|
الشارع السوداني بين مطرقة تكرار مشاهد العراق.. وسندان نظام صارخ الدموية
|
منذ صدور قرارات مجلس الامن الاخيرة وانا ككل السودانيين اراقب وعن كثب تحليل الشارع للاحداث ، وهو بكل تاكيد ما لايمت للمسيرة المليونية المستاجره بصله ، غير انني مدركة ان ما اتحدث عنه هو الشارع في الخرطوم ، وقد تكون الجماهير في الكاملين اقرب المدن الى العاصمة اوشندي ليسوا آبهين بالقرار كما هو الحال في الخرطوم مع هواجس المعيشة اليومية . وبالطبع لكل منطقة وضعيتها فلا يمكن ان يكون القرار غير ذي وقع في دارفور مثلا ، ولهذا حديث آخر
الشاهد ان الغالبية من من قابلتهم يتحدثون عن المصير القادم للسودان وفي ذاكرتهم ما تبثه القنوات في العراق ، والغالبية تكره امريكا وتدين مخططتها في المنطقة .. ولكن الجميع مستنكر لما سيقت اليه الاوضاع بواسطة النظام.
وتذكرت خطاب بشار الاسد للبرلمان السوري قبل اسابيع لاعلان انسحاب الجيش السوري من لبنان ،والذي بغض النظر عن هدفه الرئيسي الا ان اكثر ما اثار اعجابي واربطه الان بالموقف المعلن لاقطاب نظامنا "البنعرفهم زي جوع بطونا" حديثه بانه من اهم اسباب قرار الانسحاب من لبنان انه لن يسمح بتعريض شعب سوريا لما حدث في العراق ، وهو سبب في اعتقادي اعلانه بحد ذاته شجاعة ومسئولية بالغة، بالمقارنة لما اعتدنا عليه من الهرجلة السياسية
وهناك كما هو معتاد في هذا الشارع من يتقدم في التحليل ويتساءل ان كانت قيادات في النظام كماهو وارد في التقرير مدانة في مثل هذه الجرائم والانتهاكات هل يمكن ان يكون النظام اهلا لمحاكمة نفسه وقياداته؟!! ... فارتكاب هذه الجرائم يسقط من اي نظام اهليته للعدالة في اي قضية ناهيك عن نفس القضية التي هو متهم بها، وان كان الامر كذلك فان اي حديث عن محاكمات داخل السودان غير وارد بتتا الا في حالة استقالة او ازاحة هذا النظام
اعتقد ان هذا التفكير منطقي .. فما يطالب به حزب النظام نفسه لابد ان تسبقه استقالة او تغيير للنظام ليكون واردا للمطالبة به
|
|
|
|
|
|