|
Re: أنا أويد رواية الضابط السابق في أن أمريكا هي من قتلت جون قرنق (Re: الصادق صديق سلمان)
|
>قائد في الجيش الشعبي يكشف ملابسات اغتيال قرنق > >وعلى الرغم من أن عددا من المراقبين والمحللين لا يجنحون لـ"نظرية >المؤامرة"، ويعتبرونها مبالغات لا ترتكز لأسانيد على الأرض، إلا أن >الفرضيات التي يطرحها بعض الذين يتهمون جهات غربية، وخصوصا >استخباراتية، بعمليات قتل وتصفية، في الشرق الأوسط، أو إفريقيا، أو أية >بقعة أخرى حول العالم، تبقى بنظر آخرين غير مستبعدة، في إطار صراعات >المصالح والنفوذ. > >ويحاجج متبنو الرأي الأول، بأن حادثة مقتل قرنق مثلا، خلص التحقيق >بشأنها، من قبل خبراء، إلى خلل فني بالطائرة التي كانت تقله. ويرى >هؤلاء بأن قرنق كان حليفا قويا للولايات المتحدة، وأن واشنطن خسرت >بمقتله أضعاف ما خسر الآخرون. ويعتبرون أن المعلومات المطروحة حول >"اغتياله" تعوزها الدقة والأدلة، وتتجاهل حقائق رئيسة، مثل الحقائق >التي طرحتها لجنة التحقيق. > >ويعتبر عدد من المحللين أن ملف قضية مصرع قرنق قد طوي، بالنتيجة التي >آل إليها التحقيق، وليس ثمة مجال للتشكيك في الخلاصة التي قدمتها لجنة >تضم خبراء دوليين. وربما لا يدعم الكثيرون رؤية مادسن، وافتراضه اغتيال >قرنق، لكن آخرين يعتبرون أن الاحتمالات تبقى مفتوحة بهذا الشأن. > >اتهامات وين مادسن، عضدها المقدم هاشم بدر الدين، قائد القوات الخاصة، >أقوى وحدات الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة الدكتور جون قرنق، وهي >القوات التي انتقى قرنق من وحداتها، عناصر شكلت فريق الحماية الخاص به. > >ولخص بدر الدين في سياق حديثه لـ"العربية.نت" الأسباب التي تدعم اتهامه >للأمريكيين باغتيال النائب الأول للرئيس السوداني، في المصالح النفطية >التي قال إنها أمريكية صرفة في السودان حاليا، بعكس المعلن بأن الشركات >العاملة في السودان، كندية وصينية وماليزية، مؤكدا أن الأمريكيين وراء >كل هذه الشركات، كاشفا النقاب عن معلومات جديدة بهذا الخصوص. > >وقال بدر الدين، إن النفط، والشكوك المحيطة بتوجهات قرنق الفكرية >كـ"شيوعي"، والكاريزما والقدرات التي يتمتع بها، وكانت لتقلب المعادلات >كلها في السودان، التي يسعى الأمريكيون للإبقاء عليها وعلى الحكومة >عليها، إنما بتعديلات "طفيفة"، بالإضافة لمراوغته الأمريكيين، والتفافه >على ضغوطهم، كلها أدت لاغتياله في نهاية يوليو 2005. > >وعلى الرغم من أن بدر الدين لا يملك أدلة على الأرض فيما ذهب إليه، إلا >أنه أكد بأن الأمريكيين سبق أن هددوا قرنق أثناء مفاوضات السلام >السودانية في ضاحية مشاكوس الكينية. بدر الدين، الذي أحتفظ بمنصبه >الرفيع في الجيش الشعبي إلى ما بعد مجيء قرنق إلى الخرطوم، كان مقربا >جدا من زعيم الحركة الشعبية الذي لقي حتفه في تحطم طائرة تابعة للرئاسة >اليوغندية أثناء انتقاله من كمبالا، مرورا بعنتيبي (يوغندا) إلى >نيوسايت (جنوب السودان). > >لجنة التحقيق: أخطاء فنية أسقطت الطائرة > >حادثة مقتل قرنق، التي أحاط بها غموض شديد، وشكل الرئيس السوداني لجنة >للتحقيق بشأنها، انتهت قبل شهور إلى أن أخطاء فنية قد أدت إلى تحطم >المروحية، كانت قد حظيت بجدل واسع، بدأ بأرملته، ربيكا، التي قالت >لجوناثان كارل، كبير مراسلي قناة ABC: "إن الحوادث مقدر لها أن تقع، >ولكن حادث طائرة قرنق كان غريبا ومثيرا"، واضعة الكثير من علامات >الاستفهام بقولها: "كانت الأحوال سيئة، ولكنها لم تكن بذاك السوء الذي >يحطم تلك المروحية العسكرية". > >وختمت حديثها لكارل بتساؤل: "أريد أن أعرف ما جرى داخل الطائرة، وهل هو >خطأ ميكانيكي حقاً؟. وكانت اللجنة الفنية الدولية التي تضم خبراء >سودانيين ويوغنديين وكينيين وأمريكيين قد فحصت موقع تحطم المروحية >ونقلت صندوقها الأسود إلى يوغندا وروسيا والولايات المتحدة لتحليله. >وبعد سلسلة من التحقيقات أكدت اللجنة أن الأخطاء الفنية أدت إلى تحطم >المروحية. > >ويبدو، أن ربيكا قرنق، ليست وحدها التي تشعر بشكوك عميقة حيال الحادثة، >فكبير خبراء التحقيق، بدوف تبرمورازوف مدير الأمن التقني للجنة >انترستيت للطيران في موسكو، لم يتوان عن التأكيد بأنه "لم تكن هناك >مشكلة فنية في المروحية نفسها، المروحية كانت سليمة، والمحادثات >الصوتية بقمرة القيادة كانت عادية حتى لحظة تحطم الطائرة". > >كما أن المحادثة التي رصدت في كابينة القيادة بين قائد الطائرة وبرج >المراقبة لم تحتو على أية اشارة لمشكلة تقنية حتى لحظة تحطم الطائرة. >لكن تقرير اللجنة الدولية، قال إن الطائرة كانت مليئة بالوقود أكثر مما >يجب في أثناء تحركها من عنتبي (يوغندا) إلى نيوسايت (السودان). > >قرنق كان قلقا ومتعجلا لوصول نيوسايت > >وأوضح التقرير بأن قرنق كان قلقاً ومتعجلاً لوصول مقره في الجنوب >نيوسايت. وكان سراج الدين حامد، مقرر اللجنة الوطنية للتحقيق في حادث >تحطم طائرة قرنق، كشف للصحافة المحلية في 27-10-2005 عن اختفاء بعض >أجهزة الطائرة المهمة من موقع تحطمها. > >وقال حامد إن من بين الأجهزة المختفية جهاز يوضح إن كانت الطائرة مزودة >بجهاز للخرائط أم لا ويوضح مدى ارتفاعها عند وقوع الحادثة. وأضاف بأن >اللجنة المعنية التي زارت موقع الحادثة لأول مرة صورت كل أجزاء الطائرة >بما فيها الأجهزة التي اختفت. وألمح مقرر اللجنة الوطنية إلى أن >"الجانب اليوغندي يسعى إلى إرباك عمل لجان التحقيق لأسباب غير معروفة". > >ليس هذا فحسب، فخبير أمني سوداني بارز، هو العميد حسن بيومي، كان قد >أكد لصحيفة "رأي الشعب" السودانية، بأنه يرى أن قرنق قتل بواسطة >"سيناريو" استخباراتي عالمي خطير. وقلل بيومي وقتذاك من احتمال توصل >لجنة التحقيق المكلفة البحث في حادثة تحطم طائرة قرنق لأية نتائج، لأن، >بحسبه، ليس من السهل التوصل لنتائج أو أي خيط اتهام لأية جهة، ملمحا >إلى دقة العمل الاستخباراتي في مثل هذه الظروف. > >ويؤكد المقدم هاشم بدرالدين قائد القوات الخاصة في الجيش الشعبي لتحرير >السودان، الذي قاده جون قرنق طيلة 20 عاما، بأن اغتيال جون قرنق بواسطة >الأمريكيين "ليس سرا" في أوساط الحركة الشعبية. ومضى للقول إن قيادات >الحركة تمتنع عن الإدلاء بأية أحاديث حول الأمر، إما "خوفا" أو >"لرغبتهم في الحفاظ على مصالحهم الخاصة". > > > > >قرنق "الشيوعي".. ليس موثوقا به في واشنطن! > >ولفت بدر الدين إلى أن الحركة الشعبية سعت بعد انهيار الاتحاد >السوفيتي، وسقوط نظام الرئيس الإثيوبي السابق، منقستو هيلا مريام >(شيوعي) في 1991، إلى التقارب مع الغرب. وكان منقستو يوفر غطاء لقرنق. >محاولات قرنق للتقارب مع الغرب، التي بذل فيها السياسي السوداني >البارز، بونا ملوال، جهدا كبيرا، اصطدمت برغبة أمريكية في إجراء >تغييرات داخل الحركة، لذا "هم شجعوا الانقلاب الذي قاده القائدان في >الحركة الشعبية، رياك مشار، ولام أكول ضد قرنق". > >وأوضح بأن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أذاعت أنباء عن الانقلاب قبل >وقوعه مطلع التسعينات، ما تسبب في إفشاله. وقال بدر الدين في افادات >لـ"العربية.نت" إن الأمريكيين كانوا ينظرون لقرنق باعتبار أنه "شيوعي"، >الأمر الذي دعاه لتجاهل علاقته السابقة الوطيدة بالرئيس الكوبي فيديل >كاسترو، بل والتغاضي عن توقيع أي اتفاق ثنائي مع الحزب الشيوعي >السوداني، على الرغم من أنه وقع اتفاقات مماثلة مع أحزاب وقوى سودانية >أخرى، بغرض إبعاد "شبهة الشيوعية" عن نفسه. > >وبخصوص المصالح النفطية التي يرجح أن تكون من أقوى أسباب قتله، أكد بدر >الدين، أن الشركات الكندية (تاليسمان)، والماليزية (بتروناس)، والصينية >(الشركة الصينية للبترول)، التي تديرها بالأساس حسب قوله، رؤوس أموال >أمريكية، كانت قد عرضت على قرنق منتصف التسعينات، عقودا تحصل بمقتضاها >على نسبة 95%، فيما تحصل الحركة الشعبية على 5%، الأمر الذي رفضه قرنق. > >وتفاجأ قرنق – يقول بدر الدين – بأن الخرطوم وافقت على توقيع هذه >العقود مع الشركات ذاتها، ما يعني غالبا أن النسب بقيت على حالها، وفي >هذا "إجحاف على الشعب السوداني" بحسبما كان يرى قرنق. وجرى دعم الخرطوم >من قبل واشنطن للسيطرة على مناطق انتاج النفط في الجنوب، وقدمت تسهيلات >في هذا الجانب، خصوصا بتزويد الحكومة السودانية بصور الأقمار >الاصطناعية عن تحركات الجيش الشعبي في تلك المناطق. > >ويشير بدر الدين إلى أن بروتوكولات مشاكوس حول قسمة السلطة والثروة، >أكدت على إبقاء عقود النفط سرية، بضغط أمريكي. بروتوكولات مشاكوس - >يقول بدر الدين - تلزم الحركة الشعبية بتعيين 4 أشخاص فقط من ناحيتها >ليس من ضمنهم جون قرنق للاطلاع على عقود النفط، شرط أن يوقعوا على >وثيقة تجبرهم على إبقاء المعلومات سرية. > > > > >عملية عسكرية كبيرة في شرق السودان > >وقال بدر الدين إن الأمريكيين كانوا يسعون للضغط على الحكومة السودانية >من أجل توقيع اتفاق السلام، والإبقاء على النظام القائم، إنما بتعديلات >طفيفة. لكن قرنق وفقا لبدر الدين، أربك الحسابات الأمريكية، بعد >الاستقبال الحاشد الذي حظي به لدى عودته للخرطوم، وتوضح أن حركته تتمدد >شمالا، وأضحت شعبيته حتى في أوساط الشماليين في تزايد كبير. > >ويؤكد القائد البارز في الجيش الشعبي بأن الأمريكيين ساعدوا قرنق قبل >توقيع "مشاكوس" على نقل 15 ألف جندي من الجنوب إلى شرق السودان، بهدف >الضغط على الخرطوم، وإرغامها على التوقيع. ويشير إلى أنه كان شاهدا على >الأحداث، إلى جانب القائد في الحركة الشعبية، فاقان أموم، الذي جهز >قواته لاجتياح مدينتي كسلا وخشم القربة الاستراتيجتين (شرق السودان). > >وجزم بدر الدين بأن خطوة احتلال المدينتين لو تمت، كانت ستقضي على >الحكومة السودانية، لكن الأمريكيين اكتشفوا تحركات الجيش الشعبي باتجاه >كسلا وخشم القربة بواسطة الأقمار الاضطناعية، فمارسوا ضغطا هائلا على >قرنق، الذي هاتف بدوره، قائده في المنطقة، فاقان أموم، فأبطل العملية >العسكرية الكبيرة. > >وقال بدر الدين، إن أهداف الأمريكيين كانت تتكشف يوما بعد آخر، برغبتهم >في الإبقاء على الحكومة السودانية، لتخدمهم في مجال مكافحة الإرهاب، >وتحافظ على مصالحهم النفطية. وذهب للقول إن قرنق على الرغم من رضوخه >للضغوط الأمريكية، إلا أنه كان يراوغ، إلى الدرجة التي جعلته بنظرهم >عامل تهديد لمصالحهم، وقائدا بإمكانه أن يطيح بالحكومة السودانية، >ديمقراطيا. > >وبعد اتفاق السلام، زادت شكوك الأمريكيين في قرنق، خصوصا أن ضباطا >كبارا بالحركة الشعبية، أمسك عن ذكرهم، كانوا يكاتبون الأمريكيين عبر >وسطاء إيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا، التي رعت مفاوضات >السلام السودانية)، أثناء المفاوضات، شارحين أن قرنق "ليس جادا في >السلام". > > > > >الأمريكيون هددوا قرنق ! > >وقطع بدر الدين بأن قرنق تلقى تهديدا مبطنا من قبل الأمريكيين أثناء >مفاوضات مشاكوس، بأنه إن لم يوقع، فإن غيره سيفعل ذلك. وأشار إلى أن >الأمريكيين رغبوا في توقيع إعلان من قبل الطرفين، الخرطوم، والحركة >الشعبية، وقف لإطلاق النار، أطلقوا عليه "وقف العدائيات". كان قرنق >يراوغ حيال الأمر - يشرح بدر الدين -، ما دعا الأمريكيين لتهديده >بالقتل، حسبما فهم من العبارة. > >ولم يتوان قرنق عن اطلاع بدر الدين على الأمر حين سأله في إريتيريا عن >عدوله عن قراره برفض وقف إطلاق النار. قال قرنق إن الأمريكيين هددوه. >وفهم قرنق من سياق العبارة أنها تعني قتله، والإتيان بزعيم آخر >للتوقيع، إنابة عن الحركة الشعبية. > >وأشار بدر الدين إلى أن ضغوطا أمريكية كثيرة مورست على قرنق، منها >تلقينه رفض مشاركة علي عثمان محمد طه (النائب الثاني لرئيس الجمهورية، >حاليا) في مفاوضات السلام. > >وقال "إما هم أو المصريون، كانوا رافضين فكرة مشاركة طه في المفاوضات". >وأوضح بدر الدين بأن صحافية مصرية تعمل لفائدة محطة تلفزيونية مصرية، >سألت قرنق في واشنطن عن رأيه في اتفاق الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير >الخارجية الأمريكي (آنذاك) كولن باول، على "دولة سودانية موحدة"، فأجاب >قرنق بأن هذا شأنا سودانيا محضا، لا للأمريكيين أو المصريين أن يقرروا >ذلك. > >فسألته الصحافية المصرية: "ألا تخشى مصير سافمبي؟". وسامفمبي، هو جوناس >سامفبي، الزعيم الأنغولي الذي اغتيل إثر رفضه اتفاقا للسلام في بلاده. >هنا، تدخل هاشم بدر الدين الذي كان رفقة قرنق، طالبا من الصحافية >المصرية إنهاء المقابلة. > >اللافت، أن قرنق، كما يقول بدر الدين، أشار بعد خروج الصحافية، إلى أن >الأمريكيين، عكس الشائع، هم الذين اغتالوا سافمبي، عن طريق تحديد >احداثيات موقعه، من خلال هاتف متصل بالأقمار الإصطناعية، كانت تديره >شركة فرنسية، زودت الأمريكيين بالمعلومات. > > > > >تساؤلات حول الدور الأمريكي في التحقيق > >وأوضح بدر الدين، أنه كان مفاجئا بالنسبة لهم في الجيش الشعبي، أن >الأمريكيين أقحموا أنفسهم في التحقيق بعد تحطم طائرة قرنق، واستولوا >على أجزاء من حطام الطائرة، "ما أثار أول علامة استفهام كبيرة" على حد >قوله. > >وأضاف بأنهم – الأمريكيين – لم يكونوا جزء من لجنة التحقيق، ولم تتم >دعوتهم، كما أن الطائرة روسية الصنع. وأشار إلى أنهم في الحركة >الشعبية، كانوا يعلمون أن مروحيات وطائرات أمريكية كانت تبحث عن طائرة >قرنق، لا طائرات الأمم المتحدة، كما ورد في الأخبار، لأن "الأمم >المتحدة، ليس لديها طائرات أو مروحيات في المنطقة". > >"الأمريكيون أرادوا صرف الأنظار عن أنفسهم". يقول بدر الدين، مؤكدا أن >الأمريكيين هم الذين أبلغوا الحركة الشعبية، واليوغنديين بموقع حطام >الطائرة. ولفت إلى أن التحقيق لم يسفر عن شيء، بل أن قيادات في الحركة >الشعبية، كانت سعيدة بمقتل قرنق، مثل الدكتور لام أكول (وزير الخارجية >السوداني حاليا)، لم تكن لها مصلحة في أن يقود التحقيق للكشف عن >ملابسات مقتل قرنق. > >وقال إن أطرافا أخرى، تابعة للأمريكيين، مثل مجموعة الأزمات الدولية، >لعبت دورا مشبوها، بتأكيدها أنها رصدت احتفالات جيش الرب (حركة معارضة >يوغندية مسلحة ليست على وفاق مع قرنق)، بمقتل قرنق، للقول إن جيش الرب >ضالع في قتله. > > > > >توقيت "تصفية" قرنق > >وقطع بدر الدين، بأن الطائرة احترقت تماما، ما يعني أن أسباب التحطم لا >تعود لخلل فني، فهي إما أن تكون قد ضربت بصاروخ أو بسلاح في داخلها على >حد تعبيره. وقال إن قرنق، تجاوز بعد اتفاق السلام، الحدود التي وضعت >له، لأن الاتفاق، حرص على "حشر الحركة الشعبية في ثوب الجنوب فحسب"، >لكن الأحداث التي تلت عودة قرنق للخرطوم، أوضحت بجلاء، أن طموحاته >كزعيم قومي، لم تكن لتحدها حدود. > > >وعاد بدر الدين ليؤكد أن الأمريكيين يعتبرون الحكومة السودانية حليفا >قويا في محاربة الإرهاب، الملف الرئيس لديهم حاليا. وقال إنهم، كما حدث >سابقا في أمريكا الجنوبية، لا يملكون استراتيجية بعيدة المدى في >إفريقيا، وأن قرنق، ما كان لينجح استراتيجيتهم قصيرة المدى في السودان >خصوصا، وإفريقيا بشكل عام. > >وحول ميقات مقتل قرنق، قال بدر الدين: "اغتياله تم قبل تشكيل حكومة >جنوب السودان، وقصد منه قطع الطريق أمام تعميق رؤى قرنق القومية >باتجاهه لتعيين شماليين في حكومته في الجنوب". > >وأكد بدر الدين أن قرنق عرض عليه منصب والي ولاية غرب بحر الغزال >(جنوب)، لكنه رفض. وذكّر بأن حكومة الجنوب الحالية التي تشكلت بعد مقتل >قرنق، لا تضم أي شماليين، وهذا يخالف الرؤية التي كان يطرحها قرنق. > >وقال إن تشكيل حكومة في الجنوب، كالتي كان ينوي قرنق تشكيلها، كانت >ستدعم فكرة السودان الجديد، وتجسد منعطفا جديدا و"خطيرا" في السودان، >وتصب في اتجاه تقوية طموحات قرنق الشخصية باعتباره زعيما قوميا، لا >قائدا للجنوب فحسب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|