أما الأزهر فانه مواصلة لتاريخه العريق في تكفير كل مفكر، وعملا بموروثاته الطويلة في تمليق السلطة واستعدائها علي الأحرار، فقد كتب الخطاب التالي للشئون الدينية في السودان. وقد قام المكاشف طه الكباشي بقراءة هذه الوثيقة في خطبته الموجودة على شريط فيديو سيكون هو أهم وثيقة تدينه هو وتدين النميري وكل الذين شاركوا في تلك المؤامرة.. والقضايا لا تنتهي بالتقادم، خاصة إذا كان هناك من يطالبون بالقصاص من المجرمين..
Quote: (( بسم الله الرحمن الرحيم الأزهر مجمع البحوث الاسلامية. (صورة طبق الأصل) مكتب الأمين العام. 5/6/1972 السيد/ الأستاذ وكيل وزارة الشئون الدينية والأوقاف بالسودان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فقد وقع تحت يدي لجنة الفتوي بالأزهر الشريف كتاب الرسالة الثانية من الاسلام تأليف محمود محمد طه طبع في أم درمان الطبعة الرابعة عام 1971 ص. ب 1151 وقد تضمن هذا الكتاب أن الرسول بعث برسالتين فرعية ورسالة أصلية. وقد بلغ الرسالة الفرعية. وأما الأصلية فيبلغها رسول يأتي بعد. لأنها لا تتفق والزمن الذي فيه الرسول. وبما أن هذا كفر صراح ولا يصح السكوت عليه. فالرجاء التكرم باتخاذ ما ترونه من مصادرة لهذا الفكر الملحد والعمل علي ايقاف هذا النشاط الهدّام خاصة في بلدكم الاسلامي العريق. وفقكم الله وسدد خطاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية دكتور محمد عبدالرحمن بيصار))
ولقد ردت الشئون الدينية بأنها ستتخذ الاجراءات اللازمة، وتطرقت لحكم محكمة الردة، وقد قام المكاشفي أيضا بقراءة هذا الخطاب وهو وثيقة إدانة لكل من ورد إسمه:
Quote: ((23/7/1972 النمرة وش دو/1/!/8/1 صورة طبق الأصل الدكتور محمد عبدالرحمن بيصار الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية الأزهر – القاهرة. تحية طيبة،، بالاشارة الي خطابكم المؤرخ 5/6/1972 والخاص بكتاب الرسالة الثانية من الاسلام تأليف الأستاذ محمود محمد طه ان موضوع مؤلفات الأستاذ محمود محمد طه ونشاطه الذي يقوم به موضوع دراسة دقيقة بواسطة هذه الوزارة وسلطات الأمن المختصة في جمهورية السودان الديمقراطية وسنتخذ فيه الاجراءآت المناسبة بعد اكمال دراسة الموضوع من جميع جوانبه. هذا وتجدر الاشارة الي ان المحكمة الشرعية العليا بجمهورية السودان الديمقراطية كانت قد أصدرت حكما غيابيا في القضية نمرة /1035/1968 في 18/11/1968 ضد الأستاذ محمود محمد طه وحكمت غيابيا بأنه مرتد عن الاسلام وأمرته بالتوبة من جميع الأقوال والأفعال التي أدت الي ردته وتجري الآن عملية جمع هذه الحقائق للمساعدة في الدراسة واتخاذ الاجراءات اللازمة وشكرا ،، ،، ،، محمد أحمد ياجي وكيل وزارة الشئون الدينية والأوقاف. (الطيب)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة