|
إنقاذي يطلب الصفح من الله والناس!!
|
بالمنطق إنقاذي يطلب الصفح من الله والناس!!
صلاح الدين عووضه كُتب في: 2006-11-18 [email protected]
*ترددت كثيراً في أن أكتب هذا الذي اكتبه اليوم خشية أن يُظنّ أنني انسج اشياء من وحي خيالي رفداً لأجندة سياسية خاصة.. ترددت يوماً واثنين وثلاثة ثم حسمت أمري وقلت لأفعلها ما دمت أعلم أنني لا أقول إلا الحق، وأن الشخص المعني يعلم، وأن الله من قبلنا - ومن بعد - يعلم... *الشخص المعني هذا الذي أشرت إليه هو واحد.. أو (كان) واحدا.. من أخلص المخلصين للنظام الإسلاموي القائم منذ دورة (التحدي) الأولى التي كانت خالصة لأهل الولاء تهيئة لهم لتولي أعباء التمكين في الأرض ومن ثم جني (ثمرات!!) التمكين هذا... كان واحداً من اخلص المخلصين من لدن الدورة تلك وحتى لحظة اكتشافه ـ حسبما يقول ـ للاكذوبة الكبرى التي تمت باسم الإسلام قبل نحو عامين دون أن يكون لهذا الاكتشاف صلة بغبن شخصي اصابه، أو ظلم، أو تهميش... ألح في طلب مقابلتي بالصحيفة ليدلي أمامي باعترافات اشبه بتلك التي يدلي بها طالبو صكوك الغفران ـ من أصحاب بعض الديانات السماوية ـ أمام رجالات دينهم.. قال: إنني أعلم أنك لا تملك لي من الله شيئاً ولكني اريد فقط أن (افضفض) معك تنفيساً عما يعتمل في نفسي من احساس بالذنب تجاه هذا الشعب الذي ظللنا -باسم النظام الذي كنا نعده رسالياً- نسيمه العذاب.. ونذيقه المر.. ونمشي بين افراده في الأرض مرحاً... *لقد قرأت كلمتك عن صدام - يقول محدثي- أكثر من مرة واستوقفتني الآية التي استشهدت بها (ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة....) وشعرت كأني لم اسمع بها من قبل إلا في اليوم ذاك تماماً كحال عمر بن الخطاب حين تلا أبوبكر الصديق أمام الجمع المفجوع من الصحابة عقب وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الآية التي تقول (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم.....)... *قال: إن الذي ازعجني أكثر حين قراءتي لكلمتك تلك ليس الجدال عن صدام وإنما الجدال عن الذين غرروا بنا باسم الدين ودفعونا إلى أن نفعل ما لا يقل كثيراً عن الذي فعله صدام حسين... فإذا كنا قد جادلنا عنهم في هذه الحياة الدنيا فهل نقدر ان نجادل الله عنهم يوم القيامة وهو يعلم كل صغيرة وكبيرة عن الذي اقترفته أيدينا من ظلم، ومن فساد، ومن اقصاء، ومن (انتهاكات)، ومن (اذهاب لطيباتنا في الحياة الدنيا واستمتاع بها!!!)؟!!. *على النحو هذا ظل محدثي يتكلم قرابة الساعة من الزمان وهو يدعو الله بين الفينة والأخرى ان يغفر له ما (فعل!!) باسم نظام يرفع شعارات الإسلام، ويبشر بالمشروع الحضاري، ويزايد على الآخرين بالتقوى والصلاح والاستقامة... *الغريب في الأمر انه وفي عشية اليوم الذي سبق جلسة الاعترافات هذه من تلقاء الإنقاذي التائب اتصل بي إنقاذي آخر اسمه (مبارك)- أو هكذا ذكر- ليصب على مسامعي جام غضبه جراء ما كتبته عن صدام حسين عقب صدور الحكم بإعدامه ويبدي اندهاشه من تذكير (يساري!!) لهم- حسب قوله- باليوم الآخر وهم الذين ما أتوا إلى السلطة إلا من أجل رفع رايات الدين وإعلاء شأنه... *ترى كم إنقاذي مثل صاحبنا التائب هذا يسعى لأن يبرأ إلى الله والناس مما فعل - وفعل الذين ينتمي إليهم - باسم الدين.. وكم إنقاذي مثل (مبارك) لا يزال (يفاخر!!) بالذي فعل - وفعل الذين ينتمي إليهم- باسم الدين هذا..؟!!... *بل ولا يزال يفاخر بالذي فعل صدام حسين!!!!!!. www.alsudani.info
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنقاذي يطلب الصفح من الله والناس!! (Re: مكي النور)
|
Quote: وهو يعلم كل صغيرة وكبيرة عن الذي اقترفته أيدينا من ظلم، ومن فساد، ومن اقصاء، ومن (انتهاكات)، ومن (اذهاب لطيباتنا في الحياة الدنيا واستمتاع بها!!!)؟!!. |
الحمد لله طلع من بيناتهم ود حلال واحد ..
الله يحفظ البلد يا صلاح اخوي
منعم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنقاذي يطلب الصفح من الله والناس!! (Re: مكي النور)
|
سلامات يا مكي النور وشكرا لنقل هذا البوست..
أرجو أن يكون هذا البوست بمثابة رسائل للمحرر الأستاذ صلاح الدين عووضة..
Quote: *الشخص المعني هذا الذي أشرت إليه هو واحد.. أو (كان) واحدا.. من أخلص المخلصين للنظام الإسلاموي القائم منذ دورة (التحدي) الأولى التي كانت خالصة لأهل الولاء تهيئة لهم لتولي أعباء التمكين في الأرض ومن ثم جني (ثمرات!!) التمكين هذا... كان واحداً من اخلص المخلصين من لدن الدورة تلك وحتى لحظة اكتشافه ـ حسبما يقول ـ للاكذوبة الكبرى التي تمت باسم الإسلام قبل نحو عامين دون أن يكون لهذا الاكتشاف صلة بغبن شخصي اصابه، أو ظلم، أو تهميش...ألح في طلب مقابلتي بالصحيفة ليدلي أمامي باعترافات اشبه بتلك التي يدلي بها طالبو صكوك الغفران ـ من أصحاب بعض الديانات السماوية ـ أمام رجالات دينهم.. قال: إنني أعلم أنك لا تملك لي من الله شيئاً ولكني اريد فقط أن (افضفض) معك تنفيساً عما يعتمل في نفسي من احساس بالذنب تجاه هذا الشعب الذي ظللنا -باسم النظام الذي كنا نعده رسالياً- نسيمه العذاب.. ونذيقه المر.. ونمشي بين افراده في الأرض مرحاً... |
ربما يكون هذا الإنقاذي التائب من الشباب صغار السن الذين انخدعوا بمظهر الدين أو انساقوا وراء إغراءات التمكين.. ولكن التوبة وحدها ليست كافية.. التوبة تكون لله ولا تخص الناس.. والفضفضة وحدها ليست كافية.. فحقوق الناس تحتاج إلى أن تُرد.. لا أظن أن التوبة ستغنيه عن المحاسبة يوم يأتي يوم الحساب لهذا النظام الفاسد ولرموزه.. ربما يكون اعترافه أمامك يشفع له يوم الحساب وعليه أن يتحمل يومها نتيجة المحاسبة.. أنا أعرف بعض الذين نفضوا أيديهم من هذا التنظيم الذي يستغل الدين للدنيا والتمكين وبعضهم هنا في هذا المنبر.. ولكن هذا البعض لا يزال يتبع الكاذب ومتحري الكذب الترابي.. والترابي نفسه طبعا لديه مثل هذه الاعترافات ولكن لن يصدقه أحد فإن النمر لا يغير جلده، ومن شبّ على شيء شاب عليه..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|