|
اميريكا قالت "الروووووووووووووب الرووب"
|
بوش أبقى على جميع الخيارات واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة مع إيران حول النووي
أعلنت الولايات المتحدة استعدادها للمشاركة بشكل مباشر في المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني بشرط تعليق طهران كافة أشكال تخصيب اليورانيوم, وذلك فيما وصف بأنه تحول كبير في الموقف الأميركي.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تصريحات للصحفيين بواشنطن إن هذا العرض يأتي "تأكيدا لالتزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي وتعزيزا لفرص النجاح". وأشارت إلى أن العرض المقدم لإيران يشمل التلويح بفرض عقوبات دولية.
كما قالت رايس إنه من حق إيران امتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية, مشيرة إلى أنه على المجتمع الدولي أن يتأكد من ذلك, وأن يسعى لمنع طهران من تسريع برنامجها وامتلاك سلاح نووي.
وأعلنت رايس أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا للقاء ممثلي إيران، إذا علقت طهران بشكل تام يمكن التحقق منه أنشطة التخصيب وإعادة المعالجة.
كما شنت وزيرة الخارجية الأميركية هجوما حادا على إيران وقالت إنها "منخرطة في دعم الإرهاب عالميا وداخل العراق", مشيرة إلى أن الرئيس جورج بوش أبقى جميع الخيارات مفتوحة.
وقد جاء عرض رايس لإجراء أول محادثات مع إيران منذ انقطاع العلاقات بين البلدين قبل 26 عاما في الوقت الذي تستعد للتوجه إلى فيينا للمشاركة في اجتماع حاسم للدول الكبرى لمناقشة ملف إيران النووي.
من جهة أخرى قال دبلوماسي غربي إن الولايات المتحدة "تود الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين في إطار الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا لمناقشة العرض الإجمالي" الذي تعمل الترويكا الأوروبية على وضعه بشأن هذا الملف.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أمس الثلاثاء استعدادها لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي فورا مع الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) دون أي شرط.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا غدا الخميس في فيينا لمحاولة التوصل إلى صياغة عرض تعاون مع إيران مرفق بتهديدات لحملها على التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة.
المواقع النووية الإيرانية لا تزال هدفا عسكريا محتملا (رويترز-أرشيف) تحذير البرادعي وفي المقابل أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن إيران لا تشكل تهديدا نوويا وشيكا، ودعا المجتمع الدولي إلى الحذر في التعامل مع هذا الملف لتجنب تكرار أخطاء ارتكبت في العراق وكوريا الشمالية.
جاء ذلك في محاضرة أمام ندوة بمعهد الدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا الأميركية. كما حذر البرادعي من خطورة القفز إلى استنتاجات تؤدي لعمل عسكري بناء على معلومات مغلوطة مثلما حدث مع العراق منذ ثلاث سنوات.
ودعا إلى عدم التسرع في فرض عقوبات دولية على طهران مما قد يدفعها إلى إجراءات انتقامية مثلما فعلت بيونغ يانغ. مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يعاني حاليا من فوضى شاملة، محذرا من إلقاء مزيد من الزيت على النار.
المفاعلات الإيرانية على صعيد آخر أعلن في طهران أن إيران تعتزم إنشاء مفاعلين نوويين تبلغ طاقة كل منهما ألف ميغاوات وأنها ستفتح الباب خلال الشهرين القادمين أمام المؤسسات المحلية والعالمية للمشاركة في ذلك.
وقال محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إن طهران "تريد أن تبني محطتين للطاقة النووية من خلال مناقصة دولية".
وفي الأعوام الأخيرة بنت إيران محطات تولد الكهرباء بطاقة 12500 ميغاوات, وستبدأ تشغيل أول محطة للطاقة النووية بطاقة ألف ميغاوات بمساعدة روسية في ميناء بوشهر بجنوب البلاد أواخر عام 2007. المصدر: وكالات
|
|
|
|
|
|
|
|
|