|
Re: مندوب السودان في الأمم المتحدة صباح اليوم للتعليق على قرار اعادة برونك!! (فيديو)!!! (Re: Wasil Ali)
|
العزيز واصل
أعرف السفير عبد المحمود شخصياً و هو علي البعد الشخصي رجل لطيف و يتميز بمحامد كثيرة جداً. و أكثر من يمتدحه هم الفنانون و الرياضيون الذين يقدم لهم الخدمات في خارج و داخل البلاد. و فوق ذلك له علي فضل أحفظه له بكل امتنان و تقدير. و في الجانب المهني يعتبر عبد المحمود من القلائل الذين تبقوا من الدبلوماسيين المحترفين في وزارة الخارجية (و هذا قد يؤخذ علي اساس أن أصحاب المواقف قد شردتهم حكومة الجبهة و قد اتيح لي مناقشة عبد المحمود في هذا الجانب و قد توصلت الي حقيقة فهمه لدوره القائم علي الفرز بين الدبلوماسية و العمل السياسي و هم حسب ما توصلت اليه من حواراتي معه تغيب عنه الكثير من التفاصيل السياسية و ما كان يحتد في الدفاع عن السلطة حينما نهاجمها).. في بدايات عمله في الخارجية اشتغل في أمريكا و طاف بدول عديدة في قارات العالم و حين معايشتي له كان وزيراً مفوضاً بدرجة سفير في أديس ابابا و سمعت من اطراف عدة انه متخصص في العمل مع المنظمات الدولية و الاقليمية. رغما عن كل ذلك أتحسر كثيراً لهذا الموقف الحرج الذي وضع فيه في المرحلة التي تتخبط فيها حكومة الانقاذ و تضعه في الواجهه في مواجهتها للامم المتحدة. و أعيب علي عبد المحمود مزايدته في معادات المجتمع الدولي كأنه يريد أن يرضي قيادات الانقاذ فيشوه بذلك تاريخه المهني و الشخصي و أوضح ديل علي ذلك خطابات التهديد التي وجهها للدول الاعضاء في المنظومة الدولية باعلان الحرب ضدها اذا شاركت بقوات في القوات الاممية المنتظر توجهها الي دارفور.. و من ثم مكابرته بالتمسك بجوهر المراسلات حتي بعد اعتذار السلطة و سفيرها في واشنطن و اعلانه الصريح بأن ذلك لا يمثل قناعاتها. للاسف اداء عبد المحمود في المؤتمرات الصحفية التي اطلعنا عليها دون مستوي شخص في مركزه و تاريخه المهني. المبرر الوحيد لضعف الاداء هذا ربما يكمن في عدم قناعته بالدور الذي يقوم به و المواقف الخرقاء التي يتوجب عليه الدفاع عنها و تسويقها للرأي العام.. ان كان الامر كذلك فالاشرف له التصالح مع نفسه و الايمان بأن (لا يصلح العطار ما افسده زمن الانقاذ الرديء).. أخشي علي هذا الانسان الجميل من مصير الصحاف و هو بالذكاء الكافي لادراك هذه الحقيقة و ندعوا له و للوطن بالسلامة.
| |
|
|
|
|
|
|
|