|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: Osman M Salih)
|
إذا كانت الفكرة المفتاحية لهذا النص الربيعي مؤسسة على ثنائيات فإن التعارض القائم بين أشياء العالمين المتصارعين في المحطة ـ أحدهما حاضر حضوراً مادياً محسوساً والآخر في عالم الذهن ـ هو ما أكسب المفـردات المستخدمة بعناية يتجلى فيها حرص الكاتب على عدم الخروج العبثي على معانيها الدارجة أراض جديدة المثال الأفصح هو تعبير " السمت النسوي " المحتفى به لصاحبة الشلوخ غيره في القاموس و غـيره في خارج النص إكتسب " السمت النسوي " هنا بهاءً وجاذبية مضاعـفة أو قل أنوثة مكثرّة من تعارضه لشحوب المرأة المتأملة لساعة المحطة و الغموض الذي يشيعه حضور اللواطيين والسحاقيات هذا السمت النسوي هو ما أضفى على مفردة الضباب الخارجة من من القاموس لتشيع في أرجاء المحطة ضبابية لا تبين فيها إلا زينة مرتبة : فـدو و حجول عملاقة وكحل مهيب ولجت الشلوخ والفدو والحجول محطة برونزويك فخرجت المحطة من تلافـيف الضباب القاموسي وإرتدت في حركتها داخل النص زي ضباب جديد، وبإنسحاب سيدة السمت النسوي من المحطة عاد الضباب القاموسي ليكفـّنً كل شي من جديد فإنقـطعت أنفاس النص في حبر ربيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: Osman M Salih)
|
ABUKHALID من أرشيف النصف الثاني ل 2005 أغنية قصيرة في زمن الرحيل ـــــــــــــــــــــــــــ
يا ايتها الشجرة ويا ايها النسيم لا تحملوا حبوب لقاحي الي شجيرة لا تثمر فانا امتداد هذا الجنس البشري وأرسم صورتي في تفاصيل من أعشق (فهل يأبق الانسان من ملك ربه)
عاشقتي خريفين من خوف وعشق ورغبة وتوجس وبعض انتماء و أخاف البوح عنها في هذا المساء عاشقتي خريفها يلعن تلويحته الاخيرة للعاشق المقيم في نكبة الحب والعاشق الذي يتفحص عشقه في أوراقه القديمة وتواريخ الغواني وصباح العمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: Osman M Salih)
|
ABUKHALID
من أرشيف النصف الثاني ل 2005
مرة اخري ـــــــــ
(1) الغربة احتمال الجسد للجرح احتمال اللحظة للفراق واعتلاء صهوة البراق لعتمة الشح (2) الغريب ملمح تعلوه دهشة المكان وتحاصره الذكريات واللاجدوي وعبثية الوقت والقطارات بمواعيدها المؤكدة وأسماء المحطات باللغة الأجنبية وعينان في الزحام تبحث عن لغة تفتت الإبهام والرتابة تبحث عن وجوه يعلو سمتها الالفة والابتسام عن لغة تسمح بالكلام عن الطقس أو زيارة المقام في هذه المدينة التي تعج بالزحام (3) الغريب يدرك أنها مدينة بلا أولياء ولا آلهة لا صوامع أو قبور فيها تصنع المعجزات المعجزة الوحيدة انك بين أهلها تصارع الأيام وتبحث في ملاجئها عن ملجئي يليق بالأيتام الناجين من كوارث الإعدام والموت الجماعي في بلد يعج بالأختام والمشانق الجماعية
4 الغربة نشيد لا يصح الغناء به أو محطة لا تبرئ الآلام لا تطفئ وجد العاشقين في سدة البيوت التي يزين أرضها الرخام الغربة اختصام السر والجهر في حضرة المقام فوضي من الأشياء والأنغام فوضي ترشح للكلام معنا اخرا تمنح للنجوم صفاءا غير ذي طعم وللتنفس رائحة تشبه السقام تمنحنا للحظة مهلة انسجام لكننا في آخر المدى نفتش عن طريقنا الطويل بين كل ما يشدنا للوطن الركام نفتش عن أمهاتنا ساعة المساء وعن وجوه نعرفها تستطيع أن تحرك الكلام في المركبة العامة شديدة الزحام وكلنا احترام لحلافة العجوز الذي يبشر بألأمام هو يبث سمه كما يرام بيننا ونحن لا نعيره اهتمام لسنيه التي ضاعت دون أن يعرف للنفس وئام الغريب حالة من التهتك والخوض في الأرقام والتشوش والقهوة التي تعدها أمه بانتظام تغيب في رتابة وقع سكة الترام يستدرج الأيام والذكري وطلقة قد أوقف وقع صوتها أحلام امرأة تنام في سرير عاشقها وكلها هيام يغيب في استسلام لغفوة يفيق حين محطة أو تجاوز اصطدام 5 الغربة
قلق يفسر الغياب شوق عاشق يشده الإياب لبيوت الطين أو ساحة يلتقي فيها بمن يحب أو يقرع باب شيخه الذي كان يوسعه ضربا وهو طري العود في الكتاب ليلقي سلاما عمرت جذوته لطول شوق أو بعض عتاب 6 الغريب دمع يجف ليفتح مجرا لكل مواسم الدمع دمع علي العمر الذي تصرمت أعوامه علي عجل والحلم الذي تبددت جذوته وانطفأة العشق في وجع النهايات الجسام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: Osman M Salih)
|
ABUKHALID من أرشيف المنبر الحر 2003
محاولة اخري للكتابة........ الي يحيي فضل الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رؤى
رؤية اولى ان جميع صانعي النعوش اجتمعوا الليلة للانتهاء من صناعة نعش أنيق لرجل محترم كنت ارقب ذلك وما أحسه انهم كانوا يدقون تلك المسامير الكبيرة في جسدي الميت
رؤية ثانية
لحظة انزلاقى من علي حافة هذا الجرف الهاوي احسست ان الطحلب الذي نما عليه منذ مئات السنين يساعدني على السقوط اكثر حاولت التمسك بأيامي ولكن رغم الطيوب العابرة والمساحيق التي تصبغ هواءها الا انها كانت واهنة ولذا كان لا بد لي ان اسمع صوت ارتطامى بالقاع سمعت ورأيت ذلك في لحظة بدت مهمة ورايت فيما رأيت بعض الملائكة تحاول ان تقدم العزاء فى شكل لائق ولكن هيهات
رؤية ثالثة
لماذا دخان سجائري لا يهرب من المكان شئ ما يحبسه حد الاختناق انه يتكور ويتلوى يرسم اشكال غريبة تصورت ان مارد ما (من اولئك الذين حبسهم سليمان في جراره سنوات لا حصر لها) سيأتي علي كل شئ تكومت في زاوية الفراش جهة النافذة ففاجأني وجهها الطفولي من بين تلك السحابة السوداء الرهيب كانت تبتسم ابتسامتها الخجلي فوقفت تلك التمتمات التي كنت اتمتم بها والتعاويذ اقفلت حلقي عندما ابتلعتها دفعة واحدة وفغرت فمي ولكنها دونما أشارة هربت من النافذة
رؤية رابعة
بينما انا اعرّض قلبي للهواء الجاف بعد ان اخرجته من المكان الرطب المعتم الذى كان يسكنه في صدري رأيت طائرا صغير يأكل من ذلك القلب شئ ما ويقفز حوله بفرح بالغ وكنت كطفل مبهور اشهد ذلك ودغدغتني حركاته تلك ولكنه كان حريصا ان يغوص ليلتقط الحب من السويداء كأنه يحاول ان يطهرني ويشرح صدري وفي لحظة خاطفة اقتلع ما اراد وطار مباشرة محازيا اسلاك الهاتف فنظرت الي قلبي فوجدته ميتا بعدها قررت انه لاينفعني في شئ القيت به في اول برميل للقمامة واسترحت
رؤية خامسة رأيت صورتي فى قاعة المحكمة الكبيرة كان القضاة يتهامسون ويشيرون الي عورتي رأيت انه من اللائق ان اقصف عليها من ورق القضايا المبعثرة في المكان ولكن و لذلك اليوم لم تكن لهم الا بعض الجنح الصغيرة وما كانت تكفي لتدثرني تركتهم يأشرون ذات اليمين واليسار وتحاملت علي نفسي وغفوت واضح انهم سيصدرون حكما ما وسأنتظر الي الجلسة القادمة
10/نيسان/2003
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: Osman M Salih)
|
العزيز عثمان الغربة هاجس معقد و جل ما يحمله تتابع الصور و تفتق الذاكرة بشكل مزعج ومؤلم لكنني لازلت أبحث عن لغة قادرة علي جمع التهاويم بالواقع وطنين الذاكرة وتداخل الاوقات (الحاضر المستقبل الامس الماضي ) لغة تتيح التنفس للمسام التي تضيق علي الجلد شكرا علي هذا المرور الكثيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: ABUKHALID)
|
العزيز عثمان كنت دائم التوق لايجاد تفاسير لمعادلات شديدة التعقيد لم استطع من خلال النصوص فك طلاسم تلك المعادلات ولم أستطع من خلال اللغة استباحة مخيلتي وفضح مفارقات العالم فمثلا بالامس القريب كنت في وسط المدينة وعلي بضع خطوات من المكتبة العامة لولاية فكتوريا بمدينة ملبورن يقف بشموخ تمثال ضخم لغردون تأملته مع مجموعة من السياح الصينيين واليابانيين كان السواح شديدي الحرص علي التقاط الصور التذكارية اما ذاكرتي فقد كانت شديدة الحرص علي استدعاء صورة جسد مفصول عنه الرأس في مساومة مرعبة علي حالة ذبح تسمي في تواريخ البشر انتصار فهل ذبح الانسان لأخيه الانسان يحمل في محصلته النهائية صورة من صور الانتصار مر أمامي شريط طويل من تواريخ لم أكن شاهدا عليها لكنني استحضرها عن ظهر قلب رجال شجعان خلف المهدي هذا المنتظر الذي (كسرت انفه لعنة الانتظار الطويل كما قال أمل دنقل) رجال اسلموا أنفسهم رخيصة لفتك مدافع البريطانيين من أجل عقيدة متجذرة فيهم ولم يبقي لأحد منهم تمثال وأمامي تمثال لرجل مذبوح وصور بعيدة لرجال أشبعوا ذبحا فكيف يستقيم العالم؟ والانسان اعوج و متي يستقيم الانسان؟ شكرا لتحليلك المشبع بالمعرفة وشكرا لنشرك بعض أعمالي التي ولجت عالم النسيان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صــــــــــــــــــــورة من محطة برونزويك (Re: ABUKHALID)
|
خالد عبيد نحن كمان مشتاقين ونحاول أن نجد مكانا للفوضي التي يمكن تحدثها امرأة من (الامبرورو) في هذه المدن الشديدة الدقة بشعرها المجعد (بودكها وشامتها التي طليت علي وجهها بماء النار) (المعروف علميا بحامض الكبريتيك المخفف) ونستدعي حالة الالم التي احدثها الحامض في وجه المرأة ليكسبه ذلك (السمت الانثوي) دون أن يسمي Tatto
| |
|
|
|
|
|
|
|