهندس / وائل تاج السر
|
|
|
|
|
|
|
|
|