|
كان يخجل من منظر امه بعينها الواحدة!!!!!!!!!!!
|
كان من اشد ما يصيبه بالإحراج وجود أمه بالقرب منة لسبب يظنه فظيع جداً في نظرة وعقلة الصغير ألا وهو أنها كانت تملك عين واحدة!!
تخيلوا عين امة كانت تصيبه بالخجل خصوصاً أنها أي امة كانت تعمل في نفس المدرسة التي يدرس بها تصنع الطعام للجميع.
أتت ذات يوم لتطمئن علية وهو داخل الفصل بعد أن خرج من البيت وهو يشتكي وجع في صدره فكان ردة أن صرخ في وجهها بعد أن سمع تلميحات اقرأنه السخيفة على عينها المفقودة صرخ فيها قائلاً إذا كنني تعلمي انك سبب إحراج دائم لي فلماذا لا تموتي وتريحيني من هذه المواقف و اندفع خارج الفصل باكياً!!
مرت الأيام واجتهد في تحصيله الدراسي وتخطى المراحل الدراسية كلها وانتقل للجامعة في مدينة أخرى وبعد التخرج عمل في نفس المدينة التي تخرج فيها وتزوج ونسى أمر أمه تماماً وكاد أن يسقطها من ذاكرته لولا زيارة غير متوقعة منها!! قرعت الجرس ففتح واحد من أحفادها الباب وبمجرد رؤيتها ارتعب وكأنه ورث نفس الصفة الذميمة من والدة وبدأ يصرخ منادياً على والدة فأتى وبمجرد أن رآها بدأ في الصراخ!!
ما ألذي أتي بك؟
من دعاك للحضور؟؟
هل حضرتي لترعبي أطفالي!!
فردت عليه في برود يبدوا أني قد أخطأت في العنوان وانسحبت في هدوء وهي ترمق أحفادها بنظره خجولة علها تحتفظ بصورهم في ذاكرتها لتعزي بها نفسها في خلوتها البعيدة في نفس الكوخ الذي شهد ميلاد أبيهم.
بعد زمن قصير استلم دعوة من مدرسته القديمة للم شمل خريجي المدرسة...قرر المشاركة ولكنة كذب على زوجته و أخبرها بأنه مسافر في رحلة عمل!!
وبالفعل سافر في الموعد وشهد الجمع وبعدها فكر في زيارة المنزل القديم بدافع الفضول فقط!!
و لما ذهب وجد خبر وفاتها عند جيرانها ومعه خطاب خطته إليه...لم يتألم لموتها ولكنه احتار في ماذا يا ترى يكون محتوى الخطاب!!
هل تريد أن تخبره بثروة جمعتها وتركتها له!!
فتح الخطاب وكان فيه التالي:-
صغيري العزيز
كم اشتاق إليك
أسعدني خبر سمعته بأنك ستأتي للمشاركة في إعادة شمل الخريجين..و أسعدني أكثر رؤية صغارك.
أنا جد آسفة للإحراج المستمر الذي سببته لك طوال حياتك بعيني الواحدة ولأني واثقة بأنك ستقرأ هذا الخطاب في وقت قد أكون فيه قد فارقت الحياة قررت أن أخبرك بقصة عيني الواحدة.
وأنت صغير محمول بين زراعي تعرضت لحادثة أفقدتك عينك ولأني كنت أرى فيك عيني وأملى في المستقبل ولاستحالة تقبلي لأمر أن أراك تكبر مشوهاً تنازلت لك عن عيني ولست نادمة.
أرجو لك التوفيق.
أمك.
|
|
|
|
|
|