الا يزال هذا الرجل يدعو لمنبره من خلال عموده وذلك بعدم الحديث عن قضايا الوطن كالحرب في دارفور ومشاكل الشرق وخلافات الحركة والحكومة وانما الحديث عن قضايامطلبية ونزع التسيس عنها علي وزن( نزع الدسم) كما قال الاستاذ مجدي الجزولي:
Quote: القضايا المطلبية وليس نزع تسييسها كما هو نهج أهل المنبر برغم شعارهم المرفوع "أحرار لا وصاية ولا احتكار". بجانب هذه القرينة يتردد في الخرطوم حديث عن صلة للسيد النائب الثاني لرئيس الجمهورية بقيادة المنبر، وعن شرايين تمويل ترتبط بجهاز الأمنسمحت للمنبر أن يقفز بالزانة في هذا التوقيت بالذات لحصار السخط الشعبي على النظام في دائرة المطالب الخدمية اليومية وقضايا الفساددون التطاول على شرعية الحكم. خاصة وقد أبرزت الليالي السياسية التي عقدتها الأحزاب المعارضة افتقار الحكومة لأي سند شعبي يعتد به حيث تجاوبت الجماهير بشغف مع رموزها الخارجة لتوها من قهر الاختفاء والسجون. معلوم أيضاً أن الأستاذ عثمان ميرغني لم ينفك مسانداً لأطروحات الإتجاه الإسلامي منذ أيام دراسته بمصر، كما ظل كاتباً مثابراً بجريدة الراية الناطقة بإسم الجبهة القومية الإسلامية على عهد الديموقراطية الثالثة. هذه القرائن يمكن أن تقود إلى نتيجة مفادها أن المنبر بمثابة بعث جديد للجبهة الإسلامية يستثمر في "النفس القصير" الناتج عن يأس الجماهير بتبني القضايا المطلبية وتجاهل قضايا الحكم وذلك في ظل ضمور القوى النقابية والفئوية المعنية بهذه القضايا كونها ذات تراث سياسي طويل ومجيد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة