|
بيان من تجمع كردفان للتنمية حول دخول القواة الدولية في دارفور لانقاذ اهلنا
|
إالى شعوبنا السودانية فى كل أنحاء الوطن ينحنى تجمع كردفان احتراما لنضالاتكم التى ترنو الى فجر مشرق. إن وطننا يمر بواحدة من أكثر منحنيات الكفاح من أجل البقاء خطورةَ نتيجة لسياسات الذين تولوا أمره عنوةَ وهم بالطبع لم يكونوا فى أى ساعة من التاريخ خياره، أو انعكاسا لتوقعاته المستقبلية، سوى أن سخرية القدر أوجعت الملايين بسياط موبقاتهم. ها نحن الآن وبكافة الوان تعددياتنا ندفع ثمن تهريج هذا النظام الخارج عن التاريخ ولاسيما فى دارفور التى تعرض شعبنا فيها لأسوأ كارثة انسانية يشهدها العصر الحديث ولا زال يفقد المئات من الاطفال والنساء والعجزة والمستضعفين حياتهم يوميا نتيجةَ لارتكاب الأعمال الوحشية بحق من هم جديرين بالحياة الكريمة من أبناء هذا الشعب العظيم فى هذا الاقليم.
لقد ظل الكثيرون من أبناء الوطن الشرفاء يسدون النصح لهذا النظام الأفسد لكى يتخلى عن الرعونة فى مواجهة شعوبه التى يحكم، والمجتمع الدولى الذى اليه ينتمى، إالا أنه لا يريد أن يسمع إلا صوته، ولا يريد أن يرى إلا صورته. وكغيرنا من أبناء هذا الشعب كنا نرى بأن الحل لقضية الشعب السودانى فى دارفور لن يأتى إلا اذا تخلى هذا النظام عن تماديه فى ارتكاب الاخطاء المميتة ولكنه أبى إلا أن يصل بالكارثة الى نهايتها. وها هو قد فعل.
لقد نسى هذا النظام بأن السودان عضوا كامل العضوية فى هيئة الامم المتحدة وليس ايدولوجية القهر والموت التى يتبناها هى صاحبة العضوية فى هذه المنظمة، نسى أن هذأ الشعب يرفض حزبنته فى هكذا ايدويولوجيا، ولذلك لجأ هذا الشعب الى هذه المنظمة الدولية لطلب الحماية الكاملة لأن الذين يموتون فى هذا الجزء العزيز من الوطن لايفرقون بين جنسيات من يقدم لهم سبل الحياة.
أن نظام الجبهة الاسلامية الجناح الحاكم ومن والاه الآن وسابقا، يريد أن يجر السودانيين الى اتون معارك لم يكونوا هم سببا فيها لا سيما المهمشين مع سبق الاصرار، وذلك لأن هذا النظام وضع الدولة تحت الوصاية الدولية منذ أن انقلب على السلطة الشرعية بكل ما لها وما عليها، وما اصرار رأس النظام على رفض دخول قوات الحماية الانسانية الدولية لاقليم دارفور إلا مؤشرا على الخوف من جرائم انسانية ارتكبها مؤسسو هذا نرى أن تصريحاترأس النظام الهوجاء توحى بأنه لا يعى ما اذا كان هو يتحكم فى رقاب الجانى والضحية ولكنه يحمى بكل ثقة الاول بينما ينحو منحىَ اخرقا يحاول به سد الابواب امام الثانى لتوفير العدالة فى داخل وطنه، إذ أن الثانى لن يستطيع أى أحد أن يمنعه من البحث عن هذه الحماية عند الاخرين. يا للعجب. هكذا يريد النظام. إما أن يحيا بهذه الغوغائية، أو يورثنا جميعا تركته المثقلة بالمسالب التى تنوء بها العصبة ممن تحكموا فينا زمنا طويلا. بنى وطننا: إن الحاجة لدخول القوات الاممية لحماية بنى شعبنا فى دارفور ما هى الا تعبيراَ عن فقدان جميع ابناء الوطن المهمشين الى من يقف الى جانبهم فى مثل هذه المظالم. ومع علمنا بأنه قرار ملزم يصبح واجب النفاذ، نقول إن شعوبنا السودانية قد ملت سيناريو الحرب بالوكالة عن المستفيدين من الانتهازيين والجهاديين والعنصريين والتى كنا ضحاياها طوال الخمسين عاما الفائتة. فها هو نائب رأس النظام على عثمان محمد طه تدنس أقدامه أرض كردفان الطاهرة ليهيئ شعبها للقتال من أجل نظامه بالوكالة مرة أخرى كما حدث فى الحرب الجهادية فى جبال النوبة، يريد أن يحث الناس على الجهاد لأجل المشروع الحضارى المنقرض، يريد أن يقول لهم "لا تحلموا بسودان جديد" يدخلكم يا شعب كردفان فى عدالة قسمة الثروة والسلطة، بل احلموا بسودان تقسيمات عبدالرحيم حمدى، هذه هى طبيعة هذا النظام. ولذلك نرى أن على نظام الجبهة الاسلاميةالجناح الحاكم اذا اراد أن يجنب الشعوب السودانية الاذلال المرتب هذا، أن تتخلى عصبته عن حكم البلاد طواعيةَ،َ وأن تكون هنالك حكومة انتقالية يتم تركيبها بطريقة ترضى طموحات هذه الشعوب السودانية وتلبى طموحاتها التحررية من الطغيان الى حين انتخابات عامة. إاذا فعل ذلك، فالشعب السودانى وقتها سيعرف كيف يتصدى لكل أشكال الوصايا الدولية التى تتوهمها ثلة الحكام الاسلاموية وسيعرف كيف يسلم العصبة الاجرامية الى مؤسسات العدالة الدولية. الصادق عيسى حمدين.
|
|
|
|
|
|
|
|
|