|
Re: مضمون واحد لاكثر من عنوان (Re: wagdi salih)
|
الأسـتاذ وجـدي .. الأسـتاذ عـويـس .. تحيـاتي واحـترامـي ..
Quote: ترى متى يغادر صفوف المعارضة المندسون فيها الذى يجتمعون برموزها نهاراً ويتجولون بسيارات الحصانة التشريعية بين اندية وموائد المجلس والمؤتمر الوطنى .. |
أبشـركمـا ..
فالآن تنطوي صفحة من تاريخ نهضتنا وصفحة جديدة تبدأ.. تنطوي صفحة الضعفاء الذين يقابلون مصائب الوطن بالبكاء وبأن يقولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله".. تنطوي صفحة النفعيين الذين ملأوا جيوبهم ثم قالوا: (لا داعي للعجلة، كل شيء يتم بالتطور البطيء)
وتبدأ صفحة جديدة.. صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الايمان.. ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الارض جميعا.. ويسيرون في الحياة عراة النفوس، مرفوعي الجباه.. هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة. هؤلاء الذين لا يفهمون مايسمونه سياسة، لأنهم لا يؤمنون أن الحق يحتاج إلى براقع، والقضية العادلة إلى تكتم وجمجمة.
حياتهم خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها.. ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم: نعم.. سارق ولكنه يخدم وطنه" ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين. الصلابة في الرأي صفة من أجل صفاتهم، فلا يقبلون في عقيدتهم هوادة، ولا يعرفون المسايرة. فاذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله كل الجهات الاخرى.. وبدلا من أن يسعوا لارضاء كل الناس اغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده. إنهم قساة على أنفسهم، قساة على غيرهم.. إذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين، لان غايتهم الحقيقة لا أنفسهم. وإذا تبينوا الحق في مكان انكر من أجله الابن اباه وهجر الصديق صديقه.
هؤلاء اليوم قليلون وربما أصبحوا في الغد أقل اذا اصطدموا بالمصاعب التي تنتظرهم، ورأوا الويلات تنزل بهم واللعنات تنصب عليهم. ولكن المستقبل لهم لانهم يفصحون عن مشاعر ملايين الناس الذين قص الظلم ألسنتهم.
(...)
مـع التقـديـر لكمـا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|