|
|
 شفرة دافنشى : هل هى الحقيقة المذهلة أم مجرد تطاول على نبى الله !!!
|
يبدو إن تأليف الكتب والروايات التى تنبش فى حياة الرسل والأنبياء قد غدت موضة هذا الزمان الذى أصبحت فيه الرغبة ملحة فى دواخل الكثيريين فى إجتياز الخطوط الحمراء التى رسمتها الأديان حول حياة الأنبياء والرسل فكانت رواية سلمان رشدى التى تعرض فيها للرسول الكريم مما أثار حفيظة المسلمين ثم كانت رواية وليمة على أعشاب البحر و أخيرآ هذه الرسومات الدنماركية .
و بالرغم من إن الدين الأسلامى و الرسول الكريم كان له النصيب الأكبر من هذه المحاولات لتجاوز هذه الخطوط الحمراء إلا إن الموجة الآن قد طالت السيد المسيح بعد نشر رواية دافنشى كود للكاتب دان بروان و التى أقامت الدنيا ولم تقعدها و تم تحويلها إلى فيلم سينمائى .
يزعم هذا الكاتب بأن هنالك جمعية سرية أوربية تكونت فى عام 1099 و من بين أعضائها بعض الذين تركوا بصماتهم واضحة فى مجال الفنون أو العلوم مثل إسحاق نيوتن أو فيكتور هوجو أو ليوناردو دافنشى . هذة الجمعية تحصلت على سر مذهل و هى قد سعت جاهدة فى إخفاءه من الكنيسة وهذا السر يتلخص فى إن السيد المسيح كان متزوجآ من مارى المجدلية بالسر و أنجب منها بنت بعد صلبه و قد إستطاعت أن تهرب بعد موته إلى فرنسا حيث أخفت أبنتها و أنشأتها بعيدآ عن الاعين . و قد ضمت هذه الجمعية السرية كل أحفاد السيد المسيح الذي نشأوا و إستقروا فى جنوب فرنسا .ا
و أستطاع ليوناردو دافنشى بعبقريته الفذة أن يخفى هذا السر فى واحدة من أشهر رسوماته وهى العشاء الأخير والتى تظهر السيد المسيح و معه الحواريين الأثنى عشر و لكن الكتاب يزعم بأن مارى المجدلية كانت جالسة على يمين السيد المسيح و يمكن رؤيتها إذا دققت فى النظر .
وسارع الفاتيكان بنفى هذا النظرية و أعتبر ما جاء فى هذا الرواية هو فقط من نسج خيال الكاتب برغم إن بعض ما ذكر فى الكتاب فيه شى من الحقيقة فمن المعروف فى الديانة المسيحية هو هنالك جماعات مختلفة كانت تبحث بشدة عن ما يسمى بالكأس المقدسة والتى شرب منها السيد المسيح فى العشاء الأخير و هى رمز مقدس فى الديانة المسيحية وقد كانت دائمآ هدفآ صعب المنال للمغامرين و للملوك الذين كانوا يحلمون بأمتلاكه فتنقل من مكان إلى أخر إلى أن أستقر به المكان الآن فى كاتدرائية فالنسيا بأسبانيا . و لكن الكتاب (دافنشى كود) يذكر بأن الكأس المقدسة المقصودة هى عبارة عن مستندات تؤكد زواج السيد المسيح بمارى المجدلية و إن هذه المستندات قد تم إخفائها فى كنيسة بأسكوتلندا رغم عدم وجود دليل قوى يوكد مثل هذا الزعم .
المهم إن إصدار هذه الرواية قد فتح الباب للعديد من التساءلات و علامات الأستفهام التى تمس الأيمان الدينى ليست فى المسيحية فقط بل حتى فى الأسلام كما يظهر الفرق فى ردة فعل المجتمع الأسلامى التى إتسمت بالغضب الذى قد يكون فى بعض الأحيان مشروعآ كما حدث مع حادثة الرسومات الدنماركية و بين ردة فعل المجتمع الغربى مع هذه الرواية بأخضاعها للبحث العلمى وتفنيد حججها بالمنطق بعيدآ عن العاطفة الدينية .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست