منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 03:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2006, 05:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق

    مسارب الضي
    منبر السودان أم منبر عثمان؟!

    الحاج وراق


    الصحافة 3/6/2006

    * وجدت نفسي في حرج، اتصل بي أمس وأول أمس عدد من الأصدقاء يسألونني عن رأيي في دعوة الكاتب الصحفي الاستاذ/ عثمان ميرغني لتأسيس (منبر السودان)، فاستنتجت بأن لها أصداء، مما يرتب اهمية ابداء الرأي حولها، ومن ناحية أخرى، فقناعتي الشخصية انه ورغم مخاطبة الدعوة لحاجة موضوعية، هي الحاجة لبروز تيار جديد، وهذا سبب تقاطر المئات الى قاعة د. محمد عبد الحي، حيث الاجتماع التأسيسي للمنبر، إلا انها، ومع ذلك، غير مؤهلة للاستجابة للحاجة التي افرزتها! وفي التناقض ما بين التعاطف مع الدعوة، وما بين الاشفاق عليها من بذور الفشل التي تحملها، فقد اخترت في البداية ألا أعلق عليها واتركها لنقد الزمن وهو كفيل بها، ولكن إلحاح الاصدقاء لمعرفة رأيي، وتغليب أولوية الصدوع بالحق حتى ولو خصماً على المشاعر، اضافة الى المسؤولية تجاه المئات من الشباب الصادقين الذين اعطتهم الدعوة أملاً، وضرورة اشراكهم فيما أراه اسباباً للاخفاق اللاحق، فإما يقتنعوا بها ويعدلونها، أو يرفضوها ولكن تخلف لديهم حساسية نقدية تجعلهم أقل احباطاً حين يقع المحذور، كل ذلك، دفعني دفعاً للكتابة، وها أنذا أفعل!
    * في الخط الرئيسي لصحيفة السوداني - المتعاطفة مع المنبر - تمت تغطية الاجتماع التأسيسي تحت عنوان: كفاية ظلم كفاية، وهو إذ يردد مفردة (كفاية) مرتين، يشير إلى صلة القربى المضمرة بين حركة كفاية المصرية وبين المنبر الجديد. ولذا يفيد كثيراً في التحليل المقارنة بين الاسباب التي أدت إلى نجاح كفاية وبين مدى توفر هذه الاسباب للمنبر السوداني الوليد.
    * والظرف في البلدين - مصر والسودان - متشابه، رغم انه يختلف في الدرجة، ففي السودان، خلاف الطبيعة الاستبدادية للنظام، فان له كذلك مشروعاً شمولياً لاعادة صياغة كل عالم الانسان، بما في ذلك طول فساتين الفتيات! ولذا فان اية قضية، كبرت أم صغرت، بدءاً من تخصيص الموارد وانتهاء بجلسات غرام طلاب الجامعات، ترتبط بالسياسة! بينما النظام المصري اكثر تواضعاً في استبداده، فيترك مجالات للاختيارات الشخصية.
    ومع ذلك فإن مجال التشابه بين النظامين يوفر، من حيث المبدأ ، امكانية نجاح حركة شبيهة بحركة كفاية في السودان. خصوصاً وان كفاية المصرية قد نشأت على خلفية الفرز الحادث في القوى السياسية، فبعد عقود من تقييد الحريات ومن الركود الفكري والسياسي، استطاع النظام الحاكم احتواء قيادات الأحزاب في حدود المعارضة (الرسمية) - أي المعارضة التي تلعب دور (الديكور)، فتطرح المطالب ولكنها تظل (ترعي بي قيدها )!
    * ولأسباب مختلفة، فقد انتهت الحياة السياسية في بلادنا الى نتيجة شبيهة بمصر، فالعجز باد على القوى السياسية المعارضة، بفعل آثار الحرب، وبنتائج أسوأ حملة ارهاب تتعرض لها في تاريخها، وبفعل الوسائل المعقدة التي اعتمدتها ضدها الانقاذ، خصوصاً الاختراق والافقار، وبسبب الهجرة الواسعة وعدم القدرة على تجديد الكوادر، اضافة إلى الاسباب الذاتية كتقادم سن القيادات، واعتماد تاكتيكات سياسية خاطئة لم تكن تتفق والخبرة الممتدة للقوى السياسية كخيار العمل المسلح من الاطراف (وهو خيار ملائم اكثر للحركات الجهوية فنجحت فيه بينما فشلت فيه القوى السياسية الأخرى بعد ان بددت زمناً وكوادر وفقدت صلاتها القاعدية بالجماهير في الداخل، وكذلك بسبب صيغة التجمع الوطني الديمقراطي التي عزلت العناصر الاكثر ديناميكية غير المنظمة حزبياً، وعزلت الشباب والقيادات الجديدة، ثم ركون قيادات التجمع في اطار الصيغة الرسمية للحكم وتفضيلها الحصول على مطالبها بمخاطبة (عقل) الدوائر المتنفذة في الانقاذ وتحذيرها من مآلات الاوضاع الخطرة في البلاد ، وقد فضلت قيادات التجمع ذلك بناء على عدة اسباب، بسبب اشفاقها الحقيقي من احتمالات انزلاق البلاد نحو الفوضى، وبسبب ارهاقها الذاتي، اضافة الى همود معنويات بعض القادة ونجاح الانقاذ في تحييد البعض الآخر بالترهيب والترغيب! وفي المحصلة، فان (عقل) الدوائر المتنفذة لا يعقل النصائح والتحذيرات، فانتهت البلاد الى أزمة شاملة، أزمة حكم وأزمة في المعارضة ـ فبينما تهمد المعارضة الديمقراطية المدنية تنشط المعارضة المسلحة الجهوية وحدها، والاخيرة لا تشكل لوحدها مخرجاً ملائماً، فهي لا تلح على مطالب التحول الديمقراطي في المركز، ولذا يمكن (تسكينها) في اطار الصيغة القائمة دون تعديلات جوهرية، ثم انها لا تشكل بديلاً على النطاق الوطني العام، وفي حال انزلاقها عن الاعتدال في مطالبها فيمكن ان تؤدى بالبلاد إلى التمزيق!
    والخلاصة ان البلاد في حاجة إلى تيار جديد وإلى قوى جديدة.
    * ولكن، وعلى عكس الاوضاع في مصر، فإن الاحزاب السياسية السودانية، ورغم مظاهر العجز والارهاق، تستند الى قاعدة اجتماعية راسخة، وقد قاومت وصمدت في وجه شتى محاولات الاقتلاع والتصفية، ولذا لا يمكن تصور نشوء بديل صحي ومتكامل في السودان، بعيداً عن الاحزاب السياسية، سواء بتجديد خطابها وآليات عملها، أو بتجديد قياداتها، أو بابتداع الصيغ الجديدة الملائمة لتشكيل كتلة بديلة تعبر عن مطالب اهل السودان في السلام والديمقراطية والعدالة.
    * وهكذا فالحاجة ماسة وقائمة الى الجديد، ولكن منبر السودان بقدر ما اشار الى هذه الحاجة فإنه عاجز عن الايفاء بمستحقاتها، والسبب الاساسي في تقديري ان المنبر يتأسس بناء على تصورات الاستاذ/ عثمان ميرغني، وكما سأدلل لاحقاً، فان هذه التصورات، ورغم انها قد تزيد منبراً اضافياً الى المنابر القائمة حالياً - وهذا مشروع -، إلا ان المنبر المعني لن يكون منبراً للسودان حقاً إلا بالمعارضة لتصورات عثمان!
    * تشكل الديمقراطية حاليا عقدة مشاكل السودان ـ فأجهزة الدولة تتعامل مع المواطنين كعبيد لانها غير مراقبة بواسطتهم، وتتبدد موارد البلاد في الفساد بسبب غياب الشفافية والمساءلة، وتهدر الموارد في الصرف البذخي وفي الدعاية والصرف الامني والسياسي بديلا عن الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي بسبب غياب الديمقراطية وبالتالي عدم قدرة المواطنين في التأثير على اولويات الصرف الحكومي، وتتفنن المحليات في الجبايات وفي اذلال المواطنين لانها على يقين انها غير مساءلة امامهم.. الخ، ولكن عثمان ميرغني لا يضع الديمقراطية على رأس سلم اولوياته، حيث كثيرا ما اشاد بالنظم العسكرية، بل وطالب بجعل ايام اغتصابها للحكم اعيادا وطنية! ولهذا فان(منبر السودان) لن يكون منبرا للسودان الا بالضد من تصورات عثمان!
    * والديمقراطية السياسية وحدها ليست كافية، فلابد لاستقرارها من ديمقراطية اقتصادية واجتماعية، بتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وغياب هذه الحقوق احد اهم اسباب عدم رسوخ التجارب الديمقراطية السابقة، وحالياً، في بلاد يعاني اكثر من 90% من اهلها التهميش والافقار، فان الاولوية القصوى الربط ما بين مطالب التحول الديمقراطي السياسية وما بين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كمثل الربط ما بين حرية ونزاهة انتخابات المحليات وما بين ايقاف الجبايات والرسوم المبالغ فيها، او كمثل الربط ما بين حق التظاهر وتظاهر الخريجين الجامعيين لأجل التخديم ولاجل نزاهة وعدالة لجنة اختيار الخدمة العامة.
    ولكن عثمان ميرغني كثيرا ما كتب يؤيد جوهر سياسات عبد الرحيم حمدي المسماة باقتصاد السوق الحر، صحيح انه يريدها اكثر قانونية وانتظاما، ولكنها، ومهما كانت تعديلاتها، فتظل سياسات بلا حساسية اجتماعية، واجرامية، وهي المسؤولة عن زلزلة السودان، عن افقار الغالبية، وتخريب الخدمات، وعن التهاب الاطراف، ولذا لا يمكن مخاطبة قضايا البلاد الضاغطة الا بالخروج عليها جذريا، فبدلاً من السوق (الحر) لابد من سوق (اجتماعي) يضع على رأس اولوياته القطاعات الاجتماعية ـ أي التعليم والصحة والاسكان الشعبي والرعاية الاجتماعية.
    ومرة أخرى فان منبر السودان لن يكون منبرا للسودان الا بالضد من تصورات عثمان!
    * ولقد نجحت كفاية المصرية لأنها صاغت المطالب الاساسية للتحول في كلمة واضحة وبسيطة: (كفاية)، اعتراضا على امتداد عهد الرئيس مبارك لاكثر من ربع قرن، ثم صاغت شعارات تخاطب الازمة السياسية بوضوح (لا للتمديد لا للتوريث)، ولكن في المقابل، فان دعوة عثمان ميرغني وبدلا من صياغة جوهر المطالب السودانية (الديمقراطية والعدالة (سواء العدالة الاجتماعية او العدالة بين الاقاليم)، فقد اكتفت بعموميات وصياغات انشائية بلا محتوى محدد، ولا يسد هذا النقص الفادح الاسلوب الطازج والمؤثر لعثمان ميرغني!
    * ثم ان المنبر المطلوب لابد وان يستقطب تعاطف الاحزاب السياسية السودانية ذات الجذور الاجتماعية الراسخة، ولو في مستوى قواعدها، ولكن عثمان ميرغني يكن عداءً بالغاً للاحزاب، ويطلق عليها احكاما جزافية وظالمة، احكاما لا تفرق بين اسباب ضعفها الموضوعية والذاتية، ولا تفرق بين مطالب الاصلاح الحزبي العملية والممكنة حاليا وبين مطالب الاصلاح التي تحتاج الى تغيير ثقافي عميق وصبور، بل وتحتاج الى مرحلة تاريخية كاملة، ومن هذه المطالب الاخيرة تغيير نمط القيادة (الابوي)، وهي ظاهرة فاشية في الاحزاب يمينا ويسارا، ولا يمكن تخطيها ببيان ما، او بالرغبة، ذلك يتطلب تغييرا ثقافيا وتربويا ونفسيا، وأهم دليل على ذلك ان عثمان ميرغني الذي يدمغ قيادات الاحزاب بمصادرة ارادة ملايين السودانيين قد قبل تفويض منبره الوليد له شخصيا بتشكيل لجنته التمهيدية!! والمفارقة لا تحتاج الى شرح!!
    * وكارثة (منبر السودان) أنه يذهل عن طبيعة الاوضاع التي يتأسس ضمن اطارها، فيفتح عضويته عبر الصحف لكل من يشاء، والنتيجة لا تحتاج الى عبقرية، فالدوائر غير الراغبة في التغيير ستلغم صفوفه بمئات الوشاة والمخربين، وكل من لديه ادنى تجربة في مواجهة شمولية الانقاذ يعرف هذه النتيجة معرفة عين اليقين!!
    وقد واجهت (كفاية) المصرية ذات التحدي ـ تحدي ان تكون منبرا مفتوحا وفي ذات الوقت منبرا مأمونا، فابتدعت صيغة القيادة التمثيلية المتراضي عليها، فاختارت عدة رموز معروفين بانتمائهم الديمقراطي وبروحهم الكفاحية من شتى التيارات السياسية، ومن ثم استندت على تيار عريض تخاطبه مستفيدة من وسائل الاعلام والانترنت، دون هياكل تنظيمية محددة، وقد ضمن لها هذا التشكيل (دماغا) جماعيا عصيا على الاختراق، وفي ذات الوقت هياكل مرنة ومفتوحة.
    وفي السودان ليس من حلول سهلة، ولكن أيا ما تكن الحلول فلن يكون من بينها (الاريحية) التي تعامل بها الاصدقاء المؤسسون لمنبر السودان!
    * ختاماً ارجو أن تفيد انتقاداتي هذه في تحويل المنبر الجديد الى منبر للسودان بحق وحقيقة، وألا تؤدي بأي شكل من الأشكال الى (تكسير المقاديف) ، وللمؤسسين جميعاً تقديري ودعواتي بالتوفيق.
                  

06-03-2006, 06:10 AM

الطيب بشير
<aالطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    .

    سلامات يا الكـيـك
    بالحيل موزون كلام الحاج وراق
    Quote: ولكن عثمان ميرغني لا يضع الديمقراطية على رأس سلم اولوياته، حيث كثيرا ما اشاد بالنظم العسكرية، بل وطالب بجعل ايام اغتصابها للحكم اعيادا وطنية! ولهذا فان(منبر السودان) لن يكون منبرا للسودان الا بالضد من تصورات عثمان!

    كان مقاله بعنوان (انتخبوا الجيش) فراق بيني و بينه
    كتب يحث الشعب السوداني على انتخاب البشير في حين كان منافسه كيجاب!
    شخص متقلب كهذا ..يجب الحذر منه.

    .
                  

06-03-2006, 07:30 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    الاستاذ الكيك

    تحليل الاستاذ وراق عميق و مميز.

    و اعتقد ان دعوة عثمان ميرغني تلخصت في انها لا ضد و لا مع اي حزب سياسي. اي انها تدعو للممارسة الرشيدة في العمل السياسي من غير الانحياز الي تنظيم معين. و بهذا الفهم اعتقد ان الفكرة صائبة نظريا في حشد الجالسين علي الرصيف للمشاركة في تكوين مصائرهم من خلال و ضع اطر للعمل السياسي العام.

    انا مع تكوين هذا المنبر لانه خطوة في الطريق الصحيح.

    لكني اري انه ليس الحل النهائي بل الحل يكمن حقيقة في خلق حزب سياسي تنضم له الغالبية الصامته المغلوبة علي امرها لكي يناضل هذا الحزب لكسب جولة الانتخابات القادمة من ثم اجراء اصلاح سياسي شامل يقي الوطن شر التشرزم و يضع الاساس نحو سودان جديد يتساوي فيه الجميع بغض النظر عن خلفياتهم العرقية و الدينية.

    و شكرا.
                  

06-03-2006, 09:19 AM

على عجب

تاريخ التسجيل: 06-23-2005
مجموع المشاركات: 3881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: Omer54)

    الاخ الكيك التحية والاحترام
    ان تحليل الاستاذ الحاج وراق يطرح بالفعل مزيدا من الاسئلة.
    فاذا كان الاستاذ عثمان ميرغني بمواقفه المعلنة يستطيع ان يجمع شتات
    السودانين في اقل من ثلاثة ايام , الايشكل ذلك في حد ذاته مفتاحا لكل الاسئلةالاحقة؟.
    قديكون التوق نحو الانعتاق من سياسة التهميش والافقار المتعمد
    التي ينتهجها المؤتمر الوطني وقدرته اعلاميا علي الاقل في ايصال
    فكرته القائلةبان قطار الانقاذ ماض الي غايات ركابه الفاسدين, وان كره
    الشعب المحكوم. وتعزيز ذلك بتمتين احباط السودانين في فكرةالحركةالشعبية
    وتكسير مقاديفها والسعي باستمرار لاخراجها بانها لاتعدوا كونها جعجعة
    يتم السيطرة عليها وفق خطةالاختراق والافساد, نجحت في توصيل فكرتها ونجحت في جعل السودانين يرون مخططها يمضي بالفعل الي غاياته, علي الاقل وفق ما هومنظور الان.
    ,براي ان الحالة الراهنةهي التي جعلت شخص مثل عثمان ميرغني يكون مسموعا حينما يتحدث عن مخرج بغض النظر عن ملامح هذا المخرج.
    ان السجين عندما يجد مخرجا لايجد في نفسه مساحة للتفكير في نهاية هذا المخرج وما اذا كان مضاءا او مظلما , فهو سالكه لامحالة وان انتهي به الي عرين جلاديه.
    انها فعلا محاولة لملامسةاحساس الغالبية بان الامر قدوصل مرحلة مزرية ولا يعبر عن ما هوحادث الان الا مفردةكفاية.
    وكلمةكفايةعلي ما فيها من روح الفكاهة فهي تلائم اجواء المصريين لانه ليس امامهم من متسع لقول اي شيء سوي كفاية.
    لكننا لا يليق بنا ان نقول ذلك حسب ما اري.
    ان اتباع نظرية كفاية يعني مزيدا من الابتعاد عن الواقع.
    نحن لدينا دستور ملزم ولدينا القدره علي الضغط باتجاه انفاذه, فاذا لم يكن هذا المنبر هودعوة واضحة لانفاذ شروط التحول الديمقراطي والغاء القوانين المقيدة للحريات
    ومحاربةالفساد. فهي اذا دعوة لصرف الناس عن قضاياهم الواضحة.
    اتمني ان يمضي المنبر الي ما يصبواليه كل من تدافع نحوه بقلب مليء بهذه الامال .
    وان يضع برنامجا مستمدا من المطالب الحقيقية التي تجدارضيتها في الدستور والاتفاقية ويمكن تحقيقها بعيدا عن التهويم.
    واتمني ان يستطيع المنبر ان يغلب فكرة (عثمنته).
                  

06-03-2006, 02:02 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: على عجب)

    if he write only this paragraph it will be enough

    Quote: ومن هذه المطالب الاخيرة تغيير نمط القيادة (الابوي)، وهي ظاهرة فاشية في الاحزاب يمينا ويسارا، ولا يمكن تخطيها ببيان ما، او بالرغبة، ذلك يتطلب تغييرا ثقافيا وتربويا ونفسيا، وأهم دليل على ذلك ان عثمان ميرغني الذي يدمغ قيادات الاحزاب بمصادرة ارادة ملايين السودانيين قد قبل تفويض منبره الوليد له شخصيا بتشكيل لجنته التمهيدية!! والمفارقة لا تحتاج الى شرح!!
                  

06-03-2006, 11:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: Mohamed Elboshra)

    اولا لابد لى من شكر كل من ادلى برايه فى هذا الموضوع الهام ..
    وماشاءالله الكل له قدرات على التحليل والرؤية السليمة واتمنى ان يكون كل المتداخلين فى اى بوست على هذا المستوى الرفيع من المسؤؤولية الوطنية ..وابدا بالاخ

    الطيب بشير ..

    ا مقال انتخبوا الجيش مشهور وهناك مقالات اخرى تسىء للديمقراطية وقيادات بعض الاحزاب ..

    عمر 54

    وين انت ياخى تغيب فترة طويلة وفجاة تظهر زى بدر التمام كما يقول محجوب شريف .لا شك ان اى رافد سياسي جديد يؤمن بالديموقراطية كاساس لتداول السلطة يجب ان يجد الترحيب من الجميع مع التحفظات التى اثارها الصديق وراق ..

    على عجب

    عبارتك الجميلة والتى اوقفتنى هى
    تساؤلك عن مقدرات عثمان ميرغنى فى جمع شتات السودانيين فى اقل من ثلاثة ايام مفتاح لكل الاسئلة ..
    وفعلا عثمان له قدرات فى اخفاء مواقفه الحقيقية ويستطيع التعامل مع الجميع بروح سمحة غير معهودة عند الاخوان المسلمين وعندما كان معنا فى مصر ويتراس الاتحاد كان معظم الطلاب يعتقدون بان لا علاقة له بالكيزان لطريقته المتفردة فى التعامل مع الاخرين ..

    محمد البشرى .

    استطعت التركيز واختيار سليم لعبارات وراق التى تعنى الكثير اشكرك ..
    والان لى تعليق وسوف اواصل ..

    اتصل بى احد الاصدقاء امس عقب ايراد هذا البوست وابدى تخوفه من ان يكون منبر السودان منبرا ثالثا للاخوان المسلمين يستوعب المتفرجين بين الوطنى والشعبى والذين وقفوا موقف الحياد بعد المفارقة لا مع هذا ولا مع ذاك وهم كثر.. وهى وجهة نظر جديرة بالاعتبار لان اساليب الاخوان المعروفة لدينا دائما هى الاندساس بين الجماهير خاصة بعد ما حصل لهم وانكشاف امرهم ومستواهم المتدنى بعد استلامهم للسلطة ...
    اواصل
                  

06-03-2006, 11:49 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    ياسبحانك!

    الكوز الانغاذي عثمان ميرغني، هو مسيحنا اومهدينا الجديد؟

    استغفر الله!

    حتي هنا احنا بنقلد ذات مصر الخديوية، لانو حبل السرة لازال شغال ضخ!

    من البنا، الناصرية، والي كفاية!

    نفس الحلقة المفرغة الداير فيها جرقاس السودان المصري، من خمسين سنة وهو يطارد ذيله!

    ده فقط بدل علي مدي الحيرة والتيه العايشنو كشعب ولاغير!

    سيد الرايحة قالوا بفتح خشم البقرة!
    عيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

06-04-2006, 04:11 AM

GamarBoBa
<aGamarBoBa
تاريخ التسجيل: 03-07-2002
مجموع المشاركات: 4985

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: Bashasha)

    الوراق قعد الكلام في محله....
    عثمان ميرغني له عداء سافر مع كل الكيانات السياسية ...ونتمني ان يكون المنبر حركة صادقة ولسي في اطار تفريغ الشحنات الموجودة...
    كل الود...
                  

06-04-2006, 05:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: GamarBoBa)

    قمر بوبا عليك تقيل والله اسمك سمح طبعا بتكون قريت بوست ادريس ابراهيم الذى كتبت فيه عن اصل اغنية قمر بوبا كان ما قريته ضاع منك بوست مهم ارجع اليه ..
    دى قصة بنرجع ليها تانى
    المهم نكون مع وراق القعد الكلام وحكره وخلانا نعلق ونكوس الناس علشان تعلق وكفاية تعليقك عليه لكن مرضتنا ما بتخلينا تحياتى لك ومرحبا فى اول تعليق اقراه لك
    وسعيد بك وباسمك الجميل ..
                  

06-04-2006, 05:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    العدد رقم: 208 2006-06-04
    السودانى
    حديث المدينة
    لا وقت للجدل .. الوقت للعمل ..!!

    عثمان ميرغني




    *سعدت بتناول بعض الزملاء الصحفيين لـ(منبر السودان) .. وإن تفرقوا في شتى المناحي في التعليق عليه.. ومع احترامي الكبير لهم كلهم ..لكنى كم وددت لو تركوا الشكل وذهبوا رأسا إلى المضمون .. ووددت أكثر لو حدقوا أكثر في بعض القضايا التي أثاروها ..إذن لوجدوها بلا محتوى ..
    *( منبر السودان) ليس دعوة خاصة بكاتب هذه السطور .. قبل عام تقريبا دعوت كثيرا من الشخصيات التي أتعشم فيها الامل.. الى اجتماع في ذات القاعة .. قاعة محمد عبد الحي .. وكان من بينهم الأخ الحاج وراق نفسه .. وتفاكر الحضور كثيرا في ما يجب ان يفعل .. وقيل كلام كثير جميل.. لكن كل شيء انتهي بانتهاء مراسم الجلسة.. واضح تماما كما قال مدير اذاعة الأمم المتحدة . ان السودانيين جميعا يعلمون المشكلة والحل .. لكنهم لا يريدون أن يعبروا المسافة الفاصلة بين القول والفعل.. ولذا كان لابد من الاتجاه رأسا الى المواطن .. في الشارع..!!
    * من ضمن القضايا التي اثارها الأخوة في أعمدتهم ..أن الجماهير التي اجتمعت لـمنبر السودان وعندما طلب منهم كاتب هذه السطور اختيار اللجنة التمهيدية للاشراف على العمل التأسيسي .. اجمعوا على تفويض صاحب المبادرة ليتولى هو الاختيار .. ولأسباب عملية محضة .. ان المكان بشكله وتجمعه لم يكن مهيئا بما يكفي للانتخاب .. وثانيا لأن الحضور لم يأتوا كلهم كأعضاء لهم حق التصويت إذ ليس هناك عضوية حتى تلك اللحظة مسجلة بشكل يسمح بالانتخاب..
    *ومع ذلك تم اختيار اللجنة التمهيدية بعيدا عني تماما .. بعد أن انهيت مهمتي في حث الجماهير على الدفاع عن حقهم في تقرير مصيرهم .. تركت المنصة وجلست بعيدا .. فطاف بعض الحاضرين على الحضور واختاروا اللجنة منهم .. وعندما حضرنا للاجتماع الأول للجنة التمهيدية لم أكن أعرف الا عددا قليلا للغاية منهم بينما الغالبية اتوا متطوعين بحر اراداتهم تعرفت عليهم لأول مرة داخل قاعة الاجتماع.
    *لم يكن هناك تفويض .. بل إجراء عملي لتجاوز شكليات التأسيس الأولى..
    *الاستاذ الحاج وراق وقع في الفخ أيضا.. أطنب في الحديث عن رؤية عثمان ميرغني للأحزاب والديموقراطية والشمولية .. ناسيا أن أول سمات المنبر أنه غير معني بالخلافات الفكرية بين من ينتمون اليه .. فكرته مبنية على تأسيس اجماع حول القضايا المطلبية الجماهيرية.. ولتحقيق ذلك يجب أن ندرك جيدا أن لكل انسان الحق في التفكير المنسجم مع تقديره للأشياء .. ولا عيب أو حرج في ذلك لكن يبقى المحك كله في أن تتحد العزيمة والإرادة في القضايا الوطنيه العاجلة..
    *من المحزن أن ينشغل الناس بتفاصيل الخلافات السياسية أو الفكرية .. في لحظة تجري فيها النصال على عنق الوطن .. المطلوب الآن وليس غدا حركة قوية لتجميع الوجدان الشعبي والجماهيري خلف القضايا الوطنية الحاسمة .. ولن يتم ذلك اذا أصر الجميع على اعراب الكلمات والجُمل ونصرة مذاهبهم الفكرية..
    *ومع ذلك .. أخي الحاج وراق .. لم أقل يوما أنا ضد الأحزاب بل على النقيض تماما ظللت أطالب بالإصلاح السياسي الذي يجب أن يطال كل الأحزاب.. وقلت أكثر من مرة أن الذي نراه أمامنا ليس أحزابا بالمعنى العلمي والعملي.. بل هي مجرد تكوينات إما أسرية بحتة أو شبحية خلف لافتات ليس لديها شخصية اعتبارية .. دلني على حزب واحد لديه أصول مسجلة باسمه.. هل يعقل أن تطالب الدولة صاحب البقالة الصغيرة بتسجيلها واثبات ملكيته لأصولها .. وتحكمنا احزاب بعضها يملك ملايين الدولارت مسجلة بأسماء أفراد.. لابد من اصلاح الأحزاب وتقويتها بجعلها مؤسسات حقيقية ..
    *عموما يجب أن ندرك أن الوقت لا يسمح بمزيد من الجدل في الحال المعلوم سلفا بيننا.. المطلوب عمل .. في الشارع والميدان... انتهى عهد الشكوى والأنين..
                  

06-04-2006, 07:09 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    الاخ الكيك

    شكرا علي الكلام الجميل و اتمني ان اكون دائما في حسن ظنكم.

    رد الاستاذ عثمان ميرغني علي الاستاذ وراق في غاية التهذيب و المنطق.

    و لك كل الشكر.
                  

06-04-2006, 03:39 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: Omer54)

    dear brother AL keek
    i would like to congratulate you and all who responded to this post
    the way you and the other participants have tackled the issue is very civilized
    this is a well conducted responsible way to raise what you believe in
    so well done and god bless you
    dr mustafa Mahmoud

    i got one specific question ?????????
    can Osman miganee make it very clear to all of us
    that under no circumstances he was connected to any American agency or he had never had any thing to do with the CIA and or American policy makers??????????????????????
    i will be grateful if ustaz Osman refute or confirm this issue as it has been raised by may people i met
    the response to this issue may determine the failure or success of what thy are trying to do
                  

06-04-2006, 10:35 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: Mustafa Mahmoud)

    شكرا الاخ مصطفى محمود على الكلام الجميل تساؤلاتك فعلا تحتاج الى اجابة مقنعة ..
    الاخ عمر
    نحن نريد النقاش الهادىء البعيد عن الانفعال ...عثمان رد على بعض تساؤلات وراق واهمل الكثير بروح سمحة عهدناه فيها اتمنى ان يواصل على هذا المنوال ..ولك كل الشكر
                  

06-05-2006, 02:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    الصحافة 5/6/2006
    مسارب الضي
    ردود وتعقيب حول منبر السودان

    الحاج وراق




    * وصلتني ثلاثة تعقيبات - من الأساتذة/ محمد علي المحسي، وعبد الله كرم الله، وأحمد سعد - حول مقالي عن منبر السودان. وكتب كذلك الأستاذ/ عثمان ميرغني، ولا أود اضافة شيء على ما كتبت، وأكرر تقديري وتمنياتي بالتوفيق، ولكن يبدو ان الاستاذ/ عثمان قد اختلطت عليه الأسماء والوجوه في الدعوة التي اشار إليها قبل عام بحضور د. كامل ادريس، حيث انني شخصياً لم اكن من بين الحضور، وهذا لزوم الدقة.
    ولضيق المساحة، أنشر أهم ما ورد في التعقيبات الثلاثة:
    * في رسالة الاستاذ/ عبد الله كرم الله:
    (... ان سمحت لي بصدق القول أعبر عن احباطي الأليم لغياب كبار الكتاب والمفكرين التقدميين وصحفهم عن هذا التنادي الشعبي... لكن هكذا نحن دوماً عبدة افكارنا وحسب.. كما اتفق معك فيما ذهبت إليه بشأن الأخ عثمان ميرغني، وما عثمان إلا مكنونه الذي كان له ما له وعليه وما عليه، لكن هذا لا يمنع من ان نشكر له مبادرته الخيرة بدليل هذا التقبل الشعبي لها، كما اتفق معك بتسرب البعض للحركة لا لشيء إلا لوأدها لمصلحة آخرين، لكن هؤلاء أيضاً الزمن كفيل بكشفهم كما يكشف المعدن الصدىء.
    ولا ينكر أحد ان امر التأسيس شابته بعض شوائب، كدأبنا أهل السودان بعدم تنظيم القطعان والفرقان، إذ غصت قاعة محمد عبد الحي بالجموع الحاشدة، وحين خرجنا إلى فناء المتحف لم يكن افضل حالاً من القاعة، لكن نبل المقصد هو القناعة. وحين تعذر احصاء المؤسسين وانتخاب المؤسسين، فوض البعض (بحسن نية) الأخ/ عثمان ميرغني كي يختار من الحضور المجلس الثلاثيني، وما احسبه سيفعلها متفرداً، وإلا رسخ لديكتاتورية جديدة!
    عزيزي وراق:
    وما يضير يا سيدي ان استفدنا بشعار (كفاية) المصري حتى بضعفين (كفاية ظلم كفاية)، وليش فاليسا بقدر نفسه وابان حركته الاصلاحية الشعبية ببولندا قال: لقد تأثرنا في حراكنا بانتفاضة اكتوبر في السودان. أرني بربك يا وراق حركة اصلاح شعبي لم تتأثر او تستفد من الثورة الفرنسية الشعبية - أم الثورات كلها؟!
    وقل لي بربك أين هي تلك الاحزاب التي تستحق هذا الاسم اليوم؟! والتي قد تدافع عنها أنت أو يهاجمها الأخ عثمان، ومع احترامنا للدفاع والهجوم، ألا تتفق معي بأن كل احزابنا حاكمة أو معارضة اشبه ما تكون (بهكر) البيت المنكوش، والتي لا تصلح حتى لدلالة، تخلصاً، من أجل اثاث وتأسيس جديد يواكب تطلعات شعب صنديد؟!
    وان كنت ترى ونتفق معك في ان الاسلاموين جرمهم الكبير انهم انقلبوا على اهلهم خاسرين في 1989، لكن بربك ألم يكن شريكهم في الجرم رئيس الحزب الحاكم يومها، حين قدم لهم (عزومة) مغرية عبر الشاشة الفضية، فاقبلوا على القصعة نهمين بأظافرهم ولاحاجة لسكين، فصار زعيم تهتدون على ذلك من النادمين؟!
    لا أود ان اثقل عليك وعليّ، ... لكن فقط ليتنا نتعلم من التجمع والتدافع والتساند الوطني كمثل الجسد الواحد ، رغم الاختلاف الفكري، وان نعضد من شأن العقل الجمعي، مع الاحتفاظ بعقلك وعقلي وعقل عثمان...)
    عبد الله كرم الله
    * وفي رسالة الأستاذ/ احمد سعد محمد أحمد:
    (... نحن في منبر السودان لا نتخطى احداً لأننا نعتقد بأننا الحد الأدنى للالتقاء بين الجميع.
    ولسنا محايدين فنحن ملتزمون بمصالحنا القومية ومستقبل السودان، كما لا عداء لنا مع أي شكل من اشكال التجمعات المدنية، من منظمات وجمعيات ومجتمع مدني ، ولا مع مؤسسات الدولة، فنحن للبناء، وانما تبنى الاوطان بسواعد بنيها.
    ونحن في منبر السودان جد مهتمين بقضايا الشباب والطلاب كسواعد للبناء تحت مظلة الوطن المتحضر.
    كما نهتم تماماً بآبائنا المعاشيين والمفصولين، ومهتمين بالاطفال المشردين والفاقد التربوي، والخريجين وغير الخريجين، وبحقوقهم في الغذاء والعلاج والتعليم والعمل، وهي قضايا اساسية وملحة غير قابلة للتأجيل.
    اننا نريد توافقاً في الحد الادنى من المصالح المشتركة وتجمعنا في هذا المنبر لا يعني التطابق في الفكر أو اللون السياسي، بل التوافق على الحد الادنى في المصالح الوطنية.
    ومنهجنا (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) سنغير بإذن الله واقعنا البائس بأنفسنا، فنحن اهل السودان وبنيه وفداؤه...
    ... ونحن في منبر السودان ندعوكم جميعاً ان تأزرونا فمباديء المنبر تآزركم، بالذات اخوتنا في الاعلام الناطق والمرئي، وفي الصحافة، فرحمها ولود بكل الاخيار ونريدهم أقلام ارشاد وتوعية، ولشحذ الهمم لا لتثبيطها...)
    أحمد سعد
    * وفي تعقيب أستاذي/ محمد علي المحسي:
    (كتب الاستاذ عثمان ميرغني في الايام الاخيرة في صحيفة السوداني داعياً لتكوين منبر على نمط منبر كفاية المصرية. من حيث المبدأ نحن فعلاً وحقاً نحتاج إلى منابر تخرجنا من عنق الزجاجة الذي خنقتنا داخله الانقاذ. واذا كان الصحفي المرموق يعني ما يقول فان هناك الكثير مما يجب ان يناقش بشفافية كاملة.
    لقد درج الاستاذ عثمان على الثناء على كل الانظمة الدكتاتورية في كتاباته في صحيفة الرأي العام ابتداء من المرحوم ابراهيم عبود ونهاية بالانقاذ. فقد قرظ الكاتب نظام عبود العسكري حتى لم يترك مجالاً للشك في توجهاته. وكذلك قرظ الانقاذ لفترة طويلة قبل ان ينقلب عليها. وسبق لي ان كتبت للاستاذ عثمان وجهة نظر عندما ترشح الرئيس البشير للرئاسة دون مناقشة ، وكان رأيي (وظل كذلك إلى الآن) ان ذلك يناقض ابجديات الديمقراطية ، فلم ينشر المقال ولم تتم حتى الاشارة له.
    اذكر كذلك ان الاستاذ كان ايام الدراسة احد الذين استخدموا العنف مع زملائه من الحركة الطلابية تحت راية الاخوان المسلمين وفي خطابه الاخير لم يذكر كلمة واحدة ضد مسلك الانقاذ التي ابتدرت حكمها بفتح بيوت التعذيب واعدام الذين انقلبوا عليها من الضباط وفتح معسكرات التجييش للطلاب والمواطنين والتي قتل فيها العشرات وابلغها معسكر العيلفون الذي تبكي مما حدث فيه حتى القلوب المتحجرة. ولدينا في شكوى الدكتور فاروق محمد ابراهيم - أحد ضحايا التعذيب - أبلغ مثال على انتهاك حقوق الانسان كافة وقتل الدكتور علي فضل بطريقة تبعد عن أي مسلك انساني. إلى ذلك فان الاستاذ عثمان لم يشر في حديثه ومنبره الى اتفاق نيفاشا والى ضرورة الغاء او تعديل القوانين المقيدة للحريات التي تتناقض مع الاتفاقية ومع التحول الديمقراطي ، ولم يشر لقضايا المفصولين بالجملة ولا لتعديل الخدمة العامة ولا لاخضاع جهاز التخويف الامني للتغيير (جهاز الأمن)وغيرها من القضايا الاساسية المعلقة. واذا كان لأي منبر ان ينجح فلابد ان يلبي الطموحات الآنية لدولة تعاني من العزلة ومن الفشل في معالجة كل القضايا..).
    محمد علي المحسي


                  

06-06-2006, 02:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    السودان.. المشكلة دقة التشخيص والعلاج
    نجم الدين محمد نصر الدين
    تتلبد الغيوم في سماء بلادنا وتدلهم الخطوب وتتسارع الوتائر وتحكم الأزمات خناقها ويزداد ذلك كله ... تلوح فى قلب هذا شموع في آخر النفق.. يكاد الهواء يخنقها ويطفيها .. ووسطه «تلاوي وتنكفئ فعل النخلة مع الريح» وتبقى فسحة الأمل هذه ما يبعث السعة في ضيق العيش والحياة .. بكدرها المضطرب ... وتبقى الانقاذ هي التي تخلق المشكل وترمي به لنا لنبحث عن حل تستعذب الانقاذ الانفراد حينما يكون ذلك مواتيا و متانيأ وتوغل في اظهار ذلك للجميع وتسعي لتذكيرهم به، ان هم تظاهروا بالتغافل عنه كطفل تستهويه لعبة او دمية ولا يريد لاحد ان يشاطره اللعب بها.. ولكن حينما يستشعر مهددا مجهولاً خارجي فإنه يصيح ويستصرخ من كان مسفهاً لدورهم، طالباً تدخلهم حتى لا تتعرض لعبته لمكروه أو خطر، ريثما تزول الحالة وبزوالها يعود إلى سابق ممارساته وقديم ما درج على فعله «شأن حليمة بعادتها القديمة»، فيأتي البعض مطالباً بحقه في هذه اللعبة ويجابهه بالرفض نفسه الى أن يأتي في المرة القادمة شاهراً سلاحه مفرداً له مستعيناً بكل قوي الشر في العالم، فتتم منازعته إلى أن يحقق له مبتغاه ويأخذ نصيباً غالباً ما يكون قصياً وطرفياً، رغم عن أنه ثبت عيناً على المركز والقلب ويصر على أن يفسح له فيه فيكون له ما أراد على أن يظل اللاعب الأساسي هو الممسك بالأصول كلها، ويعود ليتخلى عن تعهداته التي قطعها على نفسه للحيلولة بين الطرفين وجزء من المركز، الى أن يُرغم إرغاماً فيعطي وطويته على التنصل في أقرب سانحة، وبين كل هذا وذاك وحتى انجلاؤه يظل أبناء شعبنا يدفعون الثمن جوعاً ومسغبة وجهلاً ومرضاً وتشريداً وتروياً وانتظاراً وحلماً بالخلاص «أو المخلص» حتى لو كان «دون الأعظم» فعليه فإن أية دعاوى أو مناداة كهذه لهي بالنسبة لهم في غاية المقبولية و الاحتضان.
    رشح بعض قول بأنه هناك دعوة «منبر السودان» تبناها وعمل على نشرها وتعميمها الاستاذ عثمان ميرغنى الكاتب الصحافى الراتب بصحيفة «السودانى». وأن اول ايام لقاء الجمع بشأنه «اى المنبر» فى يوم تمت تسميته وتحديده بقاعه ضيقة بمتحف التاريخ الطبيعى، هى قاعة الدكتور محمد عبد الحى دون اية اشارات او تلميحات او تصريح بطبيعة هذا المنبر، سوى انه سيكون فتحاً فى السياسة السودانية جديدا، فتقاطر الجميع زرافات ووحدانا كلهم يسبقه الامل ويحدوه ويغذى مسيره دنو أجل الاستجابة لاشواقه الظمأى فى سراب صحارى السودان، والتى ظلت هكذا بعيدة عن اى ارواء، فذكروا ان المكان ضاق على سعته بالحضور... ولم يكن امام كل هذه الجموع الغفيره سوى حديقة المتحف، وان الحضور قد قدر بالآف ثلاثة حضر جزء مقدر منهم قبل الميعاد بساعتين، ولم يعرف الملل اليهم سبيلا، وان بعضهم يحمل لافتات تعبر عن مضامين ما يأملون أن تكون دعوة المنبر من اجله، شعارات شبيهة بحركة كفاية المصرية والتى كانت حقا حجراً فى بركة سكون الحياة السياسية فى مصر الشقيقة، التى تركزت مطالباتها فى الدعوة للتداول السلمى للسلطة، وعدم التجديد لولاية أخرى وليست اخيرة للسيد مبارك، والحيلولة بين محاولة توريث نجله جمال للسلطة اسوة ببعض الملوك والرؤساء العرب. ولقد اسهمت بقدر كبير كحركة احتجاجية منظمة محددة برامجها وأهدافها، فى تحقيق اجزاء منها ولاتزال تناكف. فهل ثمة تشابه فى ظروف المناداة والغرض من كلا الكيانين؟!! ام ان الفوارق جد عظيمة بينهما؟؟ بقية ما تم فى ذاك اللقاء وهذا ليس استباقاً له: حديث معمم عن ان امر السياسة والحياة السياسية فى السودان، هو انه يديرها عدد معين دون غيره ومنذ ازل ما نحن فيه .. وانهم تقريبا ثلاثون فى مواجهة ثلاثين ملايين فى مفارقة كبيرة .. واحد لمليون .. وفى هذا خلط بين للبيض ووضع له فى سلة واحدة، وهو امر غير محمود اجمالاً، فهل يستوى المنادون بالديمقراطية سبيلا لحكمنا واولئك الذين لا يرون بأساً فى الانقلاب عليها والانفراد بالسلطة، وفى شمولية قابضة فعل الانقاذ إن اقتضى الحال فى تقديرهم منفردين ؟؟ مهما كانت اخفاقات النظام الديمقراطى وعجزه فاصلاحها «أي الديمقراطية» لا يتم الا بالمزيد منها والصبر عليها وتطوير التجربة .... فاولى مطلوبات الاصلاح والتغيير والبناء ان يقول اهل الانقاذ انهم اخطأوا باختيار الانقلاب على التعددية الحزبية التى يبغضون ايما بغضاء طريقا لاعمار حياتنا، وأنها المفضى الوحيد لاصلاح معاشنا وحالنا كله. واننا وإن لم نتمكن حتى الآن من الجزم بطبيعة اهداف هذا المنبر الوليد ولا آلياته ووسائله، ولكن ما يمكن قوله من جانبنا وباطمئنان ان قائد المناداة بتكوين هذا المنبر المدرك للحاجة المرضية لشبابنا لمعينات على تحسس الطريق للخروج من مأزقنا الحالى والنفق الذى نحن محشورون فيه الآن، يتعين عليه أن يسمو فوق نهجه السابق لهذه الدعوة، فهو كثيرا ما يكتب عن الازمة وفى جرأة محمودة، ويضع اليد على الجراح الصغيرة فى الجسد السودانى المعلول أصلا، ولكنه وباستقراء كتاباته يعتقد ان الاصلاح ممكن بإزالة مثل هذه الاعطاب الصغيرة، وينشد التنمية والرفاه لشعبنا متوسلا لذلك حتى بالنظم العسكرية فى مسايرة تامة وتفوق فى بعض الاحيان على الانقاذ فى نهجها هذا، من دمغ الاحزاب والحياة الحزبية والتعددية بأنها تنشر الفوضى وتحول بين الشعب وتحقيق مطلوباته فى النمو المادى الاقتصادى والتقدم. ولقد كتب عن ذلك متحسرا على «17» نوفمبر حينما كان يشاطرنا الكتابة فى صحيفة «الصحافة» الغراء. ولقد رددت عليه بمقال وقتها بعنوان «فلنتوفر جميعا على بناء الديمقراطية والكبارى وتوفير الرغيف».. موجود بارشيف «الصحافة» لمن اراد له رجوعاً، ولم يرد عليه حتى تاريخه، مما يؤكد هذه القناعة لديه وهذه اولى موجبات التساؤل عن «مضامنين» دعوة هذا المنبر ومدى استجابتها لمطلوبات التعبير والخروج، وكم هى المساحة المتنازل عنها من الديمقراطية والحرية والتعددية والتحول الديمقراطى ثمنا لهذا التغيير؟؟ هذه الاسئلة نطرحها بالبرأة كلها، ونضع يدنا مع جميع الايدى التى تنادى بغرس بذور الخصب فى حياتنا العقيمة ـ ونبارك جهودها، ولكننا لن نزيغ البصر فى آن، فوسائل هذا التغيير ليست فى ابدال الشخوص الماثلة والممثلين والـ cast على مسرح السياسة فى السودان، فهؤلاء ونحن جميعا ذاهبون ان أجلاً ام عاجلا، شئ آخر تم فى ذلك اللقاء كما ورد فى الانباء وهو تجديد الدعوة لاجتماع آخر ثانٍ تناقش فيه كيفية ضبط الاداء فى المنبر قيد التكوين، وللمفارقة فإنه تم الاتفاق على ان تقوم لجنة ثلاثينية ايضا هى لجنة تسييره، ومناط بها تولى توجيهه ريثما تُشكل لجنته، وان يتم إسناد هذا لاحد المؤسسين او الفاعلين والنشيطين من الاعضاء، قبل ان تُعرف العضوية وسبل اكتسابها.. وهل يتم هذا بدستور ام بغيره، فالعدد ثلاثون هو ما تم البدء بانتقاده، فيبدو انه يلازم كل المحسوبات السياسية بالنسبة لنا. وورد ضمن ما ورد من أحاديث انه تم تسجيل المنبر، فهل هذا بموجب قانون تسجيل التنظيمات والاحزاب السياسية، ام قانون تسجيل الجمعيات الثقافية؟ وهل توجد ضوابط او قيود على عضويته ام هى مفتوحة لجميع ابناء الشعب السودانى بكل طوائفه والوان طيفه دون تمييز بينهم بسبب اللون او الجنس او العنصر او الدين ؟ ولكن يتم هذا بتغيير البرامج السياسية والاهداف والرؤى التى تستصحب دوما ان الديمقراطية الشاملة والتعددية لها خارطة الطريق الوحيدة المفضية للخلاص. ومن ضمن ما تمت إثارته هو ان يتمكن ابناء شعبنا ومن خلال هذا المنبر من التعبير عن مشاكلهم جميعها ومخاطبتها والمناداة بحلها وفى فاعلية عالية، دون ان نعلم كيف ان ما نحن فيه الآن يتيح لنا الطرح التام لما نعانى منه ومظالمنا ومطلوباتنا، ولكن كل هذا يرسل ويطرح وتقوم الصحف والمجلات بنشره وبشكل مستدام ويومى، وترن بالنسبة لنا فقط أصداؤه دون حلوله ودوما، فهل ثمة ما يمكن القيام به لتغيير هذا بواسطة هذا المنبر؟ وهل سيظل المنخرطون فيه اعضاءً فى أحزابهم والتنظيمات السياسية والجهوية الاخرى، مثل ما كانوا؟ وسوف يكون الدور قاصرا على المطالبة بتسريع الحلول بغض النظر عمن قام بطرح ما يرجى له حلاً؟
    إن مما يجدرالختم به لهو التفريق بين تحديد المشكلة وتبيينها بجلاء لا لبس فيه ولا غموض، والاتفاق على عمقها وحجمها، ثم تشخيص اسبابها تشخصيا دقيقا اميناً، والوقوف على العلاج وكيفيته وجودته ونجاعته كائنا ما كان، فما تم نجاح فيه الآن لهو تحديد ان هنالك مشكلة، وليكن هم المنبر البحث عن بقية الترتيبات، وفقا للمنتج من استنباط حلولها بالغة ما بلغت كلفة هذه الحلول.
    وللجميع تقديرى لاى جهد فى الاصلاح والابدال، فما احوجنا لتغيير الهواء الفاسد المشبع بالعطن.


    عن الصحافة 6/6/2006
                  

06-06-2006, 04:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    إلى أهل المتحف .. سلام ..!

    موسي يعقوب

    على مدى يومين - أمس وأمس الأول - حدثنا الأخ الأستاذ عثمان ميرغني عن فكرة يبدو أنها لم تستقر أو تتبلور في وجدانه بعد . ومع ذلك ذهب إلى مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية وسجلها تحت اسم وعنوان « منبر السودان ».
    وأقول إن الفكرة لم تتبلور أو تستقر استناداً إلى ما كتب بالأمس حيث ان الأستاذ عثمان ولم يمر على اخطارنا بتسجيل المنبر أربع وعشرون ساعة حتى قال إن اختياره « منبر السودان » مؤقت يمكن لمن استنفرهم بالأمس ودعاهم للحضور لمتحف السودان للعلوم الطبيعية اليوم أن يغيروه أو يبدلوه .. وكأنه لا حرج ولا لائحة يقتضيها التبديل في مسمى التنظيم المقصود .
    هذه واحدة . أما الثانية فالسيد زعيم المنبر وإمامه ومرشده وأبوه بالتأسيس قال لجمهوره وهو يدعوهم للحضور للمتحف اليوم « نحن أغلبية كاسحة ولا نريد أن ننافس على سلطة . فليحكمنا من استطاع إلى حكمنا سبيلا .. لكنه لن يحكمنا بمزاجه ..!» ونسأل لماذا ..؟.
    وهنا يقول الأب المؤسس : سنرفع صوتنا ضد أي قرار لا يعتني بمصالحنا . وسنجعل كل صاحب عقل يفكر ألف مرة قبل أن يقرر قهرنا .. .
    ومرة أخرى ترتفع حواجب الدهشة وتتراقص علامات الاستفهام فنسأل : كيف ..؟.
    يأتينا الجواب الحازم الحاسم : لن يقهرنا أحد . « نحن السلطة» نحن الذين نمنح السلطة ..!
    ولأن الأمر يغشاه الكثير من الارتباك وعدم الوضوح نقول قبل أن نلبي الدعوة ونذهب إلى المتحف : إذا كنا أغلبية كاسحة ولا نريد أن ننافس على سلطة - كما يقول راعي المنبر- فكيف يتسني لنا أن نقول «نحن السلطة ونحن الذين نمنح السلطة .. وكل صاحب عقل عليه أن يفكر ألف مرة قبل أن يقرر قهرنا ..!».
    هل هذا المنبر « مقاومة سلبية » كذلك الأسلوب الذي تبناه الزعيم الهندي غاندي . وبلا عنف انتخابي وليالي سياسية ومسيرات . فهو نهج سياسي صوفي زاهد لا ينافس على سلطة . ومع ذلك يأخذ رخصته وأذنه من مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية . الأمر مختلط ومرتبك حقاً . لقد كان الواجب وبالتخصص أن يذهب إلى الذكر والذاكرين ..!.


    قطار عثمان .. وحديث الهاوية .. !

    ما كنت أود أن أعود إلى لقاء متحف التاريخ الطبيعي للمرة الثالثة لولا أن في الأمر ما يدعو و«أبونا» المؤسس يقول إن الشعب السوداني يركب قطاراً أو أُركب قطاراً يتجه به صوب الهاوية وعليه أن ينقذ نفسه قبل الوصول إلى الهاوية . وهذه المقولة أو الفرضية نسبية على كل حال تتفق الآراء حولها وتختلف . فما يراه هاوية يراه البعض غير ذلك وبشكل أكبر ودقيق عندما يكون في الأمر خلفيات ومعرفة بطريقة التفكير والتعبير والتدبير عند الطرف الآخر.
    الأستاذ عثمان إبتداءً وقد عرفه القراء منذ سنوات كاتب - عمود وصاحب رأي - ليس بحسن الظن أو متعجل في الحكم على أمور كثيرة دون أن يضع هامشاً للخسائر أو الاحتمالات التي تدعو للتراجع . وأسوق مثالاً لذلك هجومه على وزير العدل السابق وعهده الذي اضطرته الرسالة التي بعث بها إليه أن يأخذ موقفاً مغايراً مائة وثمانين درجة ..!.
    والسياسة بتعقيداتها وقد مال الأستاذ عثمان إليها بشئ من الاحتراق والشرعية والتفويض المطلق من لقاء المتحف الأسبوع الماضي بحيث أثر ذلك على عموده اليومي « حديث المدينة » الذي أصبح «حديث المنبر» تدعو الكل إلى وقفة ليست حكراً على مكتب المنبر السياسي أو لجانه المعينة وإنما الشعب السوداني قاطبة .
    فعندما ما نرى الأحوال في جملتها تتبدل وتتغير نحو الأفضل وبسرعة ويقول لنا راعي المنبر « القطار يسير بكم نحو الهاوية .. تدبروا أمركم .. !» ذلك أمر لابد أن يكون فيه نظر .. وإلا قفزنا من شباك القطار وعندئذٍ نكون قد انتحرنا أو تعرضنا للإعاقة الدائمة وشبه الدائمة .
    ولعل ذلك الدرس وَعَتْه صحيفة « السوداني » قبلنا عندما جعلت بينها وبين المنبر « مسافة » فلم تتورط بعد يومي الجمع والسبت في ما تورطت فيه يوم الخميس من بحبحة في النشر لصالح المنبر تاركة لصاحب «حديث المدينة» العنان في زاويته التي لا بد أن يصبح للقارئ رأيه فيها «مع أو ضد» .. إنها السياسة على كل حال لها ضريبتها وكُلفتها التي لا تقبل التأخير.
    موسى يعقوب

    عن اخبار اليوم




    (عدل بواسطة الكيك on 06-06-2006, 04:05 AM)

                  

06-13-2006, 03:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)

    رسالة ثانية من الصديق عبد الرحيم أحمد عيسى حول منبر السودان

    تاج السر مكي




    قال الأخ عثمان ميرغني في عموده (بالسوداني) يوم الخميس 8 يونيو 2006م (عندما تم الإعلان عن منبر السودان توقع الكثيرون ان تكون الهجمة المريرة الأولى من جانب الحكومة... ولكن للمفارقة انقلب التوقع تماماً... الذين تولوا مهمة احباط هذا التلاقي الجماهيري كانوا غالبهم ممن هم ضد الحكومة.
    وبما أنني معني بالأمر وأحد المتهمين بإحباط التلاقي الجماهيري!! أرجو أن يتسع صدر الأخ عثمان لمناقشة هادئة. أولاً أنا لا أستهدف الأخ عثمان ولا منبره ولا احاكمه بتاريخه السياسي إنما أدلى برأيي في شأن طرحه للكافة لا أدرى كيف يبني الأخ عثمان توقعاته؟ وكيف تكون الهجمة المرتدة من الحكومة فهل الحكومة (جنّت)؟ شخص يقول (أي خطر يوجه للحكومة مباشرة يعني فتح باب الجحيم على السودان كله) (ليس هناك بديل أو معارضة جادة يمكنها إمساك المقود اذا اختل من يد الحكومة)... (المطلوب ترميم إحساس المواطن بثقته في الحكومة).. ثم يأتي هذا الشخص فيدعو إلى منبر يقوم بتسجيله حسب قانون التوالي الحكومي الشمولي! ثم يضع في أول اجندة منبره (لا يهمنا من يحكم!) ثم اضافات ديكورية من قبيل محاربة الجبايات والرسوم العالية ومعالجة مشاكل العطالة ثم فتح حريات على قدر ما يسمح به قانون التوالي.
    فهل تريد يا أخ عثمان بعد هذا من الحكومة ان تقوم بهجمة مرتدة ام أن ترقص طرباً؟
    الأخ عثمان انت أول من يعلم ان نظام الانقاذ في الأيام الأخيرة قد اتبع سياسة دع اي شخص يقول ما يشاء... فقط لا يمس قبضة الانقاذ على السلطة وانت في بنود ما تدعو له في المنبر تقول(لا يهمنا من يحكم) كيف لا يهمنا من يحكم؟ من عهد سيدنا آدم وقابيل وهابيل على ماذا يتقاتل الناس؟ (شجرة الخلد ومُلكٍ لا يبلى)... كيف لا يهمنا من يحكم وفي صلاح الحكم صلاح الرعية وفي فساده فسادها... كيف لا يهمنا من يحكم؟ هل نسمح ان يحكمنا لص او سارق او كذاب او مراوغ او من لا يتق الله؟؟؟ كيف لا يهمنا من يحكم وللحكم شروط ووسائل؟ كيف نكون منبر ضغط على حاكم طاغية متسلط (ما أريكم الا ما أرى) كيف نضغط على من بيده السلطة والجاه والمال وهو يحكم بتفويض إلهى.. كل من خالفه زنديق ومرتد وخارج عن المِلّة.
    والضغط لتحقيق ماذا.. لتحقيق مطالب هامشية وتعديلات ديكورية هل نرى الفيل ونطعن في ظله... انت تتحدث عن الجبايات والرسوم العالية والعطالة والحريات الهامشية.. هذه مجرد أعراض لمرض وداء عضال استفحل... وهل يمكن معالجة أعراض المرض دون اجتثاث المرض نفسه؟
    ثم ان الفكرة يجب ان تقوم على أساس منطقي مقبول وان يكون صاحب الدعوة يتميز بقناعات يقبلها الناس الذين ينخرطون في المنبر وتبني أفكاره والدعوة له... إضافة إلى أن الفكرة يجب ان يكون لها هدف نهائي حاكم ينقل الناس من ظلمات الاستبداد إلى نور الحرية والعدل وليس تغييرات شكلية لا تسمن لا تغني من جوع.
    ان الافكار التي تدعو لها والقناعات التي تعبر عنها يومياً في عمودك لا تتسق مع المناداة بفكرة منبر يلتف حوله الناس من اجل تغيير حياتهم فأنت قلت بلسانك ان زوال الانقاذ يفتح ابواب الجحيم على السودان.. واثبت الاخ المحامي نجم الدين محمد نصر الدين انك هاجمت ثورة اكتوبر وايدت عسكر نوفمبر.. واثبت الحاج وراق عدم اقتناعك بالأحزاب السياسية فأنت اذا يا عزيزي تتبنى الخط والنهج الشمولي وانا لا أعيب عليك ذلك فهذا شأنك وقناعاتك وأنا أؤمن بديمقراطية الاعتقاد.. ولكن عود على بدء... لا تناقض نفسك وتدعي الدفاع عن الجماهير المغلوبة.. اي نظام شمولي معناه الغاء الآخر.. وكل شيء فيه يتم في الظلام مما يشجع الفساد والإفساد.
    أنا كنت سأكون اول المنضمين لمنبرك لو كان ضد الشمولية وليس لتحسين الشمولية.. نحن يا عزيزي مع اقتلاع النظام الشمولي وتأسيس نظام ديمقراطي تعددي فيه تداول سلمي للسلطة ولنبدأ الآن بأحزابنا (السجمانة) دي! وتطورها.. لا سبيل سوى التطور الديمقراطي التعددي الحقيقي وليس الديكوري مثل احزاب التوالي.
    لنعبر على التطور الديمقراطي ولو لمائة سنة... مهما كانت المعاناة ومهما كانت السلبيات فهذا طريقنا للخلاص النهائي... أما إنشاء منبر ضغط يؤدي لتجميل ديكوري لنظام فاسد فهذا حرث في البحر... هذا أذا دفعنا بحسن النية.. اما ان كان في الامر شيء آخر فهذا أمر لن ينطلي على احد واني لأري بعض السيناريوهات التي تدعم ما أقول... في اليوم الأول قلت تم رفض التصديق لاقامة اللقاء الجماهيري... ثم في اليوم الثاني حصلنا على كل التصديقات.. علماً بان المنبر مسجل مسبقاً فهل هذه (Cover Story) يعني تمويه! وأخشى أن لا يكون الأمر كما قال الأخ عبد العزيز الجنيد (السوداني 6 يونيو 2006) (أن لا يكون منبر السودان طلمبة تفريغ للضغط الجدى الموجود الآن داخل حيز الانتفاضة القادمة).
    وها هو الأخ محجوب عروة ينظر (بعيون زرقاء اليمامة) فيقول لك أولاً هدئ اللعب!! ثم يأتي في اليوم الثاني فيقول لك اترك الملعب.. ووجه من الخط!
    وأخيراً... اخي عثمان ليس هذا كما قلت (ما أحبط الأمم الا كثرة الجدل وقلة العمل) إنما العمل يبدأ بالتخطيط المنهجي وتحديد الاهداف وهذا يتم بعد جدل فكري أما اسلوب (الخم) فقد شبعنا منه في عهد الانقاذ.
    لواء شرطة (م) عبد الرحيم احمد عيسى

    الايام
                  

06-13-2006, 05:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر للسودان ...ام هو منبر لعثمان ميرغنى .....الحاج وراق (Re: الكيك)





    Last Update 12 يونيو, 2006 06:23:54 PM

    منبر السودان: نرجسية المثقفين وعطالة السياسيين

    مجدي الجزولي
    [email protected]

    تابعت كغيري الإعلان عن تدشين "منبر السودان" لصاحبه الأستاذ عثمان ميرغني، وهو بحسب تعريف أهله ليس حزباً سياسياً بالمعني الذي ندرك إنما هو منبر للاحتجاج "المنظم" يراد منه منح "الأغلبية الصامتة" صوتاً تعبر به عن مطالبها المكتومة. صاحب الدعوة لهذا المنبر ظل يثابر على فكرته منذ زمن يعيدها ويكررها عبر عموده اليومي "حديث المدينة". والأستاذ قد أكد أن منبره مستقل أشد الاستقلال لا يوالي الحكومة أو المعارضة يل يقف بمعزل عن الإثنين. كذلك يجمع في صحنه الفئات الاجتماعية جميعها والطبقات جميعها، ولا يفرق بين فكر وآخر ما دام الالتقاء قائم بين أهل الأفكار والآراء المختلفة على أرض المطالب، أي أنه منبر "منشأة" على نسق نقابة المنشأة الكل فيه "سواسية"، وهناك بالضرورة من هم أكثر مساواة.

    قبل شد حبال النقد يجب التأكيد على الحق الأصيل في التنظيم والتعبير السياسي، ومن هذا الباب فإن كل مبادرة مرحب بها ولا يجوز الطعن فيها قبلياً، أو التشكيك الرافض لها أولياً ما دام الالتزام بالقواعد المدنية والديموقراطية هو ديدن القائمين عليها. كذلك ليس من السليم اعتبار نشوء قوة سياسية حدثاً منقطعاً عن التاريخ، بل هي غرس منه وفيه، وبالتالي لا يجوز الحكم أن المنبر يخص الأستاذ عثمان ميرغني حصرياً، إنما استجاب هو لضرورات موضوعية ووصم فيها ذاته، ما كان علة الاقبال المقدر على المنبر وهو يدشن نشاطه. بهذا الفهم يكون للمنبر تاريخه واعتباره المستقل بقدر أو آخر عن الأستاذ عثمان ميرغني، قد يطول أو يقصر بحسب اتزانه والعوامل الموضوعية لنشأته، وبقدر صبر أهله عليه. في هذا الشأن تصح الإشارة إلى أن البلاد تعيش ركوداً سياسياً في جهته المدنية السلمية رغم الاتفاقات الموقعة بين الأطراف ذات الشوكة الغالبة إذ أفلح الإسلاميون في تبديل التراث السياسي السلمي في البلاد على نقائصه بآخر مسلح لا يعلو فيه صوت فوق صوت المعركة، بما في ذلك الصراخ المؤلم والمفجع لضحايا ومشردي الحروب من كل ناحية. عليه تصعد الصراع السياسي إلى ذروته القاتلة بما أن الحرب هي خلق من ضلع السياسة الأعوج. خلفية هذا التحول في طبيعة الصراع السياسي في البلاد باستثناء الحرب المتطاولة بين السلطة المركزية وجنوب السودان معلومة للجميع فالجبهة الإسلامية بعد انقلابها على السلطة المنتخبة في يونيو 1989 جعلت خنق القوى السياسية المدنية من أحزاب ونقابات ومنظمات جماهيرية وفئوية وقوى سياسية إقليمية هدفاً محورياً لدولتها بغرض تأمين السلطة وإحراز كمال "التمكين" في المقام الأول، ثم تعديل إحداثيات السياسة السودانية لصالحها على المدى الطويل. الإرهاب الذي واجهت به السلطة القوى السياسية المدنية أعاد فعلاً صياغة الواقع بحيث أصبح البحث عن السهم السياسي الناجز يقتضي جبراً اشهار السيف. بالتالي التهبت مكامن التنازع متعدد العوامل والعناصر في الشرق والغرب بنار السلاح مع الأخذ في الاعتبار أن الدولة السودانية وريثة البناء الاستعماري ما انفكت تعاني تضخم الرأس وضمور الأطراف، إذا جاز التعبير، تهذي بين انقلاب عسكري وآخر والشعب مجهضة ثوراته موءودة.

    الفقر السياسي الناتج عن خنق القوى السياسية المنهجي أفضى إلى اغتراب أجيال من السودانيات والسودانيين عن التراث الفكري والسياسي لبلادهم والثقافي كذلك، الثوري منه والمحافظ، إلا ما كان حرثاً في صخر الدين والعرق بحسب محفزات مشروع الرأسمالية الطفيلية المتدثر بالإسلام. على هذا الأساس وجد شباب نضر خضر أنفسهم في سياق عجز فكري وروحي وثقافي لا يمنعهم عن تمام التفكك في مجتمع تنهش في جسده رأسمالية متوحشة تستثمر في الحياة والموت سوى الهرب إلي الخلف، إما إلى كفاءة الانغلاق والتعصب في كنف الجماعات والطقوس الدينية، أو حال فاق الظلم الصبر إلى راية العرق والقبيلة، وذلك دون انتقاص من عدالة قضايا الاضطهاد العرقي والثقافي والديني. الزهد في المستقبل الذي ساق فئات واسعة إلى حماية العقيدة عصبة عرقية كانت أو دينية قاد فئات أخرى إلى لهاث الاستهلاك والمتعة الحاضرة الملموس منها والمتخيل بالذات والرأسمالية ذات اللبوس الديني قد جعلت الحد الأقصى للحياة يقف عند حاجز الدفع المقدم. الواقع أن الإسلاميين بتجريمهم لمجالات اللهو الصحي المسموح منه وبعض الممنوع من ناحية، وباطباقهم على مواعين الثقافة الجماهيرية من ناحية أخرى قد دفعوا بجموع من الشباب إلى جنوح قاع المدينة الفقير والغني حيث مغانم التخدير من إسراف العبث الجنسي وغياب السُكر وتيه المخدرات. وهذه "كبائر" كان الإسلاميون قد خرجوا لمحاربتها لكن جهلوا أن اتزان السلوك الشخصي دالة لصحة الحياة الاجتماعية وشبكات التضامن الجمعي التي عاثوا في أوصالها افساداً بجشع رأسماليتهم الفظة. من هذا المنظور يكون بديهياً ان تنفض أواصر السلامة الاجتماعية والنفسية تبعاً للشدة التي أخذ بها الإسلاميون مواطنيهم أولاً عبر سياسات اقتصادية خلو من أي اعتبار اجتماعي تنهض خلف الربح السريع والمكسب الفردي لبرجوازية كمبرادورية وتقعد عن عموم المصلحة؛ وثانياً عبر قبضة سياسة أمنية تعمل تعرية في تراكم المدنية السودانية الحديثة على علاتها وبآليات من بينها القتل والتعذيب وشراء الذمم؛ وثالثاً عبر آلة اعلامية وتعليمية تكرس لتسليع القيم والمعاني تبعاً لمطلوبات الحياة الاستهلاكية والاقتصاد الريعي.

    تلخيصاً يمكن الحكم أن لجم القوى السياسية المختلفة من أحزاب ونقابات ومنظمات جماهيرية وفئوية من جهة، وكساد الفكرة تبعاً لزهد الجمهور المتلقي في أي نظر نحو المستقبل من جهة أخرى أصابا مناهل الحيوية الفكرية والثقافية في مقتل، ما قاد إلى نفسية جمعية شارتها الأولى اليأس من صلاح الوطن، واليأس من صلاح المواطنين، واليأس على إطلاقه. في دوائر المثقفين تجاوز التعبير عن هذه الحال مجرد لعن البلد وأهلها إلى انتاج خطاب تام القوام على جانب كبير من التطهر النرجسي يرى في تاريخ البلاد كله قصة طويلة للفشل والخيبة والبلادة التامة، ويجمع تحت نصل مقصلة واحدة الشعب وحكامه، الثورة والانقلاب، الديموقراطية والديكتاتورية، الاستعمار والجبهة المعادية للاستعمار، ونوفمبر وأكتوبر. رغم أن نقداً قويماً كان يمكن أن يعبر إلى إعادة التقاط مشروع التحرر الوطني بتراكم الدروس والعبر إلا أن الشعار المطروح في عقول المثقفين ظل "البلد دي ذاتها ما فيها فايدة". في هذا الإطار كان المنفذ السهل لقنوط المثقفين أن يكيلوا السباب لكل عناصر الحيوية السودانية عبر التاريخ القصير جداً للحداثة السودانية من جمعية الإتحاد وحتى غنا البنات. تأتي قراءة غضب الأستاذ عثمان ميرغني الموجه نحو القوى السياسية السودانية ومجهوداتها التاريخية بناء لبنات دولة مدنية ديموقراطية على أساس مستنير في هذا السياق. المثال البارز لهذه الرؤية ما ظل يسطره الأستاذ بقلمه الشيق من سباب لثورة أكتوبر 1964 المجيدة، وكذلك للانتفاضة الشعبية في مارس/أبريل 1985 وقبل الإثنين لجهد أمهات وآباء الاستقلال المؤسسين. بالإضافة إلى ما سبق طالما شهر الأستاذ قلمه الساخر لتفنيد اجتماع الرأي المعارض السوداني ممثلاً في مقررات أسمرا، وهي على عجز الإرادة السياسية خلفها كانت حلقة متقدمة في تطور النظر السياسي لمواجهة عطب الدولة السودانية، حيث أثبتت بوضوح أولوية المواطنة على غيرها من الاعتبارات، وحقوق الشعوب السودانية السياسية والاقتصادية والثقافية، ولزام تفكيك دولة الحزب الواحد إلى آخر خير التجمع الوطني الديموقراطي. فشل التجمع في تحقيق أهدافه لا يطعن بطبيعة الحال في حسن الأهداف، وإنما ننظر إليه باعتبار الشروط الذاتية والموضوعية التي أحاطت بنشاط التجمع المعارض ونقرأ منه دروساً جديدة للمستقبل، لكن المستقبل عند الأستاذ عثمان انقطاع عن تاريخ التحرر الوطني السوداني عبر مراحله العصية من السجون إلى السجون.

    بحسب خطابات قادة المنبر (عثمان ميرغني، سليمان الأمين، راشد دياب) أمام أول ندوة جماهيرية له بميدان المولد في الخرطوم لم تقم مبادرتهم على مبدأ نزع الحكم أو اسقاط نظام أو طمعاً في خدمة أجندة خاصة إنما على فكرة رفع الظلم والتخبط السياسي الذي مزق أواصر السودان، حيث أكدوا أن المنبر يعبر عن طموحات وآمال وتطلعات، ويفرض أجندة الشعب السوداني الذي طحنه الظلم عبر مختلف الحقب والسنين من الحكام والساسة (السوداني، 9 يونيو 06). في كلمته بذات العدد وجه الأستاذ عثمان ميرغني اتهاماً لمعارضي الحكومة بمحاولة احباط التلاقي الجماهيري الذي يمثله المنبر وذلك تحت عنوان "العمل بدل الجدل"، بعد تأكيده أن المنبر معني في الأساس بقيادة "نضال سلمي كبير سيمتد لفرض المطالب الجماهيرية". عليه ينحو المنبر إلى الفصل بين القضايا المطلبية وشرعية الحكم السياسي، أي ينزع عن المظالم ختم السلطة الحاكمة ودمغها. يتقاصر إذن المنبر عن إدراك ظل مثيلته الأولى حركة "كفاية" المصرية التي جعلت أول أهدافها معارضة تمديد رئاسة حسني مبارك أو توريث الحكم لنجله جمال مبارك، وذلك بتسييس القضايا المطلبية وليس نزع تسييسها كما هو نهج أهل المنبر برغم شعارهم المرفوع "أحرار لا وصاية ولا احتكار". بجانب هذه القرينة يتردد في الخرطوم حديث عن صلة للسيد النائب الثاني لرئيس الجمهورية بقيادة المنبر، وعن شرايين تمويل ترتبط بجهاز الأمن سمحت للمنبر أن يقفز بالزانة في هذا التوقيت بالذات لحصار السخط الشعبي على النظام في دائرة المطالب الخدمية اليومية وقضايا الفساد دون التطاول على شرعية الحكم. خاصة وقد أبرزت الليالي السياسية التي عقدتها الأحزاب المعارضة افتقار الحكومة لأي سند شعبي يعتد به حيث تجاوبت الجماهير بشغف مع رموزها الخارجة لتوها من قهر الاختفاء والسجون. معلوم أيضاً أن الأستاذ عثمان ميرغني لم ينفك مسانداً لأطروحات الإتجاه الإسلامي منذ أيام دراسته بمصر، كما ظل كاتباً مثابراً بجريدة الراية الناطقة بإسم الجبهة القومية الإسلامية على عهد الديموقراطية الثالثة. هذه القرائن يمكن أن تقود إلى نتيجة مفادها أن المنبر بمثابة بعث جديد للجبهة الإسلامية يستثمر في "النفس القصير" الناتج عن يأس الجماهير بتبني القضايا المطلبية وتجاهل قضايا الحكم وذلك في ظل ضمور القوى النقابية والفئوية المعنية بهذه القضايا كونها ذات تراث سياسي طويل ومجيد.

    صح هذا الاستنتاج أو لم يصح فالثابت أن المنبر عرض من أعراض تأخر القوى السياسية عن إدراك الحس الجماهيري المطلبي، ويشغل فراغاً مستحقاً للنقابات والإتحادات المهنية والفئوية، فهي الأقدر إذا ما اشتد ساعدها على تمثيل مطالب الجماهير حسب اختلاف شرائحها المهنية والنوعية. من جهة خطابه السياسي وحجم الاستجابة له يمثل المنبر بحسب ما سبق علامة لعطالة قوى التحرر الوطني عن التطور اللازم لجذب أجيال متصلة من السودانيات والسودانيين لصف الثورة الوطنية الديموقراطية. هذا تشاؤم الفكر أما تفاؤل الإرادة فسنته أن نجزم بقدرة جماهير شعبنا على تثوير أشد المنابر محافظة، تستولي لا بد على المنبر وتضخ فيه حسها السياسي الوثاب الذي صنع استقلالنا وثوراتنا وهباتنا الوطنية فكم انقلب السحر على الساحر، و"اليلومني في هواك يا سيدة غلطان". إذن مرحباً بجماهير شعبنا التي التفت حول منبر "السودان"، هي السودان لا المنبر، ومرحباً بالمنبر فهو قناة شقها شعبنا للتعبير عن إرادته يهجرها إذا ما انسدت عن ثقل مزاجه السياسي!!

    يونيو 2006




    الايام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de