|
|
 يس عمر حمزة : معظم أعضاء مجلس الصحافة ناشطون في المؤتمر الوطني
|
بقايــــــا شموليـــــة وتصفيــــة حسابـــات
بعد التوقيع على ملف الترتيبات الامنية بين حكومة السودان والحركة الشعبية والتي قضت ضمن ماقضت بوقف لاطلاق النار من الجانبين اقول بعد التوقيع حدث هجوم على احد معسكرات الجيش الشعبي وحينها سئل احد كبار المفاوضين عما يجري فماذا قال(انها بقايا معارك).
تذكرت هذا المصطلح الانقاذي وانا افاجأ كغيري من القراء بقرار لجنة الشكاوي التابعة لمجلس الصحافة والمطبوعات والقاضي بايقاف جريدة السوداني ليوم واحد هو الثامن من يوليو2006م فقلت انها فعلاً بقايا شمولية.
وتأكد لي هذا بعد ان قرأت مقال د.زهير السراج في نفس الصحيفة وهو يعدد اعضاء مجلس الصحافة والمطبوعات المكون من21كوكباً وجلهم اعضاء ناشطون في حزب المؤتمر الوطني تأكدت تماما ان الطبع يغلب التطبع.
كان متوقعاً وفي اية لحظة ايقاف صحيفة السوداني والتي تمثل كل الآراء في داخلها والتي آلت على نفسها ان تكون منبراً لكل من لامنبر له. والدليل على ذلك تلك الاقلام التي مازالت تتحدث عن حقبة طواها النسيان وهي حقبة الانقاذ والتي نعتبرها مرحلة مثل نوفمبر ومايو رغم ان الدستور الانتقالي يتحدث عن فترة انتقالية بحكومة واحدة وطنية حين اجراء الانتخابات.
مازالت تلك الاقلام ورغم انف الدستور الانتقالي مازالت تلك الاقلام تهدد بالثبور وعظائم الامور وتصف الاخرين بالطابور الخامس والمرجفين في المدينة وتتهمهم بالعمالة والارتزاق ولاشئ الا انهم يخالفونها الرأى. نحن نعتبر مثل تلك التهديدات ماهي الا فرفرة مذبوح بعد ان ذبحت تلك الاقلام كل القيم السودانية الجميلة.
نعود للمقال الذي تم بموجبه ايقاف صحيفة السوداني هذا المقال لم يتحدث الا عن مطلوبات واستحقاقات ان تم تنفيذها قطعاً ستتوحد الجبهة الداخلية وتكون جاهزة موحدة الفكر والرأى في وجه كل الملمات والمخاطر التي تحيط بالوطن الغالي العزيز من كل جانب.
واول مهام كتاب الرأى هو التذكير(ذكر انما انت مذكر) والكاتب الحصيف هو الذي يستصحب معه كل دروس وعظات التاريخ القريب والبعيد.
حديث المدينة كان ينبه للاخطار المحدقة ويتعرض للحالة العامة للوطن والمواطنين وهو شاهد عيان عندما لجأ المفصولون الى الامم المتحدة. غني عن القول ان كل الفضائيات قد نقلت رأي النازحين داخل معسكرهم وهم يطالبون بالحماية من هجمات الجنجويد داخل معسكراتهم.
المقال في نظرنا لم يكن اكثر من دعوة للاصلاح الداخلي واستحقاقات يجب ان تدفع في مقابل توطيد وتمتين الجبهة الداخلية وهو دعوة للتصالح مع الجماهير حتي تكون اكثر حماساً للدفاع عن مصالحها.
لاندري باي عين نظرت لجنة الشكاوي لهذا المقال العادي جداً ولقد قرأنا مقالات لهذا الكاتب اشد(صراحة) من هذا المقال.
ان حديث المدينة لم يخرج عن كونه رأى جدير بالدراسة والبحث الا اذا كان ابداء الرأى في هذا الزمن الذي يكفل فيه الدستور الحرية لكل الناس جريمة يعاقب عليها القانون فهذه كارثة حقيقية يجب ان يتصدي لها كل الناس الذين ارتضوا الاحتكام للدستور الذي يتيح الحريات.
وعلى اجهزة الدولة المختلفة الدفاع عن حق كهذا الدستور ونحن نعتبر ان المجلس الاعلى للصحافة والمطبوعات معني بالدرجة الاولي بالدفاع عن الحريات وتوفير الحماية للرأي والرأي الآخر حتي يكون ملاذاً آمناً لكل الصحف والصحفيين.
تجدر الاشارة الى ان بعض كيان صحيفة السوداني هللوا وكبروا وايدوا ايقاف الصحيفة التي توفر لهم مصدراً من مصادر العيش الكثيرة المتوفرة لهم فلا يهم ان تتوقف السوداني لان مصادر دخلهم ووظائفهم الكثيرة بمخصصاتها تؤمن لهم العيش وقد عاودوا الكتابة بكل(قوة عين)
أروع مافي الامر ان الصحيفة صدرت صباح9/7/2006 وهي تمد لسانها لكل الذين يغيظهم النجاح الباهر ماضية في ذات الطريق الذي آلت على نفسها السير فيه ورغم الآلام والأشواك.
تحية خاصة وخالصة(لغالب)كتاب صحيفة السوداني وهي تمثل تنقل احزان وافراح هذا الشعب العملاق.
يسن عمر حمزة
www.alsudani.info
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست