قراءة في ديوان مدينة من تراب ..... (أم درمان) للمفكر والأديب الراحل البروفيسور علي المك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 07:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2006, 07:31 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في ديوان مدينة من تراب ..... (أم درمان) للمفكر والأديب الراحل البروفيسور علي المك

    قراءة في ديوان مدينة من تراب ..... (أم درمان) للمفكر والأديب الراحل البروفيسور علي المك:



    المصدر: الصفحة الأدبية والثقافية من الأعداد القديمة بجريدة الرأى العام.




    يحفل الأدب السوداني برموز وأسماء خلدت في سيرة كتاباتها نقوشاً من ذهب..

    تروي حياة المجتمع في الأرض القارة وطقوس أهلها وعاداتهم .. ومنها استمدت قوتها في صور شكلت وعي أجيال تلت تحمل نفس المسك والرحيق .. عن طيبة وسماحة السوداني وإيمانه العميق بالخير. و(مدينة من تراب) تحمل هذا العبق الذي طرزه الرائع الراحل المقيم البروفيسور علي المك وذلك في سبعينات القرن الماضي .. والذي لعب دوراً مهماً في نقل وتجديد الأدب السوداني الحديث إلى العالم من حولنا.

    وهذه المجموعة تصور أيضاً التنوع الثقافي الذي تزخر به مدينة أمدرمان التي تشكلت منها أجناساً.

    في إستهلال حافل بتجليات الكاتب «ففي مدينتي تموت السلاحف في ليال تسع والبعوض يحيا دموراً».

    عندما قرأت لعلي المك للوهلة الأولى شعرت بشيء يستحق أن أسمعه . وقد أوقفني في (مدينة من تراب) التي نشرت في طبعتها الأولى في أغسطس 1974 عن دار التأليف والترجمة والنشر جامعة الخرطوم .

    فإن المادة قسمت إلى (31) مقطعاً.

    ومن طريقة عرض الكتاب نجد أن علي المك قد فتح قضية المدينة التاريخية ووقوعها من نفسه .. فجاءت المقاطع الآنفة الذكر تحمل مزاج تلك الحقبة من السبعينات بكل شفافيتها وفورة الحياة والتحولات الجديدة في عالم الكتابة فقد كتبت بجرأة ولباقة أحدثت شكلاً جديداً في وعي المثقف السوداني في أسلوب سهل حافظ على التراث وطوره في دفعة تنتظر قطف الثمار

    «سوف أتكلم عن أشياء كثيرة فيك وعنك

    هذا الزقاق مثلاً ...

    هناك مئات مثله أزقة

    ليس طويلاً عريضاً فيسميه الناس باسم مغيب

    وليس مشهوراً كزقاق (العرديبة)

    ولاذاك الزقاق «المعرف بالألف واللام

    ولكنه زقاق والسلام».

    ولكن لو أننا أوقفنا قراءتنا لعلي المك لرأينا كيف أنه يلتقط المفردة الصارمة ويحاكي بها ممارسة التفاصيل اليومية في حياة الناس .. فهو كاتب إكتملت عنده رؤية العالم والناس لذا يصبح من الصعوبة البالغة الاقتباسات المباشرة من هذه المقاطع والأكتفاء بالحكي أو السرد النقدي بديلاً عن الأظهار والتبيان من خلال النص نفسه وذلك لأن الرؤية في هذه المجموعة تغذي كل المقاطع شعراً إلا أن تجليات تندغم في النثر المتنوع جداً ، تلك التي تبدأ بها تجربة المدينة المنطلق والأساس والرؤية التي تشبع بذرة الابداع . مما دعا الكثير من النقاد إلى تأكيد الحضور الكثيف لعوالم الكتابة في هذه المجموعة (مدينة من تراب) ويشف عن معرفة الكاتب لهذه المدينة الشيء الذي أضاف كرنفالاً محاطاً بمشاهد التجربة فكانت موضوعاً لا يخجل الكاتب من الإعتراف به.

    الصباح رباح

    «صباحات الله بي خيرن»

    سمعتها تقول

    العزيزة جارتنا

    جارتنا الصابرة

    الفقيرة جارتنا

    كانت تحدث ابنها الصغير

    الجالس على حجرها

    يبكي جائعاً

    وقد أشتم في هواء الحي رائحة شوا..

    ورائحة لحم تعذبه النيران

    فغاصت بطنه في ظهره من جوع

    ومن الجوع ما يؤلم حقاً ..

    أصبر ..

    الصباح رباح الخ .. الخ ..»

    يأتي حواراً يناقش أسئلة حول تجربة الناس في هذه المدينة يثير الحرمان الذي يعيشه فقراء هذه المدينة ويترتب ذلك إلى أنواع الحرمان الأخرى من حرية وخلافه بوضوح وصراحة .. فيسمي علي المك الأشياء بأسمائها ولا يتردد من تعريه المدينة ..

    إنها نزعة الفنان فلا يحزنك هذا الجنون

    الكاتب : الشاعر

    لست أدري أكانت المجموعة تريد أن تقول شعراً أم قصيدة نثر كبيرة ولكن احسها حس أحياناً شعراً يلهث إلى عناصر في الأغلب الأعم الدعوة إلى كلية النص القصصي الشاعري ..

    ولا أعني بهذا بعد علي المك من نصه تماماً في وعيه العام اللا شعوري حين كتابة النص .

    وأتصور أن (مدينة من تراب) نص أسس في صياغاته إلى خصوصية الإستخدام إلى صور علاقتها تنداح في دوائر الصياغات الفاعلة ، بوصفه تأكيد لحضور الكاتب في نصه وقد حاول علي المك من زاوية الوجود اليومي المعتاد بكل لوازمه الحياتية من إنشغال وفوضى تجذب المشاهد .. لم يضع توابل أو مساحيق لغوية كبعد إعلامي لما جاءت به هذه التجربة..

    «يا زائراً مدينتي

    يا أيها الغريب ..

    الطارق باب مدينتي

    لا قري عندي أهديه ولا ماء

    فماء الخيران آسن

    والبهائم قد أهلكها الضجر في قطعان - الرعاة

    أقدم لك مفتاح مدينتي

    وليس فضة مفتاحها : مدينتي

    مفتاح مدينتي من طين

    خلاصة الخلاصة من طمي النيل

    ورمل الصحراء»

    هذه (مدينة من تراب) علي المك وجدير بالقراءة بشكل جديد - نقدي - حتى نفك شفرات هذه التجربة.

    (عدل بواسطة Kamel mohamad on 05-15-2006, 07:33 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de