|
لــــم يـــعــــد الصــــمــت مــمــــكــــنا
|
جـــتء فى صحيفـــة الايـــام الغـــــراء مايلى : -
لم يعد الصمت ممكناً
محجوب محمد صالح بريد إلكتروني: [email protected]
كتب إلى الدكتور محمد المهدي بشرى يقول:- كل التحايا، لقد قرأت بكل الحسرة كلمة العالم الجليل البروفيسور فاروق محمد إبراهيم بخصوص ما حاق به من عسف وتعذيب وإضطهاد بدني ونفسي في ما يسمى ببيت الأشباح في سنوات الإنقاذ الأولى. أقول بكل الحسرة مع يقيني بأن الحسرة لا تجدي كثيراً. فما حدث قد حدث لكن علينا أن نستخلص الدرس من هذه التجربة المريرة وقد أسعدني كثيراً أن البروفيسور فاروق قد تجاوز التجربة بكل مرارتها وأصبح ينظر إليها كما ينظر هو في مختبره إلى عينه- بغرض دراستها والبحث في مكوناتها وأصولها ولقد عنًّ لي ان أكتب تعقيباً على كلمة البروفيسور بعد قراءتها مباشرة لكنني آثرت أن أتريث ريثما تكتمل الصورة بتعقيب أو ردود من يعنيهم الأمر وعلى رأس هؤلاء بالطبع الفريق بكري حسن صالح والدكتور نافع علي نافع اللذين يحملهما بروفيسور فاروق المسئولية الكاملة فيما حدث له، والآن وقد مرَّ قرابة الشهر ولا نسمع لهذين المسئولين ركزاً وكان يمكن، إذا ترفعا عن الرد، تكليف إدارة مكتبيهما بالتعقيب فالصمت لم يعد ممكناً بل وليس مجدياً فهذا شخص مسئول في كامل وعيه وهو العالم الجليل والأكاديمي المرموق يسرد ما حدث له بالإشارة إلى اللذين أشرفوا على هذا الأمر، فنحن أمام حالتين إما أن البروفيسور كاذب فيما ذكر ويبقى ما قاله في حق هذين المسئولين الرفيعين قذفٌ وإشانة سمعة مما يشكل جريمة كاملة الأطراف. والحالة الثانية أن البروفيسور صادق فيما يقول وحريص على رد الاعتبار لشخصه لأن هذا يكون بمثابة رد إعتبار لكن من تعرض لإذلال فوق أنه يرسي التقليد الذي يطالب به بروفيسور فاروق وهو تقليد الحقيقة والمصالحة على نسق ما جرى في جنوب أفريقيا. خلاصة القول لابد من رد فعل بأي شكل من أولئك اللذين ذكرهما البروفيسور في قضيته خاصة وإنهما يتقلدان مناصب رفيعة في الدولة مما يحتم عليهما الدفاع عن كل ما يمس نزاهتهما وشفافيتهما، ولا شك أن البروفيسور فاروق لديه الكثير في معيته مما يحتفظ به في دأبه لرد الاعتبار لشخصه. وإذا كان من الممكن تفسير صمت هذين المسئولين اللذين ذكرهما البروفيسور فلا أعرف كيف يمكن تفسير صمت العديد من الجهات التي يهمها الأمر وعلى رأسها بالطبع نقابة المحامين، ألا يهم هذه النقابة أمر مواطن، انتهكت حرماته وصدرت حقوقه الدستورية وايهما أولى بالاهتمام برعاية النقابة فاروق محمد إبراهيم أم صدام حسين، صح النوم يا صديقي وابن الدفعة فتحي خليل، ومن هذه الجهات كذلك الوزارات المعنية بحقوق الإنسان مثل وزارة العدل ووزارة الداخلية وحقاً الصمت لم يعد ممكناً.
|
|
|
|
|
|