أنا دستوري نازل ..والأقوان ( تلاتة )

Quote: مزمل ابوالقاسم .. كبد الحقيقة رغم ما فعله الحكم..المقاولون تأهل بجدارة! * قبل المباراة بعدة أيام كتبنا في هذه المساحة أن الحكم سيطرد لاعباً من المريخ وسيمنح المقاولون ركلة جزاء.. وقد حدث هذا السيناريو أمس بحذافيره.. فهل كان القراران صحيحان؟ وهل تطابق ما كتبناه مع ما حدث في المباراة بسبب صحة المعلومة.. أم بمحض الصدفة لا اكثر؟ * سنتجاهل ما سبق المباراة.. لنقيم أداء الحكم بصورة منطقية.. لنبدأ بقرار قرار طرد يكيني لنذكر أن يكيني لم يتعمد ضرب لاعب المقاولون.. بل مست قدمه الخصم كنتيجة مباشرة لسقوطه العنيف بسبب الاعتداء عليه من الخلف.. لكن اللاعب المصري (تشيطن) ومّثل ببراعة فائقة.. وهذا ليس بالأمر الغريب على اللاعبين المصريين! * وقد لاحظنا تردد الحكم في الحالة لدرجة أنه انتظر حتى تم تنفيذ المخالفة قبل أن يحزم أمره ويوقف اللعب ويعود ليشهر البطاقة الحمراء! * ولو كان الحكم حريصاً على العدالة لاحتسب المخالفة لصالح المريخ وأنذر اللاعب المصري أولاً لأنه ضرب يكيني من الخلف.. وبعده يمكن أن نقبل منه البطاقة الحمراء بتهمة اعتداء يكيني على اللاعب المصري بدون كرة! * وقد حدثت حالة مماثلة الشوط الأول عندما اندفع ظهير المقاولون الأيمن لإبعاد الكرة من قلق واحتك معه بطريقة عنيفة أثارت قلق وجعلته يكاد يعتدي على الخصم بقدمه.. ولم ير الحكم في الحالة أي مخالفة.. بل احتسبها رمية تماس.. كأن شيئاً لم يكن! * وفي الشوط الثاني اندفع مهاجم المقاولون ليحتك بلا قصد مع الحارس بهاء الدين.. فلم يتم طرد المهاجم.. ولم تشهر له حتى البطاقة الصفراء.. وكان قرار الحكم سليماً لانتفاء شبهة التعمد.. ولأن بهاء الدين (زود العيار) في التمثيل.. فلماذا تعامل الحكم بقسوة مع يكيني الذي لم يتعمد ضرب الخصم؟ * أما ركلة الجزاء فقد سهل أيمن الكاس مهمة الحكم الذي استجاب لتمثيل المهاجم المصري.. وقد تم تحذير مدافعي المريخ مراراً من مثل هذه الحالات.. وتم تنبيههم لعدم الاحتكاك مع المهاجمين داخل منطقة الجزاء.. ولكن! * قياساً بما سبق نؤكد أن الحكم الجزائري لعب دوراً كبيراً في النتيجة.. وأثر تأثيراً مباشراً على مسار اللقاء وخدم المقاولون بقوة.. وظلم المريخ بشدة.. بغض النظر عما كتبناه قبل المباراة عن التحكيم! * وقد توافرت لنا المعلومات الخطيرة قبل المباراة بعدة أيام.. وملكناها إدارة النادي.. وطلبنا من قيادة البعثة إثارتها في الاجتماع التقليدي بمواجهة مباشرة مع الحكام.. ولا ندري هل حدث ذلك أم لا؟ * ولكن السؤال المهم هو.. هل كان المريخ يستحق التأهل قياساً بما قدمه في المباراة؟ * الإجابة بكل صراحة لا.. وتأهل المقاولون كان منطقياً لأنه كان الأفضل.. قياساً بمستوى الفريقين عبر الشوطين! * وعدم اهتزاز شباك المقاولون في الشوط الأول حدث لأن المقاولون لم يهاجم أصلاً في هذا الشوط.. ولم يسدد أي كرة باتجاه مرمى بهاء الدين.. ولو فعل لربما تمكن من تحريك النتيجة منذ الحصة الأولى! * والشيء الواضح أن الفريق المصري دخل المباراة وهو حائر كيف يؤديها.. هل يهاجم فيكشف ظهره ويعرض شباكه للاهتزاز أمام فريق وصل إليها ثلاث مرات من قبل.. أم يتحفظ ويلعب بتوازن وهو المحتاج للتسجيل؟ * وسيطر هذا التردد على لاعبي المقاولون ومدربهم طيلة الحصة الأولى.. وعندما لم يعد أمامهم أي خيار سوى الهجوم الضاغط في الشوط الثاني اهتزت شباك المريخ بعد مرور4 دقائق فقط! * ولعب التكتيك الجبان الذي أدى به برانكو هذه المباراة دوراً رئيسياً في الخسارة.. لأنه اكتفى باللعب في منتصف ملعبه ولجأ إلى تمويت الكرة أكثر من اللازم في الشوط الذي تواضع فيه المقاولون.. دون أن يلجأ حتى للهجمات المرتدة إلا لماماً! * وهذا التكتيك يمكن اعتماده في بداية المباراة لمنع الخصم من التسجيل وامتصاص حماس لاعبيه.. وقرب النهاية إذا سارت الأمور كما ينبغي وسلمت الشباك من الاهتزاز! * ولو درس برانكو تجارب من سبقوه لسعى لاستثمار ظروف الشوط الأول بتحريك النتيجة مبكراً.. ولعلم أن اللاعب السوداني الهش فنياً وبدنياً لا يجيد اللعب تحت الضغط المستمر.. وأن اهتزاز الشباك نتيجة تكاثر الأخطاء وتراجع مستوى اللياقة البدنية في الحصة الثانية متوقع في كل مباراة خارجية لأي فريق سوداني! * وقد اعتمد برانكو على تكتيك واحد معظم أوقات اللقاء .. وتخوفنا أن يصر على عدم إشراك السعودي فصحت مخاوفنا.. ليبقى أفضل مهاجم مريخي في دكة الاحتياط.. وزاد الطين بلة بسحب الصيني بعد دقيقة واحدة من أجمل تمريرة قدمها الصيني للنونو على طبقٍ من ذهب فأهدرها برعونة! * ولو سال نفسه كيف فاز على المقاولون في لقاء الذهاب لما أخرج ميدو من التشكيلة.. ولولا موهبة هذا المهاجم الفلتة لما فاز المريخ في أم درمان أصلاً.. فما فائدة إشراكه قبل تسع دقائق فقط من نهاية اللقاء وبعد أن استقبلت شباك المريخ هدفين ونقص لاعباً ببطاقة حمراء؟ * ونأخذ على برانكو أيضاً تأخره في سحب العجب السلبي.. وإصراره على أن يدفع بقلق في وظيفة جديدة عليه.. ومثل هذا اللقاء الحساس لا يقبل التجارب ولا التنظير.. كما أن استمرار جندي نميري في الطرف الشمال مصيبة سيعاني منها المريخ طويلاً! * وقد حذرنا فلاسفة التسجيلات من شطب ميرغني كنيد فلم يستبينوا النصح إلا ضحى (الأمس)! * ونعود للاعبي المريخ لنقول إنهم لعبوا الشوط الأول باجتهاد.. ثم انهاروا في الشوط الثاني ونقص عددهم بالطرد مثلما حدث للهلال أمام الترجي.. و للمنتخب الوطني الأول أمام الكاميرون.. وللمنتخب الأولمبي أمام منتخب عمان! * والبصل (ريحتو) واحدة كما يقولون! * ومن الواضح أننا مهما اجتهدنا ومهما سعينا لتوعية لاعبينا وتهيئتهم نفسياً لتلافي أخطاءهم المحفوظة فإن النتيجة لا تتغير مطلقاً.. لأنهم تلقوا تربية خاطئة.. ولم يخضعوا لأي تدريب منظم إلا في سن متأخرة! * ومن شب على شيء شاب عليه! * وهشاشة اللاعب السوداني فنياً وبدنياً وعدم قدرته على أداء المباراة كاملة بنفس واحد وتركيز كامل ليس ظاهرة جديدة.. وقد شعرنا ببعض التفاؤل قبل هذه المباراة لأن الخصم ليس مخيفاً.. ولأن مستوى الإعداد كان جيداً! * على كلٍ.. تكرر الشريط وخرجت فرقنا صفر اليدين من البطولات الخارجية كالعادة.. وقد كتبنا قبل فترة نؤكد أن تخطي المقاولون لن يعني قدرة المريخ على المنافسة على اللقب.. لأن مستوى كرة القدم السودانية حالياً لا يؤهلها للمنافسة على أي لقب! آخر الحقائق * خرجنا من معمعة التنافس الإفريقي بخفي حنين كالعادة.. وغداً نعود للعك الكروي في (دوري قلب أم قلب) غير الممتاز! * العجب لا يصلح كمهاجم وحيد يا مستر برانكو.. هذه حقيقة يعلمها أي مشجع عادي في المدرجات. * والسعودي القناص لا يمكن أن يجلس في الدكة.. لأنه أفضل مهاجم يجيد التواصل مع الشباك. * ولوا موهبة السعودي لسافر المريخ إلى القاهرة متعادلاً مع المقاولون! * معلومات حووصة الدقيقة لم تجد من يتعامل معها بالجدية اللازمة!. * ضربة جزاء وبطاقة حمراء.. وعد مسبق تم تنفيذه بعد دراسة شريط اللقاء الأول قبل المباراة الثانية بأسبوع كامل. * يكيني في الناحية اليسرى.. العجب مهاجم وحيد.. السعودي في دكة الاحتياط.. جندي نميري في الطرف الأيسر.. أخطاء عديدة في التوليفة.. سهلت مهمة المقاولون.. وصعبت مهمة المريخ! * ولو وجدت المباراة تعاملاً فنياً افضل لتأهل المريخ.. لأن خصمه ليس أفضل منه.. وخيرها في غيرها! * ولو أن (غيرها) هذه لا تعني توقف هزائمنا في البطولات الإفريقية.. لأننا نعاني من عيوب فنية وإدارية عديدة! * الحارس بهاء الدين لعب بثبات.. ولا يتحمل مسئولية الأهداف الثلاثة! * وقد أرهقه المدافعون بإرجاع الكرات له بمناسبة وبغير مناسبة فأخطأ في إبعاد إحداها! * وينبغي على لاعبي المريخ ومدربهم أن يطووا الصفحة.. بعد الاستفادة من دروسها القاسية! * ومشوار بناء فريق قوي للمريخ لا ينبغي أن يتوقف عند محطة الهزيمة أمام المقاولون! * أيمن الكاس كان الأفضل بين لاعبي المريخ.. بغض النظر عن الهفوة التي نتج منها الهدف الثالث! * النونو تأثر بضعف المساندة.. فتقلصت خطورته.. ولو لعب بجانبه السعودي لظهرت خطورته أكثر! * وهذا لا يعفيه من مسئولية إهدار فرصة سهلة من تمريرة ذهبية منحها إياه الصيني الذي لعب بصورةٍ جيدة! * لنكن منطقيين خطوة واحدة إلى الأمام في البطولة الإفريقية بداية مقبولة لفريق سقط عدة مرات من الدور الأول! * وعلى جماهير المريخ أن تلتف حول فريقها.. وتفوت الفرصة على الشمات! * معلومات أكيدة ثبتت على أرض الواقع..فالاتصال حدث قبل المباراة بأسبوع.. وتم طلب شريط المباراة الأولى ثم تقرر بعدها صرف بطاقة حمراء وركلة الجزاء.. ولو لم نكتب عن هذا السيناريو قبل المباراة لما صدقنا أحد! * ودامر بالتحديد كان المرشح الأول لنيل البطاقة.. لذلك منح إنذاراً في منتصف الشوط الأول.. أما الإنذارين اللذين نالهما لاعبان من المقاولون قبل إنذار دامر فقد كانا لمجرد ذر الرماد في العيون! * سيكابرون كالعادة ما أورده حووصة.. ونسألهم: متى أتى حووصة بمعلومة وتمكن أحد من إثبات عدم صحتها؟ *مدرب يترك ميدو وأحمد محجوب في دكة الاحتياط ويدفع بالعجب في المقدمة وحيداً ويصر على الزج بجندي في الطرف الشمال يحتاج لمن ينصحه بالشدة.. إن لم يقبل النصح بالمعروف! * التقييم النهائي لعمل المدرب ينبغي أن يتم في نهاية الموسم.. لكن ضياع الفرصة السهلة يثير الحنق في النفوس! * وأختم بالعبارة التي تمنيت من كل قلبي ألا أكتبها اليوم.. (إننا نهواه في كل الظروف)!