|
Re: الحبو علانى وسماهو ظالانى ... سودانى (Re: هيثم بابكر)
|
نحيف تكسوه طبقة من رمال خفيفة ، وجدت لها على سواحل العرق المبعثر فى جبينه شاطئ ومفرأ ، طويل ، ليس بالفارع بل الموزنون ، فليس له من عنان السماء حظ كبير ليتطاول اليه ، فهو قنوع بطوله ، لا يتتطلع الى ما هو اعلى منه قامة ، ويكفيه انه ان مشى بين وصفائه ميزوه ليس بطوله فحسب لكن بابتسامته الوضاءه ، وتعاريج وجهه التى اتخذت من اشكال بلاده رسم لحناء عرس يفخر به ، ويتباهى . عظيم ، فهامته قد اكتست رونقاً وسكينة . هى فى توتيل ، ومرة ، والاماتونج ، تحفها ظلال وارفة من نخيل بلادى ، ونيم بلادى ، وهشاب بلادى ، لم يلهه الشيب ، فقد ادخره لليوم الاسود عيونه كحبات الخرز تدور وتدور . سمته كالشمس ، ان غاب فى بلاد اشرق فى الاخرى وصوته ، فيه كل الحان ودرجات السلم حتى وصل خمس . اما نفسه ، فهو انت وانا وكل الذين يكتبون باسمه ، ويحملونهم على اكف الخيال انتماء لارض وهوية . انه السودان عاش بيننا ، وعشنا فيه ولن يموت باذن الله الا اذا تنكرنا له جميعاً ولن نفعلها . عش ياوطن اكتب شعارك فى صدور العالمين وارسم لوجهك صورة ، تذكر معالمها السنين وارفع يمينك لا تنم وابشر بصدق الصادقين وادخل ببابك كل من سالت بمقلته العيون وبكى واسدل دمعه يروى بارضك كل لين هم صادقون هم عاشقون هم حالمون ببعض ما تبغاه يا وطنى الامين ستظل عندى بارقا كالشمس تشرق كل حين فانا الذى ، بالعشق اكتب احرفى وانا الذى بالروح تحملنى الشجون لااقول عنك قصائدى فلعل شعرى يستبين
|
|
|
|
|
|
|
|
|