اسرائيل..... في مخيلة النخبة العربية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 07:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2006, 05:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اسرائيل..... في مخيلة النخبة العربية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون(105) سورة الانبياء


    مقدمة

    Quote: السؤال...هل نشات اسرائيل لاسباب دينية ؟
    الاجابة ...لا...لان الخيارات كانت اقامة دولة في البحيرات الافريقية او الارجنتين ولكن ربطوها بفلسطين للتمويه
    في الحقيقة هناك مقولات لمفكرين يجب اخذها بالاعتبار بان الاقتصاد هو المحرك للتاريخ( ماركس)
    لقد مرت المنطقة العربية بثلاث مراحل خلال قرن
    1- المرحلة الاولي الاستعمار المباشر(الكلونالية)
    2- الاستعمار غير المباشر(الامبرالية/الصهيونية) وهي مرحلة الايدولجية والانظمة الشمولية
    3- الشراكة-الديموقراطية والشعوب تقرر وهذه ملامح النظام العالمي الجديد التي بدات تتشكل في كل مكان
    للاسف برزت الدولة الصهيونية في زمن الايدولجيات للاسباب الاتية
    1- قامو بتمرير المشروع الاستطاني تحت مظلة الشيوعية الاممية وبمباركة الاحزاب الشيوعية العربية والتي يكمن خلف تاسيسها اليهود انفسهم(هنري كوريل)
    2- في المرحلة الثانية قامو بصناعة النقيض وهم الاسلاميين(الاخوان المسلمين) والسفليين لمحاربة الشيوعية..ومن عبائة الاخوان المسلمين خرجت الايدولجية القومية الناصرية...لتزيد من التناقضات في الدولة القطرية وكانت ثالثة الاسافي البعثيين..وشكلت الانظمة الشمولية التي حكمت خمس عقود عبر هذه الايدولجيات اكبر كارثة وهي تغيييب الشعوب وتشريد وتنكيل التنويريين واهلاك الحرث والنسل الموثق في كل دولة عربية ....واعاقة نشر الديموقراطية وهي العدو الحقيقى لاسرائيل..لان في الفترة الامبرالية الصهونية لا تعدو الانظمة العربية سوى موظفين للتروستات العابرة للقارات التي تنهب موارد المنطقة لصالح الدولة العبرية بشكل غير مباشر..وكلها دول بوليسية بصرف النظر عن طبيعة الايدولجية التي تصبغ الحكومة
    وللاسف ما نعاني منه الان هو ان النخبة العربية المؤدلجة تعيد انتاج نفسها في المرحلة الثالثة وتعيق نشر الديموقراطية..لانها تسقط وعي مرحلة علي مرحلة جديدة..وتغييب ثقافة المجتمع المدني التي هي ركيزة الدولة الديموقراطية الحقيقية القادرة علي القيام بالصراع الحضاري بصورة مثلى..لان الايدولجيات اعلاه اما قائمة على استعلاء طبقى او ديني او عرقي...اضحى في ذمة التاريخ في كل مكان الا في المنطقة العربية..ونحن في حاجة لمنابر حرة لتعرية هؤلاء ..مثل هذا المنبر
    ختاما: انحسرت الايدولجية الصهوينية في اسرئيل نفسها(فوز الوسط كاديما واليسار العمل.).وبدات اسرائيل تتعامل مع الواقع وخارطة الطريق المتاحة عبر الشرعية الدولية الوحيدة الممكنة...حيث نحن لا نبحث الان عن الحل الامثل بل عن الحل الممكن..والذج بالخطاب الغواغائي الاسلامي او العروبي البائس في هذه المرحلة يعقد الوضع اكثر من يحله ويكلف الكثير دون طائل...والازمة فلسطينية اكثر من ان انها عربية او اسلامية في نظرنا....ونحن نحتاج الى ترسيخ الديموقراطية في الدولة الفلسطينية اولا وبالتالي الشرعية الدستورية المستمدة من الشعب..ليس فلسطين فقط بل الدول العربية والاسلامية وعندها ستختفي دولة اسرئيل من الوجود تدرجيا لانها ظهرت في نظام عالمي قديم ونحن نعيش في نظام عالمي جديد ..الدولة فيه مدنية وليس دينية والشعوب تقرر دون وصاية زائفة من احد ..كما يتوهم الكثيرين


    قال موشي ديان (العرب لا يقراؤن واذا قراوا لايفهمون)
    ولنري عمليا كيف تحارب غوغائية الانظمة العربية وملشياتها دولة المؤسسات والعلم والمعلومات..ومن يدفع الثمن المر غير الشعوب الذكية والمغيبة
    حزب الله يقود حرب بالوكالة عن النظامين الفاشيين العنصري البعثي السوري والكهنوتي الديني في ايران..ويتجاوز مؤسسية الدولة اللبنانية..والمطلوب فقط ان تبسط الدولة اللبنانية نفوذها علي كامل الارض اللبنانية.. والدولة المدنية ليس بها ملشيات....
                  

07-17-2006, 05:51 AM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسرائيل..... في مخيلة النخبة العربية (Re: adil amin)

    Quote: قال موشي ديان (العرب لا يقراؤن واذا قراوا لايفهمون)
    ولنري عمليا كيف تحارب غوغائية الانظمة العربية وملشياتها دولة المؤسسات والعلم والمعلومات..ومن يدفع الثمن المر غير الشعوب الذكية والمغيبة
    حزب الله يقود حرب بالوكالة عن النظامين الفاشيين العنصري البعثي السوري والكهنوتي الديني في ايران..ويتجاوز مؤسسية الدولة اللبنانية..



    الاخ عادل امين

    والله فعلا حقيقة وايران وسوريا ما حيرتاحوا الا يقلبوا الدنيا على راس الكل
    بس مين اللي بيقول البغلة في الابريق
    وياليت العرب يفهمون
                  

07-18-2006, 02:12 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسرائيل..... في مخيلة النخبة العربية (Re: maia)

    الاخت مايا
    تحية طيبة
    وطبعا نحن مع العنتريات الما قتلت ذبابة منذ سوط العرب ومحمد سعيد الاول الي الجزيرة ومحمد سعيد الصحاف الثاني..صناعة الحرب ثم خسرانها وكل الاراضي المكتسبة جاءت عبر المفاوضات عبر كامب ديفيد واسلو مدريد...طبعا تكنلوجيا الزعيم والطفولة الشعوبية وحاجتها الدائمة للاب القوي هي ازمة العرب عبدة الاصنام في الجاهلية ..
    والزعيم من زمن عبدالناصر الذى لم ينتصر في معركة قط...ويحقف شعاره ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة..ثم صدام ثم الغلام المعجزة في العراق مقتدى الصدر واخيرا حسن نصر الله
    ونبدا لك بعبد الناصر
    امم القنال..سنة 1956 وتسب في حرب دمرت جل مدن القنال وموت الالاف المصريين..ولكن العالم ببواطن الامور يعرف ان القنال كانت ستسلم لمصر دون قيد اوشرط سنة 1968 بعد مرور مئة عام علي تاسيسها...فهل تكفي اموال التاميم لاعمار بورسعيد ورد الارواح التى ازهقت
    اما صدام المصاب بالحول السياسي واراد ان يحرر فلسطين باشعال الحروب شرقا(ايران) وجنوبا(الكويت)..ولو لا نظرية جاليلو وكروية الارض..لشككنا في نواياه الطيبة التي جعلت النخبة الفلسطينية تطبل له حتى الان..جل حكامات صدام فلسطيينيين

    اما الغلام المعجزة في العراق ونجم الجزيرة فحدث ولا حرج..كلما هداءت الاحوال حركته ايران بالريموت كنترول لافساد الديموقراطية في العراق
    والشيخ حسن نصر الله يتخطى الدولة اللبنانية وينفذ اجندة سوريا وايران بدعاوى االتحرير ..اذا كان الامر تحرير لماذا لا يذهب الي سورياليحرر لهم الجولان..لان الحكومة اللبنانية مقتنعة بالحل عبرالتفاوض من اجل مزارع شبعا ..وبعدين سوريا دي غلفا وشايلة موسى تطهر..وتصدر ازماتها الداخلية الي العراق ولبنان بعد ان افلس نظامها الشمولي تماما والشعب اضحى مرجل يغلي...وان غد لناظره قريب

    وبعدين الناس زعلانين من السعودية ليه
    السعودية دي ماياها البنت لبنان بعد حرب اهلية استمرت 16 سنة عبر شركة سلودر واتفاقية الطائف..منو الببني لبنان تاني بعد رحيل الحريري...وهل يتحمل حزب الله نتيجة مغامرته غير المدروسة..وهسع العربان من عوانس النظام العربي القديم شايفين نفسهم انتصرو.....بوخزات الكاتيوشا
    وصدق نزار قباني عندما قال
    نكذب في قراءة التاريخ
    نكذب في قراءة الاخبار
    ونقلب الهزيمة الكبرى انتصار

    **********
    ولا زال الافلاس الايدولجي مستمرا من المحيط الي الخليج
                  

07-21-2006, 09:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسرائيل..... في مخيلة النخبة العربية (Re: adil amin)

    المكفراتية: هل هم ضحايا الخطاب المتطرف؟
    محمد بن علي المحمود


    هل يصح - أو يمكن - النظر إلى هؤلاء المنظرين للخطاب التكفيري، بوصفهم ضحايا الخطاب المتشدد، الذي وجدوا أنفسهم محاصرين في بيئته؟ . هل يمكن أن يكون المكفراتي الذي يستهلك عمره المديد في التنظير لتكفير المسلمين، ويتسبب في القتل والتدمير - فضلا عن خنق الحريات الاجتماعية التي تختفي باختفائها (نوعية الحياة)، وتصبح الحياة بلا معنى - مجرد ضحية؟ .
    وعلى افتراض أننا تجاوزنا التركيبة السيكولوجية الخاصة للمكفراتي كمجرم، تلك الحالة التي تدفع به في اتجاه العنف النظري، ومن ثَم، الجريمة أيا كانت مبرراتها، وتجاوزنا البيئة الاجتماعية الحاضنة، وجاز أن يكون ضحية سياقه الديني المتشدد، والاجتماعي الفقير من مظاهر الحياة، هل يقلل كل ذلك من حجم جريمته، وجنايته الخاصة والعامة؟ . خاصة وأنه - من موقعه الإفتائي - قائد ولا مقود، بل هو يمارس مساحة من حرية الإرادة ؛ لا تتاح للأتباع البؤساء .

    كي نعاين الأمور على نحو أوضح، ونقترب من الإنصاف شيئا ما ؛ يمكن أن نقول عنه : إنه جانٍ، ومجني عليه في الوقت نفسه . وكل منهما لا يقلل من الآخر، من حيث دوره في النظر إلى عموم مسألة التكفير . إذا نظرنا إلى المكفراتي، من حيث سياقه الخاص، وأدركنا أنه أصبح مكفراتيا عنيدا ؛ من بين الآلاف المتكاثرة من أبناء البيئة الدينية المتشددة، وأنه - بمحض إرادته - تأثر بالخطاب المتطرف، وتجاوب معه تجاوبا إيجابيا على المستويين : العاطفي والفكري، أدركنا أنه - بحق نفسه وحق مجتمعه - جان، أكثر منه مجني عليه، بحكم المسؤولية الخاصة .

    أما إذا نظرنا إلى هذا المكفراتي الذي أفنى حياته في التنظير للتكفير، وتخيلناه حالاً : لم يدخل في سياق الخطاب التكفيري، وإن نشأ في سياق آخر، يؤمن بالتعددية والتسامح، ويتسع عقله وروحه لمساحات الخلاف المذهبي والطائفي، بل والديني، لوجدنا أنه من المستحيل أن يكون تكفيريا، أو - على الأقل - تكفيريا على هذه الصورة الموغلة في الإقصاء ؛ لأن البيئة الحرة المتسامحة ؛ تخنق مثل هذه التصورات الانحرافية في مهدها .

    صحيح أنه قد يمارس - تبعا لطبيعته السيكولوجية الخاصة به - أنواعاً من العنف الفردي الإجرامي الذي يأخذ طابع الجريمة غير المبررة. لكنه لن يكون عنفا مشرعنا على نحو يضمن له الاستمرارية . إن هذا العنف الفردي الذي يأخذ طابع الجريمة الجنائية، أهون من جرائم التكفير التي تتشرعن بمراحل .

    أحيانا يكون الخطاب المتشدد، منحصرا في مسلكٍ تنظيري، بحيث لا يظن كثير من أولئك الذين يتماهون معه أنه منطوٍ على مقدمات تمهيدية للخطاب التكفيري . يغلب هذا الوهم على الظن في كثير من الأحيان، خاصة وأن الخطاب المتشدد قد تكون له مسيرة السلمية الخاصة، تلك المسيرة التي لا يوجد لها من الأحداث النوعية ؛ ما يمكن أن يكون مستفزا لها . وفي هذه الحال الاستثنائية ؛ تبقى المفردات التكفيرية قارّة في السياق التنظري للخطاب المتطرف . ومظهرها السلمي مظهر خادع . لكنها ليست إلا فتاوى تنتظر من يمنحها مشروعية التطبيق .

    ولو أخذنا مثالا حيّا على ذلك (نواقض الإسلام)، تلك المفردات التي طرحتها السلفية، وتم ترسيخها والتأكيد عليها في الذهنية العامة، كمُخْرِجات من الملة، لوجدنا أن لها طابع الأحكام الإسلامية العامة التي نتفق مع معظم عمومياتها، ولكننا - من دون تردد - نختلف معها في التفاصيل التطبيقية الدقيقة ؛ وإلا أصبحنا مكفراتية بامتياز .

    إن هذه النواقض - وإن استُقطِبَت النصوص لها اقتسارا، بل وإن صحيحة في ظواهرها - إلا أنها - وبالصورة الحادّة التي صيغت بها خاصة - مجرد اجتهاد بشري خاص بصاحبه، تم توظيفه في مرحلة تاريخية خاصة، لا يمكن عزلها عن سياقها التاريخي والديني الذي كانت تتموضع فيه .

    ولو أخذنا بعضا من هذه النواقض التي يتخذها المكفراتية ذريعة لتكفيرنا جميعا ؛ لوجدنا أن من أبرزها : تولي الكفار والمشركين . أي أن المولاة من نواقض الإسلام، وليست مجرد خطأ، أو أمر محرم شرعا ؛ بحيث يستلزم من فاعله التوبة والرجوع .

    طبعا، هم يستشهدون بقوله تعالى : {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} كدليل قطعي على كفر الفاعل . ومع أن النص هنا عام، غير تفصيلي، ومع أن (منهم) قد تعني أكثر من معنى غير التكفير - بما فيها المعاملة العسكرية - ومع أن قصة حاطب - رضي الله عنه - تضيء مثل هذا النص إضاءة نوعية، إلا أن المعنى المحدد سلفا في أذهانهم ل( منهم) كافر مثلهم، كان هو المعنى الوحيد الذي جرى تثبيته في هذا السياق .

    وللتذكير فقط ؛ فإن معظم المكفراتية الذين خرجوا علينا بالتكفير والتفجير، يتكئون على هذا الناقض خاصة، وبه تقع طوائف السلفية الأخرى معهم في استشكال نظري خطير . إن هذا الناقض في الواقع دليل قاطع بالتكفير ؛ فيما لو تم التعامل معه على هذا النحو الذي تتعامل به السلفيات في المستوى التنظيري، ولكنها تتجاهله أو تؤجله في التطبيق . وهذه حجة للمكفراتية الذين يرون مسائل العقائد قطعية، يجب تطبيقها مهما كانت الظروف، ولا مداهنة فيها مع أي أحد .

    الإشكالية الأخرى في هذا الناقض، أن الخطاب السلفي - في بعده التنظيري خاصة - لم يجعل من هذا المعنى ذي الطابع العمومي مجالا للتكفير فحسب، بل زاد عليه بالشروح التي تزيد من ضراوة المعنى . إنهم لو تركوا هذا الناقض دون شرح، ولم يلحقوا به هذه التفاصيل الاجتهادية التي تفتح الباب لمزيد من التكفير، لكان الأمر أخف ضررا، ولانفتح باب العودة للسلفية التنظيرية في جدالهم معهم .

    لقد أراد الشرّاح أن يحددوا مظاهر الموالاة التي يتم بها التكفير، فزادوا في الواقع من دائرة التكفير، بل ومن النواقض ذاتها، بحيث تفرّع عن كل ناقض من هذه النواقض نواقض أخرى، وهكذا دواليك، حتى أصبحت مفردات التكفير - الصحيح منها وغير الصحيح - في حالة تشظي لا نهاية لها .

    لقد شرح هؤلاء الموالاة التي كانت - بطبيعتها - تتطلب كثيرا من الشروح لها، أو كما يسمونها : مظاهر الموالاة، خاصة في سياق الاجترار التقليدي، بما يلي من مظاهر :

    1- الدخول مع الكفار في أحلاف ضد المسلمين . وإذا عرفنا أن كل تنويعات هذا الخطاب التقليدي لا تزال ترى الواقع بعيون تاريخية خالصة، عيون تقسم العالم إلى فسطاطين : ديار كفر وديار إسلام، عرفنا أننا بالتزامنا بالقرارات الدولية، - والتي قد تكون بطبيعة الحال، ضد مصالح بعض الدول الإسلامية - قد أصبحنا كفّاراً في نظرهم، حسب هذا التقرير المشرعن، وهذا التصنيف الدوغمائي . وبهذا نعرف ؛ لماذا يكفروننا بسبب مشاركتنا في صد العدوان العراقي على الكويت، وبسبب مشاركتنا الإنسانية في محاربة الإرهاب .

    طبعا، كيف تعقد هذه الأحلاف الدولية المعاصرة، وما هي طبيعتها، وهل هي ثنائية أم أممية، وهل كانت هذه الأحلاف موجودة قبل الصراع الثنائي - على افتراض وجودها كما هي في العقل السلفي - بين الدولة الكافرة والدولة المسلمة أم بعد بداية الصراع، وما موقفي عندما أكون ملتزما بحلف قديم ضد أخطاء أو تجاوزات دولية، تصدر عن أية دولة؟ ...إلخ . كل هذه الأسئلة وغيرها، لا يطرحها العقل السلفي ؛ لأنه لا يريد أن يطرحها، بل، ولا يستطيع .

    هكذا ندرك، كيف يصل المكفراتية إلى تكفير جميع الدول الإسلامية، وذلك لأنها في نظرهم أسقطت عقيدة : الولاء والبراء، بدخولها في الحلف الدولي (الأمم المتحدة) . وطالبان هي الدولة (الوحيدة!) المسلمة ؛ لأنها لم تدخل في هذا الحلف (الكفري) الذي يقوم عليه غير المسلمين .

    2 - القتال تحت رايتهم . وبهذا الفهم، فجميع الجنود المسلمين في الدول الغربية أصبحوا - في نظرهم - كفارا ؛ لأنهم وقعوا في هذا الناقض المهم من نواقض الإسلام . والدول الإسلامية التي شاركت - أو تشارك - في قوات التحالف الدولي أصبحت - في نظرهم - دولا كافرة ؛ لأن الكفار هم من يقود تلك الحروب .

    وهذه الظاهرة التي يجعلونها من باب الموالاة التي تستوجب التكفير، تدل على غياب تام عن طبيعة التحولات التي حدثت في مفهوم العلاقات الدولية . بل هو جهل فاضح بطبيعة الحرب العصرية، وآليات إدارتها، وربطها - آليا - بمنطق الحرب التاريخية التي أنتجت هذه الأحكام على ضوء التصور الفقهي لها .
                  

11-09-2006, 05:07 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسرائيل..... في مخيلة النخبة العربية (Re: adil amin)

    السؤال المباشر الان للنخبة العربية /السودانية وادمان الفشل
    من هو العدو المباشر للشعوب العربية وشعب السودان
    اسرائيل
    ام
    انظمتهم انظمة الطاووس الفاسدة والفاشلة والفاشية
    والتي يسقوها اخلاقيا
    المثقف الانتهازي
    ورجل الدين المنزوع الحياء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de