|
الشموليون: هم هكذا فى كل مكان .. كذابون ..(بقلم : صلاح عووضة )
|
بالمنطق الشموليون: هم هكذا في كل مكان.. كذابون!!
بالعقل كدا.. وبالـ(منطق).. هل يمكن لمن استولى على السلطة بالغش والخداع و(شغل الليل!!) أن (يستقيم!!) بعد ذلك و(ينصلح حاله!!) ويبني على الباطل (غير الباطل)؟!!. دعونا لا نبحث عن الاجابة اجتهاداً وإنما نمعن النظر في الواقع المعاش دون أن نجهد عقولنا في ما يجهدها فيه المثقفاتية والمنظراتية و(مرتادو!!) المنابر والندوات والفضائيات.. فقط أنظر حولك في عالمنا الثالث لترى إن كان هناك نظام عسكري أو شمولي اتسق (ظاهره) مع (باطنه) سيما بعد أن يذهب إلى مزبلة التاريخ.. ثم امعن النظر أيها القارئ الـ(سوداني) في واقعنا السوداني لترى إن كان الحال (من بعضو) أم لا؟!.. ثم (ركز) معي الآن في القصر الجمهوري لـ(تميّز) من بين مستشاريه الـ(كثر!!) مستشاراً هو (بطل) كلمتنا اليوم.. المستشار هذا قال بـ(عضمة لسانه) ما يعتبر دليل ادانة موثقاً للأنظمة الشمولية التي كل شيء فيها (باطل!!) منذ لحظة (تزويرها) للانقلاب وتسميته (ثورة) وحتى لحظة (تزويرها) لآخر انتخابات وتسميتها (اجماعاً بنسبة 99%). أقرأوا معي ما قاله سعادة المستشار الرئاسي في لحظات تجلٍ رمضانية خلال الحوار الذي اجرته معه (آخر لحظة) قال: (لقد كنت عضواً في رابطة الطلاب الوحدويين الناصريين.. وفي سنة 1971 ثم نقل مقر الرابطة إلى طرابلس.. وقد شاركت في كل أنشطة الرابطة السياسية في ليبيا.. واستطيع القول إنني إعلامياً ساهمت في عدول العقيد معمر القذافي عن استقالته التي مهرها في اوائل السبعينيات). انتو معاي لحدي هنا؟!.. طيب.. قد تتساءلون – في الحتة دي- عن الـ(عبقرية) التي تفتقت عن ذهن عضو رابطة الطلاب الوحدويين الناصريين وجعلته (يسهم!!) في اقناع العقيد بالعدول عن الاستقالة.. ولكن قبل أن نأتي إلى هذا الأمر لابد لنا أن نتوقف عند جزئية في حديثه هي ذات صلة بالذي نتحدث عنه.. فقد أشار المستشار إلى نية كانت لدى القذافي في تقديم استقالته من مجلس قيادة الـ(ثورة!!) في اوائل السبعينيات.. بماذا يذكركم ذلك؟!.. ألا يذكركم بـ(نوايا) مماثلة لدى كل من عبدالناصر ونميري وعيدي أمين وسياد بري.... والآن.. علي عبدالله صالح في تقديم استقالاتهم من مناصبهم كـ(قادة) لـ(مجالسهم الثورية!!)؟!. فهي جميعاً -ولله الأمر من قبل ومن بعد- مجالس (ثورية!!) ولو جرت في وقت ينشط فيه الـ(حرامية!!)... ما علينا.. المهم أن العقيد – مثل غيره من القادة الثوريين- فكر أيضاً في تقديم استقالته في فترة من فترات حكمه ولكن المستشار الحالي لعب (دوراً!!) في اثناء القذافي عن استقالته هذه.. نجئ الآن إلى مربط الفرس.. أو مربط الـ(شمولية).. ونقرأ معاً ما قاله المستشار الرئاسي حول (دوره) هذا الذي لعبه.. يقول المستشار: (أذكر أني جئت بخريطة لليبيا وجلست في الاذاعة الليبية وكتبت برقيات للقائد القذافي (من جماهير سولفن إلى القائد القذافي.. نطالبكم بالعدول عن الاستقالة).. وظلت الاذاعة تذيع هذه الرسائل.. يعني هي رسائل تنسب لأي جهة تقع عليها عينا مستشارنا الرئاسي (حالياً) أو من يقوم بدوره هذا في أي نظام شمولي مثلما نسب احداها إلى (جماهير سولفن).. وطبعاً جماهير (اسم ايه دي) المساكين لا يمكن أن (ينفوا) اصدارهم برقية التأييد هذه والا (نُفوا) من الأرض أو (نُفيت) أرواحهم من أجسادهم. إذا لم يكن يُصنّف (غشاً) أو (خداعاً) أوكذباً مثل الإجراء هذا، فأروني ماذا يُصنّف؟!. إذاً.. في كل بقاع الأرض هم هكذا الشموليون.. (كذابون!!). =-=-=-=-
|
|
|
|
|
|