الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
كـم سنـفـتـقـدك يا عيــد و نـحن خــارج الوطــن الحبيب :(
|
إخـــوتــي و اخـــواتــي،،،
ها هو عيــدُ آخر يعود .. وها نحن من جديد مجبورين غير راغبين نقضيه خـــارج ربوع الوطن ..
لا أدري إذا كان البعض مثلي يسلي نفسه بإستحضار ذكريات الأعياد التي كان قد قضاها بين احبته وأهله .
فدائماً ما تجد هذه الذكريات لنفسها صدى كلما اقترب العيد .. فأجد نفسي أضحك احياناً حينما اتذكر يوم العيد و تارة تضحك دموعي علي احياناً كثيره و تفيض مشاعري طواعية لفراق احبتي و أهلي و جيراني و أصدقائي وعلى الرغم من طول المدة إلا اني ما زلت اذكرها جيداً .. فهي إحدى محطات حياتي التي لا تُنســى !!
فما زلت اذكر جيداً ليلة العيد (يوم الوقفة)
الجميع يعمل بجد .. و تجد الاطفال في تلك الليلة يجدون ما يقومون به بدلاً عن الإستسلام المبكر
للنوم فرحين بيوم باكر و كل يريد ان يشتري لعبته باالليل حتى يصبح الصباح و يريها لآقرانه فرحاً بها..
وحتى الشوارع نفسها تجد حظها من النظافة في تلك الليلة و تجد الكلُ يُنظف و يرش امام بيته .. وكأن الناس يهيئون الشوارع لإستقبال العيد .. و تجد البيوت كخلية النحل منهم من يُركب الستائر و آخر يُطلي الكراسي و الأسِرة بالبوهية و منهم من يذهب إلى السوق لإحضار أنبوبة الغاز و الفحم و آخر يذهب لجلب الخضار و لا انسى فاكهة العيد و هو الخبيز و الكل يذهب للفرن و تلقى الصواني في رؤوس الأطفال و النساء حتى الطفل الصغير يحمل صينية صغيرة لكي يحس بفرحة العيد...
رغم ان الجميع لم يخلدوا للنوم سوى سويعات قليلة .. الإ انهم يفيقون باكراً ولا يجد التعب طريقه اليهم ..
ويأتي صباح العيد ..
ما زلت اذكر جيداً أني كنت اصحو على اصوات التهليل والتكبير القادمة من كـل صوب ..
ترى الكل من رجال و نساء و اطفال يتسابقون للوصول إلى ميدان صلاة العيد .. واثناء ذلك تجد البعض من النساء و الفتيات في البيوت يقمن بالترتيب الأسّرة وفرشها قبل رجوع الرجال من الصلاة وبدء استقبال الضيوف ..
و يا حليل شراب الشاي بالكعك و البسكويت من صباح الرحمن و انا كنت لو ما دبلت الشاي ما بمشي الصلاة و بعد الصلاة الكل فرح ويهنئ كل من يجد في طريقه بلا استثناء .. وحتى المتخاصمين منهم تجدهم يتعانقون بحب .. وكأن شئياً لم يكن ..
والأطفال يرتدون ملابسهم الجديدة و يحملون ألعابهم بفرح و سرور ويلعبون هنا وهناك ..
ونحن لا ندري هل سنهنئ بعضنا مثلهم .. ام سيُعزي بعضنا البعض لحضورنا للعيد من على البعد ؟
ويبقى نفس السؤال الذي يعيد نفسه؟.. متى يحين لنا أن نعود لهذا الوطن و نحتفل سويـاً مع أحبتنا و اهلنــا بعيدنـا بل و بجميع مناسباتنـا؟
و كل سنة وإنتو طيبين .. وربنا يحقق امانيكم جميعاً.. و يــرد غربتكــم لإهلكم سالمين و غانمين...
هيثــم عبدالعزيز
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كـم سنـفـتـقـدك يا عيــد و نـحن خــارج الوطــن الحبيب :( (Re: Haytham Abdulaziz)
|
لله درك يا هيثم .. كل سنة وأنت بألف خير يا حبيب .. يعيده عليك بالخير واليمن والبركات .. تعرف يا هيثم فرحة العيد مع الأهل فرحتان وخصوصاً لما تكون غائب عنهم لفترة طويلة .. نفس التفاصيل القديمة تكاد تكون موجودة مع شوية تغيير .. أحب جداً العيد في الوطن ومع الأهل لأنو ليهو نكهة محببة للنفس وبتعيش أجواء سعيدة بينهم ..
رد الله غربة الجميع .. والوطن أكثر سلاماً وأمناً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كـم سنـفـتـقـدك يا عيــد و نـحن خــارج الوطــن الحبيب :( (Re: Haytham Abdulaziz)
|
هذه الأرض لنا
قـُوتُ عِيالنا هنا
يهدرهُ جلا لهُ الحمار
في صالة القمار
وكلُ حقهِ بهِ
أنّ بعيرَ جدهِ
قد مرَ قبلَ غيرهِ
بهذهِ ا لأبار
****
يا شُرفاءُ
هذهِ الأرضُ لنا
الزرعُ فوقها لنا
والنفط ُ تحتها لنا
وكلُ ما فيها بماضيها وآتيها لنا
فما لنا
في البرد لا نلبسُ إِلا عُرينا ؟
وما لنا
في الجوع ِ لا نأكُلُ إلا جوعنا ؟
وما لنا نغرقُ وسط القار
في هذه ا لأبار
لكي نصوغَ فقرنا
دفئاً وزاداً وغِـنى
من أجل ِ أولاد ِ ا لزّنى ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|