|
المكاشفى الكباشى يفتخر بمحاكماته وبما اسماه العدالة الناجزة
|
بالمنطق المكاشفي طه الكباشي يعقب امانة الكلمة
صلاح الدين عووضه [email protected] السودانى
* الكلمة مسؤولية وامانة.. (وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد).. وللحرية ضوابطها وحدودها.. (ولا تقف ما ليس لك).. (علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا). الكلمة ان كانت خيرا كان دورها قويا في تقوية المجتمع وتماسكه، وان كانت شرا فهي اشد من وقع الحسام المهند عليه وتهوي بصاحبها في النار (هل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد ألسنتهم). *ان للاعلام المقروء دوره وأثره في تربية المجتمع وفي ابراز القيم والمثل العليا والاخلاق الفاضلة وقد ينحرف هذا الاعلام وتنقلب الحرية فيه الى فوضى، كما يؤدي الى تفكك المجتمع وتفرقه ومن هنا جاءت الضوابط لكبح جماح الاعلام المقروء غير المنضبط، وجاءت القوانين لحماية الحريات من الجنوح ومن هنا كان قانون الصحافة والمطبوعات وكان القانون الجنائي. *وما ذكرناه من انحراف للاعلام المقروء امام البرلمان مرجعيته اجراءات الايقاف لبعض الصحف التي اتخذها مجلس الصحافة والمطبوعات ولعدد البلاغات التي تم فتحها بواسطة نيابة الصحافة والمطبوعات ضد بعض الصحف وبعض كتاب الاعمدة ولعدد البلاغات التي تمت محاكمتها امام محكمة جنايات الخرطوم شمال.. وللبلاغات التي لا زالت قيد النظر امامها فهذا مؤشر ودليل على ان هنالك انحرافات.. وليس في ذلك دعوة الى احادية شمولية، كما يعتقد (عووضة)، وانما ذلك دعوة لامانة الكلمة والى الحرية المنضبطة حتى لا تنقلب الحرية الى فوضى والى سباب وشتم وقذف واشانة سمعة وخبر كاذب. *هذه نغمة حديثنا عن الحرية المنضبطة والتي صرحنا في البرلمان وفي الندوات والمحاضرات في الجامعات وفي بعض اللقاءات الصحفية ولازلنا والحمد لله ننادي بذلك في كل محفل سواء (رضي) ام غضب. *حديثنا كان عن الاعلام المقروء وليس عن (مايو) فلا داعي لخلط الاوراق وان كان يشرفنا الحديث عنها.. (فمايو) حقبة تاريخية مهمة ولقد جاءت على اكتاف اليساريين والقوميين والشيوعيين وكانت حمراء في بدايتها حيث مجازر ودنوباوي والجزيرة ابا، ولا أدري هل (عووضة) يعلم ذلك!! وما هو موقفه وموقعه يومها؟!! وحينما انقلب الشيوعيون على مايو وكانت مجزرة بيت الضيافة المشهورة انقلب الامر عليهم (ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله)، وفعلت (مايو) بالشيوعيين ما فعلت نتيجة لغدرهم وسفكهم للدماء في ودنوباوي والجزيرة ابا وبيت الضيافة ثم كانت المصالحة عام1976م مع (مايو) ودخلت الاحزاب وانخرطت في الاتحاد الاشتراكي وعلى رأسهم قيادات الاحزاب وحزب الامة ومن ضمنهم الذي ذكرته في كلمتك.. اين كان (عووضة)؟ وهل يعرف ذلك؟! *ان مايو جاءت بالشريعة الاسلامية واراقت الخمر واغلقت خماراتها واغلقت دور الرذيلة والمنكر والبغاء والميسر والقمار والتي كانت تعمل بتصاريح من الدولة منذ عهد الاستعمار الانجليزي وحولت كل المصارف الربوية الى مصارف اسلامية بما فيها البنوك الاجنبية ومنها (سيتي بنك)، وابطلت وألغت كل قوانين الاستعمار في الجنايات والاموال وجاءت بقوانين الشرع الحنيف. اين كان (عووضة) وقتها وهل كان مع هذا التوجه ام ضده؟!!! *ان اقامة الحدود الشرعية امر يوجبه الشرع الحنيف ولا يجوز لأحد ان يستخف بذلك لأنها منزلة من عند الله تعالى فتقطع يد السارق، ويرجم الزاني المحصن، ويقتل ويصلب او يقطع من خلاف المحارب قاطع الطريق والمفسد في الارض، ويجلد شارب الخمر والزاني غير المحصن وقاذف المحصنات القانتات، ويقتل المرتد ولو كان شيخا هرما لانه خرج عن الاسلام وهدمه من الداخل وكان الهالك (محمود) مرتدا، واقامة الحدود خير لأهل الارض من ان يمطروا اربعين خريفاً، كما النبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو حكم الله تعالى سواء علم (عووضة) ذلك ام لا، سواء عرفه ام لا، وسواء رضي به ام لا!!! *العدالة الناجزة ومحاكمها باقية، فبقاؤها ببقاء الشريعة الاسلامية والقانون الاسلامي الذي حاول (البعض) عبثاً إلغاءه وتجميده في اخريات ايام الفوضى الحزبية فجاءت الانقاذ فأبقت على التشريعات الاسلامية وجاهدت من اجلها فبقيت الشريعة والحمد لله وتم النص عليها صراحة في كل الاتفاقيات.. اتفاق مشاكوس الاطاري بنيفاشا وذلك بشهادة اعدائها وعلى رأسهم امريكا، وتم النص عليها في الدستور الانتقالي واصبح ذلك نصا دستوريا بان تحتكم الولايات الشمالية بالشريعة الاسلامية ولا زالت محاكمنا والحمد لله تعالى تعمل بالتشريعات الاسلامية في كل ولايات الشمال في عدالة ناجزة سواء علم (عووضة) ذلك ام لم يعلم!! *قولك (اكتشفت) عضويتنا بالمجلس الوطني فلا يهمنا هذا القول ولست في حاجة لاكتشافك وعلمك بذلك او عدم علمك، كله عندنا سيان... *أربأ بنفسي من المجاراة ومن الرد بألفاظ (قابع) (طارت)، (وطار)، (وطيران) الى آخره من العبارات لانها تدخل في دائرة المهاترة والترهات. هذا ما لزم بيانه ردا على ما جاء في (كلام) (عووضة) بصحيفة السوداني. وبالله التوفيق وعليه التكلان...
كتبه المتوكل بالله والفقير إليه المكاشفي طه الكباشي..
من المحرر: نحيي مجدداً المكاشفي طه الكباشي على هذا الصمود المذهل في خندق (المايوية) وقوانين سبتمبر.. صلاح عووضة
|
|
|
|
|
|