|
يوميـــــــات عـــــاشقَين . . . .!!!!
|
أعزائي الهدف من هذه اليوميات محاولة كيفية الوصول إلى سمو التعامل بين الأزواج وكاتبها أول من يلهث خلف من يقوّمه!!!
::::::::
كعادته حينما يكون عائداً إلى منزله لا سيما عند عودته من العمل ، لا يحبذ أن يفتح الباب بالمفتاح خاصته وزوجته عادةً ما تتأهب لإستقباله لمعرفتها بميعاد رجوعه من العمل .. وبدقاته المتميزة على الباب تهرول الزوجة لإستقبال هذا الشق الثاني من روحها.. تفتح له الباب بوجه يملأه الإبتسام..
الزوج: السلام عليكم أيتها الغالية .. فيأخذ يديها ويقبل ظهر كفها ..ويلثم على جبينها قبلة معزة .. كيف حالك .. إن شاء الله ما وحشتك .. ويتبعها برنة ضحكته البشوشة..
الزوجة: وعليكم السلام .. الحمد لله بخير .. بالطبع لم توحشني ولذلك قمت من مقعدي أسرع الخطى نحو الباب كأنني أخشى أن يخطفك مني المجهول ... يا الله أراك مُجهداً .. لكم الإعياء يظهر على قسمات وجهك!!..
الزوج: نعم كان العمل اليوم مُجهِداً نوعاً ما .. دعيني الآن من العمل وهمومه .. ما هذا الجمال الذي أراه يزينك ويتسلق دواخلك بحذاقةٍ يعجز لساني عن وصفه..فأنت كل يوما تزدادين نضارةً ..!!
الزوجة: أنت دوماً تبالغ في فيما تراه جميلاً في شخصي ولربما هذا الفستان الذي تحب لونه هو الذي لفت إنتباه مظهرى الذي تراه كما وصفته!!
الزوج: أرجوك أن لا تتواضعين معي فحينما أقول لك ذلك فإنني أعنيه .. فروحك هذه هي التي تضاعف جمالك تألقاً أريدك أن تفاخرينني بجمالك .. ففيك جمال الدين والخلق والخلقة ..فإن لم يوصف الجمال بتلك الصفات الثلاث فما هو الجمال إذاً !!!
الزوجة: يا حبيب دعني من سردك هذا الذي يكاد يجعلني أحلق في الفضاء لكم نفسك هذه فيها شموخ الرجال الكرام الذين يضعون المرأة فوق سحائب إعزازهم.. فسلمت لي زوجاً صالحاً وفياً طيب القلب حنوناً.. سأذهب لأيقظ الأولاد فقد جاءوا منهكين من المدرسة حتى يتأهبوا لتناول الغداء..وأرتح قليلاً ريثما أجهز الغداء..
الزوج: هيَا أسرعي فإني جائع ومشتاق للأولاد...
جاءت البنت الكبرى ذات التسع سنوات حيث مجلس أبيها تركض وهي تردد بصوتها المتغرد .. أبي ..أبي ..فإذا به يتلقفها بين زراعيه الحنونين ويرفعها من على الأرض فتأخذ في تقبيله بلهفة بذات اليمين وبذات اليسار بعدد لا يحصى ..
البنت: السلام عليكم..لقد وحشتني يا أبتي لماذا لا تأتيني وتزورني بالمدرسة.. اليوم كان يوماً جميلاً جداً..
الأب: وعليكم السلام بنيتي الحبيبة ... أنت وحشتينني أكثر من الشكولاتة التي بحوزتي والتي تحبينها ... وهناك أيضاً هدية لك في هذا المظروف ولكن أولاً أخبرينني .. ما هذا اليوم الجميل بالمدرسة..
البنت: حاضر سأخبرك ... لقد فازت تلك القصيدة التي كتبتها أنا وقد قمت أيها الأب الجميل بتعديلها.. وطلبت مني مرشدة الفصل أن أنشدها أمام المدرسات وقد لحنتها لي المرشدة .. وقد أبدين بإعجابهنَ بإبنتك الشاعرة الدلوعة...
الأب: إذا ستنالين مني هدية أخرى .. فقط اريدك أن تسمعينني إياها..
البنت: حاضر .. حاضر..
ابتي يا أبتي يـــا درة روحي ومقلتي لـــك مني كل معــزتي وجميــل محبتي أنت ســلواي وغـــــاية سعدي ومهجتي أنت الشمس التــــي تضئ درب حيــاتي كل يـــوم تسعى في الهــاجرة لبهجتي إن فديتك عمري لن أوفيـــــك بمعزتي معزتي حبي لك يمـــــلأ قلبي وأمنيتي حين بكيت في مهـــدي كنت نسيم محنَتي ربي أساله أن يجعلك في الجنة برفقتي
- أخذ الأب يعانقها ويقبل رأسها والدمع قد أخفاه بأنامله قبل أن تلمحه بنيته فرادفها القول: أفتحي ذلك المظروف وسترين ما بداخله!!
- أخذت تفتحه بلهفة براءة الأطفال... فأخذت تستهجأ عنوان الكتيب
البنت: الله.. يا أبتي .. قصة البنت الزكية .. فأخذت الكتاب تهرول حيث والدتها .. وهي تغرد بصوتها الطفولي .. أمي .. أمي .. لقد أحضر لي أبي هدية قصة البنت الزكية..
- مالبث الأب ان أنهى إبتسامته فإذا بإبنه الذي يصغر أخته بعام .. أخذ يد أبيه يقبلها على ظهرها وفي باطنها.. ويرتمي في صدره .ز فيأخذه الأب بحنو إبتسامة التي تعلو محيًاه..
الأب مداعباً: مالي أرى أيها الأسد مكشر عن أنيابك.. هل أفلت الغزال من قبضتك..
الإبن: يا ابتي .. اريدك أن توعدني حينما أصبح رجلاً مثلك أن تجلس أنت بالبيت ولا تنهك نفسك في العمل.. فإنك تتعب كثيراً من أجلنا.. هذه هي الهدية التي سانتظرها منك يوماً..
- فأخذه الأب على صدره تارةً أخرى بلهفةٍ .. وكأنّ هذه المرةقد كنزاً عظيماً يبرق فينيضئ أآفاق أمس بأكملها وخشيّ عليه أن تلتهمه الأرض فيغيب في طياتها..وإبتسام الأب إزداد تلطفاً وإشراقاً ..وكأن العين قد تغشتها سحب متلبدة بالدموع التي تفخر بهذا الشبل الفطن..
الأب: لا تشغل بنيََ بوالدك .. أنا فخوراً بك لأنك طفلاً رجلاً.. وحينما تغدو يوماً أباً بإذن الله ستعلم ماذا أعني بحبك وحب أختك وحبي لوالدتك العظيمة..إذهب الآن إلى أمك بالمطبخ وقل لها بأن لا تنسى أخذ دوائها قبل الغداء..
الإبن : حاضر يا أبتي ..
- حوار بالطبخ.. الأم: هيّا ساعداني أحبتي في أخذ باقي اغراض الطعام فإنّ أبيكما تعبٌ اليوم وفوق ذلك جائع. . فلا تزعجانه..
الولد والبنت بصوتٍ واحد تتبعه نسائم لطفهما: أنحن اللذَان نزعجانه!!!!!
الأم: يا مشاكسان..إصمتا .. فخذ أنت أيها الأمير الماء وأنتِ أيتها الأميرة عليكِ بطبق السلطة الذي يحبه أبوك...
البنت وهي تضحك ببراءة قائلةٌ: حتى أبي لم تتركيه بالمطبخ لا أدري ما ستقولين له في سفرة الطعام..
الولد: أتحداك إن صمتت أمي لحظة من الحديث مع أبي عن الكلام الذي نقرأه في قصص المجانين!!!
فسمع ثلاثيتهم صوت الأب يزمجر من الجوع . . فأتوا مهرولين....
الزوجة: معذرة أيها الزوج الذي تمنيت أن أقدم له كل ثمار الدنا على طبقٍ وأنّى لي بذلك وكنوزها لا تسوي أثر أقدامه..
الطفلين بصوت بواحد: أين نحن من الإعراب يا أماه..
الزوج وبضحكة تعلوها حنو الزوج الذي زرع هذه الحديقة بيديه الكريمتين ليرتع فيها صبيان الهوى وشيبها وشبابها: إني أرى رائحة الشوربة التي كم أتمناها تغزو منخرى بجبروت لا أستطيع مقاومته.. لقد جعلتي شفتاي ترتجف يا أيتها الزوجة العظيمة .. أرجو لا تعليق أيها الصبيان.
البنت: لا نريد ان نعلق . . ولكن نريد أن نفهم .. هل أنتما بشر أم ملكي حبٍ على الأرضي يمشيان!!!
الولد: ما هذا الحديث الذي جعل أمي تطأطأُ رأسها . . وتختلس النظر إلى أبي ..!!
الأم ..وهي في حياءٍ مضطرب.. ما بين أن تحادث زوجها الحبيب وما بين هذين العصفورين اللذين ما يتركان حبة تقع من فيهها إلا و إلتقطانهاِ في لمح البصر .. فلم تجد كلمةً غير أن تقول.. هيا قولوا بإسم الله وأبدا تناول الطعام عسى أن يعجبكما...
سيتبع ويتبع >>>>>>>
|
|
|
|
|
|