|
الإعلامية سهير الرشيد وليلة رائعة أقامتها جمعية نهضة المرأة والشاعر الصافي جعفر
|
جمعية نهضة المرأة بالرياض التي ترأسها الإعلامية / سهير الرشيد أقامت ليلة على شرف الشاعر المهندس الصديق الصافي جعفر وفي ذات الوقت لتكريم كل تلك الأيادي البيضاء التي وقفت مع الجمعية في أداء دورها الإنساني وهو جزء من عدة مهام حملتها الجمعية على كاهلها، ومما أثار الإعجاب هو حسن التنظيم الذي أخرج به الحفل وقد كان ملفتاً والتوثيق حيث كان الحضور الإعلامي مكثف لكثر من الأخوة الصحفيين ، وأن كثير من الكيانات كان وجوده بارزاً كمنتدى أبوعبيدة الذي يمثله الدكتور كرم الله محمد وكذا صديقنا الأستاذ طه حسن طه القطب الإتحادي المعروف وأيضاً وجود أخواتنا من جمعية السلام والمحبة من جنوب الوطن ... في المجمل كان كل ألوان الطيف مشاركاً.. أما عن قبيلة الشعراء فكان حضورهم هو القدح المعلى وهذا ما يهمني في مثل هذه اللقاءآت حيث أن الحفل كان على شرف شاعر هو الصافي جعفر.. هذا ور يفوتني أن أقرر أن الكثيرين منا ملَّ لعبة السياسة القذرة التي تقتل الوجدانيات و كل شيء مرهف حالم... لقد تجاذبت الحديث مع الأخت سهير الرشيد في مواضيع شتى فوجدت فيها ذهناً متقد وثقافة ووعي وكذا أدراكها بأهمية ما تقوم به... نعم بجانب كل أنثى معطاءة رجل متجرد يعي أهمية دور المرأة في مجال العمل العام.. رجل مليء بالحب والثقة وأحسب أن زوج الأخت سهير من هذه الثلة المعطاءة فهنيئاً لسهير زوجها وهنيئاً لزوجها بمثلها.. والذي يلفت النظر أيضاً أن تلك الليلة أثبتت بأن المرأة السودانية تجيد العمل الجماعي فخرج في في روعةٍ وأبهةٍ وسلاسة وإنسيابية ( هارموني) ولربما كان هذا مرجعه لطبيعة (حواء) الرقيقة فقد كان عملاً جماعياًرائعاً ومشرفاً وإنني في هذه السانحة لدي قصيدة فيها دعابة عن المرأة ألقيتها في جمعية (فتيات الجامعة فرع الجامعة اليسوعية في (ُبشري) بلبنان عام 1996 في حفل دُعتني له الرئيس الشرفي للجمعية السيدة الفضلى والمسرحية الأولى/ نضال الأشقر وقد طلبت مني مسبقاً إنشاء قصيدة لتلك المناسبة ليتعرف الحضور كيف هي نظرة الرجل السوداني للمرأة ... وكان قد حضرالحفل دولت الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني كمحتفىً رئيس وهكذا جرت القصيدة :-
مـدح الحسـان ممممممممممممم
إليكُنَّ تنقاد السلاطين طاعـةً ولا نستطيع الصبر عنكن ساعة ولا تُرضى إلا لكنًّ شـــــفاعة إذا الناس يوماً أذنبوا وأساؤوا
فكم ملكٌ تخشى لقاهُ ذو الحجى إذا ما رأوه بالوقـار متوجا تلاعبه الحسناء منكن في الدجى وتضربه بالكف حين تشاءُ!!
وكم من عالمٍ الأنام به قد إهتدتْ وصـلت صـفوفاً الـناس وإقــتدت تهيـجه ذات الجــمال إذا بــد ولــيس علـيها بـرقع وغـــطاءُ
وكم من شجاعٍ ترهب الأُسدُ رأســه ويسقي أعاديه من البؤس كأســه يطأطيء عند النوم للغيـد رأسه وهذا لعمـري للكمــاة بــلاءُ!
أيا عصـافير الجـنان لقد سـرى هواكُـنَّ طرَّاً في قلوب بني الورى فوالله لولاكُــنَّ لم تعمر القـرى ولا قـام فيـها للرجــال بنـاءُ
وحـوتْ الفُــرْشُ النظيف ديـارنا وقـرَّ يومـاً في الزمان قرارنـا ولا كَـثُرتْ بين الربـوع صـغارنا ولا وجـدت أبــاؤنا القــدماءُ!
فأنــــتُُنَّ للـمرضِ أُلات كفـالة تمرضـنها دومـاً بغــير ملآلــة ومن لم يسأل عنكُنَّ في كل حـالة فذاك لعمري والجماد ســـــواء
وأنْـتُنَّ ربـات البـيوت فلا نـرى ســواكُنَّ للأشـياء فـيها مدبـرا وهيهات لو غِِبْتُنَّ يصـلح القــرى ويزكـو فيها للرجال غــداءُ
سلامٌ على الجـنس اللطيف ورحـمةً فكـثرته في الكون للناس نعـمة وفـيه مـن اللذات للخلق حكـمة تـساوت بها الجـهلاء العــلماء
إنها ليلة رمضانية تجلت فيها روح التجرد لحواء السودانية التي ما برحت تناضل صنواً للرجل منذ عهد مهيرة وودحبوبة... خالص التهنئة لك وكل الأخوات اللآئي معك سهير الرشيد. د. ابوبكر يوسف
|
|
|
|
|
|