|
الرئيس الإيراني يهاجم واشنطن في عقر دارها ويدعو لإصلاح مجلس الأمن
|
الرئيس الإيراني يهاجم واشنطن ويدعو لإصلاح مجلس الأمن محمود أحمدي نجاد ذكر واشنطن بفداحة الخطأ الذي ارتكبته بحق العراق (رويترز)
شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجوما على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط, ودافع عن حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية, ودعا إلى إعادة هيكلة الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن الدولي. وقدم أحمدي نجاد في كلمته أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, مطالعة مطولة تتهم الولايات المتحدة بتكريس المنظمة الدولية لخدمة مصالحها. وتساءل الرئيس الإيراني لماذا تعارض الولايات المتحدة التي تنتج أسلحة نووية وأساءت استخدامها عبر التاريخ, أن يكون لدولة مثل إيران تكنولوجيا نووية. ووجه أحمدي نجاد انتقادا لاذعا لما أسماها "القوى المهيمنة التي تفرض سياساتها القائمة على الاستبعاد في الهيئات الدولية بما فيها مجلس الأمن", قائلا "لا يستخدم مجلس الأمن على ما يبدو إلا لتوفير أمن وحقوق بعض القوى العظمى"، فيما تحض واشنطن هذا المجلس على فرض عقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق أنشطتها النووية. خطاب عقائدي وفي خطابه الذي اتسم بنبرة عقائدية وتضمن كثيرا من الإشارات الدينية، انتقد الرئيس الإيراني سياسة الولايات المتحدة وحلفائها البريطانيين والإسرائيليين في الشرق الأوسط. أحمدي نجاد لم يهمل ملفي فلسطين ولبنان في كلمته أمام الجمعية (رويترز) ففي العراق، قال إن "المحتلين عاجزون عن بسط الأمن، وليست لديهم الإرادة السياسية الضرورية للقضاء على مصادر عدم الاستقرار". واتهم الولايات المتحدة باستخدام تكثيف الأعمال العدائية والإرهاب في العراق ذريعة للحفاظ على وجودها في هذا البلد. وبشأن الحرب الأخيرة على لبنان, أعرب أحمدي نجاد عن أسفه لمنع بعض القوى العظمى مجلس الأمن من الدعوة إلى وقف إطلاق النار، في إشارة أخرى إلى الولايات المتحدة. كما هاجم "أبطال الديمقراطية المزعومين" لرفضهم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المنتخبة ديمقراطيا في يناير/كانون الثاني الماضي. وقال إن إسرائيل هي مصدر تهديد للأمن في الشرق الأوسط وهي وسيلة لقهر الشعوب. وأضاف أن مأساة اللاجئين الفلسطينيين لا يبررها أي قانون في العالم, وتساءل "لماذا لم يأخذ مجلس الأمن أي خطوة لفك الحصار عن الحكومة الفلسطينية". وقال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة تعطي لنفسها الحق في أن تكون القاضي والشرطي في آن, محذرا من أن هذا سيفقد مجلس الأمن مشروعيته وفعاليته. وأضاف أن "استخدام (الدول الكبرى) للفيتو يؤكد أن مجلس الأمن فقد مشروعيته".
ودعا الرئيس الإيراني الجمعية العامة إلى إصلاح مجلس الأمن, كما طلب أن تمثل حركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي داخله ويكون لها حق استخدام الفيتو, موضحا أن ذلك سيحقق التوازن داخل المجلس وسيمنع حدوث انتهاكات. وتمسك أحمدي نجاد بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية, مطمئنا بأن برنامج إيران النووي يتسم بالشفافية, وبأن طهران ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية, كما أنها عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وليس لها "سجل أسود" في استخدام الأسلحة النووية. وقال إن الحقائق التاريخية والمعاصرة تفيد بأن العدالة أصبحت ضحية العدوان, وحلت القوة محل احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي
المصدر: الجزيرة + وكالات
|
|
|
|
|
|