|
الانتفاضة تتجاوز مطلب إلغاء الزيادات واعتصامات المبدعين وقادة الرأي والفكر ونجوم المجتمع
|
في ختام أسبوعها الثاني برهنت انتفاضة الجماهير السودانية ضد النظام المجرم في الخرطوم على جديتها وحضاريتها في آنٍ معا فمن ناحية لم تنحرف الانتفاضة إلى التخريب والعنف ومن الناحية الأخرى لم تستجب للقمع والتزييف وكل محاولات النظام اليائسة لإنكار وجودها والتعتيم عليها وقهرها ما أبرك هذا الشعب !! وأكثر من ذلك استطاعت الانتفاضة أن توحد بين فصائل وجهات كثيرة لم يصدق أحد أنها ستجتمع على صعيد واحد ذات يوم
لقد وقعت قرابة الـ 50 جهة ومنظمة سياسية ومدنية واجتماعية على مذكرة الثلاثاء 5 سبتمبر اضطرالنظام لخرق الدستور ، دستوره هو ، في مواضع كثيرة للحيلولة بين الجماهير وبين ممارسة حقها المشروع في الرفض ..رفض النظام وقراراته وبالتالي منح النظام هذه الانتفاضة بعدا أعمق من مجرد المطالبة بإلغاء الزيادات في السكر والمحروقات المطالبة الآن هي أن (يغور) هذا النظام الذي لا يحترم نفسه ولا يحترم جماهير الوطن الذي يتسلط على موارده ولا يحترم شركاءه في الحكم ولا يحترم الاتفاقات التي وقعها معهم ولا يحترم الدستور الذي تمت صياغته بناء على هذه الاتفاقات المبدعون وقادة الفكر والراي الذين دعموا هذه الانتفاضة لا أستطيع أن أحصيهم هنا
من الصحفيين : كل الصحفيين وكتاب الأعمدة ورؤساء تحرير الصحف المستقلة تقريبا ، وعلى سبيل المثال لا الحصر : الأيام : محجوب محمد صالح ، تاج السر مكي ، مرتضى الغالي الصحافة : الحاج وراق ، الطاهر ساتي ، حيدر المكاشفي ، خالد فضل ، الرائعة للأبد أمال عباس السوداني : زهير السرا ج، عثمان ميرغني ، صلاح الدين عووضة وغيرهم وغيرهم الشعراء د. معز عمر بخيت ، بشرى الفاضل ، كمال الجزولي ، عالم عباس ، فضيلي جماع ، محمد الحسن سالم حميد (أرسل مندوبا ليلة الثلاثاء 5 سبتمبر واعتذر لمرضه ) ومحجوب شريف وغيرهم وغيرهم الموسيقيون والمسرحيون: المؤسسة الابداعية يوسف الموصلي الرائعة تماضر شيخ الدين ، حمزة سليمان ، طارق أبوعبيدة وغيرهم وغيرهم لم اتعمد اقحام أو اغفال اسماء ولكنها الحالة اللحظية للذاكرة نتمنى أن تكون هناك صيغ يستطيع بها هؤلاء الرائعون التعبير (بثقل أكبر) عن وقوفهم مع هذا الشعب الصامد
محبتي
|
|
|
|
|
|