|
Re: سلفاكير يزور القاهرة بدعوة من الرئاسة المصرية (Re: Deng)
|
[email protected] Last Update 02 اغسطس, 2006 07:41:56 AM خبراء مصريون يؤكدون
السودان بعد عام من وفاة "قرنق" كثير من الانفصال قليل من الوحده
الراحل قرنق القاهرة/ صباح موسى مر عام على وفاة الراحل "د جون قرنق" فى أغرب سيناريو وضعته الاراده الالهيه للسودان فكانت هناك العديد من السيناريوهات تنتظر السودان ولكن شاء القدر أن يفرض سيناريو أخر بوفاة "قرنق" وانقلبت الموازيين والرؤى حول المستقبل وتأكد للمراقبون أنه لابد عند قراءة الوضع السودانى أن يوضع هامش للامنطقى واللامعقول ففجأه غاب من كان يحمل كل الخيوط وكل الخطط فى الجنوب وترك الورثه فى وضع لا يحسدون عليه, ترك بنود لاتفاقية مازالت على الأوراق وتكاثرت الأسئله من سينفذ هذا الاتفاق وماهى العقبات وماهى احتمالات صمود الحركه أمام هذا التحدى الكبير الذى سيكون له أثره على الجنوب وعلى السودان بوجه عام. مر عام وظهرت أحداث وتحديات ومواجهات واتفاقيات. ولتقييم هذا الوضع بعد عام من وفاة "قرنق" استطلعت "أخر لحظه" أراء الخبراء بالقاهره ففى الوقت الذى رأى فيه بعضهم فراغا كبير بوفاة "قرنق" سيؤدى حتما للانفصال رأى أخرون عكس ذلك بأن ورثة "قرنق" يسيرون على نفس النهج وأن سنه ليست كافيه للحكم فى ذلك.
غياب السودان الجديد
وقال "هانئ رسلان" الخبير بمعهد الأهرام للدراسات الاستراتيجيه نستطيع أن نقول أن السودان بعد عام من وفاة "قرنق" أن أطروحة السودان الجديد تراجعت ولم يعد أحد يذكرها وان ذكرت تكون بشكل عارض وعلى استحياء الا من بعض فصائل دارفور وتذكر فى سياق جزئى ومحدود ويفتقد لقوة الدفع الهائله التى كانت موجوده فى عهد "قرنق" والتى أعطى لها زخما دوليا واقليميا وكان يبدو أن هذه الأطروحه قادمه حتى لو تأخرت, كما ذهب "رسلان" فى معرض تعليقه قائلا الحركة الشعبيه انكفت على همومها الداخليه بالجنوب والمتعلقه باعادة التوطين والتنميه والصراعات الجنوبيه وبين الحركة نفسها فهناك مجموعة سلفاكير ومجموعة أولاد "قرنق" ولكل منهما اتصالات متمايزه عن الاخر وأصبح واضحا أن حكومة الجنوب التى شكلت لم تنجز أى شئ فى مواجهة التحديات الداخليه والتى تزايدت والتى تنبئ بانفجار قادم, مضيفا وأتى اتفاق أبوجا لينقل محور الصراع مع الخرطوم الى الصراع بين الحركات نفسها الا أن المعارضيين للاتفاق يغيب عنهم أن القوه الدافعه قد تحولت الان لتصب فى الاتجاه المعاكس وأن الصراع لن ينتج أى ثمره سياسيه سوى مزيد من الاقتتال الداخلى والقبلى, وقال "رسلان" من الواضح أنه لم يعد هناك مسار عام رابط ويبدو أن المعالجات تتم فى اطار هذه المنطقه أو تلك وهذا أقرب مايكون الى البيع بالتجزئه دون وجود مشروع موحد فأيام "قرنق" كان هناك مشروعين كل منهما يحاول اجتذاب التأييد والدعم الدولى وهما أطروحة السودان الجديد للحركة الشعبية وأطروحة المؤتمر الوطنى التى تحافظ على الهويه العربيه والاسلاميه مع اعطاء الأقلية لحقوقها الاقتصاديه فى اطار الهويه الجامعه وبعد وفاة "قرنق" مات مشروع الحركة وهناك انسحاب متزايد من مشروع المؤتمر الوطنى الذى يعانى من وطأة تتالى الأزمات عليه ولم يعد لديه مساحه للمناورات السياسيه.
الخلاف طبيعى
وأوضح السفير "معصوم مرزوق" مدير ادارة السودان بالخارجية المصرية أنه سيكون هناك ممثلا عن الرئيس "مبارك" لحضور ذكرى "قرنق" وهو "ماجد جورج", وقال "مرزوق" خسرنا كثيرا فى مصر بوفاة "قرنق" والذى كان له علاقات جيده معنا وكان له فكره ورؤيه متطوره جدا للسودان الموحد وكانت مصر لها علاقات بالحركه الشعبيه والمؤتمر الوطنى واتصالات معهم لدعم عملية السلام لجسر الهوه بينهم وكانت "لقرنق" زيارات لمصر, وأنا التقيت به كثيرا عندما كنت سفيرا لمصر فى يوغندا وعرفته رجلا مثقفا محبا للسودان وكان يحاول ويأمل الى تنفيذ نوع من أنواع التكامل مع مصر, ومن رصدنا فى مصر لما هو حادث رغم وجود بعض المشاكل أن الحركه تسير على نفس نهج "قرنق" وأعتقد من السابق لأوانه لتقييم الاداء وأى خلاف أمر طبيعى ولابد أن يكون هناك اراده لتحطى هذه المشاكل, وفكر "قرنق" كان انعكاس لأفكار معظم السودانيين بأنهم يرغبون فى التقدم.
الحركه ماضيه فى الانفصال
وعلقت "د أمانى الطويل" الخبيره بمعهد الأهرام الاستراتيجى والمتخصصه فى الشأن السودانى قائله الشعب الجنوبى فى السودان فقد قائدا كارزميا كان يحمل مشروعا سياسيا مبلورا بتصميم ورؤيه واضحه وقد استطاع أن يجلب لمشروعه قوى اقليميه ودوليه تتفاعل مع معطيات العولمه على نحو جدير بالاعجاب, وفقد الجنوبيون قائدا يحمل رؤى وحدويه وكان يستطيع رغم الصعوبات فى الجنوب تحقيق خطوات مهمه على الاقل تجنب الصراعات المسلحه بقدرته على التفاعل والمناوره وصراعات المصالح للمجموعات المتضاربه, وأضافت "الطويل" على مستوى تنفيذ الاتفاقية غياب "قرنق" أثر على الساحه الجنوبيه هناك تأثير لم تستطع قيادة الحركة التعامل معه بنجاح مطلق وربما مظاهر ذلك نراه فى الصراعات المسلحه والخلافات بين الحركه وباقى الجنوبيين وظهرت بين الدينكا والنوير وهذا سوف يلقى بظلال خطيره على الأوضاع, وقالت "الطويل" الرأى العام السودانى فقد فارسا وكان ينتظر منه الكثير على الرغم من أن مشروعه للوحده كان مغيارا للوحده الحاكمه فى السودان منذ الاستقلال, وتكمن الأزمه الحقيقه فى وفاة "قرنق" كما رأت "الطويل" فيما نشأ عند وفاته من انفجار للمشاعر بين الشماليين والجنوبيين وتعزيز خيار الانفصال للشماليين وأنه بعد عام هناك انقسام واضح بين الحركه والمؤتمر الوطنى رغم عقد مؤتمر الحوار بينهم, وأكدت "الطويل" أن الحركه ماضية فى خيار الانفصال وأنه لم يعد هناك من يعمل على الوحده فى الشمال والجنوب, وقالت يبدو أنه بعد عام من وفاة "قرنق" الانفصال أكثر جاذبية للسودان رغم المخاطر المحيطه بذلك والتى من الممكن أن تؤدى الى تشرذما على المحيط الاقليمى وهذا له خطوره كبيره على السودان.
سنه ليست كافيه
واختلف فى ذلك د"سيد فليفل" معهد الدراسات الافريقيه بجامعة القاهره قائلا سنه ليست كافيه للتقييم وقال على أية حال "قرنق" كان شخصيه كبيره يغلب عليها الطابع السودانى أكثر من العسكرى على عكس خلفه "سلفاكير" الا أننى أجد أن سلفاكير مع ذلك يتصرف بنفس طريقة "قرنق" من حيث الاصرار على ادارة الجنوب ذاتيا مستقلا, ونجح فى تشكيل حكومة الجنوب على نحو مرض فى نفس الوقت بدأ تنفيذ كل الاتفاقات وبالرغم أن حكومة الجنوب لديها ميزانية ضخمه للانفاق على التنميه الا أن سنه غير كافيه للحكم على تغير الأوضاع فى الجنوب لأن الحرب كانت طويله وهناك اصرار من قبل حكومة الجنوب على بناء الهياكل الاداريه ومصر تساعد الجنوبيين فى ذلك فى التعليم والصحه والكهرباء وغيرها, مضيفا أن هناك بداية طيبه فى وقت قليل ولكن فى نفس الوقت هناك خلافات بين الحركه والمؤتمر الوطنى فى ادارة الأزمة فى دارفور فهناك اتصالات للحركه مع الفصيل الموقع فى أبوجا وبالتالى هذا التوجه يقوم على فكرة تحرير السودان من العاصمه والحركه تؤيد نشر قوات دوليه فى دارفور والؤتمر الوطنى يرفضه تماما, وقال "فليفل" رغم ماهو حادث من الشراكه فى الحكومه الا أن السودان يحتاج الى تفاوض حقيقى يمهد للسودان الجديد والموحد وبرغم أن مؤشرات الانفصال هادئه ولكنها موجوده, وأعتقد أن "قرنق" كان ضمانه كبيره للوحده لم تعد موجوده بشكل واضح من خلافات بين الطرفين وكذلك التعاطى مع كافة مفردات اتفاقية السلام من خلافات حول توزيع الحقائب الوزاريه وغيرها وهذه خلافات منهجيه وتساءل "فليفل" هل يمكن أن يحسم الامر الانتخابات ولا الانفصال؟ وقال هو يحتاج لحوار وطنى واسع ومؤتمر موسع يناقش فضايا السودان وهو فى هذه الحاله يمكن أن يضمن استقراره ووحدته فمازالت هناك قوى كبيره خارج المشاركه والحوار الوطنى.
تخوفات من الانفصال
ورأى "محمد جمال عرفه" المحلل السياسى بشبكة اسلام أون لاين أن السودان بعد "قرنق" أكثر استقرارا واستعدادا لفكرة الوحده وقال شخصية "قرنق" كانت من الممكن أن تقلب الموازيين بالانفصال الا أنه فى الفتره الأخيره هناك مخاوف من هذا الانفصال فسلفاكير كان فى بداية الأمر عسكريا ولكنه تدرب على العمل السياسى وبدأ يأخذ قرارات مشابهه لقرنق وبدأت التخوفات تعود من جديد لفكرة الانفصال, مضيفا اللقاءات الأمريكيه لسلفاكير ومناداته برئيس حكومة الجنوب وليس نائب الرئيس السودانى تثير الشكوك وكذلك عدم مشاركة الحركة فى اعياد الانقاذ به اعتراف لعدم شرعية البشير, وهناك خلاف حول النفط وحول أبيى والتى صعد الجنوبيين مشكلتها وكل هذا أدى الى الانطباع بأن الانفصال وارد
| |
|
|
|
|