السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 00:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2006, 02:27 AM

siddieg derar

تاريخ التسجيل: 12-07-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار

    هذا المقال بقلم الأستاذ سليمان صالح ضرار
    مدير مركز البجا للتعليم والثقافة

    وجدت أن فيه شيئا من التوضيح بجوانب القضية
    وهو عضو بمؤتمر البجة / جبهة الشرق

    السلام لا يكتمل بدون البجا
    بقلم سليمان صالح ضرار


    البجا، مثل سكان دارفور، مسلمون لكنهم ليسو عربا. ومثل أهل دارفور، قام النظام بتهميشهم وتمكين الدخلاء المزارعين من الاستيلاء على أراضي مراعيهم في الوقت الذي يحابي فيه الرعاة في دارفور على حساب المزارعين مما يعكس الفصام العقلي الذي يعاني منه أركان النظام. وعلى الجانب العالمي فقد تجاهل ہ 7لمجتمع الدولي مأزق البجا في انتظار أن يفعل النظام مثل ما فعل في دارفور فيقتل من البجا ربع مليون ويشرد اثنين مليون آخرينٍ حتى يتحرك، ومن المؤكد أن التحرك الدولي الآن يظل أقل كلفة من التحرك المتأخرويصون أرواح الأبرياء ويحافظ على ممتلكاتهم ويجنب المنطقة الدمار الذي لا بد سيلحق بها طالما أن النظام سادر في غيه وضلاله
    في اقليم البجا، الذي ينحدر سكانه من أصول كوشية في شرقي السودان، توجد جماعة رعوية لها ما يقارب الثلاثة ملايين ونصف المليون من أفرادها يعيشون في شرق السودان وجنوبي مصر وشمال إريتريا واثيوبيا ويتكونون من عدة قبائل يشكلون شعبا واحدا له خمسة آلاف عام من التاريخ المكتوب. وبما أنه يعتقد أن البجا هم أول من قام بترويض الجمال، لأنهم يعيشون في شبه الصحراء الجافة والصعبة، فإن بقاءهم هناك يعتمد على معدل سقوط المطر السنوي غير المتوقع وظلوا يتواءمون مع الجفاف برحلات طويلة على مساحات أرضهم التي كانت شاسعة ولذا لم يكونوا يتأثرون بالجفاف. وقد ثارت قضية البجا نتيجة للممارسات ال 9المة التي ظلت الحكو
    3ات المركزية تتبعها ضدهم وبلغت ذروتها في عهد نظام الإنقاذ الذي يتبع سياسة عنصرية تستهدفهم. وجاء ارتفاع معدل نمو سكان الحضر بسبب النزاع حول ملكية الأرض التي باعها النظام الحاكم للمستثمرين الأجانب بعد مصادرة مراعي البجا وما لحق بهم جراء هذا من تهميش وتشريد إضافة إلى الجفاف الذي أحدثته في الريف مشاريع النظام القومية مثل بناء الطرق القومية ومد أنابيب البترول دون تخصيص ميزانية للمحافظة على البيئة أو للتنمية الأجتماعية في المنطقة المتأثرة بهذه المشاريع. ومن هذه المشاريع ميناء تصدير البترول في منطقة هوشيري التي تم تشريد سكانها من موطنهم الذي عاشوا فيه لآلاف السنين دون تعويض أو أي مقابل ول7 يزالوا يعانون من السكن في أعشاش بنوها من القش والمخلفات وتفتقر حتى إلى المرافق الصحية والخدمية، في الوقت الذي يتم فيه تعويض المتأثرين بسد مروي بالمال الوفير وبناء المساكن والمرافق الفخمة ويا ليتهم يقبلون لقد كرّس النظام كل تنمية السودان في الإقليم الشمالي الذي يقل سكانه عن المليون نسمة. وإذا سافر المرء لمئات الأميال في الشرق فإنه لا يشاهد أي مظهر للمدنية أو أي مشروع للتنمية، ولكنه إذا سافر من الجيلي إلى شندي والمسافة لا تزيد على مائة وعشرين كيلومترا، فإنه سيجد كل مشاريع التنمية الحديثة المخصصة للسودان متركزة هنا، ولا يوجد لها مثيل ولا حتى في دول الخليج المرفهة و8ينما يطالب أهل الشر
    حل مشاكلهم بصورة جذرية ببناء سد سيتيت الذي يروي مليون فدان تعيش عليه ربع مليون أسرة وينتج طاقة كهربائية قدرها سبعمائة وخمسين ميغاوات وكل هذا بتكلفة تبلغ أربعمائة وخمسين مليون دولار فقط، يتجاهلهم النظام العنصري ويقوم بتشييد سد مروي بتكلفة اثنين مليار دولار ستسدد من ذهب البجا وعائدا موانئهم، كل هذا لإعاشة تسعة آلاف أسرة فقط وذلك بزراعة ثلاثة وستين ألف فدان بزيادة ثلاثة وثلاثين ألف فدان فقط عما كان يزرع قبل بناء السد
    ويعكس تنقيب الذهب في منطقة الأرياب مدى فداحة الظلم الذي حاق بالبجا في عهد الإنقاذ، ففي الوقت الذي تنتج فيه المنطقة ستة عشر طنا من الذهب سنويا يعيش سكانها على المساعدات التي تقدمها لهم منظمات الإغاثة العالمية. ولا توجد بالمنطقة مدرسة أو مستشفى أو طبيب أو حتى سيارة اسعاف، بل الأدهى من هذا أن الشركة المنقبة تستخدم الساينايد في التنقيب وأحواضه على بعد أمتار قليلة من آبار المياه التي يشرب منها السكان، ومع استخدام مواد كيماوية أخرى لمعالجة آلاف الأطنان من الصخور التي تسحق ويصعد غبارها إلى السماء ثم يعود للأرض، فقد انتشرت في المنطقة أمراض خطيرة لم تكن معروفة فيها من قبل؟ و 3ع كل هذا لا تدخل عائات الذهب في ميزانية الدولة العامة بل تذهب إلى حسابات أركان النظام الشخصية في ماليزيا وغيرها. بالرغم من هذه الثروة الضخمة التي يزخر بها إقليم البجا إلا أن النظام جعل عملاءه في الشرق إضافة إلى عملهم كطابور خامس، جعلهم يتسولون دوليا في مؤتمر المانحين في بورتسودان، بدلا من أن يطالبوا بنصي بهم من ثروات إقليمهم هكذا فإن النظام لم يكتف بنهب خيرات البجا بل يستغلهم في التسول لينتفع من وراء هذا أيضاَ. وفي الوقت الذي يدعي فيه النظام أن إقليم البجا فقير عندما يطالبه البجا بنصيب من التنمية، نجده يعرض الاستثمار في الشرق بأسلوب البائعين الجائلين على المستثمرين الأجانب ويصور لهم ہ 7لثروات الخرافية التي يتميز بها الإقليم
    وبالرغم من أن البجا يشكلون أكثر من ثمانية عشر في المائة من سكان السودان، إلا أنهم ممثلون في مناصب هامشية بأقل من واحد في المائة في الحكومة المركزية التي تسيطر عليها عصبة تمثل ثلاثة قبائل شمالية وهذا لا يعني أنهم محسوبون على هذه القبائل؛ إلا أن سياسات هذه العصبة الجائرة عمدت لإفقار البجا. ويرجع استبعاد البجا من السلطة إلى أيام الاستعمار التركي والبريطاني ولكنه تفاقم بدرجة أكبر بعد سيطرة الإنقاذ على السلطة. وتردت الأوضاع في الإقليم مع قدوم الوافدين من سكان النيل إلى إقليم البجا، والذين استخدمتهم حكومات ما بعد الاستقلال كموظفي حكومة وجنود وشرطة بالمحسوبية لأنه 3 من أبناء جلدة الحكہ7م الجدد، وجاءت بهم الإنقاذ الآن لتغيير التركيبة السكانية في الإقليم ولتمكينهم من تنفيذ سياستها قامت بنوك الدولة بتقديم القروض لهم ليستولوا على أراضي البجا الرعوية وعلى التجارة في الإقليم، وبالتالي لم تتوفر فرص عمل للبجا وفقد الرعاة منهم مراعيهم ومن ثم مواشيهم وجمالهم التي كانوا يعمدون عليها مما ضاعف عدد العاطلين عن العمل وبالتالي استشرى الفقر بين البجا، وتحولت مراعيهم بالفساد والرشوة والمحسوبية إلى مزارع للمستوطنين الجدد الذين سيطروا أيضا على الأراضي السكنية في المدن الكبرى. وعلى سبيل المثال فقد ابعد البجا أصحاب الأرض التي شيد عليها ميناء بورتسودان إلى أطر! اف المدينة النائية 6في الوقت الذي توظف فيه هيئة المواصفات في ميناء بورتسودان مائة وعشرين موظفة تم استقدامهن من الخرطوم، وكأن الشرق ليس فيه متعلمات، تم الاستغناء عن ثمانية وعشرين ألف عامل يومية في الميناء بحجة ادخال الحاويات وتحديث المناولة، دون مراعاة لظروف أسر هؤلاء العمال الذين أفنوا شبابهم في هذا 1عمل عندما كانت هناك حاجة لهم، ولم تكلف الدولة نفسها في ايجاد بدائل لهم أو تدريبهم على أعمال أخرى. إن حيف المركز لا يتوقف عند البجا فهو يشمل كل المقيمين في الإقليم والذين هم جزء أصيل من مكوناته، والبجا الذين عانوا من التفرقة والعنصرية، لا يقبلونها للمقيمين معهم الذين لهم كامل حقوق المواطنة8
    يعاني إقليم البجا في كل جوانب التنمية البشرية أكثر مما يعانيه حتى سكان الجنوب، لأن الحكومات الغربية والأمم المتحدة التي تقدم مساعدات للجنوب ما زالت تتجاهل احتياجاتهم الأساسية حتى الآن. وتصنف ولايات الإقليم بأنها أفقر ثلاث ولايات في السودان، ويوجد بالإقليم أعلى معدل لوفيات المواليد في السودان، إضافة إلى أن أقل من 10٪من أطفال البجا يذهبون إلى المدارس كما أن نسبة النجاح في امتحانات مرحلة الأساس أقل من 45% مقارنة بـ 86% في ولاية نهر النيل وهذا بسبب ما يعانيه التلاميذ البجا من الفقر والتعليم باللغة العربية وتجفيف النظام للداخليات وإيقافه للوجبة الغذائية في المدارس حتى يب د البجا عن التعليم 6على الجانب الصحي فقد أصبح فقر الدم من الأمراض المزمنة، إلى جانب السعال الديكي الذي يحصد الأطفال والعشاء الليلي، ناهيك عن السل الرئوي الذي انحسر من كل أرجاء العالم إلا هنا حيث أصبح ضيفا على كل بيت تقريبا دون أن تبذل الدولة أي مجهود للقضاء عليه فلا زال هناك قصور فظيع في المرافق الصحية خاص 9 في الريف
    يعاني أكثر من 160 ألف شخص يعيشون في المنطقة القريبة من الحدود الإريترية، والتي تخضع لسيطرة مؤتمر البجا منذ أواخر التسعينات، من ظروف شديدة الصعوبة. وفي محاولة لتجويع أهالي هذه المنطقة لإخضاعهم لها، منعت الإنقاذ عنهم الإمدادات الطبية والغذائية. ففي الألفية الثالثة الحالية، لا زال الناس 5نا يعالجون السعال الديكي بحساء الغراب أو بول الحماروتموت النساء المصابات بفقر الدم أثناء الحمل أو الوضوع. إضافة إلى أن هناك نقص فظيع في الغذاء والأدوية، ولا يوجد أطباء أو ممرضات أومدارس أو مستشفيات ولا حتى وسائل لكسب القوت فقد حاصرتهم الحكومة اقتصاديا وطبيا وتعليميا ومنعتهم حتى من ہ 7لتواصل مع أهلهم في
    1راضي الخاضعة لها. ويعيش الناس في البؤس والأمية والمرض في أرض زرعها النظام بالألغام فلا يستطيعون أن يزرعوا أو يرعوا مواشيهم. وتعتبر منظمة الإنقاذ الدولية إحدى المنظمتين الأجنبيتين الطوعيتين القادرتين على الوصول إلى هذه المنطقة. وكما قال فيرجس توماس، منسق برنامج هذه المنظمة عن هذه ا 1منطقة الواقعة في شمال شرق السودان الوضع هنا مأساوي إلى أبعد حد وهو أكثر الأوضاع التي تعرضت للإهمال من بين معظم مناطق العالم النائية التي عملت فيها على الإطلاق، والاحتياجات الإنسانية هنا كبيرة ولا بد من القيام بتحرك سريع
    لقد تدمرت منطقة البجا هذه نتيجة لانعكاسات آثار النزاع بين الشمال والجنوب. وانتقل ربع مليون شخص من الجنوب والغرب وجبال النوبة إلى المنطقة هرباً من القتال وكثف هذا التواجد البشري قطع الأشجار والاستغلال الزائد لموارد الماء والمراعي. وعندما فتحت حركة تحرير شعب السودان جبهة ثانية في شرقي السودان ضد نظام الخرطوم واندلعت فيها نيران القتال بين النظام والحركة الشعبية، نزح ما يزيد عن 300 ألف من الأهالي البجا من عشرين قرية في ولاية البحر الأحمر وأربعين قرية في ولاية كسلا إضافة إلى من هم معزولين في المنطقة المحررة حيث يصل العدد الإجمالي إلى نصف مليون نسمة تقريباً ليس لهم ولا طبي! ب واحد ناهيك عن وجود
    3ستشفى أو مدرسة، ويعيشون الآن في أكواخ وأعشاش مزرية في أطراف المدن في مناطق بورتسودان وكسلا ولا يتمتعون بأية خدمات أو مساعدات أو تسهيلات صحية. لقد قاتلت الحركة الشعبية النظام لأكثر من أربعة عشر عاما وسيطرت على مساحات شاسعة في الجنوب وبالرغم من هذا لم تستطع أن تجعل النظام يتفاوض معها بجية، ولكنها بمجرد أن نقلت نشاطها للشرق صاحب الموقع الاستراتيجي الذي يهدد النظام، رضخ النظام لأكثر من مطالبها. لقد وضعت الحركة ربع قواتها في الشرق، مما يعني عمليا أن ربع دمار الحرب حصل في الشرق، هذا إلى جانب دمار البيئة الذي تسبب فيه هذا العدد الكبير من جنود الحركة وقطعهم للأشجار الخضر1 لبناء المساكن والم اتب وللحصول على حطب الوقود لاستهلاكهم وللبيع للحصول على النقود. بالرغم من كل هذه الأضرار التي تسببت فيها الحركة واستغلالها لموقع البجه الاستراتيجي فإنها لم تخصص أي نسبة مما سيقدمه لها المانحون لهذه المنطقة التي استغلتها والآن تتخلى عنها. إن النزوح هو في حد ذاته الفقر المدقع. لقد كان 1نازحون من المناطق التي ذكرناها يحصلون مجانا على السكن والمياه والحليب والطعام والوقود، ولكنهم الآن يجب أن يدفعوا لكل هذه السلع والخدمات، ولكنهم في نفس الوقت لا يملكون النقود لأن ليس لهم عمل ولا يجدون فرص عمل لأن ليس لهم مهارات. ها هنا تذبح فضائل الريف على أطراف المدن. ويصاب النازحون بالأمراض الإجتماعية نتيجة للفقر، ويتعرضون للإصابة بالأمراض الصحية جراء البيئة الملوثة التي يعيشون فيها، والجدير بالذكر أن معظم الأمراض هنا إما وبائية أو معدية، ولا تمتد لهم حتى أيدي المنظمات الطوعية التي يجب أن تشمل أطراف المدن
    لم يكتف النظام القمعي بالإبادة المنظمة التي يمارسها ضد البجا للاستيلاء على ثرواتهم وبلادهم، ففي كانون الثاني/ يناير 2005 قام البجا بتنظيم مسيرة سلمية في مدينة بورتسودان لتسليم والي ولاية البحر الأحمر قائمة بمطالب للحصول على نصيب متساوي من السلطة والثروة وموارد إقليمهم الأخرى، وق قوبلت مسيرتهم هذه بقوة وحشية قتل فيها 29 متظاهراً أعزلاً بأيدي رجال الأمن المدججين بالسلاح حتى الأسنان والذين استقدموا من الخرطوم خصيصا لقمع هذه المسيرة والتي جرح فيها أكثر من أربعين آخرين. بررت الحكومة السودانية جرائم القتل بأنها وقعت بالخطأ مدعية أن المسيرة كانت تهدد بحرق مستودعات البترول الواقعة عل بعد عشرات الكيلومترات من موقع الحدث مما يفضح كذب النظام. وقد ذهبت نداءات منظمة العفو الدولية للحكومة لتكوين لجنة تحقيق مستقلة وتقديم المشتبه بارتكابهم لهذه الجريمة النكراء هباءً منثوراً. وحتى تقرير لجنة التحقيق التي كونها وزير الداخلية السابق الذي كان قائدا للقوات التي ارتكبت المذ 8حة مما يجعلها منحازة، وبالرغم من هذا لم ينشر تقريرها، وبدلا عن هذا عرض النظام تقديم ديات للقتلى عبارة عن مليون جنيه لكل شهيد في الوقت الذي قدم فيه خمسة ملايين جنيه عوضا عن كل نخلة يغمرها سد مروي، وهذا يعني أن نخلة الشمال أغلى بكثير من إنسان الشرق، وهذا بالتأكيد يكرس نهج الاستعلاء العرق الذي يتبعه النظام 1نصري. ومن سخرية القدر أن يختزل الرئيس البشير المشكل في الشرق ويعلن بأنه سيملك كل بجاوي نخلة ليقتات منها وهكذا سيحل المشكل، وعلى الجانب الآخر يملّك فيه والي النيل كل شاب في ولايته سيارة ليموزين، فأي نظام هذا الذي يكيل لمواطنيه بمكيالين. وفي الوقت الذي حققت فيه الأمم المتحدة في الإنتهاكات التي جرت في دارفور واغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، إلا أنها لا تقوم بأي دور في محاكمة مجرمي مذبحة بورتسودان
    عانى البجا من الوصف المبتسر لمشكلة السودان كأنها مشكلة المسلمين العرب الشماليين ضد المسيحيين والوثنيين الجنوبيين، وأنكر عليهم حق المشاركة في محادثات السلام في كينيا. وفي مؤتمر مانحي أوسلو لم يذكر أي من الحضور النصف مليون شخص من البجا الذين نزحوا نتيجة للنزاع. وقد قدمت الأمم المتحدة ا! لمرافق للاجئين الإريتريين والأثيوبيين في منطقتنا ولكنها تجاهلت أزمتنا. نحتاج إلى عون غذائي طاريء ومساعدات طبية عاجلة، ومدارس متنقلة وبداخليات ووجبات غذائية، وخدمات بيطرية وتأهيل وتدريب للقوى البشرية. ثقافتنا مهددة بالانقراض ونطلب المساعدة لحفظ لغاتنا وتطويرها. ويجب إيقاف كل الم4اريع الحكومية التي
    هدد بيئتنا وتدمر موارد الإقليم وتهجر السكان قسريا وعلى رأس هذا إيقاف تصدير البترول من موانيئنا وإعادة الأرض لأصحابها، وإغلاق مناجم التنقيب عن الذهب في منطقة الأرياب، ووقف تشييد المصافي وغيرها في بلادنا، وإعادة أراضي المراعي لأصحابها
    لقد كان البجا ضحية عقود طويلة للسياسات العنصرية والتمييز العرقي من قبل الحكام القادمين من الشمال النيلي. واشعلت انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة من قبل أركان نظام الإنقاذ في شرقي السودان المزيد من التوترات والغضب. وإذا أرادت الأطراف المشاركة في ما يسمى باتفاقية السلام الشامل بالفعل أ4 تبني دولة لا يوجد فيها تهميش أو اقصاء للقوميات السودانية الأصلية، فعلى النظام أن يتوقف عن مكايداته السياسية والتلاعب بالوقت ويعترف بجبهة الشرق كشريك أصيل في عملية السلام ومعالجة قضايانا وأن يبادر باتخاذ إجراءات يثبت بها جديته وصدقيته التي تشكك فيها أفعاله. لقد حان الوقت لأن يحكّم النظام صوت العقل ويتحلى بالحكمة ويتنازل عن سلطة لم يتولاها برسالة إلهية، وأن يتوقف عن معالجة قضية البجا أمنيا، وهذا قد يوفر فرصة لأن يكون الحل سودانيا سودانيا قبل أن يجبر النظام على حل تفرضه سواعد البجا الفتية وتدعمه الإرادة الدولية، وكل هذا حتى نتشارك في صنع القرار بدلاً من أن نتحمل نتائج القرارات الظالم9 المتخذة بخصوصنا ملحوظة: هذا المقال كتب باللغة الانجليزية ونشر في مجلة الهجرة وهذه ترجمة له مختلفة عن التي نشرت في مجلة الهجرة الاصدارة العربية، يرجى مراجعة النص الانجليزي
    سليمان صالح ضرار هو مدير مركز البجا للتعليم والثقافة. بريده الإلكتروني
    [email protected]
    للمزيد من المعلومات، راجعwww.sudan-margins.org/plight_of_the_beja_people_in_eas.htm
                  

العنوان الكاتب Date
السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار siddieg derar05-20-06, 02:27 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Adrob abubakr05-20-06, 05:10 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار siddieg derar05-21-06, 04:50 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Adrob abubakr05-21-06, 01:55 PM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار nada ali05-21-06, 09:51 PM
    Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Mohamed E. Seliaman05-22-06, 00:30 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Aisha Hommaida05-22-06, 09:07 AM
    Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Abu mohamed Abu Amna05-22-06, 01:41 PM
      Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار BAKASH05-22-06, 03:18 PM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار siddieg derar05-24-06, 02:46 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار اسامه سعيد05-24-06, 03:33 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار انتصار محمد صالخ بشير05-24-06, 04:30 AM
    Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Mohamed E. Seliaman05-25-06, 09:57 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Aisha Hommaida05-24-06, 09:59 AM
    Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Mohamed E. Seliaman05-25-06, 10:08 AM
      Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Mohamed E. Seliaman05-25-06, 10:16 AM
      Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Adrob abubakr05-25-06, 10:24 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Adrob abubakr05-24-06, 12:48 PM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Adrob abubakr05-25-06, 02:34 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Adrob abubakr05-25-06, 03:37 AM
  Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Tragie Mustafa05-25-06, 08:32 AM
    Re: السلام لا يكتمل بدون البجا - بقلم سليمان صالح ضرار Tragie Mustafa05-25-06, 02:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de