|
Re: اتفاق اسمرا مسرحية سودادنية / اريترية سيئة الاخراج ولن تحل مشكل شرق السودان (Re: طارق أحمد أبوبكر)
|
إتفاقية أسمرا : إحتفالٌ بالسلام أم بعودة العلاقات ؟
عبدالماجد موسى Oct 15, 2006, 13:36 سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
إتفاقية أسمرا : إحتفالٌ بالسلام أم بعودة العلاقات ؟
نعم لقد تم بالأمس كما هو متوقع ، التوقيع على إتفاقية السلام بين الحكومة وجبهة الشرق المتمردة بعد المواجهات الدامية والكر والفر فى السنوات القليلة الماضية برعاية العاصمة الإرتيرية أسمرا وبحضور وفود وسفراء من مصر واليمن وسلطنة عمان وقطر بالإضافة للرئيس الجيبوتى والرئيس البشير ونائبه الثانى سلفاكير والرئيس الإريتيرى أفورقى فى إحتفال أقرب ما يكون إحتفال بعودة العلاقات بين الخرطوم وأسمرا منه إلى الإحتفال بإتفاق سلام .
لقد وقعت الإنقاذ إتفاقيات من قبل مع الحركة الشعبية فى نيفاشا وكذلك فعلت مع مناوى فى أبوجا وهى على إستعداد للتوقيع مع حركات وقبائل ومنظمات ومدن وقرى وأحياء وشوارع وأزقة وحتى مع ثلاثة أشخاص يشهرون السلاح فى وجهها وعندها مناصب كرتونية لمستشارين ووزراء ووزراء دولة ونواب لا حصر لها والعباية الإنقاذية تتسع للجميع وتفيض على الأهل والمقربين ولسان حالها يقول ( فادخلوا مع الداخلين ) و ( شيلوا الصبر ) وبعد أن تجعلهم متخمين ورجال أعمال وأصحاب عقارات وأسماء رنانة فى مؤسسة الرئاسة كما يحبون فلن يفكروا إن كانوا حديداً أو خشبا أو ( مُلاح ويكه ) .
فأريتيريا المحاصرة براً من السودان وإثيوبيا التى كانت تمدها بأكثر مما كان يمدها به السودان من خيرات وعطايا إختنقت وكادت أن تلفظ أنفاسها ولذا لجأت إلى توفير ملاذاتٍ آمنه للمتمردين من البلدين لممارسة أنشطتهم السياسية والعسكرية من أسمرا للضغط على الدولتين ولكن الدولتان ردتا الصفعة صفعتين من الخرطوم وأديس أبابا بفتح قنواتهما لمناوئى النظام هناك و مع أن أسمرا أضعف من أن تسقط أي من النظامين فى السودان أو إثيوبيا لكنها قطعاً تستطيع أن تسبب طنيناً مزعجاً لهما والمستفيد الوحيد من هذه الإتفاقية هو أفورقى وذلك بعودة العلاقات بينه والخرطوم وفتح الحدود وتبادل التجارة الحدودية التى كانت مصدر رزق لا يستهان به لكثير من القبائل والمهربين والمرتشين أيضاً والأهم من ذلك كله حصوله على النفط السودانى بأسعار متهاودة وصدق الفنان محمد ميرغنى الذى تغنى بمشاركته التى يقول فيها ( يا ريت يدوم هنانا (
ورغم كل ذلك فإن أفورقى لم يلعب بكل أوراقه فى هذه الإتفاقية وذلك ليمارس ضغوطاً أخرى إذا تراجعت الإنقاذ عن تعهداتها معه وجبهة الشرق ، وأعتقد أن جبهة الخلاص والعدل والمساواة جناح خليل إبراهيم لا زالتا تتخذان من أسمرا منطلقاً لهما ولكن الغريب فى الأمر إن جبهة الشرق نـصّـبت من أفورقى ضامناً لهذه الإتفاقية فى حين أنه لا يستطيع أن يضمن بقاءه فى السلطة لليوم التالى !
كل الذى تريده حكومة الإنقاذ أن تبدو بمظهر الذى يخاف على البلاد والعباد وأنها تستطيع التوصل إلى إتفاق مع الجميع دون تدخل دولى على الأقل فى هذه الإتفاقية ولكنها بذلك إرتكبت أخطاء اً بالجملة ، فحين تعتقد أن البجه ومن خلفهم الرشايدة وحدهم أصحاب الشأن والحل والعقد فى الشرق بولاياته الثلاث كما فعلت فى الجنوب والغرب إذ إعتبرت أن الدينكا فى الجنوب والزغاوة فى دارفور هم من بيدهم الأمر ، فبهذا المسلك تزيد من تعقيد الأمور وستطفو تلك البؤر إلى السطح عاجلاً أم عاجلا .
لقد وصفت الإنقاذ الوسيط الإرتيرى بأنه نزيه وقدم مساعدات لا تنسى فهل ستقوم هى أيضاً بالمقابل بتقريب وجهات النظر لحل المشكل السياسى الإرتيرى مع المتمردين لنظام أسمرا داخل السودان وخارجه أم أن الأمر لا يعنيها وتفضل أن تحتفظ هى أيضاً بأوراق ضغط جيدة إذا حاول أفورقى الضغط عليها بورقة جبهة الخلاص وجناح خليل إبراهيم مستقبلاً . عبدالماجد موسى
| |
|
|
|
|