كان الصحفى كمال على الذين فى اجازته السنوية بالسودان فاتصل به الصحفى هاشم كرار يسأله حال السودان والسودانيين والمبدعين والسياسيين ...فكان هذا رد كمال على الذين ..
أخي هاشم كرار... تسألني عن الخرطوم... كيف رأيتها وماذا بها... أقول إنني زاملت أوجاعها... وتألمت لألمها واستصحبت بعض مظاهر ما أصابها من لعنة.. ولك منها نصف ما أخذته من نصيب: الناقد السوداني والشاعر المعروف باجـــــــتهاده في جمع أشعار و(دحسونة) و(أولاد حاج الماحي) عمر الحسين محمد خير وجد جثة متعفنة.... الدكتور تاج السر الحسن الاستاذ الجامعي.. والشاعر المخضرم صاحب أنشودة (آسيا وإفريقيا) وثائر الستينيات.. لا يجد قوت يومه.. ومحجوب سراج الشاعر الغنائي والأديب الفذ.. يصاب بالجنون ومثله (أبو آمنة حامد)... الدبلوماسي السابق.. والناصري القديم... وغيرهم ممن يشكون ظلم ذوي القربى، وتلك البلدة الملعونة التي تقتات على أجساد العطاء وإلابداع. حينما تسمع عن جمعيات تنشط في مجال (حقوق الحيوان) و(المحافظة على البيئة) تستغرب حين ترى مدام (جيزالدا الطيب) التشكيلية البريطانية الأصل، قرينة البروفسور الراحل (عبد الله الطيب) وهي تسأل الناس بضعة ملايين من عملة السودان التي لاتعدو أن تكون بضعة دولارات، لنشر أعماله التي لم تر النور! هنالك بين النيلين وعند ملتقى ذلك النهر.. لعنة لا شك وأم نفترضها رؤوما.. تعتصر بين اضلاعها أفذادا من أبنائها حتى الموت!.. آلاف الاعوام من العزلة والتغييب التي ربما أغفلها (ماركيز).. يعانيها المثقف السوداني.. حين تحتفي الدولة بحملة السلاح... وتفرد لهم مقاعد في تاريخها الذي سوف يأتي.. وليس فيه مكان للدكتور (علي المك) ولا حتى (للازهري الزعيم) رافع العلم، ذلك الذي مات (حبيسا) ودفع ثمن غفلته عن إعطاء كرسي الوزارة لأهله.. ومستحقيه!! هنالك في الخرطوم، حزن، وفي أمسياتها التي غاب عنها (عمر الطيب الدوش)، ألم ووحشة!. عاصمة الثقافة العربية التي يموت... مبدعوها، جوعا، ونكرانا.. الصحافة... بها من الشوارع الخلفية التي زينت لكل عاطلٍ، وكل مفلس ما ينوء عنه كاهل من صنعوا تاريخها الحافل... يتصدر صفحاتها... الآن، ملـــــــيونير باحث عن الشــــــــهرة ومغـــن مخنث، يمجد لياليها الحمراء.. لا تسلني عن محافل الشعر والأدب ولا منتديات السياسة والفكر.. فالخرطوم تنام وفي أجفانها... جراح.. و على أشجارها البوم، ولا تملك إلا ماضيا (منكورا)، وغدا لا يعدو الا أن يكون، سوقاً كبيرا.. للبضاعة الفاسدة! أنها.. لا شك لعنة! _ ذلك حديث مرير، وموجع.. _ ليتنى يا صديقي، ما سألت! نقلا عن جريدة الوطن القطرية
أخير يا فيصل أخوي مما يكون غاب وما جاب والكلام الاتقال دا على ما به من طاقة صافعة وصادمة ، إلا أن كليهما موجهتان تحديداً إلى (تضارينا) و(تضايرنا) عسانا بعد كل هذا (نعدل رقدتنا) أهو برضو حركة
11-15-2006, 10:43 AM
ابوبكر الامين يوسف
ابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051
Quote: تغيب وتجي وتجيب معاك كل البكاء البنتضارى منو
صديقى الجميل ابوالمكاشفى بتضارى بالكلمات ... ولكن كل من يراك يعرف مابداخلك من نظراتك ... وعندمايستعصى ذلك نحسه ينبض فى دواخلك ... وفوق كل ذلك انت مكشوف ...وطال غيابك يامكشوف الحال ...
11-15-2006, 10:53 AM
ابوبكر الامين يوسف
ابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة