في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-25-2024, 02:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2005, 01:25 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني (Re: Omer54)

    المقال الثاني


    مع مسلحي دارفور في دارهم !
    سلمي التجاني
    الذهاب إلى مناطق التمرد بدارفور فكرة ظلت تقلقني لفترة طويلة .. حاولت تحقيقها مرتين .. مرة عندما ذهبنا إلى الفاشر في أغسطس الماضي برفقة إتحاد المرأة السودانية وخرجت من المحاولة بوعود .. الثانية رحلة طويلة وكانت على هامش مؤتمر الادارة الأهلية الذي نظمه المجلس الوطني بالفاشر.. وقتها تم الاتفاق مع الاستاذ محمد أحمد عبد الله مدير منظمة الزبير على زيارة مناطق طويلة وطينة الفاشر وشكشكو ... لكن الرحلة كانت ليوم واحد لم نلتق فيه بالمتمردين..
    أخيراً أبديت رغبتي لامين الاعلام والامين العام لحركة العدل والمساواة بزيارة مناطقهم وكانت موافقتهما فورية ..
    وعندما ذهبت إلى نيالا برفقة ملتقى منظمات المجتمع المدني تم الترتيب الذي كان قد بدأ بالخرطوم .. شاركت في جزء من فعاليات الملتقى وهو يعتبر أول بادرة مقدرة لمنظمات المجتمع المدني زاروا فيها معسكرات النازحين وقدموا العديد من الاحتياجات.
    نجاح
    الزيارة كانت ناجحة أسهم في ذلك قيادة الاستاذين آمال عباس والحاج وراق لوفد الملتقى .. لم استطع اكمال فعاليات الملتقى التي بدأت الجمعة 18 مارس اذ كان على أن أغادر إلى مهاجرية يوم السبت .. انسحبت اثناء زيارة الوفد لمعسكر عطاش ..
    أنا الآن في مهاجرية كما ذكرت في الحلقة الماضية برنامجي الذي كنت أذاكره أثناء الرحلة حددته لنفسي منذ اغسطس من العام الماضي هو التعرف عن قرب على المتمردين في الميدان ومعرفة وضع وملامح مناطقهم بزيارة الاسواق والقرى ثم زيارة معسكرات النازحين واجراء لقاءات صحفية مع قائدي جيشي العدل والمساواة وتحرير السودان لأتعرف بعد كل ذلك على كيف يفكر المتمردون وماذا يريدون ..
    التورا بورا
    سألني آلاء الطالبة باحدى مدارس نيالا الثانوية عن شكل المتمردين وهل صحيح أن أجسادهم مغطاة بالشعر وأن الطعام يتساقط عليهم من طائرات عابرة؟ ..
    وعندما وصلت مهاجرية سألني القائد صالح بشير من العدل عن ما معني تورا بورا .. وكان هذا هو الاسم الذي عرف به المتمردون أيام خروجهم الأول .. وهو الاسم الذي يناديهم به الآن عامة أهل دارفور ..
    المتمردين يحبون هذا الآسم .. ولا يعرفون انفسهم بأي من الحركتين وانما يقولون (نحن ثوار) و (عندما اتينا إلى الثورة) .. لذلك يصعب على شخص من خارج المدينة معرفة انتماءاتهم إلا إذا كانوا يمتطون عربات.. فكل حركة تكتب إختصار اسمها على جانب عرباتها (SLA -JEM) . استقبلتني سميرة زوجة القائد الميداني بالعدل الفاضل بشارة في الجزء الذي تشغله من منزل الحركة .. أو الثورة كما يقولون .. والشمس تهم بالمغيب توقفت عربة لاندكروزر مكتوب عليها (SLA) بها سبعة من الشباب المسلحين وبعد تحية مقتضبة طلبوا مني مرافقتهم إلى «مركز الشرطة» ..
    مبنى الشرطة
    المبنى قديم كان في الماضي كما ذكرت مبنى المحلية مكون من أربع غرف تجمعها صالة من الزنك .. غرفتان تستخدمان كسجن والثالثة للمرضى والاخيرة كمكتب للتحقيق والاستجواب .. وقد كان على أن أدخلها..
    الغرفة واسعة وخالية إلا من منضدة كبيرة على أحد جوانبها . وعليها مصباح صغير من الجاز وكرسيان ..
    قبل أن يبدأ التحقيق وصل إلى الغرقة قائد من العدل ومعه قائد بالقيادة العامة وعدد من القادة الميدانيين واستدعوا الشاب الذي يجلس خلف المنضدة للحظات عاد بعدها للغرفة.
    سخونة الغرفة وكثرة الحاضرين والضوء الشاحب والجو المشحون كادت تصيبني بالتوتر . بدأ أحدهم الأسئلة : من أنت وكيف ولماذا أتيت إلى هنا وماذا حدث منذ أن نزلت من اللوري ؟
    اخترت طريقة التفصيل الممل ..
    بعدها طلبوا مني الانتظار بالخارج
    جاسوسة
    كانت اسئلتهم تعكس هواجس أمنية عالية فالمنطقة بها معارضة والطريق إليها مفتوح عدا التفتيش الذي يحدث في بوابة نيالا .. يصل إلى مسمعي بعض من همس يدور بين جنود التحرير مفاده انني جاسوسة .. ولم استغرب عندما أمرني أحدهم بالجلوس على الأرض .. قلت له لن أجلس الا على كرسي .. فحسم الأمر فيصل أحد أفراد العدل الذين حضروا التحقيق ووضع كرسياً بجانبي ..
    حوش بلا سور وبه عدد من جنود التحرير بعضهم مرضى وآخرون يقومون بمهام شرطية ..
    سجن التحرير
    بعد فترة ليست بالقصيرة جاء رجل وخلفه فتاة صغيرة يحمل إناء مغطى.. سلمه لاحد الافراد بعد ان دار بينهما حوار صغير .. وقبل ان ينصرف سألت الفتاة فقالت إن أخوها مسجون منذ الصباح ولا يعرفون جريمته لكنه كان في السوق ...
    بــدري
    حركة التحرير وصلت قبل العدل إلى مهاجرية لذلك كونت «شرطة» لحفظ النظام بالمنطقة ومعاقبة المذنبين لا أدري وفقاً لاي قانون..
    ومهاجرية التي تقول مستندات أراني إياها أحد المتمردين أنها تدخل اسبوعياً لخزينة الدولة «25» مليون جنيه كضرائب على المحاصيل والانعام أصبحت الآن تدفع مبلغاً - لا أدري كم - كضرائب يحددها رجال حركة التحرير..
    كذلك بها لجنة مشتركة بين الحركتين تعتبر مجلس وزراء يبت في القضايا الكبرى.
    توتر في المنزل
    بعد ساعتين تقريباً أعادتنا العربة والمسلحين إلى منزل حركة العدل..
    كان الجو متوتراً ويبدو أن حوارات كثيرة دارت وأحداث وقعت أثناء وجودنا .. لاحقاً علمت أن حقيبتي قد أخضعت لتفتيش دقيق .. ثم أن المنزل مكتظ بعساكر العدل والمساواة .. يتناقشون بهمس وحماس في شكل مجموعات صغيرة .. أول ما تلحظه فيهم أنهم يحترمون قادتهم وبعضهم يؤدي التحية وكثير منهم يرتدون الزي العسكري الكامل.. لكنك لا تستطيع أن تفرق بين القائد والجنود فربما لبقائهم الطويل في الميدان أثر على حميمية علاقتهم ..
    بحر ادريس
    هاتف جاء من بعيد بدد توتر الجو في تلك الليلة .. كان الأمين العام لحركة العدل بحر إدريس ابو قردة .. طمأنني وطلب مني الا اقلق .. وان الامور ستسير طبيعية .. وقتها فهمت أن هناك مشكلة سببها وجودي .. لكن تأكدت ان الامور ستسير كما يريد أمين بحر كما ينادونه..
    المشكلة
    المشكلة كانت أن الخطاب الذي سلمه أمين الاعلام إلى اللجنة المشتركة وإلى قيادة الحركتين قال فيه (صحافيون سيزورون المنطقة) ولم يقل صحفية.. وأن زمن وصولي لم يكن محدداً وهناك مشكلة أخرى كبيرة من نوع الحديث الذي يقال بعد ان تنتهي الحرب . بقيت ثلاثة أيام بمنزل العدل تحت حراسة مشددة ولم أخرج الا لاجتماع دعت له اللجنة المشتركة بمقرها بدار حركة التحرير .. ذهبت مع «قائد الشرطة وقائد الاستخبارات وقائد بالتوجيه المعنوي بالعدل» في عربة لاندكروزر عليها سلاح ثقيل ومعنا عدد من الجنود المسلحين..
    وأنا أهم بدخول مكتب اللجنة لمحت عدة نسخ من صحيفة (الرأي العام) على المنضدة الوحيدة بالمكتب حينها قلت لنفسي (أمانة ما وقعت مرة)..
    هجوم
    وبسرعة انعقد الاجتماع ابتدره كمال منصور رئيس اللجنة وأحد القادة السياسيين لحركة التحرير .. تحدث عن عمالة الصحافة السودانية وأنها مأجورة للحكومة وعن القيود التي تمارس عليها وبعد كل شتيمة كان يقول (مع الاعتذار لكِ) ثم عرج على كتاباتي عن حركته .. وقرأ فقرات من الصحف التي أمامه بعضا من تقاريري عن الحركة وانشقاقاتها وضعف قيادتها..
    واتبع معي طريقة المقاطع ذاتها .. فبعد كل فقرة يسألني .. أليست هذه كتاباتك.. وأجيب برأسي .. أي نعم ..
    كانت أعين اعضاء اللجنة من حركة التحرير ومعهم عم عبد الرحيم من العدل تسلقني بنظرات من نار ..
    وعندما منحني الفرصة للحديث قلت له لن أدافع عن الصحافة ويكفيها الحوارات والاخبار التي تنشرها مع قيادات الحركتين .. إضافة لاحجامكم عن التعامل معها ..
    ثم سألته أولاً : هل أنت تحاسبني الآن بكتاباتي ؟ .. قال أنا أسألك هل هي قناعات أم كنت مدفوعة لكتابتها..
    أكدت له إنها ما زالت هي قناعات وانني أتيت الميدان لأراكم على الطبيعة بعد أن قابلت قياداتكم في طرابلس وانني على استعداد لتصحيح وجهة نظري إن كانت خطأ ..
    وفي اللحظة التي أعلن فيها كمال منصور موافقتهم (المبدئية) على تنفيذ برنامج عملي وتوفير المعينات أعلن أحد أفراد التحرير ويدعي تيمان معارضته لهذا القرار وزاد عليه أن انفلت كالسهم خارج الغرفة .. عدد من الحاضرين رأيت في أعينهم ذات الرغبة لكن ربما الحرج وحده منعهم من مغادرة الغرفة ..
    وفي الحقيقة الأمر كان أكبر من كتاباتي لتقارير اعتبرتها حركة التحرير سلبية.. الأمر كان لبعضهم أنني شمالية أو بت جلابة كما يقول البعض.. ففهم بعضهم لقضية دارفور تقتصر على أنها حرب ضد الجلابة لكن القائد الفاضل بشارة لخص لي القضية ببساطة (نحن قلنا دايرين حقنا بس)..
    والفاضل الذي يعتبر نفسه صهراً لعدد من الأسر الشمالية ينظر للقضية من زاويتها التنموية ويؤكد حبه للسلام.
    معسكرين
    استغرق انتظار كلمة اللجنة المشتركة ثلاثة أيام دارت فيها حرب هامسة بين معسكرين .. معسكر يرى ضرورة ان انفذ برنامجي خاصة وانني غامرت للوصول إلى هنا .. ومعسكر يرى ضرورة رحيلي بأسرع وقت..
    ولتتضح الرؤية فان هنالك تصفية حسابات خاصة دخلت في الأمر .. فاتضح أن الصحف التي كانت بمكتب كمال منصور تسللت من منزل العدل والمساواة وهناك احاديث كثيرة سلبية نقلت عني لقادة التحرير .. وهناك اجتهادات فردية لتوريطي باعترافات لم أقلها .. وهنالك الكثير الذي يقال بعد نهاية الحرب .. المحصلة الأخيرة لكل ذلك كانت في اجتماع بعريشة في منزل العدل في يوم الجمعة 25 مارس كل حضوره من العدل والمساواة الا رئيس اللجنة المشتركة الذي قال لي واصابعه ترتجف من التوتر (يا أستاذة انت غير مرغوب في وجودك بالمناطق المحررة) ..
    لم أتفاجأ فالحيثيات كانت تسير في هذا الاتجاه ...
    سألته : لماذا ؟ أجاب : لانك قلت ان حركة التحرير عبارة عن رعاة اغنام ولا يفهمون وأنك تكتبين عنا بطريقة سالبة ترمي لشق صفوفنا وتجعل وحدتنا مع حركة العدل مستحيلة..
    محاولات
    شكرته وغادرت مكان الإجتماع .. بعدها استمرت محاولات اثنائه عن قراره لاسبوع كامل كان كافياً أن التقي بالمتمردين واتعرف على احوال السوق بحجج مختلفة وأزور القرية وأتعامل مع المواطنين وبائعات الشاي.. لكنني لم اكتب حرفاً هناك احتراماً لقرارات اللجنة المشتركة التي تمثل مضيفتي حركة العدل والمساواة نصف أعضائها..
    وأنا أودع مهاجرية لحق بنا كمال منصور بالسوق وأبدى لي اعتذاره عما حدث وأن القرار في اللجنة يتخذ بأغلبية ووعدني بترتيب لزيارة أخرى شكرته وأخبرته بان برنامج عملــي وان لم أنفذه كــله فقد نفذت منه الكثير..
                  

العنوان الكاتب Date
في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني Omer5404-16-05, 01:19 AM
  Re: في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني Omer5404-16-05, 01:25 AM
  Re: في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني Omer5404-16-05, 01:30 AM
  Re: في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني Omer5404-16-05, 01:35 AM
  Re: في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني Omer5404-16-05, 03:49 AM
    Re: في الرحلة الأولى من نوعها- الرأي العام في معقل التورا بورا- سلمي التجاني شدو04-17-05, 02:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de