أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2005, 07:22 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني

    أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني
    لأن ذلك لا يخدم إلا برنامج الجبهة الإسلامية القومية



    ظل هذا المقال حبيسا لدي زمن طويل بالقدر الذي يمكنني من استكمال عناصر الكتابة فيه فالكتابة عن حزب كالحزب الشيوعي السوداني أمر عسير و معقد وذلك لعدة أسباب منها أن الحزب الشيوعي رقم لا يمكن تجاوزه علي الإطلاق في التاريخ السياسي للمنطقة مجملا والسودان علي وجه التحديد و لأن الحزب الشيوعي السوداني يمتلك تماما المقدرة علي الدفاع عن مقولاته ومواقفه عبر تاريخه الطويل و لانه مر بتجربة قاسية في معاداة أفكاره ودفع عن تلك الأفكار والمواقف ثمنا باهظا كما لم يدفعه حزب سواه ان كان على مستوي العضوية أو القيادة أو التنظيم كله .
    وإذ أتناول في هذا المقال الحزب الشيوعي السوداني كحزب من الأحزاب السودانية ذلك لأنه كان علي الدوام حاضرا في كل مراحل التطور السياسي والاجتماعي والثقافي في السودان إن كان ذلك الحضور بالمشاركة في الأحداث أو من خلال تقريع أعداءه أو تثمين مواقفه من أنصاره وأصدقاءه وجماهيره
    واكتب هذا المقال ولم تغب عن ذهني مطلقا المرحلة العصيبة التي مر بها الحزب الشيوعي السوداني في ظل حكومة الجبهة الإسلامية القومية والتكريس المكثف لفكرة المعاداة للحزب الشيوعي التي حرصت الجبهة الإسلامية القومية أن تجعل منها همها اليومي وشغلها الشاغل وموضوع مراجعتها اليومية .
    وهذا التخطيط المدروس الحبكة لم يكن في جوهره اعتباطيا أو دفاعا عن معتقد ديني كما يترآي للناظر من الوهلة الأولى بقدر ما هو استهداف رئيسي للإسهامات الكبيرة التي قدمها الحزب الشيوعي السوداني في تطوير الحياة السياسية في المجتمع السوداني رضينا بذلك أو تمادينا في إغماض أعيننا عن الحقيقة في تجردها الساطع ؛ تلك الإسهامات المنهجية التي مازالت تشكل رصيدا ينهل منه كل الحادبين علي إحداث تغيير جوهري في واقع الحياة المعاش وتحسين شروطها
    واستهداف الحزب الشيوعي من قبل الجبهة الاسلامية وبكل ذلك الانقضاض الشرس هو تعبير عميق عن مدي مجافاة هذه القوي الظلامية لأي اتجاهات لإصلاح الحياة العامة في السودان فاضحة نفسها أمام جماهير شعبنا بشكل لم تحسب حسابه في كونها تلوح بظلام القرون الغابرة في مواجهة القوي الصاعدة والمستنيرة التي تدفع بحدب لتغيير وجه الحياة في البلاد
    إن معاداة الحزب الشيوعي السوداني في الحقيقة هي جزء من حلقة تستهدف في نهاياتها التمكين لنمط التفكير الغيبي وتغييب الوعي لانه ولمجرد نظر متأنية لبرنامج الحزب الشيوعي الذي طرحه بدأا بفترة الجبهة المعادية للاستعمار انتهاءا بمواقفه الراهنة ظل هذا البرنامج متماسكا في بنيته الرئيسية ممسكا بأسباب المشكلة في السودان ومقدما الحلول لها دون أدني حذلقة نظرية أو ابتعاد عن المعرفة العميقة بواقع البلاد واحتياجات شعبه
    ولنا أن نحفظ الفضل لهذا الحزب انه ادخل المنهجية في العمل السياسي لكونه لم يكن في يوم من الأيام مرتكزا في جماهير ته أو شعبيته علي طائفة أو أسرة أو دين يستجدي به عاطفة الناس ليتغول علي أرزاقهم بقدر ما كان حزبا مسلطا أدوات صراعه ضد قوي الظلام في حرب لا هوادة فيها طالبا في ذلك السير بالبلاد في الطريق الذي يحفظ لشعبه حقه في الحرية والعيش الكريم
    و اكاد أجزم أن العداء لقوي الاستنارة في السودان كانت ولا زالت من اكبر المعضلات في السياسة السودانية ولا استثني من ذلك قوي اليمين الأخرى التي لعبت علي حبل ذلك العداء خاشية علي مريديها من الهروب من دائرة الكهنوت المحمي بالجهل التي اغلقتهم فيها (اعني المريدين) ليظلوا طوعا البنان لتحقيق مصالح تتعارض حتى مع مصلحة أولئك المريدين وفي كل ذلك كان الثمن مدفوعا جهلا وفقرا ومرض وسنوات ضياع وتخلف.
    ولا ينكر إلا من كان اعمي عن الحقيقة انه مع ظهور الحزب الشيوعي السوداني ودخوله معترك الحياة السياسية في السودان بدأت لغة جديدة مواكبة متطورة في قاموس السياسة السودانية لغة الحقوق الأساسية والحريات العامة والمساواة
    وظهور النقابة كتنظيم يطالب بحقوق العاملين ودخول المرأة البرلمان اعترافا عمليا بحقها والاعتراف بحقوق الأقليات والتمايز ألاثني والديني وحتى حق تقرير المصير الذي يتشدق به السيد علي عثمان محمد طه سيئ الذكر والسيرة الآن وقد ولد الحزب الشيوعي السوداني ممسكا بالمعضلات التي ما زلنا نبحث لها عن حلول والتي لازالت قيد التنفيذ وقد اعجز (بضم الألف) الشيوعيين والديمقراطيين والطليعيين من جماهير الشعب السوداني من إنفاذ تلك الحلول الجيدة والتي كان بمقدورها استبدال وجه السودان الذي نري اليوم بوجه اكثر إشراقا من زمان بعيد اعجزوا عن ذلك
    بفعل مغامرات الانقلابيين واليمينيين والطفيليين الذين كانوا علي اختلاف مشاربهم في هم مشترك جوهره القضاء علي الحزب الشيوعي وسرقة المال العام رغم تخبطهم في كل شئ
    لم تكتفي الجبهة الإسلامية بحملاتها السافرة ضد الحزب الشيوعي وبرنامجه بتقتيل وتعذيب ومطاردة أعضاء ذلك الحزب بل لعبت دورا اكبر من ذلك ، إذ استغلت كل الخلافات القائمة بين الحزب والتيارات السياسية الأخرى لإفشال مخططاته في توحيد القوي السياسية من اجل برنامج حد ادني للخروج بالسودان من مأزقه التاريخي ورسخت فكرة ضعف المعارضة ووصمها بأقذع العبارات (معارضة الفنادق ، معارضة البارات ، معارضة السفارات .......الخ ) مستخدمة في ذلك نقود الشعب السوداني من خلال آلة الإعلام العام تلفزيون راديو إنترنت وخلافه .
    ومجافي للحقيقة إن قلنا أن ما قامت به الجبهة الإسلامية من ملاحقة للحزب الشيوعي لم تؤتي شيئا من أكلها فإنها إن لم تنل شيء فقد استطاعت أن ترسخ الكثير المسيء للحزب الشيوعي من خلال البث اليومي المكرس للإساءة وتصوير الشيوعيين علي انهم ليسوا معنيين إلا بدين المسلمين وكأنما ولدتهم أمهاتهم للتصدي لذلك الدين وهم يدركون تمام الإدراك أن ما يفعلونه ويقولونه لا يمت بصلة للواقع (مداعبين للمشاعر الدينية بكل الاستغلال المتاح)
    كل تلك الحملة الضخمة عالية الضجيج انعكست سالبا علي أداء الشيوعيين في أوساط الحركة الجماهيرية وفتحت المجال لكثير من الذين حلموا بوراثة الحزب الشيوعي أن يستعملوا أدواتهم الخاصة لزيادة الحصار والضغط علي الحزب الشيوعي السوداني وتفتيت جسده ولكن المتتبع لتلك الجماعات يكتشف دوما أنها في نهاية المطاف تسلم قيادها إلى الجبهة الإسلامية لأنها منها واليها تعود
    الحقيقة إن حملة قوي اليمين هذه هي أحد أشكال تمظهر جوهر الأزمة السودانية ممثلة في رفضها لما ينادي به الحزب الشيوعي كرفضه للشمولية ومناداته الدائمة بإطلاق الحريات العامة والتنمية المتوازنة في البلاد و إصلاح نظام التعليم والقضاء، والقضاء علي الجهل و إصلاح الصحة وحماية المواطن من السلطة تحت مظلة دستور يكفل حقوق المواطنين ........ الخ
    وان حملة قوي اليمين المعادية للحزب الشيوعي هذه ليست تستهدف في الأصل إلا افتراس مؤسسات الشعب السوداني وتحويلها لمؤسسات خادمة لمصالح ذاك اليمين وإفقار الأغلبية لمصلحة الأقلية ولكنه من المؤسف حقا أن تنجرف في تيار تلك المعاداة قوى أخري استلهمت جل معارفها وشكلت أفكار وبرامج الحزب الشيوعي العمود الفقري لرؤيتها لمشكلة السودان وفجرت في العداء بالحد الذي غيب عنها موضوعيتها فأمعنت في الذاتية والكيد غافلة عن كون قضية شعبنا هي المنطقة التي نتمترس حولها جميعا ، مما ساعد اليمين نفسه في اللعب علي ورقة عداء أبناء الفكرة الواحدة وصب الزيت علي نار خلافهم علي طريقة (اللهم الهي أعدائي بأنفسهم)
    إن الإسفين الذي دقته الجبهة الإسلامية كانت قد اختارت موقعه بتحديد شديد وذلك بأن استقطبت بأشكال عدة أناس عرفوا بأنهم محسوبين علي الحزب الشيوعي من خلال مواقفهم دون تأكيد وجزم انهم ينتمون إليه فعليا وإتاحة الفرصة لهؤلاء الناس لتصفية خصومتهم من خلال منابر الجبهة الإسلامية أو حتى من خلال منابر الدولة مع الحزب الشيوعي السوداني وتشجيعهم علي الانقلاب علي ما سلف لهم الدفاع عنه مستخدمة في ذلك كل المتاح لها من مغريات تقدم لهؤلاء خصما علي ممتلكات هذا الشعب والأمثلة كثيرة ولكن بغرض الموضوعية لا يفوتني أن أذكر الحاج وراق كمثال .
    أن جملة ما يمكن أن أقول أن فاعلية وديناميكية برنامج الحزب الشيوعي تتيح الفرصة لتقييم ذلك البرنامج بنظرة غير متخبطة ولا متعالية ولا مغالية بل موضوعية و الإمساك بما هو مفيد في ذلك البرنامج وما هو مثمر في وقف التردي المريع الذي تشهده بلادنا إذ أن الحالمين بإقامة دولة العدل والمساواة ودولة صدر الإسلام في واقعنا هذا قد اتضح لهم جليا أن من نصبوا أنفسهم لإقامة تلك الدولة ليسوا سوي حفنة من عتاة اللصوص هذا إذا استثنينا لا موضوعية قيام دولة دينية من الأساس في السودان مثلما أشار لذلك الحزب الشيوعي ولسنوات طويلة خلت
    وعليه أري انه من الطبيعي علي الأقل أن نوقف الهجوم علي كل من يتقدم بمساهمة إيجابية ترفد في مسيرة تطور بلادنا وتقييم تلك المساهمة وتطويرها بدلا عن تصنيفها بنظرة استعلائية وردها إلى منبتها السياسي دون التمعن فيها كإضافة لأن الإمساك بما هو صحيح وتطويره وتنقيته من الشوائب والعوالق خير من تكريس الوقت لقتل الفكرة قبل أن تري النور وسحب كلكل التاريخ عليها رغم كون الفكرة نفسها تتسم بالموضوعية والعملية في آن معا ولو نظرنا إلي ما قدمه الحزب الشيوعي من رؤى مستنيرة ومن تلك الزاوية لأدركنا فداحة ما أقدم عليه الكثيرين منا من خطأ في النظر إلي ما قدمه الشيوعيين من مساهمات في الحياة السودانية ويكفيهم انهم أصحاب اليد الطويلة في الجانب المشرق ( واعني ما أقول ) من محتويات اتفاقية السلام التي تم توقيعها أخيرا في نسختها المشوهة والتي لا تخلو من المساومة
    أقول أخيرا إن لم يكن للحزب الشيوعي السوداني شيئا يحمد له يكفي انه لم يستغفل جماهير شعبنا ولم يعد أحد منا بمفتاح في أي جنة سوي أن ما يقدمه من برنامج يتيح لنا العيش في هذه الأرض (المليون ميل مربع ) في سلام وعدل تاركا أمر الجنان السماوية التي توزع مفاتيحها في مصلحة الأراضي بالخرطوم لحكامنا المهوسيين لتعرف جماهير شعبنا أن تلك المفاتيح ما هي ألا مفاتيح لسجون حقيقة تعتقلنا فيها القوي الرجعية لمائة سنة قادمة .






    (عدل بواسطة ABUKHALID on 03-09-2005, 05:27 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-06-05, 07:22 AM
  Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني Nasr03-06-05, 09:39 AM
    Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-06-05, 04:18 PM
      Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-07-05, 06:06 AM
  Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني أبو ساندرا03-07-05, 06:34 AM
    Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-07-05, 07:14 PM
  Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني فجراوى03-07-05, 09:30 AM
    Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني هاشم نوريت03-07-05, 10:24 AM
    Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-07-05, 07:31 PM
      Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني Hisham Amin03-07-05, 11:23 PM
        Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-08-05, 05:22 PM
          Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني هاشم نوريت03-08-05, 07:05 PM
        Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-08-05, 07:19 PM
          Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-09-05, 05:49 AM
            Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني Hisham Amin03-09-05, 11:56 AM
              Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني محمد اشرف03-09-05, 05:10 PM
              Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-09-05, 05:47 PM
                Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني ABUKHALID03-09-05, 07:12 PM
  Re: أيها الناس توقفوا عن معاداة الحزب الشيوعي السوداني Hisham Amin03-09-05, 05:55 PM
  l خالد العبيد03-09-05, 07:14 PM
    Re: l ABUKHALID03-09-05, 07:33 PM
      Re: l ABUKHALID03-11-05, 08:16 AM
  E خالد العبيد03-12-05, 08:00 PM
    Re: E ABUKHALID03-13-05, 06:06 AM
      Re: E ABUKHALID03-14-05, 00:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de