ندوة سياسية كبري بعنوان : نحو فعل جماهيري لالغاء الزيادات / حزب المؤتمر السوداني

Quote: خطوة تمهيدية شهدت الندوة التي نظمها حزب المؤتمر السوداني بعنوان (نحو تحرك جماهيري فاعل لإلغاء الزيادات) بميدان عقرب بالخرطوم بحري مساء أمس بحضور أعداد غفيرة من المواطنين، إتفاق عدد كبير من القوى السياسية المعارضة على ضرورة تكوين جبهة عريضة لمناهضة قرارات الزيادات التي أعلنتها وزارة المالية، وشهدت الندوة توجيه انتقادات حادة لقرارات الزيادة ومبرراتها، لكن خلاصتها الرئيسية تمثلت في اتفاق المشاركين فيها على ضرورة تكوين جبهة عريضة من القوى السياسية لمجابهة قرارات الزيادات عملياً. ودعا رئيس اتحاد عمال السودان الشرعي محجوب الزبير في حديثه بالندوة لضرورة تكوين جبهة عريضة من الفعاليات السياسية والنقابية لمجابهة قرار الزيادات وهو الأمر الذي حظي بدعم المتحدث باسم الحزب الشيوعي سليمان حامد الذي اوضح أن دعوة حزبه التي يعلنها بالصوت العالي ودون أي التفاف رفض الزيادات وحث الجماهير للتعبير عن ذلك الرفض بكافة الأشكال المتاحة وبكل السبل حتى يتم إلغاء تلك الزيادات. وطالب الكاتب الصحافي الحاج وراق بتبني التغيير السياسي عبر التحرك الجماهيري، مشدداً على ضرورة التنسيق بين جميع القوى السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، مشدداً على ضرورة تكوين قيادة جماهيرية لإدارة وتنظيم التحرك الجماهيري. ومن جانبه شدد رئيس التحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد على ضرورة ابتداع وسائل جديدة من قبل الجماهير في ابداء رفضها على القرارات الأخيرة، معتبراً ان توحيد جهود القوى السياسية هو المدخل الرئيسي لتحقيق تطلعاتها في التحول الديمقراطي. شكوى دستورية ولوح رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ بإمكانية طرح خيار جديد لمناهضة قرارات وزير المالية عن طريق تقديم شكوى بالمحكمة الدستورية مع ضرورة التمسك بتكاتف ووحدة القوى المعارضة من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني. أما المتحدثة باسم حزب الأمة القومي سارة نقد الله فقد طالبت بتكوين جبهة عريضة عبر تحالف واسع يهدف (لاسقاط النظام) وتحقيق التحول الديمقراطي مشكلة من القوى السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، معتبرةً أن المطلوب هو تكوين الجبهة بغض النظر عن المجموعة التي تكونها. وهو ذات المنحى الذي انتحاه المتحدث باسم الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري ساطع الحاج المحامي بتشديده على ضرورة ممارسة الضغط الشعبي لاجبار الحكومة للتراجع عن قراراتها الأخيرة عبر الضغط الشعبي باعتباره الخيار الوحيد الصالح نسبةً لضيق فرص اللجوء لاسقاط تلك القرارات من خلال الحكومة أو عبر المجلس الوطني الذي يتمتع فيهما المؤتمر الوطني بالأغلبية. ومثل غياب عدد من المدعوين عن المشاركة في الندوة علامات استفهام حول أسباب تغيب كل من رئيس لجنة السلام والمصالحة بالمجلس الوطني علي أحمد السيد وحركة جيش تحرير السودان ايدام ابوبكر وهشام بشير المتحدث باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الهيئة العامة والذين لم يعلنوا طبقاً لمسؤول في اللجنة المنظمة للندوة فضل حجب اسمه لـ (السوداني) إعتذارهم عن عدم المشاركة، فيما اعتذر المتحدث عن منبر السودان عثمان ميرغني لظروف طارئة.