|
|
 الرمز آثم بالخطئية- جامع المعنى وبسافح في فراش مؤمس! تعالوا استمتعوا بالابداع
|
[SIZE="4"]هل الكتابة نوع من الوجع الذي يلازم كاتبه؟ أم مخاض يلازم ولادة فكرة معينة..سالت نفسي عدة أسئلة ووضعت عدة معطيات للاجا به على هذا السؤال.. لكن تشابكت الرؤى في داوخلي.. وأخيرا لجأت الى قول شاعرنا الفذ محمد الحسن سالم حميد في احدي المقابلات معه..سال عن كتابة النص وكيف يشعر حينما ينتهي من ترتيب مبعثراته..أجاب قائلا..حينما انتهي انفض يدي وأقول( [COLOR="SeaGreen"]الحمد لله الذي اذهب عني الأذى وعافاني)... إذا وافق شنه طبقي في قليل مما أورده..
لواء شاب جميل آخر قدم لهذا المنتدى..كما أتاه من قبل حسين محي الدين .. ارتيقة وعمر احمد ..عبد الله داش ..الشاب المرهف حتى النخاع عوض ميكال..وأستاذنا الفاضل عبد القادر ميكال.. وكرموش..وآخرون وان خانتني الذاكرة في سردهم هنا..
لا تجدني أفيق من عصير الدهشة الأولى من حروفه حتى أجده يسقيني مره أخرى عصير آخر بدهشة أخرى على كوب آخر..بنفس الشفافية.. ذلك هو لواء شيئينا أم أبينا..يعرف كيف يقود الحرف بمنطق يشعرك مره بأنه فيلسوف فيزياء يمارس التقارب والتباعد بين عباراته.. ومره عبقري كيمياء يعرف كيف يخلط ويمزج بين العبارات ليؤكسد جمل رائعة..وفي محاولة مني لأعرفكم بلواء دعوني أقراء لواء من خلال نصه المدهش والمذاب بعصير الدهشة الأولى..
الرمز آثم بالخطيئه
جامع المعنى وبسافح ،،
في فراش مؤ مس حقيقتو
في مداعبه ما برئيه ،،
حتى صار المعنى حامل
بالحروف الباقيه جايه من الخطيئه
الرمز ...الخطئة..وفراش المؤمس..معطيات اساسية في تكوين النص هنا وبناء دعائم ركائزه...الحدث (مداعبة) غير شريفة.. والناتج..(المعني حامل)..دعني اجمع هذه المفردات لنخرج منها بفهم بسيط وجميل ولائق بها...
في القصيدة الرمزية يلتزم الشاعر بمفردات الرمز من بداية النص الى اخره..كما فعل عاطف خيري والصادق الرضي .. واعتبرهما من رواد مدرسة الرمزية في السودان...لكنني اجد لواء هنا يخرج من الرمزية الى الحقيقة ومن الحقيقة الى الرمزية .....بتمازج لطيف وجميل..وبتقنية عبقري يعرف متى يجعل اللفط ليكون رمزا حتى لا يفضحه ويجعله غير مقبول لغويا.. ومن ثم يظهره من خلال قناع هو الذي وضعه فيه..فاذا اخذنا باعتبار انه استبدل القلم بكلمة الرمز..فاين الحياة من وضع القلم بصوره اوضح فهل هنالك ما يستدعي اخفاءه.. لا ولكني ساسلم بان يكون الرمز قلم هنا..وربما يكون هنالك فهم آخر للكبار الراشدين...لا نريده هنا...حتى لا نخرج من اطار ان القصيدة ضرب من ضروب الادب المغلف بسلفان رقيق ..ولنجعل الخطية ما يكتبه صفه لازمت حروفه..وساجعل جمعه للمعني خطته للمسافحة فلنقل هنا عنى بها الكتابة..ليحمل المعني حروف بسيطة ومقبوله اخلاقيا لتخرج من ستار الرمزية الى وضوح الشمس..ولكن يفاجني الشاعر هنا بالخروج من الرمزية التى افترضتها انا باظهاره فراش المؤمس هنا بدون رمزية..ولكن احتاج ان اجعله يعود بها الى الرمزية واعتبرها ورقه..لتتضح رؤية النص ....في مداعبة القلم لورقه بيضاء لكتابة نص ماجن ذو سفور..حتما اكمل القلم مهمته وسود الورقه بحبره وبدل بياضها بحمل ذو صبغة معينية وصفها لواء هنا بالحروف الجاية من باقي الخطية..نجد لواء يخرج من الحقيقة ويهرب الى الرمزية..ويهرب من الرمزية الى الوضوح...كما ان المداعبة لم تكن برئية في نيتها......جمال النص يمكن في تطويع لواء الى مفردات بسيطة جعلها بداية لثورة قادمة داخل النص الغير شرعي المولود من قلم لم تكن مداعبته برئية للورقه..ولتوضيح رؤية الابيات القادمة نقل ببساطة ان العلاقة بين الرمز القلم والمؤمس الورقه..لم تكن علاقة مشهوره بعقد نكاح رسمي..فسميه ان شئت زواج عرفي.. او زواج متعه..وان لم يكن زنا واعوذ بالله
الحرف ما هو مدرك لحقيقتو
وما هو طفل شرعى من البدايه!!!
الا حاجة اللحظه ( لتواصُـل ) ،،،،
في لغات الالسنه .....
ايّدت حرف النهاية
وحتى ( رب ) معنى السلطنه !!
بايع الرمز ،،
وكان اللُّب غايه !!يعتبر هذا المقطع من اصعب مقاطع النص..وتاتي صعوبته من قبول المفرده الغير شرعية وسط المفردات الشرعية...او صعوبة تقبل المجتمع لطفل غير شرعي وسطه..في ظل تغيب الحقيقة عن الطفل نفسه..لانهم لا يستطيعون ان يقولوا له ذلك الا بحالة غضب..لكن لواء رجل فنان ويعرف كيف يفرض علينا بنصه حالة الحوجه الى التواصل..التى ايديت وجود الحرف الغير شرعي بين الحروف الشرعية..فالنقل النظرية مكيافيلية بحتة..اي ببساطة الغاية تبرر الوسيلة...
وموضوعية الروح البتنضح
في مواعين التمكن في اللغات
هزت ( السِعِنْ ) الحجاب
الحاوي وضعِك والحقيقة
طلّعتْ سنم التواصل ،،،،،
وكل بُعد الفكره اصلاَ والحكايه ،،،
انو فكرة شكل كل الكون
جايه نابعه من بحر التخيُّــل
من عقول ما محسوسه لينا
ادت البُعد إرهاص التمثُـل
التناضح نظرية علمية معروفة جدا...وجعلها سبب لحالة الروح لتاييد وجود الحرف الغير شرعي بالاضافة الى الغاية التى بررت الوسيلة... ابحار اكتر في قاموس لواء الخاص به..من ارقى نظريات الاحياء في التناضح يرجعك لواء الى بداوة اللغة باختياره لكلمة (سعن)..فلاحظ كلمة هزت السعن الحجاب زي.. حكت راسك.. عشان تطلع فكرة مقنعه..فاتت بعدها مباشرة جملة الحاوي وضعك والحقيقة..نقيف شوية هنا عشان نعرف السعن للغير عارفين معناه.. السعن هو ما يوضع به اللبن من اجل هزه واستخراج الفرصة او الروب الجميل..فالمادة الخارجة منه دايما ما تكون روعة يا روب يا فرصة يا سمن..فاستخدام لواء للكلمة هنا غريب جدا وقوي...لانو اللبن دوما ما يستخدم لبياض النيه.. ولكني احسبه هنا استخدمه ليؤسس فكره انو البني ادم والحرف واحد يمكن تاسيسهم من اللبن او مشتقاته..فاذا اذا اردت ان تتخيل خلق الانسان لابد ان تتفكر كما قال الله تعالى (أفي انفسهم افلا يبصرون) .. واذا اردت ان تحس جمال الحرف يجب ان تتخيل ابعاده وارهاصاته الجميلة.. لتتمثل الرؤيا امام ناظريك...فصراحة اجدني مندهش جدا امام احرف يا لواء.. اجدني اجد عدة منافذ تقربي منها..
من تواعُد روعه ( واعده )
ومن سكون وحدة وجود
ماها قابله لفكر التحلُلْ
من وجود ( موجود ) مؤانس
"كان" على ما "كان" عليهو
وبغشى فى (سدرة ) وجودو
غير بيقبل للتبدُل
ورغم ما اعطى من دلالات للتقرب من نصه لفهم فكره ايجاد الحرف الغير شرعي..ورغم ما ذكرناه من اخراج حقيقتة من داخل السعن..يهرب مره اخرى لواء بحروفه ليعتم على فكرته ليقول انها اتت من شيئن ليس الا ...(تواعد روعه واعده + سكون وحدة وجود)..ثم يرفض أي تحليل يقرب فهمهما او يحدد هويتها (ماها قابله لفكر التحلل)..ولو اخدنا التحلل هنا بمعنى السفور..اي لا تميل الى الفكر الانحلالي يسقط اول النص امامنا ليعترف بشرعية الحرف.. ويحدد حقيقته ويعطيه صف الاعتراف بعقد النكاح بين القلم والمؤمس التى يتحول اسمها من الماضي الى الحاضر كزوجة شريعة وام لطفلها..لكن يؤكد في اخر المقطع بانه ما زال يطوف على سدره منتهاه ولا يقبل ان يتحول الى الشرعية التى داعبنا بها لثواني ثم تهرب منها بعبارات جميلة (غير بيقبل للتبدل)
،،،،،،.....،،،،،،
والمعنى حااااارق لو تعرفى !!
فى مواهى الماده كانت
من عدم نسج التقبُل
والروعه فى ( حُرقة ) انينِكْ
فى معاناة روحِكْ انتى
ومن جهاد العقل حاول !!
مره يرسم شكل ( جِينِكْ )
الا ( كروموزومات ) وجودِك
فى ثُقل واضح ماها عرفت
كيف تحدد (لهجيِنِك )من المقطع اعلاه نجد ان لواء قد فتح نافذة صغيرة جدا ليؤكد ان النص الذي كتب برمز وهو قلم داعب مؤمس غير شرعية وهي ورقه وانتج غير نص غير شرعي فتح نافدة هنا ليرسله الى حبيبته..وليوصل فكرته كتابتة لها..ويؤكد بان الكتابة معاناه وجهد وتعب وخاصة اذا كان الشخص الذي تكتب له قمة او هرم واعتقد انه قد توجع ليكتب لها.. والمه النص بشدة وقال (والمعنى حااااارق لو تعرفى !!)..لكن الاروع من هذا كله احساس الحبيب بروعة النص..واجتهادها لتزاوج احساسها بما كتب له..والاروع من هذا كله هو اجتهاد فكر العقل لكي يرسم الاحساس الحقيقي..او شكل الجين..لكنه لم ينجح في التفاعل او التعرف على الصفات الوراثية المكونة لحواس محبوبته..رغم انينها من تداعيات النص..فلواء شفاف بعمق بعيد.. ويحفر في احداثيات يصعب التكهن بها...
يا هجين الروح بمادة ( عجن ) دفقِكْ
فى " ملطم " الجود الوجودى
وفى مدار بظهر وجودك،،،
من تميمة حرق ( بخره )
ومن ( مِحايه ) جاتِك انتى
ويا ( مُبخر ) الحق البحرِقْ
فى بخور ذات التمكُن
لو يوم تجاوز ( غرب ) طبعك
او مره عاود ،،،،، ومره ( شرّقْ )
الإتجاه واحد دليلو
ولو مره ضعته على المعانى
امسك الرجعه فى ضياعك
نحو ذاتك فى الدقائق والثوانى
ويا خريف ( النور ) يأنِس لطِباعِكْ
ويا شهقة الضوء المعتق ،،،،
والجايه من كوثر جماعِكْ
الحقيقه الحارقه تحرِق
فى ( فراش ) فكرة " تمرُّ غ "
من تراب المعنى يحرق لشراعِكْ
في المقطع هذا والذي اعتبره اجمل مقاطع النص.. لان لواء حشد فيه مفردات روعة ولم يحشرها كمفردات عاطلة عن العمل.. بل حشد كل مفرده واوكل لها مهمة عملها بدقه عجيبة..كالتالي
• اورد هجين الروح لعجن الدفق الحساس وين في ملطم الوجود (الملطم ما يعده بناءي المنازل من الطين المخلوط بالماء لتماسك اللبنات)
• ثم اورد مبخر الحق ليحرق بخره من تميمه..ومن ثم من نفس التميمة اخرج اخرى للشراب كمحاية.
• ومن ثم خاطب المبخر هو يخرج البخور وشبه حركة البخور في التمايل شرق وغرب.. بالضلال عن الطريق الصحيح.. لمبخر اسماها مبخر الحق..ويجب ان يسلك بخوره طريق واحد فقط بدون مرواقه..
• ثم يذكر البخور او المبخر بكل جديه لو انه ضاع يجب ان يراجع نفسه ويتذكر من هو في كل الدقائق والثواني الاولى المحسوبة من صناعة الحرف في مداعبة الرمز للورق..
• ثم يخلق الخلفية الرومانسية للفكرة الاولى التى سماها مداعبة غير برئية ليخرجها في وضوح هنا الى عملية جماع.. خريف.. شهقة ضوء معتق...ثم يدلي بالحقيقة الحارقة التى تحرق...
ويا فراشه ماتت فى المحبه
لدجور النار تحاوم فى حنينا
انتى لو عارفه ( روقِكْ ) فى البدايه
ما كنتى ( طُوفتِى ) على " الرتينه "
او كان تحرِ قْ لحواسِكْ
يا فراشه ماتت فى سكينه
شوفتى كيف المعنى ( بحرِق
فعلا هنا نجد ان المعنى وضح وانه حار بشده.. انظر اليه وهو يصف الورقه او المؤمس او الزوجة هنا بالفراشة الحمقاء او قل الجميلة التى تحوم حول ضوء الرتينه في أي قرية بالجزيرة وفي زمن خريفي صنعه من الاول..وهي تموت من المحبة على ضوء الرتينه ويخبرنا بانها لم تعرف ذلك لذلك ماتت بهدؤء..ومن ثم يستدرك في باقي النص اسفله بانها كانت تعلم
يا الله يا لواء...صراحة انا مستمع جدا بالنص.. وانا حاقيف بس هنا والباقي سوف اكمله لاحقا.. لاني تعبت منك...وصراحة مفروض انو النص فعلا يصنع نقطة تحول في الشعر السوداني..ومن المفترض يعرض لنقاد كبار ليس مثلي.. فانا احس باني قد تجرات على النص.. واحس باني قد ظلمته
وانتى عارفه !!!!؟
جايه عاشقه النار تطوفى على ( المدينه )
شوفتى كيف المعنى حاااارق !!!؟
شوفتى كيق العشق حارق؟
شفتى كيف ( الموت ) بيسهل
من حراق الروح ويجيكى يقبل !!!!
لو بعتى نفسك مره ليهو ـــــــــ
ماهو برفض شكل موتِكْ
لو بكون مويِكْ " مُشكل "
يشتريكى المعنى باعِك لرموزو
والرموز شارياكى تقبل
ويا جمال روح الفراشه ،،،،،،
ويا جمالك وانتى الليله اجمل
انتى لو دُرتِى النهايه
بين تُراب ( لحد ) الحقيقه !!!
يا فراشه طيرى على الرتينه ـــ
شان تموتى على الطريقه !!!!
ويا فراشه موتى عشان تعيشى
الليله شوفتك لى بدايه
واليله جِيتِك من عُمقِ نارِكْ فى الحقيقه
ويا فراشه موتى عشان تعيشى ،،،،،
يا فراشه ماتت ــــ فى تُراب المعنى لحدك !!!
يا طريقه ،،،،،،،،،،
يا فراشه ........... يا حقيقه[/SIZE]
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست