|
احزان الادارسة وملوك ارقو واشراف لبب
|
فقيدت الامة الشيخ عبدالعال الإدريسي
لا عزاء لنا غير هذه الكلمة الربانية إزاء فواجع الدهر، التي تلاحقنا يوما بعد يوم، فنفقد عزيزا، ونودع حبيبا، وننشد بعده قول الشاعر: تذكرت اجدادى الذين يضمهم تراب بلاد عطرتها الشمائل هنالك اباء يخلد ذكرهم وحكمتهم سارت عليها المحافل وللحق .. هم كانو عمالقة الدنا وموطنهم في عزة المجد يرفل
إن هذا العالم الجليل قد سار في الركب المنير دهر عمره مراقباً حذراً يخشى ويخاف مولاه.
إن القلم يجف والمداد لا يطاوع والقلب يتوقف بدقاته والجنان يقشعر بما لايستطيع التعبير عن الأسى وبالغ الحزن عما أصاب الأمة من مصاب جلل خسرت الأمة منار يقتدى به وانثلم مريديه ثلمة لا تنجبر، ولكن لا يعني هذا يأس من المجتمع لتكوين خطاً سائره على نهج منبعث من ولاية العلم والإستقامة استطاع الفقيد أن يرسمه نبراساً يستضاء به لإحياء مجد سوداني ارسى قواعدها ورسم منهجها لإستيعاب ما يستجد على ساحة أيتام السودان وومريديه خاصة...
شيعت في موكب مهيب مدينة ام درمان أمس الشيخ البروفيسور عبد العال الإدريسي مدير مستشفى التجاني الماحي الى مثواه الأخير، وكان الشيخ قد لقي ربه أثر حادث حركة و«5» من مريديه الذين رافقوه في طريقهم إلى قرية الزريبة لاداء واجب العزاء في الفقيد الشيخ عبد الرحيم البرعي. اللهم اجعل الجنة مثواه والهمنا الصبر بعده
|
|
|
|
|
|
|
|
|