|
Re: الإحتفالية الأولى بحياة المناضل الخاتم عدلان بواشنطن (Re: Mohamed Elgadi)
|
عزيزي إبراهيم الحاج ، تحياتي.
في بوست سابق أعلنتم فيه تدشين مشروع هذا العمل ، وفي مناسبات لاحقة ، كنت قد أبديت استعداداً ورغبة في المساهمة ضمن هذا العمل القيم. ورغم ان أعمال التحضير كانت قد استغرقت شهوراً عدة ، إلا أن من الواضح بأن المشروع كان قد تجاوزني لسبب أو لآخر. قبل أيام اطلعت على هذا الإعلان ومنه "أخذت علماً" بأن أحدهم قد "قرر لي" المشاركة ضمن "فقرة شعر وموسيقى وغناء." وبما أنه لم يتكلف أحدٌ عناء الإتصال بي بشأن هذه المشاركة فقد رأيت في هذا الإعلان إجحافاً وتهويناً وإخلالاً بقواعد هذه "اللعبة الجماهيرية" والتي هي اصلاً منهكة بتشوهات يبدو أن لا شفاء منها. إخترت التريث وعدم التعليق حتى أمنح اللجنة المنظمة كامل "الزمن الضايع" لتتصل بي بعد إعلانها لبرنامجها ولم يكن هذا الإرجاء متعلقاً بالأمل في دعوة "كريمة." فقد سبق السيف العزل. ولكنني كنت أنتظر "أي سبب" لأتفادى حرج كتابة مثل هذا التعليق. فللخـاتم دين مستحق. وبرنامجكم الذي تفضلتم بإطلاعنا عليه هو مجهود يجب أن يجد حظه من الإشادة ، على أية حال. ولكن بين هذا وذاك تتبقى حقيقة لا يمكن الإلتفاف حولها: إن طريقة "الإعلان عبر الصحيفة الرسمية" التي عمدت إليها اللجنة المنظمة هي إجراء يخلو تماماً من اللياقة. فلو تغاضيت عن حقي في تحديد طبيعة مساهمتي إبتداءاً فإنه كان من الأجدر أن يتكرم أحدهم – بعد توزيع الأدوار – بإخطاري بما تقرر عليّ من دور ، وذلك قبل إجازة البرنامج ونشره على الناس. سأعيد ، أدناه ، ما سبق لي نشره حول رحيل الخاتم وسأعتبره مساهمتي في إحتفائكم به. ولك فائق الإحترام.
نعمان
Quote: محمـد النعمان
ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة
لقد عاش غيرُك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.
أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.
وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.
وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده. فإن كنت قد مِت في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.
لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.
وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟
حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.
ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.
كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما قد أتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان. تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.
ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلحُ العلمـانيةِ ومفهومها ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.
فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة. لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتمـاثقافيّ.
لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك. فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها. من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.
لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة. وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورةِ والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.
فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.
يناير 2005 فيرجينيا – الولايات المتحدة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإحتفالية الأولى بحياة المناضل الخاتم عدلان بواشنطن (Re: Ibrahim_Elhag)
|
من قصيدة في رثاء الاستاذ الخاتم كتبها الاستاذ عبد الله محمد عبد الله
أتراك تذكر - فى سكونك - صوتك الصخاب اذ دس الرخاص رؤوسهم فى الرمل و الاوحال ِ ؟ أتراك تذكرفعل حكمتك الرصينة حين تبذلها بكل مجال ِ؟
أتراك تذكر يوم أن حدثتنى عن معشــر آووا بلا مـنٍ على صبر و رقة حال؟ عن فتية صمدوا نهار كريـهة و قتال؟ عن صدر فاروق المـُثـقـّب بالرصاص صحيفة اسـتبسـال؟ عن طلقة اذ دق ألواح المشـانق قائلا: هيا اثبتى ، لم تعـرفى عند الـردى أمـثالى"" وهتاف عبدالخالق المقدام يـجتـاح الصباح مدويا "الشعب ، عاش الشعب حرا لا يهم مآلـى"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإحتفالية الأولى بحياة المناضل الخاتم عدلان بواشنطن (Re: gamal)
|
الاحتفالية الأولى بحياة المناضل الخاتم عدلان بواشنطن أي عقل انطفأت جذوته!!؟ أي قلب توقف عن الخفقان!!؟
إطلاق الكتاب والتوقيع عليه بواسطة الأستاذة تيسير مصطفى 2:00 كلمة الافتتاح من الأستاذة تيسير مصطفى 2:05 كلمة من الأستاذ بكري ابوبكر، مدير صحيفة سودانيزاونلاين 2:15 كلمة من د. الباقر العفيف. 2:20 البدء في توزيع وتوقيع الكتاب. 2:30 عرض صور من حياة الخاتم عدلان، نصر الدين هجام
الجلسة الأولى: رئيس الجلسة : إبراهيم الحاج 3:00 إفتتاح الإحتفالية: تيسير مصطفى 3:10 بشير بكار: الخاتم رمز جيلنا وأبرز قادته 3:25 ما بعد آن أوان التغيير: قراءة في كتابات الخاتم عقب استقالته من الحزب الشيوعي: صدقي كبلو 3:40 آن أوان التغيير مرة أخرى: صديق عبد الهادي 3:55 تجسيد آن أوان التغيير، مرحلة حق: د. الباقر العفيف 4:10 نقاش عام 4:40 استراحة
5:00 الجلسة الثانية: المساهمات الثقافية والفكرية رئيس الجلسة: إبراهيم علي إبراهيم 5:00 فيديو: الخاتم ذكرى حية: إخراج حافظ خير 5:20 صعود الجغرافيا تاريخـاً وانحطاط التاريخ جغــرافية: د. صلاح الزين 5:45 الدستور والقانون: د. أسماء محمد عبد الحليم 6:00 لغة الخاتم: د. بشرى الفاضل (يقدمها هاشم الحسن) 6:15 الخاتم عدلان اختلاف الرفاق، سطوة الوطن ورحابة الاتفاق: د. حيدر بدوي 6:30 نقاش عام 7:00 استراحة
الجلسة الثالثة: اتفاقية السلام: المائدة المستديرة رئيس الجلسة: الباقر العفيف 7:50 فيديو محاضرة الخاتم حول اتفاقية السلام 8:10 إبراهيم علي إبراهيم 8:20 عادل علي صالح 8:30 أنور الحاج 8:40 مهدي داوود الخليفة 8:50 نور الدايم عبد الوهاب 9:00 نقاش عام 9:30 استراحة وعشاء 9:40 شعر وموسيقى وغناء خطاب حسن أحمد، محمد النعمان، أنوار عبد الوهاب، عاطف أنيس، عبد الهادي عثمان، وعثمان كندا
| |
|
|
|
|
|
|
|