بينماالسـودان يوافق علي نشـر قـوات أمميـة، وزيرالدفاع " يؤذن في مـالـطا"!.

Quote: الحوافز البريطانية وهذيان الحركة اﻻسلامية/مجاهدعبدالله بريطانيا وكعادتها في أطفاء روح الشراكة مع الوﻻيات المتحدة اﻻمريكية في كثير مما يجري علي الساحة العالمية ابت نفسها الى وأن تضع موقفاً في ازمة اﻻنقاذ مع المجتمع الدولي وهاهي تقوم بتقديم مبادرة في اقل ما توصف بانها تخدير لحالة النظام الميئوس منها وتأخير لاعلان الموت اﻻكلينيكي للمؤتمر الوطني .تمثلت حوافز المبادرة في تقديم المساعدات التنموية وتقليص الديون ورفع مستوى اﻻتصاﻻت السياسية لمستويات أعلى والمضيّ بأتجاه رفع العقوبات عن الحكومة السودانية وهي حوافز جيدة ويمكن أن تقلل من حجم اﻷزمة المسيطرة على هذا النظام ولكن يبدو أن اﻻدارة البريطانية مازالت تجهل الاستراتيجية المتلزجة لهذا النظام والذي يعشق تخصيب اﻻزمات فما أن يخرج من حفرة حفرها بنفسه حتى يقع في اﻻخرى واكاد أشك في تقبل النظام لهذه الحوافز وذلك ﻷن بها بنود تعودُ بالنفع لصالح المواطن وهو الشيء الذي ﻻيمكن به أسالة لعاب النظام في الخرطوم لقبولها وما يحتاجه النظام هو تاكيد ضمانات بعدم المحاسبة الجنائية أن كان ذلك بداخل السودان او المحاكم الدولية وهو الشيء الذي يشكل اكبر الهواجس لنظام اﻻنقاذ لعلمهم التام بمقدار الجرم الذي اقترفوه في حق الشعب السوداني وعندها فقط وبضمان عدم المحاسبة يمكن لهذا النظام ان ينصاع ﻻي قرار حتى ولو كان من منظمة اﻻيقاد . وتعلم اﻻنقاذ اسرار وخفايا القرار الدولي وما يحمل في معيته من أجهزة شرطة ونيابات ومحاكم دولية او ما تعرفه اﻻنقاذ بالتعدي على السيادة الوطنية وهو السبب الذي جعلها حتى اﻷن تراوح مكانها بين رفض القرار وتلكؤها في حماية المدنيين في اقليم دارفور والمتابع ﻻداء سير النظام اليوم يتضح له جلياً حجم التخبط وحالة الهذيان داخل المؤتمر الوطني من اذدياد الضغوطات الدولية والمحلية وجعلها تفقد صوابها في كثير من تصرفاتها على المستوى السياسي والدبلوماسي فكان عدم تسليم وزير الخارجية للرسالة الخاصة من حكومة الخرطوم للادارة اﻻمريكية والتي طُلب منه ايصالها يداً بيد لجورج بوش آثر كبير في هذا الهذيان وهو تحديٍ سافر من وزير الخارجية والمحسوب علي الحركة الشعبية والذي يفترض انحيازه التام للشعب بحسب ما أقرته اتفاقية نيفاشا .والمعلوم لحكومة اﻻنقاذ أن جورج بوش ﻻيمثل نفسه ولكن يمثل ادارة شئون دولة وكذلك رايس فهي آحد اركان هذه اﻻدارة ولكن ﻻن الحكومة تعلم استحالة لقاء بوش بوزير الخارجية السوداني وعلم اﻻدارة اﻻمريكية بالراي السالب لحكومة اﻻنقاذ تجاه قرار التدخل في موقف متناقض لحل اﻷزمة والتي تحاول جاهدة في امتصاص حماس اﻻدارة اﻻمريكية وكانها تجهل علمية اﻻدارة اﻻمريكية في اتخاذ القرارات وهو تخبط درجت اﻻنقاذ في مسايرته كلما اوغلت في التازم وتستجيب لرغبات اﻻدارة اﻻمريكية الواحدة تلو اﻵخرى وﻻ يخفى على الكل حجم المساعدات المعلوماتية والتي قدمتها اﻻنقاذ ﻻدارة بوش في الحرب على اﻻرهاب وان هذه الحرب لم تنته بعد وهي الرسالة التي حاول النظام ايصالها بشتى السبل للادارة اﻻمريكية .وعلي المستوي الداخلي فأن حالة الهذيان بلغت مرحلة يستعصي الجوع منها والركون للدستور واﻻتفاقيات المبرمة مع الحركة الشعبية والفصائل اﻵخرى فبعد ان ارتدى وﻻة دارفور الزي المخصص للعمليات الحربية استعداداً للتدخل الدولي وأعلان الخرطوم بعدم تجديد المهلة لقوات اﻻتحاد اﻻفريقي وتسيير المسيرات المدفوعة اﻻجر واكتساء الخرطوم باللافتات المهترئة والمنددة بالتدخل ،بدأ النظام مرة آخري في العودة لمربع سنين اﻻنقاذ اﻻولي بنفخ الروح مرة آخري في مليشيات الدفاع الشعبي بقصد احياء هذا التراث والذي ترحم عليه الكل بعد نيفاشا ولكن يبدو أن تفكيك هذه المليشيات استعصي حتى علي شركاء المؤتمر الوطني . ودأبت حكومة اﻻنقاذ للتعامل مع اﻻزمات على عدة مستويات واولها ظهور المرتجفين والمترددين داخل اﻻنقاذ بتصريحاتهم الخنفشارية والذين ﻻ هم لهم سوى بقاء اﻻنقاذ حتى ولو ذهب الشعب عن آخره فخرج علينا وزير الدفاع المعروف بانهيار مبنى الرباط والذي زف بتصريحاته داخل مركزية الدفاع الشعبي بقرب موعد الشهادة في سبيل الله البيضاء والغير مدنسة وتتقافز التساؤﻻت ماهو المقصود بالشهادة البيضاء ؟ وهل معنى ذلك ان الموت والشهادة سوف يتم على ايدي الرجال البيض واظنه يقصد ذلك نسبةً لخبرة الرجل في مثل هذه التصريحات واذكر أنه عندما تم ضرب مصنع الشفاء سئل نفس الوزير من قبل هيئة اﻻذاعة البريطانية عن ماذا يرى اﻷن وكان المذيع يقصد الرؤيا السياسية اﻻ أن الوزير الهمام اجابه بانه يرى الدخاخين تتصاعد وسئل في مؤتمر صحفي في الحادثة نفسها عن الكيفية التي ضُرب بها المصنع فاجاب ان شهود عيان رأووا صاروخاً يمر من فوق مدينة بربر وتلكم اجابات من وزير ولج للكلية الحربية عن طريق نبوغه في علم الهنسة واما بخصوص أن الشهادة غير مدنسة فاني أظن ان موسسة الدفاع الشعبي قادرة علي أفتائنا في هذا التصريح وهو الوزير الذي سكب الدموع المتواصلة في اعراس شهداء اﻻنقاذ والتي كان يواجب فيها مبعوثاً لرئيس الجمهورية وكان يطلق الرصاص في كل عقد قرأن لشهيد من الحور العين في الجنة ويبدو أن الوزير ﻻيعير اي اهتمام لتصريحاته وتأخذه العاطفة الجياشة عند الملمات وليعلم الوزير أنه ﻻجدوى من تصريحاته طالما أن مركز ثقل القرار داخل المؤتمر الوطني بعيداً عن متناول أيديه وطالما أنه ارتضي لنفسه أن يكون من الذين يدفع بهم لجس نبض الشارع اوالقوي السياسية فعليه أن يراعي الخطوط الحمراء للحركة اﻻسلامية واولها موضوع الشهادة كم ترفع في وجوه المعارضين .واما المازق الحقيقي والذي وضعت فيه اﻻنقاذ نفسها هو تحفظها على الحوافز المقدمة من اﻻدارة البريطانية وهي تنتظر اجتماع مجلس السلم واﻻمن اﻻفريقي وما يتمخض عنه والنظام اﻵيل للسقوط ما برح يستمّري الوقت تحت ما يسمى بمناقشة شركاءه في الحكم كالحركة الشعبية والتي حددت موقفها الواضح من اﻻزمة الناشبة وذلك بضرورة حماية المدنيين في دارفور بقوات اﻻمم المتحدة وهو الشيء الذي يمكن أن يفضي بشهر عسل الشراكة الى الطلاق البائن