|
تصريحات البشير ... ألفاظ صبى الشوارع فى جلباب رئيس دولة
|
تصريحات البشير ... ألفاظ صبى الشوارع فى جلباب رئيس دولة بقلم / محمد الربيع عمر - القاهرة - [email protected]
الجهل آفة الإنسان الأول , و أسوأ أنواع الجهل هو جهل الإنسان لنفسه بأن يكون المرء جاهلاً و لا يدرى بأنه جاهل فيدعى المعرفة و إمتلاك الوسائل و الغايات و يحاول لفت الإنتباه إلى نفسه بكل الطرق إرضاءً لغروره الكاذب و معرفته المعدومة , و تغطية لنقائصه البائنة , و محاولة تجميل تشوهاته المعيبة , و أكثر هؤلاء هم من المشوهين خلقياً و أخلاقياً و هم أمثلة لعدم سلامة الفطرة و إستقامة التربية , و إن دور هؤلاء بين الناس هو دور الجراثيم الفطرية فى إعطاب الثمار و إمراض الأبدان . و عندما يكون فى قامة رئيس دولة فهنا يكون دوره مثل دور الداء العضال و الوباء الفتاك الذى يهلك الأمم و يبيد الشعوب فى أقل وقتٍ ممكن نسبة لسرعة إنتشاره و قوة ( فاعليته ) السالبة . أن منصب رئيس الجمهورية يجب أن يشغله رجل غاية فى التعقل و الحكمة و الحلم و الأناة و أن يكون أكثر الناس عفة فى اللسان و حسن العبارة و جمال اللفظ و لكن فى زمن المهازل و سيادة الجهل و ( قانون القوة ) و شريعة الغاب و حكم الفرد تولى هذا المنصب الرفيع رجالٌ فى الحضيض قولاً و فعلاً و سلوكاً و أداءً يسفكون الدماء و يغتصبون العفيفات و ينتهكون الحرمات و ينطقون بساقط القول و بذىء الكلام , لقد عودنا الرئيس عمر البشير طوال سنوات حكمة العجاف بإستخدام عبارات لا تليق بمقام رجل فى هرم السلطة و سدة الحكم عليه إلتزامات أخلاقية و سلوكية كرئيس دولة , و واجبات أدبية كراعى مسئول عن رعيته و أن لكلماته أثراً و لأقواله مردوداً خاصة بين العامة و الجهال ... فى بداية سنوات حكمه ( غيرالصالح ) قال قوله المشئوم ( نحن جبناها بالقوة و من أراد أن يأخذها عليه حمل السلاح ) ثم قال نحن لا نتفاوض إلا مع حاملى السلاح و ... إلخ فكان رد الفعل من الحركة الشعبية جنوباً و من التجمع الوطنى شرقاً فى معارك ضروس ذهبت معها أرواح نفر من خيرة بنى السودان شباب فى مقتبل العمر و أغلبهم طلبة جامعيين لهم مستقبل واعد فى بناء وطنهم السودان لكن هذا ( العقيم ) المحروم من الإنجاب لايهدأ له بال حتى يفنى شباب السودان و ( يهزم لذات الآباء و الأمهات ) و يخرب البيوت و الدور و لسان حاله يقول ( إذا لم تنفع فضر , لا تبكو لأبناءكم أنا أيضاً من غير أبناء , و مافيش حد أحسن من حد ) و بعد ما وصف قادة الحركة الشعبية بكل ساقط من القول و كل عبارة منكرة مثل ( كفار , و مشركين , و مرتزقة , و عملاء , و خونة و مأجورين و فروخ و ... و .... إلخ ) جاء بكل هؤلاء الموصوفين آنفاً و أدخلهم معه فى القصر الرئاسى حتى ( منصور خالد ) و الذى قال فيه يوماً إذا كان لجون قرنق مشكلة فما هو مشكلة منصور خالد ؟ و أين يذهب إذا جاء السلام ؟؟؟ و الإجابة الآن عند القارىء . و يوم تحرير مدينة راجا صرح البشير و قال أمام أجهزة الإعلام ( الجماعة دقسوا ) و هذا لعمرى لا يتفوه بها إلا أبناء الشوارع و المشردين فيما يعرف إصطلاحاً عندهم ( بالرندوق ) , وفى يوم تصدير البترول السودانى قال فى ميناء بشاير للمعارضة ( من أراد أن يدخل إلى السودان فعليه أن يغتسل من موية البحر دى ) و عما قليل وقع سلام مع هؤلاء ( النجوس ) و أدخلهم السودان من غير أن يغتسلو بل أتى بكبيرهم ( مبارك الفاضل ) و أدخله فى القصر الرئاسى مساعداً للرئيس و شبهه بجده البطل ( محمد أحمد المهدى ) , ثم فى بداية ثورة دارفور صرح بأن هذه الثورة نتيجة ( الشبع و البدن ) و وصف الثوار بالنهب المسلح و الهنباتة , و قطاع الطرق و اللصوص و مرة أخرى إنهم تشاديين و مرتزقة و .. و.. إلخ , و بعد كل هذا جاء و جلس مع هؤلاء اللصوص و الأجانب ليفاوضهم فى ( شأن سودانى داخلى ) و توصل معهم إلى سلام ثم أتى بكبيرهم مساعداً له فى القصر الرئاسى . أرأيتم كيف يتخبط هذا الرئيس المعتوه ؟ كل من يعارضه و بعد ما يصفه بكل شىء يأتى به أخيراً و يدخله فى القصر الرئاسى ليتحول القصر الرئاسى لأكبر وكر للمجرمين و اللصوص و المرتزقة و الخونة ثم يتفننوا بعد ذلك فى تلقين الشعب السودانى صنوف الحكم العذاب و يقدموا نوعاً جديداً فى ( إجرام الحكم و حكومة المجرمين ) . و بالأمس ذهب هذا الهالك إبن الهالك إلى دارفور و قال إنه سيجعلها مقبرة للغزاة و لن يسمح بأن يتحول دارفور إلى أبو غريب أو فلوجة آخر و قال إن المفاوضات بشأن دارفور إنتهت و من عايز الحرب نحن قاعدين ليه , أليس هذا هو الهر الذى يدعى إنتفاخاً صولة الأسد ؟؟ إن آفة الحكم فى السودان جاءت من أن أكثر رجالها لا يصلحون إبيداءً لإدراك رسالتها كما لا يصلح المصدور للكر و الفر فى ميدان القتال و كم كان جديراً بالثوار أن يستأصلوا هؤلاء الآفات من سفاكى الدماء و مذلى الشعوب ليرث هذه الأرض الذين لا يريدون علواً فى الأرض و لا فسادا أما هذا الرئيس المنتفخ الأوداج و ( الشامى عباطو ) فنذكره بقول الرسول الخاتم ( ص ) لا تتمنو لقاء العدو و ... الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها إلى كل جهول حتى إذا إستعرت و شب ضرامها عادت عجوزاً غير ذات خليل شمطاء جزت رأسها و تنكرت مكروهة للشم و التقبيل أن هذا الرئيس الرعديد ليس له شعب بل معه مجموعة من النفعيين و السدنة الذين يزعمون بأنهم مستشارين و نصحاء ينفخونه بالكلمات الجوفاء و إن هم إلا مافيا للنهب و الفساد يريدون أن يحافظوا لمصالحهم ثم عندما يقع الواقعة يفرون منه كما يفرون من الأجرب و يتركونه كما تركوا صدام فى ( الجحر المهين ) الذى قال بأنه يجعل التتار الجدد ينتحرون على أسوار بغداد . و يكونوا عبرة لمن يعتبرو درساً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ( و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العلمون ) و السلام
بقلم / محمد الربيع عمر - القاهرة [email protected]
|
|
|
|
|
|