|
الشرطة البريطانية تعتذر لمسلمين أغارت على منزلهما
|
![](http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/41759000/jpg/_41759720_forestgate_203.jpg)
اعتذرت الشرطة البريطانية الثلاثاء لأخوين كانت قد اغارت على منزلهما وأصابت أحدهما، بعد تلقي بلاغ بوجود قنبلة كيميائية في المنزل الواقع في شرق لندن.
وكانت الشرطة قد أطلقت النار على محمد عبدالقهار في غارة على منزل أسرته في منطقة فورست جيت، وقال بعد إطلاق سراحه إنه اعتقد أنه سيقتل خلال العملية.
وأضاف عبد القهار، 23 عاما، إنه ظن في البداية أن الغارة يقوم بها لصوص.
واعتقلت الشرطة عبد القهار وأخاه لمدة أسبوع قبل أن تطلق سراحهما دون توجيه أية تهمة لهما.
وجاء الاعتذار على لسان آندي هايمان ، الرئيس المساعد لشرطة العاصمة البريطانية (المتروبوليتان).
وكان عبد القهار قد قال في مؤتمر صحفي إن جريمته الوحيدة كانت أنه من أصول آسيوية وذي لحية طويلة.
وكان قد طالب الشرطة بالاعتذار عن إطلاقها النار عليه.
تقول الشرطة إنها حصلت على "معلومات محددة" تفيد بوجود جهاز تفجير في المنزل. وكان 250 من رجال الشرطة قد فتشوا منزل الرجلين ومنزلا مجاورا بحثا عن قنبلة كيميائية لكنهم لم يجدوا شيئا.
وقد نفى الرجلان تورطهما في أية نشاطات إرهابية.
"غارة لا مفر منها" وعقب الغارة أصرت الشرطة على أن ضباطها لم يكن أمامهم أي خيار آخر سوى التحرك والإغارة على المنزل بعد أن وصلتهم معلومات استخباراتية تفيد بوجود قنبلة كيميائية داخله.
وكان وزير الداخلية جون ريد قد قال إن الشرطة تصرفت وفقا لمصالح المجتمع، غير أن مجلس مسلمي بريطانيا قال إنه يأمل "أن يكون قد تم استخلاص الدروس مما حدث".
وقال بعض الزعماء المسلمين إن العلاقات المتوترة بين المسلمين وغيرهم ربما تتضرر أكثر.
وقال ديميان هوكني، وهو أحد أعضاء هيئة شرطة العاصمة البريطانية، إن الحادث مبعث إحراج غير أن رجال الشرطة كانوا في موقف "لا مفر منه".
وأضاف "ثمة تهديد للندن وقد نجحت شرطة العاصمة في الكثير من المناسبات في إفشال عمليات إرهابية كان يمكن أن تتم".
"إنهم بحاجة لدعمنا في هذا العمل، وأعتقد أن أغلب الناس في فوريست جيت (المنطقة التي شملتها المداهمة والتواجد الأمني) يتفهمون ذلك تماما".
انتقادات غير أن الشرطة وهيئات الاستخبارات تعرضت للانتقاد من جانب المفوضية الإسلامية لحقوق الإنسان.
وقال رئيس المفوضية مسعود شدجاره "إنه بمثابة عريضة اتهام أخرى لسياسة مكافحة الإرهاب التي تنتهجها الشرطة والاستخبارات".
وأضاف "إن هذه السياسة تجرم مجموعة بعينها وتوقعها ضحية، في الوقت الذي أخذ صبر هذه المجموعة في النفاد".
وتابع "يبدو أن المعيار الوحيد للاشتباه هو الاشتباه في أنك قد تكون مسلما، أو أنك فعلا كذلك".
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Yahoo](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|