|
أعشق تشابهنا!
|
نسكنهم ويسكنون حنايانا.. هم أدنى إلينا من النبض.. وإن بعدوا. نحبهم بغير شروطٍ.. فلهم إستحدث مصطلح "الحب الغير مشروط".. ونخجل إن بدى علينا.. نقسو.. بعضنا على بعض.. ونغضب إن مسّهم من غيرنا قسوة.. حتى وإن كانت من والدِينا.. والدِيهم..
ونمضي جلّ عمرنا نتسابق.. ولسان الحال يقول "ما حيلتي.. وخطاي أقصر من خطاك.." ..حتى تضيق أنفاسنا.. لنكتشف صوب النهايات أن لا فائز بيننا إلا كلنا.
نتشابه.. وأتباهي بهم في غيابهم.. ويعجبني تشابهنا.. بل يطمئنني.. أنني لست مسخ.. في محيّايّ وفي خُلُقي.. نتشابه.. حتى في اختلافنا.. ويجمعنا الكثير.. الأسماء.. وبعض القسمات.. نبرة الصوت، ولمعان العين، وانسكابه خارج الوعاء.. عند الفراق واللقاء.
ملمس الشعر..وقالب الجسد، شكل الأصابع وخصائص الأعضاء وخلجات الروح، الحكمة.. والحماقة.. والمــــــواقف.. حس الدعابة.. وحضور الذهن.. (وغيابه)! والدم.. ذاك الذي يلومونه حين يصعب تفسير وجه الشبه!
من ذات الرحم تلقفتنا الحياة، ومن ذات الثدي رضعنا الحب وربما بعض الحماقة والكبرياء.. ذات السواعد هدهدتنا وذات الكفوف الرؤومة "تبتبتنا".. وذات الصدور على رحابتها أحيان.. وضيقها أحيان.. تحملت جموحنا وغباءنا وبكائنا وعنادنا وانكسارنا ونجاحنا..
حزنهم يعصر قلوبنا.. وألمهم.. إن ألمّ بهم.. يدمي كياننا.. معهم فقط يكون الصدق مطلق.. حينما نقول "أفديكم" يُطرب دمانا نجاحهم.. وننتشي فرحاً لهم.. بهم.. ونفيض فخراً..
بنوا أبي.. يا من يذيّل أسمائكم.. إسمه الناصع كما إسمي.. بنوا أمي.. يا من يحضن إسمها أسمائكم في لحظات المحنّة من أهل المحنّة.. مثلي.. . . . قد لا يبدو عليّ.. لكنني أعشق تشابهنا!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Hussein Mallasi)
|
صباحاتك بُيُض يا حسين..
هل تذكر اَخر مرة.. (أو ربما أول مرة) أخبرت فيها أحد إخوانك إنك تحبه؟
لقد ظلت تأسرني تلك العبارة التي يقولها الخواجات في الأفلام في نهاية مكالمة هاتفية مع والدة أو أخ.. "فلان.. I love you"!!!
كتب لهم البوح الصريح وكتب علينا سجن المشاعر في الصدور...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
إبراهيم..
ملهم.. ومدهش.. ومطمئن..
دعني أحكي لك قصة صديقتي التي ولظروف صحية إحتاجت أن تجري عملية تجميلية في انفها.. ذلك الأنف كان علامة مميزة لكل إخوانها؛ فلو رأيت أي منهم في مكان لعرفت فوراً أنه إبن أو إبنة فلان الفلاني.. بعد أن أجرت صديقتي العملية بنجاح في احدى المستشفيات بالقاهرة.. وبعد أن أفاقت من التخدير ونظرت لوجهها لأول مرة في المراَة.. بكت بكاءً حاراً.. وعندما سألوها لم تبكي.. قالت بحزن شديد: "بقيت ما بشبه أخواني"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Adil Osman)
|
التوائم..ياعادل عثمان.. المتطابقة وغير المتطابقة.. اللذين خلقوا وتخلَقوا في ذات اللحظات.. اللذين سكنوا ذات الرحم في ذات الوقت.. الفولة.. التي انقسمت نصين.. فتلك حكاية أخرى.. من عجائب رب العباد وقدرته..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: أبو ساندرا)
|
أبو ساندرا..
الوحدة.. الصراع.. شبه التشابه.. توهان رُبّان محنّك..
وماذا تلمح أيضاً...؟
قل لي.. فأنا في أمس الحاجة إلى العين الناقدة..
وزي ما قال واحد صاحبنا قبل كده.. جميل أن نتعرف على انفسنا من خلال الاَخرين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Salma Daoud)
|
Quote: من ذات الرحم تلقفتنا الحياة، ومن ذات الثدي رضعنا الحب وربما بعض الحماقة والكبرياء.. ذات السواعد هدهدتنا وذات الكفوف الرؤومة "تبتبتنا".. وذات الصدور على رحابتها أحيان.. وضيقها أحيان.. تحملت جموحنا وغباءنا وبكائنا وعنادنا وانكسارنا ونجاحنا.. |
أخ كلمة ننطق فطرياً بها عند الشعور الألم ، إشارة صوفية ، للمشارك الحقيقي في الألم ، إشارة صادقة للشريك الأصيل في كل شئ . في كل شئ .
شكراً سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: عاطف عمر)
|
عاطف عمر.. إن لم تخنني الذاكرة كنت من أول من استقبلني في هذا المجال الجميل.. وكنت ممن داخلوني فيما كتبت عن والدي رحمة الله عليه..
مداخلتك المختزلة.. ثرة ونبيهة ومعبرة..
شكراً عاطف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: أيزابيلا)
|
الإنتماء يا شذى.. كلمة كانت دوماً عصية علي.. لا أقدر على وصفها.. لكنني أعرف تماماً ذاك الشعور الذي يعتريني عندما أنتمي.. تسارع في النبض يليه إسترخاء كامل سائل دافئ ينغمس فيه القلب.. وابتسامة جزلة ترسم على وجه الروح..
Quote: التواريخ والذكريات |
...نوستالجيا قاسية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Salma Daoud)
|
Quote: نتشابه.. حتى في اختلافنا.. ويجمعنا الكثير.. الأسماء.. وبعض القسمات.. نبرة الصوت، ولمعان العين، وانسكابه خارج الوعاء.. عند الفراق واللقاء.
ملمس الشعر..وقالب الجسد، شكل الأصابع وخصائص الأعضاء وخلجات الروح، الحكمة.. والحماقة.. والمــــــواقف.. حس الدعابة.. وحضور الذهن.. (وغيابه)! والدم.. ذاك الذي يلومونه حين يصعب تفسير وجه الشبه! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Salma Daoud)
|
نفسي اقعد هنا ده معاك و اقرا و اقرا و أقرا قدر ما تكتبي،، الشبه بي الشبه،،
انا يا سلمي من كتابتك البرّاحة دي حبيتك،، و ماني ساجناها المحبة،، لي كم مدة متابعة كتاباتك و مدية اجوائي لون مريح،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Soumeta)
|
سلمى داوود .. إزيك .. يا زولة يا مدسيه سماحة كتيرة .. يا رايعة .. طيب .
ذاك .. و ما كان من شأن ما تشبهين .. ما تشبهون .. ما نشبه . يتشابه ترتيب دوائر ( الرفقة ) .. ترتيبها هكذا .. - كما تواطأ نصك معها - مشعرا , مشعرا .. و تقطيب ما جُرِح منها .. و ما استأصلته انهزاماتنا .. و خيباتنا .. وركوننا إلى ( التوحد و الإنكفاء ) . أظننا - الناس - نتشابه في البحث المنهك عن تلك الرائحة .. ( رائحة فم الطفل الرضيع .. ) رأئحة الإنسان ( القطفة الأولى ) قبل أن تستهلكه الدوائر .. في حلزون ( مضغها) الدؤوب .. و كولاجين غيبوبتنا نحقن به ملامحه التي قتلنا .
الإنسان .. ليس معقما .. ولا ملثما .. بل مطهما - كما الخيل - بالصهيل الحميم .. و طيبا كما الله .
أجعلي تشابهنا شجرا .. مطرا .. أذعنينا للمشيئة الجميلة فينا .. و اكفينا مؤونة الهجرة في التراب .. ( بحثا عن سقيا .. إنسانية ) ..
يا سلمى .. يديك العافية .. نص .. حنين . و .. ملهم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Emad Abdulla)
|
عماد..
"ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك حسكما - فجأة - بالرجولة هذا الحياء الذي يكبت الشوق .. حين تعانقه الصمت - مبتسمين - لتأنيب أمكما وكأنكما ما تزالان طفلين تلك الطمأنينة الأبدية بينكما أن سيفان سيفك صوتان صوتك إنك إن مت للبيت رب وللطفل أب"
أصاب الروح من صوب عمودها الهش - أمل حين قال ما قال.. من لنا بما يزيل الغشاوة عن نبضنا وعن القلوب وقارها المفتعل.. من لنا بممحاة؛ تحيل نقشاً دائماً(وشماً) دقّه من فعل.. في كياننا محاصراً به تلقائيتنا.. ولحظيتنا.. إلى محض مطاط ملوث بالرصاص.. بنفخة.. يطير..
هو ذاك.. أو نختنق.. . . نختنق يا عماد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Soumeta)
|
سوميتا..
عارفة أكتر حاجة حبيتا في البوست ده إنها جابت لي ناس لأول مرة يكتبوا لي.. ناس كنت بشوفهم في بوستات تانيين.. واقول: "يا ريت يجوني"
يلا اعتبري البيت بيتك واعتبري روحك مني وفيني.. ولا تبخلي..
محبتي
سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Salma Daoud)
|
Quote: ولمعان العين، وانسكابه خارج الوعاء.. عند الفراق واللقاء.
|
وااااااااو تعبير خطر,,, حتى على العين
راجعة تانى بس بعدما إحساسى يروَق المنقى حابه آحكى شديد عن (سارا وسولارا ) حبيباتى وبعشق تشابههن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: mahitab barakat)
|
يا ماهيتاب..
بنات أختي.. سلمى وعزة.. فرقهم سنتين بالتمام والكمال.. لكنهم زي التومات.. على إختلافهم.. وصاحبات لدرجة تثير الغيرة.. ينسجن الحيل الذكية ويحبكن التغطيات المحكمة.. ويدافعن عن بعض أمام والديهم قبل الأغراب.. لدرجة تثير غضب أمهم في كثير من الأحيان فتصرخ في إحداهن بغضب: "إنت المحامي بتاعا؟؟!!" لكنها تحت تحت تكون فخورة بهن.. وبنفسها على ما ربتهن عليه...
أدينا من قصص التومات نسمة نسمتين.. بعدين شايفاك سمعتي الكلام وبديتي تكتبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أعشق تشابهنا! (Re: Salma Daoud)
|
كتبت وسيمة المعنى والمبنى سلمى الخضراء { الجيوسي }
Quote: ما كنت قايلة في زول غير عبد الرحمن بركات بيستعمل كلمة "فاره" دي في وصف حاجة غير السيارات... أعتقد بأنه طالبني اعتذار |
يعني يا صديق يا موج تاني لمن تكون عايز تستخدم العبارات المسجلة بإسمنا السالم لازم تشير لحقوق المؤلف وصاحب الإمتياز أي تشير لحضرتنا كأن تقول : على زعمات ود بركات
| |
|
|
|
|
|
|
|