الأخ العزيز كمال عباس لنفترض أن الإنقاذ جرّت علينا داحس والغبراء فهل من العقل أن نجلس نشجب ونستكر ونرفض وندد ونترك أهلناليصبحوا هم الضحية أو الضحايا وذلك لأن ثقافة التنديد قد تأصلت فينا ... هذه الأيام تعمل الفيضانات عملها في السودان فهل نعلق دمار الفيضانات على الإنقاذ ونجلس القرفصاء أم نساعد أهلونا وقد تكرر الفيضانات في كل عهود الحكم وعلى الأقل في أيام الإنقاذ لم نمد (قرعتنا) للآخرين وعلى فكرة أنا لست إنقاذي ولكني موضوعي وعشت في السودان كل الحقب السياسية منذ الإستعمار حتى الإنقاذ وأرجو أن تكون قد عشتها معنا لتتعرف على الفروق بينها ؟ أم نلجأ للسفارات نعلن عن معارضتنا للإنقاذ ونطاب منحنا حق اللجوء السياسي؟ فلنتأسى بأكتوبر وبأبريل حين إنتفض الشعب من تلقاء نفسه ولم يلجأ بنوه إلى الأجنبي؟!! الراحل صلاح أحمد إبراهيم تحلل من الجهويات والإنتماءآت الضيقة وهبّ بقليله لنجدت الوطن سواء كان يحكمه البشير أو الصادق المهدي... كان همه الوطن وإخوة المواطنة وهو الديبلوماسي المحترف الذي يعرف خبايا الغرب ودسائسهم ومؤامراتهم لهذا كان إشتراكياً ولم يتلون حسب مقتضيات الأمر ...صلاح كان كبيراً وشامخاً لم يجلس يندب وينعي الوطن أو يبيعه بنعيم اللجوء السياسي وحضور دورات الأجنبي ليعلمنا فن التفاوض؟ والتفاوض مع من؟ كلنا يعلم أسرار اللعبة وقد عرضت علينافرفضنا بيع الوطن بعرضٍ زائل ... فلنتعلم الفرق بين حب الوطن والإنتماء له وبين معارضتنا لنظام حاكم ... صلاح لم يبع الوطن لهذا عاش كبيراً ومات سابقاً ... [اللهم أفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين]... شكراً أخي على المداخلة الكريمة الثرة فقد تعلمت منها شيئاً جديداً هو أن نضحي بالوطن في محنه لمجرد أننا نعارض النظام!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة