|
Re: الإسلاميون وقانون الجرائم الجنسية ... (Re: Gafar Bashir)
|
اخى جعفر اشكرك على الرد الضافى ، واستميحك فى التعليق عليه حتى تنجلى بعض الحقائق للذين يتابعون ما تكتب وما يثار . فى البدء قرينة الحال فى النظام السودانى ورغم تحفظى عليه الا ان ليس بتلك الصورة الدرامية التى تستدعى رجل النظام العام ان " يتبلى " على اى فتاة ليخضعها الى " الكشف المطلوب " بل هنالك قراءن ودلالات وشواهد ومواقف تصب كلها فى وجه الاتهام ، فانا بالسودان لم اسمع يوما ان رجال النظام العام طرقوا باب احدهم ليقتادو اخته او امه او حتى قريبته لاخضاعها للكشف المطلوب ، فلا نار بلا دخان هذا من حيث المبدأ وقد نتفق فيه او نختلف لكنه ليس بالجوهر ، استخدام الوسائل الحديثة تظل جدلية عند كثير من اهلالعلم ولعل الباعث فيها انها من صنع البشر وهى خاضعة لمعيار الصواب والخطأ وكذا البشر لكن المسئوليات تظل محدده ومحترمة ، اثبات الاغتصاب صحيح اذا توفرت شواهده ومن سنة الله ان الاغتصاب له دلالات العنف او التخويف او الارهاب او الحرابة لكن كل ذلك يصدقه الفعل او يكذبة فالمحصلة هى انتهاك لحقوق المرأة باى وسيلة كانت ، يبقى المحك فى اثبات القول . رأى وان قال الباكستانيون ما قالوا فليس من حق احد ان ينكر على احد حق الشكوى لكن من حقه ان ينكر عليه اصادق هو ام كاذب بعد ان يستعين فى ذلك بقرائن وشواهد ودلالات تصب فى وجه دعم الرأى على ان يفترض الحق ويسير فى اتجاهه لا ان يفترض الباطل ويسير فى نفيه ، من هنا سليم ان تشكو المرأة ، وسليم الاستماع اليها ، وسليم اخذ شواهدها وتمييزها ، رغم ان شهادة المرأة يغلب عليها الجانب العاطفى الا انها ليست مجروحة وهى تساوى شهادة الرجل كما فى الرضاعة ، ونصف ذلك كما فى المكاتبة بالبيع ، ان اردنا لامتنا ان تسير فى النهج السليم ، دعك من الراى الوضعى وتطبيق السعودية فخالق الخلق ادرى بحالهم واعلم بالذى اصلح لهم وانفع . انظر الى الاثبات وقرائنه من القرآن والسنة فما جاء امر حد الا وترتب عليه تهذيب وترتيب . وما نقص اخذ حق الا وتبعته خلخلة فى المجتمعات . الاثبات على وجهين : القولى والفعلى ، فالقولى بالشهادة وقرائنها والفعلى بالعلم الموثوق ودلائله التى لا تخل بالعقيده . فحتى العلم لا يستقيم نتيجة الا بشهادة الطبيب ، فكم من طبيب شخص خطأ او استند الى قرينة وكانت عكس ما يرمى اليه ، والعلم مع تطوره ارتبطت خلاصته بشهادة الطبيب وهى شهادة بشر من جهاز برمجه بشر ففيه نسبة للصواب ونسبة للخطأ . ليس هذا نفياً لاتخاذ الوسائل العلمية فى اثبات ذلك ، ولكن نقطة فى بحر التسليم المطلق بصحة نتائجها تجعل من بعض الابرياء ضحايا . خلاصة القول ، الاسلم ان يحافظ الناس على قيم المجتمع حتى نقلل من دواعى الزنا والاغتصاب " او تزنى الحرة ؟ " هذه كلمة قالتها هند بنت عتبة التى لاكتب كبد حمزة قسوةً لرسول الله (ص) يوم ان جاء فامتحن النساء على الا يسرق ولا يزنين ولا يأتين ببهتان يفتريبنه بين ايديهن وارجلهن . والبهتان الذى بين الارجل دون الزنا ابوابه كثيره . اعلم ان المنطلق ان كان واقعيا فان النسب للاغتصاب ستقل ، لكن هذا ليس قياسا فى عالم اليوم فتقرير الاغتصاب بالضواحى الباريسية بفرنسا اثبت ان كل ساعتين يتم تسجيل حالة اغتصاب هذا غير المسكوت عنه رغم وجود العلم كله والحرية كلها والعلمانية كلها بباريس . دعنا نعبر من هذه المحطة الى محطة اكبر تعنى ببناء المجتمع الذى يحترم صدق المرأه ، ويحترم شكواها ويسير فى اتجاه تحقيق الحق لها من باب تصديقها لتبرئتها لا تكذيبها لتجريمها . منطلق ينبنى من اسرتك الصغيرة ، واسرتى ، واسرة من نعرف حينها ستعم دعوتنا للمجتمع الفاضل صاحب القيم التى تساهم فى صد الداء عنا ونحن المعنيين بذلك ولك العتبى
|
|
|
|
|
|
|
|
|