|
الرئيس ادريس دبي يخيّر خليل ابراهيم بين التوقيع أو مغادرة تشاد
|
واشنطن تربط التطبيع مع الخرطوم بـ " تطبيق" اتفاقيات السلام وفود من حركات دارفور في أمريكا ودبي يخير خليل بين التوقيع ومغادرة تشاد لندن : وكالات ربط نائب وزيرة الخارجية الامريكية روبرت زوليك تطبيع بلاده لعلاقاتها مع السودان بتنفيذ اتفاقيات السلام كاملة في الجنوب ودارفور، مشددا على ان التنفيذ لابد ان يسبق أية خطوة للتطبيع، بينما قالت مصادر حكومية لـ « الصحافة» ان الحكومة ستقوم بالفعل بتنفيذ هذه الاتفاقيات ، لكن من اجل الامن والاستقرار وليس من اجل التطبيع مع امريكا . وفي غضون ذلك ، بدأت وفود من حركات دارفور الثلاث محادثات في واشنطن بشأن « اتفاقية أبوجا» الاخيرة ، في حين قال دبلوماسي غربي بالعاصمة التشادية انجمينا ان الرئيس ادريس دبي ابلغ رئيس « حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم بانه اذا لم يوقع على اتفاق سلام دارفور قبل نهاية الشهر الجاري فانه سيكون شخصا غير مرغوب في وجوده بتشاد . ونقلت « الشرق الاوسط» اللندنية امس عن زوليك قوله « نحن نعمل باتجاه علاقات طبيعية اكثر مع السودان، ولكن من اجل ذلك يحتاج الى تطبيق اتفاقات السلام، وليس فقط توقيعها». واعرب زوليك عن تفاؤله بأن تسمح الحكومة السودانية للقوات الدولية بدخول منطقة دارفور، من أجل ضبط الوضع الامني فيها، وقال ان الولايات المتحدة تبحث السبل المتاحة لدعم قوات الاتحاد الافريقي في دارفور. الى ذلك ، قال دبلوماسي غربي في انجمينا طبقا لوكالة رويترز للانباء « ابلغ ديبي خليل بأنه اذا لم يوقع على الاتفاق بحلول 31 مايو الجاري فيتعين علىه مغادرة تشاد لان الاتحاد الافريقي والامم المتحدة يفرضان عقوبات على الاطراف غير الموقعة . وأصيب خليل بالدهشة». من جهة ثانية ، ينتظر ان تجري وفود من حركتي تحرير السودان بزعامة كل من مني اركو مناوي الموقع على الاتفاق وعبد الواحد محمد نور ، محادثات مع مسؤولين في الخارجية الاميركية واعضاء في الكونغرس وجمعيات مساندة سكان دارفور ، كما علم ان الادارة الاميركية تمارس ضغوطاً على كل من «حركة العدل والمساواة» بزعامة خليل ابراهيم و«حركة تحرير السودان» جناح عبد الواحد محمد نور للتوقيع قبل انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي في الثلاثين من الشهر الحالى. وعلى صعيد اخر ، اعلن الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لمنع تسلل تنظيم القاعدة إلى الصومال ومن ثم محاولة انتقاله إلى منطقة دارفور غرب السودان لتهديد الأمن فيها . وأعلن سنو هذا الموقف في سياق رده على سؤال عن تحرك الحكومة الأميركية لحماية سكان منطقة دارفور . وقال سنو للصحافيين «سيحاول الإرهابيون استغلال جو الفوضى القائم في الصومال ليتسللوا منها إلى دارفور بغية إقامة قواعد عسكرية ونشر نشاطهم الإرهابي في مختلف أنحاء العالم » .
|
|
|
|
|
|